بحـث
المواضيع الأخيرة
معوقات التوبة
النوفلي :: المواضيع الدينية :: حوار ديني
صفحة 1 من اصل 1
معوقات التوبة
لا يوجد شيء يحاربة الشيطان أكثر من التوبة ...ذلك لأنها تضيع تعبه السابق لذلك تبدو أحياناً صعبة علي البعض . لأنه حينما يريد الإنسان أن يتوب , يضع الشيطان أمامه كل ما يمكن من العثرات و العراقيل التي تمنع أو تعطل توبته و منها :
1- العثرات , سواء كانت إغراءات أو فرصاً لم تكن متاحة من قبل , حتى تضعف أمامها الإرادة . و يمكن أن تكون البيئة إحدى العوائق التي تعطل التوبة بما تقدمه من عثرات و من المستويات و من مفاهيم خاطئة .
2- مقارنة الخاطيء نفسه بمستويات ضعيفة .
يظن مع هذه المستويات أنه في حالة حسنة لا تحتاج إلي توبة , أو تقف أمامه الأعذار , كأن يقول "كل الناس هكذا ... فهل أشذ عن الكل ؟!". طبعاً ليس عذراً أن تكون الغالبية مخطئة . فقد كان نوح محتفظاً ببره في عالم كله شر . و كذلك كان يوسف الصديق و موسي النبي في أرض مصر , و لو ط في سدوم
3- ضعف الشخصية , بحيث يمكن أن تنقاد للوسط المحيط .
والمفروض أن تكون للإنسان شخصيته الثابتة التي لا تنجرف مع الإتجاه العام إن سمكة صغيرة يمكن أن تقاوم التيار و تسير عكسه , لأن فيها حياة . بينما كتلة ضخمة من الخشب – قدر هذه السمكة مئات المرات – يمكن أن يجرفها التيار . لأنه لا إرادة لها . فكن قوي الشخصية ليمكنك أن تتوب . و الرسول يقول "لا تشاكلوا هذا الدهر "(رو 2:12).
4-التأجيل : إن الشيطان لا يحاربك حرباً مكشوفة بالإمتناع عن التوبة , بل يدعوك إلي التأجيل بتقديم إغراءات معينة و للتأجيل خطورات منها: إن فرص التوبة قد تفلت . و كذلك فإن الخطية كلما استمرت , تاخذ ساطاناً و تثبت أقدامها . و ربما بالتأجيل كجرد الرغبة في التوبة لا توجد , والتأثيرات الروحية لا تدفع إليها قد تفقد مفعولها .
5-اليأس : و الشعور بأن التوبة صعبة و غير ممكنة . و كما يقول يوحنا الدرجي : إن الشياطين قبل السقطة يقولون لك إن الله رؤوف و رحيم أما بعد السقطة فيقولون إنه ديان عادل و يخوفونك لتيأس من مغفرة الله فلا تتوب .
6-البر الذاتي , الذي فيه لا يشعر الإنسان أنه مخطيء .
التوبة هي تغيير حياة بحياة . و الذي حياته جميلة في عينيه , كيف يغيرها ؟! إنه إن لم يشعر بسؤ حالته , فلا يمكن أن يتوب و يغير حياته .
كذلك لا يتوب , من لا يبكت نفسه , و من يرفض تبكيت الآخرين .
ومن يظن أنه دائماً علي حق و أن عبارات (توبوا وارجعوا ) هي كوجهة إلي عيره . و كذلك من يترك أذنيه لسماع كلام المديح و يصدقه , و من يفسر وصايا الله حسب هواه , و يرفض أن يتبكت ضميره بسببها .
التوبة سهلة للمتواضعين . و صعبة علي الأبرار في أعين أنفسهم .
إنها سهلة للعشار المنسحق الشاعر بخطاياه , و صعبة علي الفريسي الذي يفتخر في صلاته قائلاً :أشكرك يا رب إني لست مثل سائر الناس الظالمين الخاطفين الزناه ... التوبة سهلة للمرأه الخاطئة التي بللت قدمي المسيح بدموعها و صعبة علي سمعان الفريسي الذي ظن أنه ليس خاطئاً مثلها ولذلك حسناً أن الرب أظهر له أنه هو و هي مديونان . و لكنه ليس له نفس حبها إذ يري دينه أقل بكثير (لو7).
التوبة سهلة علي الذين يعرفون أنهم خطاة , و يعترفون أنهم خطاة .
أما الأبرار في أعين أنفسهم , فعلي أي شيء يتوبون ؟! مادام لا يعترفون بأنهم أخطأوا في شيء ! حقاً : لا يحتاج (الأصحاء ) إلي طبيب , أي الذين يظنون في أنفسهم أنهم أصحاء ...!
هؤلاء , حتى إن جابههم أحد بخطية , إما ينكروها , أو يفسروها تفسيراً ملتوياً علي غيرهم , أو يجادلوا و يبرروا أنفسهم ... و لكنهم لا يعترفون بخطأ وبالتالي لا يتوبون ....
ربما الذين يقفون أمام الناس كقدوة لهم , من الصعب أن يقولوا إنهم محتاجون إلي توبة . ليت هؤلاء يكونون أيضاً للناس في الاعتراف بالخطأ و الاحتياج إلي توبة . لذلك نقول إن التوبة قد تكون سهلة للموعوظ , و صعبة علي الواعظ
والخادم و من في مستواهم .
7-من عوائق التوبة أيضاً عدم وجود مخافة الله في القلب .
و كما قال مار اسحق : حيث لا توجد المخافة , لا توجد التوبة أيضاً .
البعض ينفرون من المخافة باسم المحبة . و لبعدهم عن المخافة يقعون في اللامبالاة , و يسقطون في خطايا . ز بهذه الخطايا يبرهنون علي أنه ليست لهم المحبة التي تطرح المخافة إلي خارج (1 يو 18:4).
مخافة الله تشعر الإنسان بخطاياه , فتدفعه إلي التوبة ...
من كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
1- العثرات , سواء كانت إغراءات أو فرصاً لم تكن متاحة من قبل , حتى تضعف أمامها الإرادة . و يمكن أن تكون البيئة إحدى العوائق التي تعطل التوبة بما تقدمه من عثرات و من المستويات و من مفاهيم خاطئة .
2- مقارنة الخاطيء نفسه بمستويات ضعيفة .
يظن مع هذه المستويات أنه في حالة حسنة لا تحتاج إلي توبة , أو تقف أمامه الأعذار , كأن يقول "كل الناس هكذا ... فهل أشذ عن الكل ؟!". طبعاً ليس عذراً أن تكون الغالبية مخطئة . فقد كان نوح محتفظاً ببره في عالم كله شر . و كذلك كان يوسف الصديق و موسي النبي في أرض مصر , و لو ط في سدوم
3- ضعف الشخصية , بحيث يمكن أن تنقاد للوسط المحيط .
والمفروض أن تكون للإنسان شخصيته الثابتة التي لا تنجرف مع الإتجاه العام إن سمكة صغيرة يمكن أن تقاوم التيار و تسير عكسه , لأن فيها حياة . بينما كتلة ضخمة من الخشب – قدر هذه السمكة مئات المرات – يمكن أن يجرفها التيار . لأنه لا إرادة لها . فكن قوي الشخصية ليمكنك أن تتوب . و الرسول يقول "لا تشاكلوا هذا الدهر "(رو 2:12).
4-التأجيل : إن الشيطان لا يحاربك حرباً مكشوفة بالإمتناع عن التوبة , بل يدعوك إلي التأجيل بتقديم إغراءات معينة و للتأجيل خطورات منها: إن فرص التوبة قد تفلت . و كذلك فإن الخطية كلما استمرت , تاخذ ساطاناً و تثبت أقدامها . و ربما بالتأجيل كجرد الرغبة في التوبة لا توجد , والتأثيرات الروحية لا تدفع إليها قد تفقد مفعولها .
5-اليأس : و الشعور بأن التوبة صعبة و غير ممكنة . و كما يقول يوحنا الدرجي : إن الشياطين قبل السقطة يقولون لك إن الله رؤوف و رحيم أما بعد السقطة فيقولون إنه ديان عادل و يخوفونك لتيأس من مغفرة الله فلا تتوب .
6-البر الذاتي , الذي فيه لا يشعر الإنسان أنه مخطيء .
التوبة هي تغيير حياة بحياة . و الذي حياته جميلة في عينيه , كيف يغيرها ؟! إنه إن لم يشعر بسؤ حالته , فلا يمكن أن يتوب و يغير حياته .
كذلك لا يتوب , من لا يبكت نفسه , و من يرفض تبكيت الآخرين .
ومن يظن أنه دائماً علي حق و أن عبارات (توبوا وارجعوا ) هي كوجهة إلي عيره . و كذلك من يترك أذنيه لسماع كلام المديح و يصدقه , و من يفسر وصايا الله حسب هواه , و يرفض أن يتبكت ضميره بسببها .
التوبة سهلة للمتواضعين . و صعبة علي الأبرار في أعين أنفسهم .
إنها سهلة للعشار المنسحق الشاعر بخطاياه , و صعبة علي الفريسي الذي يفتخر في صلاته قائلاً :أشكرك يا رب إني لست مثل سائر الناس الظالمين الخاطفين الزناه ... التوبة سهلة للمرأه الخاطئة التي بللت قدمي المسيح بدموعها و صعبة علي سمعان الفريسي الذي ظن أنه ليس خاطئاً مثلها ولذلك حسناً أن الرب أظهر له أنه هو و هي مديونان . و لكنه ليس له نفس حبها إذ يري دينه أقل بكثير (لو7).
التوبة سهلة علي الذين يعرفون أنهم خطاة , و يعترفون أنهم خطاة .
أما الأبرار في أعين أنفسهم , فعلي أي شيء يتوبون ؟! مادام لا يعترفون بأنهم أخطأوا في شيء ! حقاً : لا يحتاج (الأصحاء ) إلي طبيب , أي الذين يظنون في أنفسهم أنهم أصحاء ...!
هؤلاء , حتى إن جابههم أحد بخطية , إما ينكروها , أو يفسروها تفسيراً ملتوياً علي غيرهم , أو يجادلوا و يبرروا أنفسهم ... و لكنهم لا يعترفون بخطأ وبالتالي لا يتوبون ....
ربما الذين يقفون أمام الناس كقدوة لهم , من الصعب أن يقولوا إنهم محتاجون إلي توبة . ليت هؤلاء يكونون أيضاً للناس في الاعتراف بالخطأ و الاحتياج إلي توبة . لذلك نقول إن التوبة قد تكون سهلة للموعوظ , و صعبة علي الواعظ
والخادم و من في مستواهم .
7-من عوائق التوبة أيضاً عدم وجود مخافة الله في القلب .
و كما قال مار اسحق : حيث لا توجد المخافة , لا توجد التوبة أيضاً .
البعض ينفرون من المخافة باسم المحبة . و لبعدهم عن المخافة يقعون في اللامبالاة , و يسقطون في خطايا . ز بهذه الخطايا يبرهنون علي أنه ليست لهم المحبة التي تطرح المخافة إلي خارج (1 يو 18:4).
مخافة الله تشعر الإنسان بخطاياه , فتدفعه إلي التوبة ...
من كتاب لقداسة البابا شنودة الثالث
مواضيع مماثلة
» مزامير التوبة
» ما هي أهمية سر التوبة والإعتراف؟
» مراحل سر التوبة والاعتراف
» التوبة المقبولة لدى الله
» لطف الله يقودنا إلى التوبة
» ما هي أهمية سر التوبة والإعتراف؟
» مراحل سر التوبة والاعتراف
» التوبة المقبولة لدى الله
» لطف الله يقودنا إلى التوبة
النوفلي :: المواضيع الدينية :: حوار ديني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz