مزامير التوبة

--------------------------------------------------------------------------------


المزمور الخمسون

ارحمني ياالله كعظيم رحمتك وكمثل كثرة راْفتك امح ماْثمي ,اغسلني كثيرا من اثمي ومن خظيئتي طهرني ,لاني انا عارف باْثامي , وخطاياي امامي في كل حين لك وحدك
اخطاْت والشر قدامك صنعت , لكيما تصدق في اقوالك , وتغلب في محاكمتك, ها انذا
بالاثام حبل بي وبالخطايا ولدتني امي, لانك قد احببت الحق, واوضحت لك غوامض حكمتك ومستوراتها, تنضحني بالزوفا فاْطهر وتغسلني فاْبيض اكثر من الثلج تسمعني
سرورا وبهجة فتجذل عظامي الذليله ,اصرف وجهك عن خطاياي وامح كل ماْثمي , قلبا
نقيا اخلق في ياالله وروحا مستقيما جدد في احشائي , لا تطرحني من امام وجهك
و روحك القدوس لا تنزعه مني , امنحني بهجة خلاصك , وبروحك رياسي اعضدني,
فاعلم الاثمه طرقك والكفرة اليك يرجعون , نجني من الدماء ياالله اللهم اله خلاصي
يبتهج لساني بعدلك , يارب افتح شفتي ليخبر فمي بتسبحتك , لآنك لو اثرت الذبيحة,
لقد كنت الان اعطي ولكنك ما تسر بالمحرقات فالذبيحة لله روح منسحق , القلب المتخشع المتواضع ما يرذله الله, اصلح يارب بمسرتك صهيون ولتبن اسوار اورشليم
حينئذ تسر بذبيحة العدل,قربانا ومحرقات , حينئذ يقربون على مذابحك العجول.

المزمور المئة والواحد

يارب استمع صلاتي, وليدخل اليك صراخي لاتحول وجهك عني امل الي اذنيك في يوم
حزني واستجب لي سريعا في اليوم اللذي ادعوك فيه. لان ايامي قد فنيت كالدخان, و
عظامي في مثل مقلي قد قليت. ضمرت كالعشب ويبس قلبي , لاني سهوت عن اكل
خبزي من صوت تنهدي لصق عظمي بلحمي. وشابهت الغيهب البري وصرت مثل البومه
في الخربة , سهرت وصرت كالعصفور الفريد على الاشجار. والنهار كله عيرني اعدائي
واللذين كانوا يمدحوني تحالفوا علي, لاني اكلت الرماد مثل الخبز , ومزجت شرابي بدموعي , من امام رجزك وغضبك لانك حين رفعتني طرحتني . ومالت ايامي كالفي
وانا مثل الحشيش يبست , وانت يارب الى الابد ثابت وذكرك الى جيل وجيل, انت تقوم
وتتراْف على صهيون , لانه وقت الرافه عليها والوقت قد حضر , لان عبيدك قد احبو
حجارتها وحنوا الى ترابها وتخشى الامم اسم الرب وكل ملوك الارض مجده ,لان الرب
يبني صهيون ويظهر فيها مجده , لانه نظر الى صلاة المساكين ولم يرذل طلبتهم فليكتب
هذا الى جيل اخر والشعب اللذي يخلق يسبح الرب , لانه اطلع من علو قدسه الرب من السماء اشرق على الارض , ليسمع تنهد المقيدين ويحل بني المائتين , ليخبروا في
صهيون باْسم الرب وبتسبحته في اورشليم عند اجتماع الشعوب جميعا والملوك لكيما
يعبدوا الرب . اجابه في طريق قوته اخبرني بقلة ايامي ولا تقبضني في نصف ايامي
فان سنيك الى جيل الاجيال وانت يارب من المبادئ اسست الارض والسماوات من عمل
يديك هي هن يبدن وانت باقي وكلهن كالثوب يبلين وتطويهن كالرداء فيبتذلن , وانت كما
انت وسنوك لن تنقص وابناء عبيدك يسكنون الارض وذريتهم تستقيم الى الدهر
المجد للاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين