بحـث
المواضيع الأخيرة
نحن والكنيسة (10) العلمانيون والقداسة من خلال الكنيسة
صفحة 1 من اصل 1
نحن والكنيسة (10) العلمانيون والقداسة من خلال الكنيسة
نحن والكنيسة (10)
العلمانيون والقداسة من خلال الكنيسة
العلمانيون والقداسة من خلال الكنيسة
ونحن نعيش في عالم مضطرب وكنيستنا تُعتبر السفينة التي تُبحر في هذا الجو الملتهب من العالم علينا العمل من أجل تقديس ذواتنا وليس من خلال العزوف عن الحياة الدنيوية أو تركها أو نبذ كل ما يمتد للأرضيات بصلة واللالتفات كليا نحو الروحانيات أملا بالخلاص ونيل الملكوت، لكن الأمر الذي يريده الله لنا هو العكس تماما، لأنه القائل أفرحوا مع الفرحين وابكوا مع الباكين لأن المطلوب منا عندما نفعل شيئا هو استحضار أسم الرب يسوع فيه وباسمه مقرنين أياه بالشكر (قولسي 17:3)، والمجمع الفاتيكاني الثاني شدد أن كل أمر زمني يجب أن لا يكون بمعزل عن العمل الروحي والقداسة تتحقق من خلال الحياة العادية للمؤمن التي هي فرصته كي ينطلق نحو الله والعمل حسب مشيئته ويقدم الخدمة لأخوته البشر ويدعوهم كي يتحدوا وأياه مع الله من خلال المسيح وفي أطار الكنيسة.
وهذا العمل يكون انطلاقا من مسؤولية المؤمن العلماني على ما اؤتمن عليه من وديعة الايمان كوننا فعلة، المطلوب منا العمل بلا كسل في كرمه التي نتمنى بفضل نعمته أن نستطيع تقديم كلما نستطيعه كي تنمو وتزداد اتساعا ملكوت الله خاصة وأن الرب سيكون لنا راعيا ومباركا وساندا لنا في كل الضيقات التي ستواجهنا. لأننا من أغصان كرمة الرب وبالقدر الذي نثبت في الكرمة بقدر ما نستطيع الاتيان بثمار كثيرة وبهذه الهمة نجد الكثير من العلمانيين قد تبوأو درجات التطويب وأصبحوا شهودا على ما يجب على كل منا أن يقدمه في حياته اليومية والتي من خلالها يستطيع نيل القداسة فلنشكر الرب كوننا لسنا فقط مسيحيين بل المسيح بذاته على قول القديس أوغسطينوس.
علينا أن نعمل بشركة مع أخوتنا الآخرين لأن الدعوة ليست محصورة بأشخاص بحد ذاتهم بل هي دعوة عامة ومفتوحة للجميع ومن خلال العمل المشترك نستطيع باتجاه إيصال قصد الله في سعيه لخلاص البشر بعد أن نلنا المعمودية ووهِبنا قوة الروح القدس إذا كنا ملتزمين بكل متطلبات معموديتنا فنكون مرسلين لجميع الأمم وفي جميع الأزمنة وفي كل بقاع الأرض. ومتسلحين بكلمة الله والأسرار الإلهية وسرّ العماد والأسرار الأخرى. فيتطلب منا ذلك أن نندمج كمسيحيين بحياة ربنا المسيح له المجد وفينا المحبة التي تربطنا مع جماعة المؤمنين الآخرين مكونين كنيسة حية قوية ومفعمة بالنشاط وفعالة على مستوى نشر الإيمان وترسيخ قواعده في عقول وأذهان البشر. ونصبح كلنا جسدا واحدا على قول رسول الأمم بولس في (1قور 12:12) " كما أن جميع أعضاء الجسد البشري، على تعددها، لا تؤلف إلا جسداً واحداً، كذلك المؤمنون يؤلِّفون جسداً واحداً في المسيح " وبالمواهب المتعددة والمختلفة يعمل المؤمنون لخير الكنيسة وغناها الروحي ويتم تحقيق ما تحتاجه من خدمات، ولا يتحقق ذلك إلا بالنعمة التي يهبنا أيها الروح القدس الذي يعتبر الرباط الذي يربط المؤمنون مع بعض ومع الكنيسة بحيث نصل إلى قول الرسول بولس في (1قور 26:12) " لا يتألم عضوٌ إلاّ وتتألم معه سائر الأعضاء، ولا يكرّم عضوٌ إلاّ وتفرح معه... "
وانطلاقا من كل هذا ليس من الصحيح أن ننطوي على أنفسنا وننعزل عن بقية العالم وخصوصا عن الجماعة الكنسية وعلينا أن نتواصل مع الآخرين بعمق ووعي لأن مواهبنا المختلفة والمتعددة هي بمثابة تكامل ويجب استغلالها من أجل خير الكنيسة خاصة إذا كانت مصحوبة بإرشاد رعاتنا الأجلاء عندما تكون صائبة وتسير وفق إرشاد الروح الحق وبنكران ذات من أجل بناء الكنيسة. التي هي بناء حدده الرسول بولس في (1قور 28:12) " قد وضع الله في الكنيسة أُناساً أوّلاً رسلاً، ثانياً أنبياء، ثالثاً معلّمين " وبعضا آخر مبشرين كما جاء برسالة (آفسس 11:4) التي نحن كلنا معنيين بها كعلمانيين نحمل سر الإيمان بالمسيح. وحسب حاجات الكنيسة وعلى الأخص في ضل قلة الكهنة أو غيابهم وبما ينسجم مع دعوتنا النوعية في محبتنا وفي أسرنا وتربية الأولاد والعمل المهني والوظيفي بالاظافة ما يوكل للعلمانيين من نشاطات كنسية من قبل الرعاة .
مما سبق فإن حياتنا تتطلب منا القداسة كي تسير بالاتجاه الذي يريده منا ربنا وكي تكون مثمرة وباتجاه البناء وليس كما نرى ونسمع العديدين ومنهم أبناء الكنيسة من ينهشون بلحم بعضهم البعض ويترصدون لكل واردة او شاردة بغية النيل من أخوتهم او رعاتهم الأمور التي لو التفت إليها المؤمن وتمعن بها لوجدها مرضا عليه معالجته والابتعاد عنه بل محاربته كي لا يستفحل مع الأخوة الآخرين وكي نبقى كلنا أصحاء وبقلب واعٍ ويكون جسدنا سليما لتصب جميع تصرفاتنا وأقوالنا باتجاه البنيان وأن لا نطيل الكلام او نكثر اللغو بل علينا دوما تذكر أن ربنا قال ليكن كلامكم "نعم نعم أو لا لا وما زاد عن ذلك فهو من الشيطان!! فهل يرغب أي منا أن يكون فينا شيئا مهما كان صغيرا من الشيطان ؟
إذا نحن على الدوام مطالبون بمراجعة الذات وصيانتها كي لا يمرض الجسد وتبقى عقولنا مفتوحة على الدوام لكي يفعل الروح ما يشاء وعلينا ان نسلم ذواتنا لله بكل أمانة وكلنا ثقة أن الله هو ذلك الفخاري الأعظم ولا يريد لجبلته أن تتلف أو تباد بل أن الروح يعطي كل واحد منا موهبة ربما تختلف عن الآخر وبمجموعها يتم التكامل فمنا من يأخذ موهبة الحكمة وآخر العلم والآخر الإيمان المطلق وآخر مواهب الشفاء أو صنع القوات أو النبوءة أو تمييز الأرواح أو التكلم بالألسنة، ومهما كانت موهبتنا بسيطة ومتواضعة فإنها بنعمة الروح تأتي بثمار مفيدة للكنيسة خاصة عندما تكون موجهة للبناء لا الهدم وتحقق النفع العام للرعية أيضا ويتم ذلك من خلال متابعة الرعاة وكشف هذه المواهب وتوجيهها نحو الخير العام كي تبقى الكنيسة حية فيما بين البشر وتحمل لواء نشر الإيمان بقوة نحو العالم أجمع.
وهذا العمل يكون انطلاقا من مسؤولية المؤمن العلماني على ما اؤتمن عليه من وديعة الايمان كوننا فعلة، المطلوب منا العمل بلا كسل في كرمه التي نتمنى بفضل نعمته أن نستطيع تقديم كلما نستطيعه كي تنمو وتزداد اتساعا ملكوت الله خاصة وأن الرب سيكون لنا راعيا ومباركا وساندا لنا في كل الضيقات التي ستواجهنا. لأننا من أغصان كرمة الرب وبالقدر الذي نثبت في الكرمة بقدر ما نستطيع الاتيان بثمار كثيرة وبهذه الهمة نجد الكثير من العلمانيين قد تبوأو درجات التطويب وأصبحوا شهودا على ما يجب على كل منا أن يقدمه في حياته اليومية والتي من خلالها يستطيع نيل القداسة فلنشكر الرب كوننا لسنا فقط مسيحيين بل المسيح بذاته على قول القديس أوغسطينوس.
علينا أن نعمل بشركة مع أخوتنا الآخرين لأن الدعوة ليست محصورة بأشخاص بحد ذاتهم بل هي دعوة عامة ومفتوحة للجميع ومن خلال العمل المشترك نستطيع باتجاه إيصال قصد الله في سعيه لخلاص البشر بعد أن نلنا المعمودية ووهِبنا قوة الروح القدس إذا كنا ملتزمين بكل متطلبات معموديتنا فنكون مرسلين لجميع الأمم وفي جميع الأزمنة وفي كل بقاع الأرض. ومتسلحين بكلمة الله والأسرار الإلهية وسرّ العماد والأسرار الأخرى. فيتطلب منا ذلك أن نندمج كمسيحيين بحياة ربنا المسيح له المجد وفينا المحبة التي تربطنا مع جماعة المؤمنين الآخرين مكونين كنيسة حية قوية ومفعمة بالنشاط وفعالة على مستوى نشر الإيمان وترسيخ قواعده في عقول وأذهان البشر. ونصبح كلنا جسدا واحدا على قول رسول الأمم بولس في (1قور 12:12) " كما أن جميع أعضاء الجسد البشري، على تعددها، لا تؤلف إلا جسداً واحداً، كذلك المؤمنون يؤلِّفون جسداً واحداً في المسيح " وبالمواهب المتعددة والمختلفة يعمل المؤمنون لخير الكنيسة وغناها الروحي ويتم تحقيق ما تحتاجه من خدمات، ولا يتحقق ذلك إلا بالنعمة التي يهبنا أيها الروح القدس الذي يعتبر الرباط الذي يربط المؤمنون مع بعض ومع الكنيسة بحيث نصل إلى قول الرسول بولس في (1قور 26:12) " لا يتألم عضوٌ إلاّ وتتألم معه سائر الأعضاء، ولا يكرّم عضوٌ إلاّ وتفرح معه... "
وانطلاقا من كل هذا ليس من الصحيح أن ننطوي على أنفسنا وننعزل عن بقية العالم وخصوصا عن الجماعة الكنسية وعلينا أن نتواصل مع الآخرين بعمق ووعي لأن مواهبنا المختلفة والمتعددة هي بمثابة تكامل ويجب استغلالها من أجل خير الكنيسة خاصة إذا كانت مصحوبة بإرشاد رعاتنا الأجلاء عندما تكون صائبة وتسير وفق إرشاد الروح الحق وبنكران ذات من أجل بناء الكنيسة. التي هي بناء حدده الرسول بولس في (1قور 28:12) " قد وضع الله في الكنيسة أُناساً أوّلاً رسلاً، ثانياً أنبياء، ثالثاً معلّمين " وبعضا آخر مبشرين كما جاء برسالة (آفسس 11:4) التي نحن كلنا معنيين بها كعلمانيين نحمل سر الإيمان بالمسيح. وحسب حاجات الكنيسة وعلى الأخص في ضل قلة الكهنة أو غيابهم وبما ينسجم مع دعوتنا النوعية في محبتنا وفي أسرنا وتربية الأولاد والعمل المهني والوظيفي بالاظافة ما يوكل للعلمانيين من نشاطات كنسية من قبل الرعاة .
مما سبق فإن حياتنا تتطلب منا القداسة كي تسير بالاتجاه الذي يريده منا ربنا وكي تكون مثمرة وباتجاه البناء وليس كما نرى ونسمع العديدين ومنهم أبناء الكنيسة من ينهشون بلحم بعضهم البعض ويترصدون لكل واردة او شاردة بغية النيل من أخوتهم او رعاتهم الأمور التي لو التفت إليها المؤمن وتمعن بها لوجدها مرضا عليه معالجته والابتعاد عنه بل محاربته كي لا يستفحل مع الأخوة الآخرين وكي نبقى كلنا أصحاء وبقلب واعٍ ويكون جسدنا سليما لتصب جميع تصرفاتنا وأقوالنا باتجاه البنيان وأن لا نطيل الكلام او نكثر اللغو بل علينا دوما تذكر أن ربنا قال ليكن كلامكم "نعم نعم أو لا لا وما زاد عن ذلك فهو من الشيطان!! فهل يرغب أي منا أن يكون فينا شيئا مهما كان صغيرا من الشيطان ؟
إذا نحن على الدوام مطالبون بمراجعة الذات وصيانتها كي لا يمرض الجسد وتبقى عقولنا مفتوحة على الدوام لكي يفعل الروح ما يشاء وعلينا ان نسلم ذواتنا لله بكل أمانة وكلنا ثقة أن الله هو ذلك الفخاري الأعظم ولا يريد لجبلته أن تتلف أو تباد بل أن الروح يعطي كل واحد منا موهبة ربما تختلف عن الآخر وبمجموعها يتم التكامل فمنا من يأخذ موهبة الحكمة وآخر العلم والآخر الإيمان المطلق وآخر مواهب الشفاء أو صنع القوات أو النبوءة أو تمييز الأرواح أو التكلم بالألسنة، ومهما كانت موهبتنا بسيطة ومتواضعة فإنها بنعمة الروح تأتي بثمار مفيدة للكنيسة خاصة عندما تكون موجهة للبناء لا الهدم وتحقق النفع العام للرعية أيضا ويتم ذلك من خلال متابعة الرعاة وكشف هذه المواهب وتوجيهها نحو الخير العام كي تبقى الكنيسة حية فيما بين البشر وتحمل لواء نشر الإيمان بقوة نحو العالم أجمع.
عبدالله النوفلي
مواضيع مماثلة
» نحن والكنيسة 9 العلمانيون المؤمنون أبناء الله
» نحن والكنيسة 4 سر الكنيسة
» نحن والكنيسة 6 الكنيسة الخلاص
» نحن والكنيسة 12 مشاركتنا في الكنيسة
» نحن والكنيسة 11 مشاركة العلمانيين في الكنيسة
» نحن والكنيسة 4 سر الكنيسة
» نحن والكنيسة 6 الكنيسة الخلاص
» نحن والكنيسة 12 مشاركتنا في الكنيسة
» نحن والكنيسة 11 مشاركة العلمانيين في الكنيسة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz