نينوى العظيمة

نينوى العظيمة

1 اسم نينوى
أن اللفظة نينوى فهي بالعبرية
Nineweh
اليونانية
Ninos , Nineue
الآشورية القديمة
Nanue
البابلية القديمة
Ninuwa
فهي في ترجمة للأسم السومري نينا الذي كان لقبا يطلق على الالهة عشتار ويكتب بشكل سمكة داخل رحم
Nina

2 تاريخ نينوى
كانت مدينة كبرى من مدن العالم القديم وآخر عاصمة للامبراطورية الآشورية. اشتهرت خرائبها الواقعة علىضفة دجلة الشرقية، مقابل الموصل؛ العراق. بتل قوينجك. هي التي بشر فيها يونان النبي كانت نينوى حسب رواية الكتاب المقدس احدى مدن الشمال، شيّدها نمرود أو أشور بعد أن رحل عن بابل. وقد كشفت الحفريات التي اجريت في نينوى على عمق 82 قدماً، أن الموضع كان مسكوناً منذ عصور
ما قبل التاريخ حوالي 4500 قبل الميلاد. وتشير الانية الفخارية والابنية البدائية المشابهة لتلك التي اكتشفت غي منطقة العبيد وسامرّا. إلى مصدر جنوبي. ومع ان المدينة ذكرت لأول مرة من قبل جودي،
من مدينة لكش الذي اشترك في حملة عسكرية في المنطقة حوالي 2200 قبل الميلاد تخبرنا نصوص توكولتي ـ نينورتا الأول حوالي عام 1230 قبل الميلاد كيف رمم معبد الالهة عشتار الذي شيّده منيشتيسوا ابن الملك ساركون 1230 قبل الميلاد في مدينة نينوى.
وكاى لنينوى في الالف الثاني قبل الميلاد، اتصال بـ كانيش وكانت آنذاك جالية آشورية في مقاطعة قبدوقيا. ولما تمتع الاشوريون بالحكم الذاتي تحت حكم شمشي ـ أدد الأول، حوالي عام 1800 قبل الميلاد، رمم معبد عشتار الذي كان يدعى إيماش ـ ماش، مرة أخرى. وزخرف الملك حمورابي البابلي 1750 قبل الميلاد المعبد، غير ان توسع المدينة جاء في اعقاب انبعاث الآشوريين ونهضتهم العظيمة بقيادة
شلمنصر الأول 1260 قبل الميلاد. وفترة حكم تغلث بيلاسر الاول 1114 ـ 1076 قبل الميلاد.
فصارت نينوى المقر الملكي البديل عن مدينة اشور وكلخ. وكان لكل من آشور ناصريال الثاني 882 ـ 1076 قبل الميلاد. وكان لسارجون الثاني 227 ـ 705 قبل الميلاد. بلاط خاص في نينوى. ولهذا السبب حملت جوية الملك مناحيم عام 744 قبل الميلاد. انظر سفر الملوك الثاني 20:15، وجزية السامرة سنة 722 قبل الميلاد. إلى نينوى نفسها على الارجح.
وبمعونة الملكة نقيّة ـ زاكوتو. أعاد الملك سنحريب توسيع المدينة توسيعاً شاملاً بما في ذلك تحصيناتها وأسوارها والامداد الماشي. فشق قناة على طول ثلاثين ميلاً تأخذ مياهها من سدّ عل نهر الكومل الواقع إلى الشمال من المدينة. وتحكّم بمجرى نهر الخصر الذي كان يجري عبر نينوى. بإقامة سدّ آخر في بقعة تسمى الجيلة إلى الشرق منها. وجهز المدينو بمبان حكومية شامخة وحدائق عامة. وكانت اسوار قصره مزينة بنقوش نافرة تصور انتصاراته، بما في ذلك حصاره لمدينة لخيش. وارسلت الجزية التي أخذت من حزقيا ملك يهوذا انظر سفر الملوك الثاني 14:18، إلى نينوى حيث اقام الملك سنحاريب بعد حملته؛ نظر سفر الملوك الثاني 36:19 وسفر اشعياء النبي 37:37، وربما كان معبد الإله نسروخ الذي اغتيل فيه في نينوى ذاتها. وقد سجل وصف حصاره للملك حزقيا في أورشليم على لوحة من الطين اكتشفت في خرائب يونان النبي 1830 قبل الميلاد.
وجعل آشوربانيبال 669 ـ 627 قبل الميلاد. نينوى مقره الرائيسي، إذ عاش فيها كولي العهد، وتعتبر النقوش النافر التي تصور مشهد صيد الاسود، والتي كانت قد اعدت لتزيين قصره. من افضل النماذج لهذا الصنف من الفن الآشوري القديم.
حدث سفوط نينوى كما ورد في نبوتي النبي ناحوم والنبي صفنيا في شهر اب 612 قبل الميلاد. وقد تحدث احد المؤرخين البابليين عن كيفية حصار القوات المتحالفة من البابليين والماديين والسيثيين للمدينة العريقة التي سقطت نتيجة ثغرات أحدثها فيضان الأنهار المحيطة بها سفر النبي نحميا 10:2، 7:3، وسفر النبي صفنيا 13:2ـ15.
ومنذ ان مرّ بها كسينوفون والجيوش اليونانية المتقهقرة عام 401 قبل الميلاد. كانت نينوى قد امست أطلالاً من الانقاض البالية.
كانت نينوى في قمّة ازدهارها، محاطة بسور داخلي يبلغ طوله حوالي سبعة اميال، وتضم في داخلها فقاً لتقدير فيلكس جونس عام 1824 ميلادية من 175000 نسمة. وكان عدد سكان هذه المدينة العظيمة كما يذكره يونان النبي في سفره؛ سفر يونان 2:1، 2:3، حوالي مئة وعشرين الف نسمة. يتفق مع البيّنة من مدينة نمرود، المدينة التي ما كانت تبلغ سعة نينوى بينما كان عدد سكانها سنة 879 قبل الميلاد حوالي 69,574 شخصاً.

3 استكشاف نينوى
تجدّدت الرغبة في استكشاف مدينة نينوى بعد التقارير المبكرة التي كتبها الرحالون وبخاصة جون كرترايت في القرن السابع عشر، والخرائط التي رسمها؛ سي. جي. ريتش سنة 1820، باشر. بي. ي. بوتا.
1842 ـ 1843 م التنقيب أولاً, ولما لم يحقق نجاحا مذكوراً هجر الموقع، معتقداً أن خرسباط، على بعد عشرة اميال إلى الشمال كانت هي مدينة نينوى التي اتى الكتاب المقدس على ذكرها. ولكن اعمال الحفر التي اجراها لايارد ورسام 1845 ـ 1854، م والتي أدت إلى اكتشاف الصور النافرة في قصر سنحاريب وآشوربانيبال معاً، أضافة إلى نقوش وكتبات كثيرة، اثبتت هوية المدينة بشكل لايقبل النقاش. وفي عام 1872م عقب العثور على 25 الف لوح في مكتبة الملك آشوربانيبال ومعبد نابو، والتي ضمت قصة الطوفان البابلية ملحمة كلكامش، تابع المتحف البريطاني اعمال الحفر باشراف عالم الاثار جي. سمث 1873 ـ 1876م و أي. أي. دبليو بدج. 1882ـ1891، و ال دبليو كينغ 1903ـ1905م.
و ار. كامبيل تومبسون 1927ـ1932م.
ولم تباشر اعمال الحفر في تل النبي يونان الذي يضم قصر الملك أسرحدون لأنه ما زال مسكون حتى اليوم.
لقد ساعدت نينوى بالالواح والصور والنقوش المكتشفة فيها، في توضيح تاريخ البلاد اكثر من اية مواقع آشورية أخرى. وجعلت الملاحم والتواريخ والنصوص اللغوية والعلمية والرسائيل، جعلت الادب الىشوري معروفاً بشكل أكثر وضوحاً من أي أدب من آداب الشعوب السامية القديمة الاخرى.