بحـث
المواضيع الأخيرة
موعظة الأحد الثالث من الصليب
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
موعظة الأحد الثالث من الصليب
موعظة الأحد الثالث من الصليب
النص (متى32:15ـ38) يسوع يُطعم أربعة آلاف رجل
يسوع يعمل هذه المعجزة في أرض وثنية، أرض فيها حياة، ولكن تفتقر إلى معنى الحياة الحقيقية، فالحياة لا تساوي شيئًا كما يقولون، ولكن لا شيء يساوي الحياة... معجزة تكثير الخبز، هي بالحقيقة معجزة إكثار الحياة وتقديمها للآخرين بوفرة، برمز الخبز. فالخبز يُشير في الكتاب المقدس إلى وجود الحياة، فمن خلاله وبه تستمر الحياة لكل الكائنات الحية ومن ضمنها الإنسان.
في إنجيل اليوم أشياء كثيرة قد تُثير استغرابنا، فأولاً هذا الجمع الهائل الذي تبع يسوع من مناطق مختلفة، ولمدة ثلاثة أيام، من دون أن يُفكر أو أن يأخذ معه ما يؤكل... فنحن أمام موضوع التباعة الذي يتطلب منا التفكير بالله دون غيره، ومن جهة أُخرى نحن أمام عمل الله الذي يكتمل في اليوم الثالث (القيامة)، وفجأة تأتي المبادرة من يسوع "أُشفق على هذا الجمع"، إذن نحن اليوم أمام صفة رائعة من صفات يسوع، وهي الشفقة العاملة، والتلاميذ أمام امتحان جديد للإيمان. يفشلون فيه مرة أُخرى "من أين لنا طعام في هذه البرية، يكفي لكل هذا الجمع"
في برية الحياة التي نعيش فيها اليوم كمسيحيين، تواجهنا ذات المعضلة، كيف يُمكننا أن نُقدم للآخرين ما يساهم في استمرارية حياتهم، ما يُحافظ على قواهم في الطريق... فقط عندما يكون لنا القناعة التامة بما نملك من قدرات، نستطيع عندها مواجهة مثل هذه المسؤولية في الحياة. أن نقدم ما نملك ليسوع بروح الطفل الذي قدم كل ما يملك ببراءة الأطفال، فتشارك مع يسوع في إشباع الجمع... إن وجود الطفل في هذه المعجزة له بُعد لاهوتي كبير، فقد كان بإمكان يسوع أن يطلب خبزًا من السماء فيُعطى له، ولكنه يسأل أولاً: أنت يا إنسان ماذا لديك لتقدم للجموع من حولك؟... إنه يدعونا لكي نستغل ما موجود في عالمنا من إمكانات مهما كانت بسيطة.
من الممكن أن يعيش الإنسان يومًا واحدًا على رغيف خبز نقدمه له، ولكن قد يعيش العمر كله على كلمة طيبة. خُبزنا اليوم الذي نستطيع أن نقدمه للآخرين هو كلمة عزاء، وسرور، وشكر، وامتنان، قد تكون كفيلة بالحفاظ على قوى الناس السائرين في الطريق خلف يسوع... فلا تقل أبدًا أنك فقير، بل أنت تملك الكثير. فآمن بنفسك وبقدراتك، لأنه من الممكن أن تكون أكثر بكثير مما أنت عليه، واكتشافك لهذا الكثير الذي فيك لا يتحقق إلاّ بقدر عطائك للآخرين.
سبعة أرغفة يزيد منها سبعة سلال، إنه الكمال الذي لا يمكن أن يتحقق من دون حب العطاء، عطاء نابع من محبتنا لله وللقريب برمز السمكتين اللتين تشيران إلى هذه المحبة، وهي ملخص الشريعة والأنبياء، معجزة تكثير الخبز هي الافخارستيا (شكر، كسر، أعطى)، فالإفخارستيا هي هذه الأفعال الثلاثة. التي جسَّدها يسوع قولاً وعملاً في برية الحياة.
اليوم نحن مدعوين لا أن نقدم كلمة الحياة "خبز الحياة" للآخرين فقط، بل أن نتعلم كيف نخبزها، بما نملك من تعليمات يسوعانية، تجعل الحياة أكثر جمالية... فلنكن مستعدين دائمًا، لأن نكون خبزًا مكسورًا ومأكولاً من أجل الآخرين.
الاب افرام كليانا
النص (متى32:15ـ38) يسوع يُطعم أربعة آلاف رجل
يسوع يعمل هذه المعجزة في أرض وثنية، أرض فيها حياة، ولكن تفتقر إلى معنى الحياة الحقيقية، فالحياة لا تساوي شيئًا كما يقولون، ولكن لا شيء يساوي الحياة... معجزة تكثير الخبز، هي بالحقيقة معجزة إكثار الحياة وتقديمها للآخرين بوفرة، برمز الخبز. فالخبز يُشير في الكتاب المقدس إلى وجود الحياة، فمن خلاله وبه تستمر الحياة لكل الكائنات الحية ومن ضمنها الإنسان.
في إنجيل اليوم أشياء كثيرة قد تُثير استغرابنا، فأولاً هذا الجمع الهائل الذي تبع يسوع من مناطق مختلفة، ولمدة ثلاثة أيام، من دون أن يُفكر أو أن يأخذ معه ما يؤكل... فنحن أمام موضوع التباعة الذي يتطلب منا التفكير بالله دون غيره، ومن جهة أُخرى نحن أمام عمل الله الذي يكتمل في اليوم الثالث (القيامة)، وفجأة تأتي المبادرة من يسوع "أُشفق على هذا الجمع"، إذن نحن اليوم أمام صفة رائعة من صفات يسوع، وهي الشفقة العاملة، والتلاميذ أمام امتحان جديد للإيمان. يفشلون فيه مرة أُخرى "من أين لنا طعام في هذه البرية، يكفي لكل هذا الجمع"
في برية الحياة التي نعيش فيها اليوم كمسيحيين، تواجهنا ذات المعضلة، كيف يُمكننا أن نُقدم للآخرين ما يساهم في استمرارية حياتهم، ما يُحافظ على قواهم في الطريق... فقط عندما يكون لنا القناعة التامة بما نملك من قدرات، نستطيع عندها مواجهة مثل هذه المسؤولية في الحياة. أن نقدم ما نملك ليسوع بروح الطفل الذي قدم كل ما يملك ببراءة الأطفال، فتشارك مع يسوع في إشباع الجمع... إن وجود الطفل في هذه المعجزة له بُعد لاهوتي كبير، فقد كان بإمكان يسوع أن يطلب خبزًا من السماء فيُعطى له، ولكنه يسأل أولاً: أنت يا إنسان ماذا لديك لتقدم للجموع من حولك؟... إنه يدعونا لكي نستغل ما موجود في عالمنا من إمكانات مهما كانت بسيطة.
من الممكن أن يعيش الإنسان يومًا واحدًا على رغيف خبز نقدمه له، ولكن قد يعيش العمر كله على كلمة طيبة. خُبزنا اليوم الذي نستطيع أن نقدمه للآخرين هو كلمة عزاء، وسرور، وشكر، وامتنان، قد تكون كفيلة بالحفاظ على قوى الناس السائرين في الطريق خلف يسوع... فلا تقل أبدًا أنك فقير، بل أنت تملك الكثير. فآمن بنفسك وبقدراتك، لأنه من الممكن أن تكون أكثر بكثير مما أنت عليه، واكتشافك لهذا الكثير الذي فيك لا يتحقق إلاّ بقدر عطائك للآخرين.
سبعة أرغفة يزيد منها سبعة سلال، إنه الكمال الذي لا يمكن أن يتحقق من دون حب العطاء، عطاء نابع من محبتنا لله وللقريب برمز السمكتين اللتين تشيران إلى هذه المحبة، وهي ملخص الشريعة والأنبياء، معجزة تكثير الخبز هي الافخارستيا (شكر، كسر، أعطى)، فالإفخارستيا هي هذه الأفعال الثلاثة. التي جسَّدها يسوع قولاً وعملاً في برية الحياة.
اليوم نحن مدعوين لا أن نقدم كلمة الحياة "خبز الحياة" للآخرين فقط، بل أن نتعلم كيف نخبزها، بما نملك من تعليمات يسوعانية، تجعل الحياة أكثر جمالية... فلنكن مستعدين دائمًا، لأن نكون خبزًا مكسورًا ومأكولاً من أجل الآخرين.
الاب افرام كليانا
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» موعظة الأحد الثالث من الصليب / يسوع يطعم أربعة الاف رجل
» موعظة الأحد الرابع من الصليب
» موعظة الأحد الثاني من الصليب
» موعظة الأحد الثاني من الصليب
» موعظة الأحد الأول من الصليب / التطويبات
» موعظة الأحد الرابع من الصليب
» موعظة الأحد الثاني من الصليب
» موعظة الأحد الثاني من الصليب
» موعظة الأحد الأول من الصليب / التطويبات
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz