بحـث
المواضيع الأخيرة
موعظة الأحد الأول من الصليب / التطويبات
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
موعظة الأحد الأول من الصليب / التطويبات
موعظة الأحد الأول من الصليب
النص (متى1:5ـ12) التطويبات...
التطويبات، هي دستور الحياة الجديدة بالمسيح، وبرنامج حياة المؤمن المسيحي. ففي عيد الصليب قلنا أن الصليب هو تغيّر المعنى، وهذا التغيّر في المعنى لن يتحقق ما لم نعيش التطويبات، فهي بمثابة تأشيرة الدخول إلى الملكوت، إلى العلاقة الصحيحة مع الله والقريب.
قد يرى البعض في التطويبات شيئًا يستحيل عيشه وتحقيقه، وبعيدًا عن الواقع الإنساني، وهذا ما يريده يسوع بالفعل، أن نعيش الملكوت منذ الآن، وهذا أجمل ما في إيماننا المسيحي... فأن تعيش في الملكوت منذ الآن هذا يعني أنك تعيش الحرية الحقيقية، حرية أبناء الله. فالحياة على ضوء التطويبات، هي حياة ليست طبيعية كمثل عامة الناس، بل هي حياة ممتلئة، بالمعاني الجديدة التي أعطانا إياها يسوع على الصليب، حياة الحب والبذل والعطاء.
يبدأ يسوع عظته بكلمات تبدو للوهلة الأُولى أنها تناقض بعضها البعض، وهذا شيء طبيعي، لأن طريق الله للحياة يُناقض عادًة طريق العالم، فإن أردت أن تعيش لله، فيجب أن تكون مستعدًا أن تقول وأن تفعل ما يبدو للعالم غريبًا، يجب أن تكون مستعدًا أن تعطي بينما يأخذ الآخرون، أن تُحب بينما يكره الآخرون، أن تساعد بينما يُسيء الآخرون، فإن فعلت هذا تكون حقًا متشبهًا بالمسيح، وحملت صليبك وسرت خلفه، وتذكر دومًا أن الناس يضربون الشجرة المثمرة بالحجارة، ليأكلوا من ثمارها.
يتوهم الكثير من الناس بأن السعادة تأتي من كثرة الامتلاك، في حين أن السعادة الحقيقية، هي سعادة التخلي عن ما تملك من أجل الآخرين، وهذا ما تعنيه كلمة (طوبى)، أن تمنح السعادة للآخر، لأن الحب الحقيقي يتجلى في العطاء أكثر منه في الأخذ.
عندما نعيش هذا الحب الفيّاض، نكون مؤهلين فعلاً لأن نصعد إلى الجبل، لنلتقي بالله، وأن نجعل من جبال حياتنا كمثل يسوع، منابر من خلالها نُعلن محبة الله لكل الناس... يذهب الكثير من الناس اليوم ويبحثون عن الجبل الذي تكلم فيه يسوع، متناسين ما قيل فيه... نحن نكون على قمة الجبل مع يسوع في كل مرة نسمع ونعمل بالتطويبات. وصعود يسوع إلى الجبل ما هو إلاّ رمز وإشارة لموسى الذي استلم هو أيضًا شريعة العهد القديم، على قمة الجبل، هكذا نحن أيضًا نستلم هذه الشريعة من يسوع نفسه لتكون لنا، الدليل الذي يقودنا لله الآب، إلى عيش الحب الحقيقي.
فإنَّ أنبل أشكال الحب هو ذاك الذي يوسِّع الذات إلى أقصى حد، ويفتح القلب والذراعين لكل الكائنات الحية، فطوبى للروح التي توسِّع حبها على هذه الشاكلة.
وطوبى لمن يعيش التطويبات فعلاً
الاب افرام كليانا
النص (متى1:5ـ12) التطويبات...
التطويبات، هي دستور الحياة الجديدة بالمسيح، وبرنامج حياة المؤمن المسيحي. ففي عيد الصليب قلنا أن الصليب هو تغيّر المعنى، وهذا التغيّر في المعنى لن يتحقق ما لم نعيش التطويبات، فهي بمثابة تأشيرة الدخول إلى الملكوت، إلى العلاقة الصحيحة مع الله والقريب.
قد يرى البعض في التطويبات شيئًا يستحيل عيشه وتحقيقه، وبعيدًا عن الواقع الإنساني، وهذا ما يريده يسوع بالفعل، أن نعيش الملكوت منذ الآن، وهذا أجمل ما في إيماننا المسيحي... فأن تعيش في الملكوت منذ الآن هذا يعني أنك تعيش الحرية الحقيقية، حرية أبناء الله. فالحياة على ضوء التطويبات، هي حياة ليست طبيعية كمثل عامة الناس، بل هي حياة ممتلئة، بالمعاني الجديدة التي أعطانا إياها يسوع على الصليب، حياة الحب والبذل والعطاء.
يبدأ يسوع عظته بكلمات تبدو للوهلة الأُولى أنها تناقض بعضها البعض، وهذا شيء طبيعي، لأن طريق الله للحياة يُناقض عادًة طريق العالم، فإن أردت أن تعيش لله، فيجب أن تكون مستعدًا أن تقول وأن تفعل ما يبدو للعالم غريبًا، يجب أن تكون مستعدًا أن تعطي بينما يأخذ الآخرون، أن تُحب بينما يكره الآخرون، أن تساعد بينما يُسيء الآخرون، فإن فعلت هذا تكون حقًا متشبهًا بالمسيح، وحملت صليبك وسرت خلفه، وتذكر دومًا أن الناس يضربون الشجرة المثمرة بالحجارة، ليأكلوا من ثمارها.
يتوهم الكثير من الناس بأن السعادة تأتي من كثرة الامتلاك، في حين أن السعادة الحقيقية، هي سعادة التخلي عن ما تملك من أجل الآخرين، وهذا ما تعنيه كلمة (طوبى)، أن تمنح السعادة للآخر، لأن الحب الحقيقي يتجلى في العطاء أكثر منه في الأخذ.
عندما نعيش هذا الحب الفيّاض، نكون مؤهلين فعلاً لأن نصعد إلى الجبل، لنلتقي بالله، وأن نجعل من جبال حياتنا كمثل يسوع، منابر من خلالها نُعلن محبة الله لكل الناس... يذهب الكثير من الناس اليوم ويبحثون عن الجبل الذي تكلم فيه يسوع، متناسين ما قيل فيه... نحن نكون على قمة الجبل مع يسوع في كل مرة نسمع ونعمل بالتطويبات. وصعود يسوع إلى الجبل ما هو إلاّ رمز وإشارة لموسى الذي استلم هو أيضًا شريعة العهد القديم، على قمة الجبل، هكذا نحن أيضًا نستلم هذه الشريعة من يسوع نفسه لتكون لنا، الدليل الذي يقودنا لله الآب، إلى عيش الحب الحقيقي.
فإنَّ أنبل أشكال الحب هو ذاك الذي يوسِّع الذات إلى أقصى حد، ويفتح القلب والذراعين لكل الكائنات الحية، فطوبى للروح التي توسِّع حبها على هذه الشاكلة.
وطوبى لمن يعيش التطويبات فعلاً
الاب افرام كليانا
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» موعظة الأحد الأول من الصليب / التطويبات
» موعظة الأحد الثاني من الصليب
» موعظة الأحد الثاني من الصليب
» موعظة الأحد الثالث من الصليب
» موعظة الأحد الرابع من الصليب
» موعظة الأحد الثاني من الصليب
» موعظة الأحد الثاني من الصليب
» موعظة الأحد الثالث من الصليب
» موعظة الأحد الرابع من الصليب
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz