النوفلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صلاة صباح عيد ختان الرب 2023
المؤمن والتجربة Emptyالسبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz

» رمش عيد ختان الرب 2022
المؤمن والتجربة Emptyالخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» الجمعة الرابعة من السوبارا
المؤمن والتجربة Emptyالأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا
المؤمن والتجربة Emptyالخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz

» شبح لالاها معشنان
المؤمن والتجربة Emptyالثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
المؤمن والتجربة Emptyالجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz

» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
المؤمن والتجربة Emptyالخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
المؤمن والتجربة Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz

» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
المؤمن والتجربة Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات


المؤمن والتجربة

اذهب الى الأسفل

المؤمن والتجربة Empty المؤمن والتجربة

مُساهمة  طلال فؤاد حنوكة ايشوعي الإثنين سبتمبر 13, 2010 7:08 pm


للأب د. يوسف اسطيفان البناء

حياة المؤمن المسيحي هي معركة، معركة روحية مستعرة ومستمرة مع قوى الشر في العالم، لا تنتهي حتى انتقال المؤمن من هذا العالم. معركة فيها يجاهد المؤمن الواعي لوجوده، كي يبقى محافظاً على مستوى لائق ومقبول كإنسان سويّ ومؤمن، يكون على علاقة لائقة ومقبولة مع الله والكنيسة والمجتمع الذي يعيش فيه.
يجاهد المؤمن أن لا ينحدر تحت خط المستوى المسيحي للحياة، ما يعني السقوط والإنجراف في اتجاهات تفقده الشخصية المسيحية السوية، التي يريدها له الله وتريدها له الكنيسة، ليكون عليها ويفخر إيمانياً بها، ويشهد هكذا ليسوع في المجتمع.
إذن المؤمن المسيحي هو في حالة تجارب مستمرة، وعليه أن ينجح في كل مرة ودائماً في اجتياز التجارب ويقهرها، أي لابد أن يبقى واعيا دائماً ومنتبهاً وساهراً، ليبقى ناجحاً دائماً، ومحافظاً على المستوى المسيحي اللائق؛ وهذا هو التعليم الإنجيلي الذي يدعونا أن نكون ساهرين، نصلي ونثبت بالأيمان دائماً (مت24: 42 و 26: 41، أع20: 31، 1كو16: 13، 1بط5: المؤمن والتجربة Cool، كي نكون مستعدين للدخول إلى الملكوت مع الرب يسوع في مجيئه الثاني.
وحين نذكر التجربة، يعني أن هناك مجرب، فمن هو المجرّب؟
من يجربنا ويحاول إسقاطنا دائماً هو إبليس وأجناد الشر الخاصة به وأبناء العالم الذين يضللهم ويسخرهم لخدمة مآربه وأهدافه الشريرة تجاه المؤمنين، وهذا ما يلاقيه كل يوم الإنسان المؤمن بشخص من يعيش معهم في المجتمع.
إبليس كلمة أعجمية من المصدر أبلسَ، بمعنى ارتاب وتحيّر وأوقع الريبة والحيرة في قلوب الآخرين. أبلسَ من رحمة الله أي يَئسَ ، والإبلاس هو الإنكسار والحزن.
أما شيطان، فهي كلمة عبرية من الفعل شطنَ أي انحرفَ وعاندَ وتمرّد واشتكى، والشيطان روح كائنٌ ذو شخصية خادعة يتلون بأشكال متنوعة، فالرسول بولس يقول : ولا عجب لأن الشيطان نفسه يغيّر شكله إلى شبه ملاك نور، فليس عظيماً إن كان خدامه أيضاً يغيّرون شكلهم كخدّام للبر، الذين نهايتهم تكون حسب أعمالهم (2كو11: 14 و 15).
والعرب يسمون الحية شيطان؛ وكل عاتٍ من الإنس والجن والدواب شيطان؛ والشطن = الحبل.

وأنواع التجارب التي يمكن أن يتعرض لها المؤمن، نتأملها من خلال تجربة الرب يسوع في البرية وكما وردت في الإنجيل1 بحسب البشير لوقا (4: 1 – 13).
في التجربة في البرية، الرب يسوع كإنسان يواجه إبليس الروح النجس، وكما قال الرسول بولس عن الرب يسوع: بل مجرّبٌ في كل شيء مثلنا، بلا خطية (عب4: 15)، وهنا الرب يسوع يواجه تجارب ثلاث، وهذه التجارب الثلاث تختص بأمور ثلاثة هي : شهوة الجسد، وشهوة العين، وتعظم المعيشة، كما أشار إليها الرسول يوحنا(1يو2: 17) في معرض وصاياه للمؤمنين بضرورة الإنتباه وعدم الإنجراف في المغريات الدنيوية، والتي تبدأ من دخائل الإنسان وفق المواقف الثلاثة التي أشار إليها، وينبغي للمؤمن أن يتجنبها بضبط النفس والصمود الأيماني والحفاظ على القيم والمبادئ المسيحية، ما يعني الغلبة والإنتصار دائماً رغم المعاناة.
التجربة الأولى كانت موجهة إلى شخص السيد المسيح من جهة حاجة الجسد، حاول إبليس أن يجرب يسوع من حيث امتلاكه القوة الإلهية لإشباع رغبات الجسد، لأن يسوع جاع، والشيطان يدعوه أن يصنع خبزاً من الحجارة بقوته الإلهية ليأكل ويشبع قائلاً: إن كنت ابن الله، فقل لهذا الحجر أن يصير خبزاً (لو4: 3)، وهنا يبدو واضحاً من هو إبليس الذي يريد أن يدخل الريبة والشك في نفوس الآخرين، وحتى مع الرب يسوع، فيقول له : إن كنتَ، وكأني به يستفز الرب يسوع كي يسخّر الإمتيازات الإلهية التي يمتلكها لسد حاجات الجسد، ولو استجاب الرب لما أراده إبليس واستخدم قواه الإلهية لتحويل الحجارة إلى أرغفة خبز ليأكل ويشبع، وهو قادر على ذلك، لكان قد وقع (حاشاه) في شراك محبة الذات وتفضيل الأنا على التدبير الإلهي الذي جاء لأجله إلى العالم، إذ يكون عندها قد استخدم قواه المعجزية الخارقة لا لإكمال ما جاء من أجله وهو فداء البشرية وإنقاذها من سقطتها، بل لإتمام غرض ذاتي يخصه، وفي ذلك أنانية.
وهكذا أنت أيها المؤمن، أنت موجود في العالم لتكمل إرادة الرب يسوع الذي افتداك بدمه الأقدس على الصليب، في الشهادة له ونقل نوره الإلهي للآخرين، أنت تعمل في المجتمع ليتمجد اسم الرب بأعمالك وبواسطتك في العالم، تعمل لأجل خلاص النفوس، لا تعمل في استغلال النعم والمواهب والفضائل الروحية التي امتلكتها بالروح القدس من أجل مصالح ذاتية وشخصية تسقطك عن مكانتك اللائقة والمطلوبة في علاقتك مع الله؛ وفي كل تجربة أو امتحان تمر به ويخص شهوة الجسد تذكر دائما قول الرب: مكتوبٌ أن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة من الله (لو4: 4)، فحياة الإنسان المؤمن مقياسها الغذاء الروحي الذي يتناوله وكلمة الله التي يعيشها، فالروح دائماً أهم من الجسد، وإنسان الله هو ذلك المؤمن الواعي الذي يعيش بحسب الروح وليس بحسب الجسد، لأن اهتمام الجسد هو موتٌ، ولكن اهتمام الروح هو حياةٌ وسلام (رو8: 6)
في التجربة الثانية، وبعد أن فشل إبليس في الأولى التي توجه فيها إلى رغبات الجسد، توجه هذه المرة نحو النفس، أي نحو عمل المسيح، فما كانت تشتهيه النفس اليهودية في تلك الفترة هو الملك الأرضي الذي تخضع له كل ممالك الأرض، ولهذا السبب أراد اليهود أن ينصبوا الرب يسوع ملكاً أرضياً عليهم، ليستخدم قدراته الخارقة في إخضاع بقية الأمم إليهم كي يسيطروا على أمم الأرض ويخضعونهم لسلطتهم اليهودية، وهذا ما حاول إبليس أن يوقع يسوع فيه.
الرب يسوع جاء إلى العالم ليأخذ ملكاً، ولكن ليس ملكاً أرضياً زائلاً، بل ليكمل عمل الفداء على الصليب ويغلب، ليملك على الأرض والسماء، يعطى سلطاناً على الأرض والسماء أبديا كما قال لتلاميذه بعد القيامة : دُفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض (مت28: 18)، وإبليس حاول أن يقنع يسوع بامتلاك الممالك الأرضية والتنازل عن الصليب تلك المهمة الصعبة، وهنا استغل إبليس شهوة العين، أصعد يسوع إلى جبل عالٍ وأراه جميع ممالك المسكونة في لحظة من الزمان وقال له: لك أعطي هذا السلطان كلُّه ومجدَهُنَّ، لأنه إليّ دُفع، وأنا أعطيه لمن أريد، فإن سجدتَ أمامي يكون لك الجميع (لو4: 6 و 7)، هنا أراد إبليس من يسوع أن يطيعه مقابل شهوة العين في اقتناء الممالك الأرضية، ولو فعل يسوع ذلك، لما بقي يسوع المسيح الذي لا يريد بولس الرسول أن يعرفه إلا وهو مصلوباً (1كو2: 2)، فبالصليب تم الفداء وفتح الباب للمؤمنين إلى السماء، ولولا الصليب لما نال أحد من البشر الخلاص، وما فائدة امتلاك يسوع للممالك الأرضية بينما تبقى البشرية متمرغة في وحل الخطية وتحت سلطان إبليس والموت؟؟ فيسوع المسيح بحسب التدبير الإلهي لم يتجسد لأجل أن تبقى الأمور هكذا، بل تجسد ليدفع ثمناً باهضاً فداءً للبشرية ، ليحررها من سلطان إبليس والموت والخطية.
استلام الملك الأرضي في التجربة الثانية ثمنه يبدو بسيطاً، هو مجرد السجود لإبليس، وثمن الملك والسلطان على السماء والأرض باهضاً جدا هو سفك الدم الأقدس على الصليب، وهذا ما جاء من أجله يسوع وهذا هو الطريق الذي اختاره، ولهذا انتهر الرب يسوع إبليس قائلاً: إذهب عني يا شيطان ! لإنه مكتوبٌ: للربّ إلهك تسجد وإياه وحده تعبد (لو4: المؤمن والتجربة Cool.
وأنت أيها المؤمن، تمر بتجارب من هذا النوع، وهذه التجارب تحاول من خلال شهوة العين أن تجردك عن استحقاقاتك السامية في الملكوت، مقابل امتلاك الدنيويات الزائلة، بأثمانٍ تبدو رخيصة لكنها مدمرة لمسيرتك الأيمانية، إذ يجرك إبليس ليكون سجودك ليس لله بل لأصنام هذا العالم الزائلة وبمختلف مسمياتها، وقد يصوّر الأمر لك سهلاً وملذاً، بينما السير في طريق الإنجيل والسعي نحو الملكوت فيه الكثير من الصعوبات والمعاناة، إنه حمل صليب ثقيل، قد تجعلك التجربة تستثقله، وتحاول الهرب منه، لكن تذكر دائماً وفي كل تجربة تمر بك: لله وحده تسجد وإياه وحده تعبد، أسلك هذا الطريق الذي يبدو شاقاً لتكسب في النهاية الكثير، تكسب العيش في أحضان الله، فليكن الخلاص نصب عينيك دائماً، وتجنب شراك إبليس التي تبدو سهلة ومغرية، لكنها تسير بك في النهاية إلى الهلاك لا سمح الله.
ونصل إلى التجربة الثالثة، فالرب يسوع خلال التجربتين السابقتين غلب إبليس بإظهارة الثقة الكاملة بالله، والتمسك بالكلمة الإلهية، وهنا حاول إبليس الماكر أن يجرب يسوع تماماً من خلال ثقته بالله وتمسكه بكلمة الله، لعله يتعاظم ويتعالى على الله، إذ أقامه على جناح الهيكل وقال له: إن كنت ابن الله فأطرح نفسك من هنا إلى أسفل، لأنه مكتوبٌ: أنه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك، وانهم على أيديهم يحملونك لكي لا تَصدِمَ بحجرٍ رجلك (لو4: 9 – 11).
هنا يبدو واضحاً مكر إبليس وحيله واستغلاله كل ما يستطيع ويمتلك من وسائل للإيقاع بالآخرين، فهو يستغل ثقة الرب يسوع بالله، ويستغل ما مكتوب أيضا من كلام الله، للإيقاع بالرب يسوع، وكأنه في هذه التجربة يقول للرب: أنت تثق بالله، حسناً! إلقِ نفسك من على جناح الهيكل، وعلى الله أن يحميك من كل أذية لأنك دائماً تستشهد بكلام الله، ومكتوبٌ: أنه يوصي ملائكته بك ليحموك من الأخطار!!، فهيا افعل إذن !!.
وجاء رد الرب أيضا مخيباً لآمال إبليس ومخططاته، إذ أوضح له المجد أن هناك فرقٌ كبير بين تسليم الإرادة والذات كاملة لله، ومحاولة تجربة الله واختبار مواعيده وكلماته الإلهية وما منح من مواهب ونعم للإنسان، أومحاولة إجبار الله على فعل شيء تجاه رغبات جامحة في دخائل الإنسان، فقال لإبليس: قيل: لا تجرب الرب إلهك (لو4: 12)، فلا يجوز أن يتهور الإنسان متباهياً كونه مؤمن، ومتعاظماً بشعور زائف بالثقة بأن الله يستجيب لكل ما يشتهي وينقذه من كل المخاطر التي يزج نفسه فيها، وليعي كل مؤمن أن هناك فرقاً كبيرا بين التهور والثقة بالله، وقد يكون يسوع لو ألقى نفسه من على جناح الهيكل استجابة لطلب إبليس ولم يتأذى !! ورأى ذلك اليهود، يكونون يؤمنون به بطريقة أو أخرى ويقبلونه ملكاً أرضياً يمتلك قوة عجيبة في صنع المعجزات والخوارق، ولكان ذلك أيضا مخالفاً للتدبير الإلهي في عمل الفداء وكفارة الصليب، ما يعني عدم خلاص الجنس البشري.
واضح أن هذه التجربة تنم عن روح التعاظم والكبرياء، حين يقول الإنسان في دخائله : أنا محسوب على الله، والله يستطيع كل شيء، إذن سأفعل كذا وكذا وعلى الله أن يعضدني ويسندني ويخلصني من كل شر في ذلك؛ وهذا غير صحيح وغير لائق أبدا، لأنه تحدي للعناية الإلهية، كما أنه يجرنا إلى فعل الخطية في اتجاه آخر أيضاً هو أننا أحياناً حين نمر بتجارب قاسية، وضيقة شديدة، نتطرف في ثقتنا بالله، أو نشكك بقدرة الله على حمايتنا وعضدنا، فنصرخ قائلين: أين الله؟ لماذا لم يستجب لصلاتنا؟ لماذا لم يبعد عنا هذه الكارثة؟ لماذا لم ينقذ أولادنا من الضيقة التي أصابتهم؟ لماذا لم يمنع استشهاد أعزائنا ؟ لماذا لم يسقط الله من نهبوا بيتي ويشلهم؟ ...إلخ من أفكار يحشوها إبليس في عقولنا، وكلها تجارب تحاول أن تسقطنا وتبعدنا عن محبتنا لله .
الله لم يعد الإنسان بتخليصه من المخاطر الذي يقحم الإنسان نفسه بها بإرادته ليتباهى بقدراته معتقدا أن على الله أن يشنده بها، فهذا هو تجربة الله والكتاب يقول لا تجرب الرب إلهك.
المؤمن يعتمد على الله في كل شيء، وفكر الله مقدس وواضح وثابت، بينما أفكار البشر ونواياهم متنوعة ومتشعبة وكثيرة وغير مستقرة، وما يعتقد الإنسان انه شر له أو ضيقة في لحظة ما، قد يكون خيرا ومنفعة وخلاصاً للإنسان بحسب التدبير الإلهي.
وبعد أن فشل إبليس في التجارب الثلاث، فارق يسوع إلى حين (لو4: 13)، فإبليس بقي يدبر المكائد ليسوع ولم يتركه نهائياً، حتى وصل به إلى الموت على الصليب، معتقداً بذلك أنه سوف يتخلص منه نهائياً، لكنه في هذه أيضا فشل، إذ أن الرب يسوع بارتفاعه على الصليب قيد سلطان إبليس، ودك الموت والهاوية وأنقذ المحبوسين فيها، وفتح باب الفردوس أمام الجنس البشري بشخص لص اليمين الذي قال له : الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس (لو23: 43).
وهكذا يبقى إبليس يحارب المؤمن من تجربة إلى أخرى وبأشكال مختلفة ومتنوعة، محاولاً اسقاطه، حتى وإن فارقه إلى حين، وعلى المؤمن أن يبقى يقظاً وساهراً ومستعداً، متسلحا بسلاح الله الكامل (إف6: 13)، لكي يستطيع أن يقاوم كل مكائد إبليس وينتصر عليه، وهو مع كل تجربة، يزداد نشاطاً وتتقد نار الإيمان في دخائله، فيرسخ في علاقته مع الرب، لينال نعماً جديدة ويغتني روحيا، متقدماً في طريق الرب.
وتبقى صرخة يسوع : مكتوبٌ ، تدوي في عقولنا وأفكارنا كلما مررنا بتجربة، ويبقى تشجيع الرسول يعقوب أخو الرب : قاوموا إبليس فيهرب منكم (يع4: 7) خير سند لنا في التجارب، وحتى حين يصل الأمر في التجربة إلى إنهاء حياة الإنسان على الأرض، فعند ذلك أيضا يكون المؤمن هو المنتصر، لأنه أدى الرسالة المناطة به بأسمى معانيها، إذ شهد ليسوع بالدم، وتلك هي أسمى أنواع الشهادة.
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي

عدد الرسائل : 1971
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 31/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى