بحـث
المواضيع الأخيرة
الرسالة السادسة عشرة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرسالة السادسة عشرة
الرسالة السادسة عشرة
لمناسبة سنة الكهنوت
لمناسبة سنة الكهنوت
أخوتي الكهنة: كما ذكرنا في رسائلنا السابقة أنكم أطباء روحانيين للنفس البشرية وأنتم قادرون على تبديل القلوب وأعادة الكثيرين إلى الحياة ليس لأنهم موتى بل لأنهم بعيدين عن حرارة الايمان، وعملكم هو جعلهم يُدركون كم هي عظيمة محبة الرب تجاههم، تلك المحبة المليئة بالرحمة، ويجب على المؤمنين بالمسيح أن يوصلوا للآخرين بأن (الله محبة)، نعم إن المحبة هي إلهنا نحن المسيحيين فأينما توجد المحبة يعني ان الله موجود وإنه يعمل وإنه الدم الذي يجري في عروق المؤمنين ويغذي حرارة الايمان.
وحرارة الايمان لا يمكن إلا أن تتأثر صعودا أو نزولا، سخونة أو برودا، لأننا بالنتيجة بشر نتأثر بكل ما حوالينا، وقد نُصاب بخيبة أحيانا أو نرتجف هلعا من بعض المواقف التي تجعلنا نشعر بكوننا عاجزين عن فعل شيء، وعند شعورنا بهذا يعني أن باروميتر المحبة لدينا قد انخفض وهو بحاجة لكي نرفعه مجددا، وبارتفاعه نجد آفاقا جديدة وكثيرة ونصبح من المبدعين الذين لا مستحيل في قاموس حياتهم.
فالفتور الروحي نتيجة ضعف المحبة فينا وتغلب أمور الدنيا على المحبة وهذا ما أردت تشخيصه ليس فقط لدى كهنتنا الأفاضل بل حتى لدينا نحن العلمانيين المؤمنين لأن غالبا ما يحاول الشرير أن يقنعنا بأن أكمال متطلبات العبادة ليس ضروريا، والمشاركة في القداس بصورة دورية ليست مطلوبة و و و ليحصل بالنتيجة الفتور لدينا وندخل في مرحلة الجفاف الروحي وصولا إلى ضعف بذرة الايمان وربما موتها لا سامح الله.
لكن هذه الحالة عند الكهنة تكون مصيبتها أكبر كونهم مسؤولين عن الحياة الروحية لكثيرين وليست مسؤوليتهم عن نفس واحدة فقط، وموت البذرة الايمانية لديه يعني موتها عند كثيرين من رعيته أو على الأقل تكون عليلة غير قوية، يصيبها الشك غالبا وتكون نتائجها هو تراجع الرعية وخلو الكنيسة من روادها وكلمة الانجيل لم نعد نسمع لها صدىً في قلوب الناس عند تلاوتها.
فعندما نعتاد على وضع ما، لا نعد نشعر بالخطأ الموجود في هذا الوضع وهكذا عندما نعتاد على الزلات تصبح هذه أموراً طبيعية وبعدها نرتكب أخطاء أكبر منها وصولا للفعل القبيح الذي هو الخطيئة ولن نكون نعي ما نفعله لأننا استسهلنا الامورمن صغائرها حتى وصلنا للكبائر وكأننا سكارى لا نعلم مالذي نفعله.
إن هذا الجنس لا يخرج إلا بالصوم والصلاة، هكذا قالها ربنا، فالدواء لاخراج الخطيئة المتمثلة في الشرير هي بممارسة الصوم وتلاوة الصلوات وإماتة النفس وترويض الجسد، إذا فالأمر يتطلب السهر لأننا لا نعرف بأية ساعة يأتي السارق، وإننا نحمل خطايانا فقط، أما أنتم أخوتي الكهنة فتحملون خطايا كل الذين يعترفون أمامكم وعليكم تقع مسؤولية أرشادهم ليبتعدوا عنها ولا يعودوا إليها، وعليكم أن لا تنسوا بـن المسيح قد رفع كل خطايانا كونه المخلص والراعي الصالح الذي يخاف على خرافه ولكوننا لسنا بعظمته، فعلينا أن نحمل صليبنا الذي نستطيع حمله. فكيف نطلب ان يشاركنا في الخلاص وليس لدينا الاستعداد لمشاركته في دفع ثمن هذا الفداء؟
حياتنا فيها من الامور الكثيرة التي تشهد على إيماننا، لدينا القديسين الذين يجب ان نقتدي بهم وبحياتهم، إنهم معلمون لنا، وأنهم شهود للايمان وعلينا الاصغاء إليهم، فها هو شفيعكم (خوري أرس) بأعماله ونشاطاته التي تعتبر لوحة مكتوبة وجاهزة للتطبيق، أليس من الاجدر أن نقتدي بشهادته وبإيمانه وأفعاله، علينا أن نجعل كل منا خوري أرس جديد ننعش رعيتنا كما أنعش رعيته، نجعلها قبلة الدنيا كما أصبحت أرس ونجذب النفوس لحرارة الايمان ونشع فيها المحبة كما فعل هو.
إن كلمة الله يجب أن تكون هي الفاعلة في نفوسنا وأن نسأل نفوسنا فيما إذا هي معاشة فعلا في حياتنا ونحيا بواسطتها، علينا ان نشخص هذه الكلمة في كافة مفاصل الحياة ونعرفها ونحبها ونصونها من الضياع في زحمة أمور الدنيا، ونجعل من هذه الكلمة نبراسا يترك الاثر في تصرفاتنا بحيث لا نكون نحن نعيش بل هي التي تعيش فينا، أنتم أخوتي مُرسلون للتبشير بكلمة الله تماما كما أرسل المسيح تلاميذه. امامكم البيدر وعليكم أن تنجزوا الحصاد أو على القليل أن تبادروا بالحصاد لأن الوقت المتاح ليس وقتا طويلا.
إن ما يدخل الكنيسة من أموال تعود للفقراء واليتامى والأرامل ومن تشملهم العناية الالهية وللمهمشين والمتروكين، فكن أخي الكاهن فقيرا مع نفسك وغنيا في العطاء للآخرين، لتكن يدك اليمنى لا تعلم ما تفعله اليد اليسرى وإن كان الانسان فقيرا فلديه أخوة كثيرون من الفقراء وهؤلاء أكثر بكثير من الاغنياء. ومَن يستطيع أن يأخذ معه للأبدية ما يكتنزه من أموال؟
لنكن مستعدين دوما لدعوة الله ونترك كل شيء ونتبعه، والابدية أيضا هي دعوة لنا وعندما ننتقل هناك لم نعد حينها نملك أي شيء أي أننا ننتقل هناك ونحن فقراء عراة تماما كما أتينا لهذه الدنيا.
فإن كان هدفنا هو الخلاص فعلينا العمل لكي نكون في النهاية فقراء لا نملك شيئا ولا نعود نحيا نحن بل نجعله هو يحيا فينا، وما أروع الحالة عندما نصل إلى مثل هذه القناعة، فعندها سنكون أغنياء بالروح وهذا هو الذي يريده ربنا، فماذا تنفع الكنوز والمخازن والغلات لأن في هذه الليلة سيطلب الرب منا نفوسنا وعلينا تأدية الحساب عنها، فهل نحن مستعدون؟
وحرارة الايمان لا يمكن إلا أن تتأثر صعودا أو نزولا، سخونة أو برودا، لأننا بالنتيجة بشر نتأثر بكل ما حوالينا، وقد نُصاب بخيبة أحيانا أو نرتجف هلعا من بعض المواقف التي تجعلنا نشعر بكوننا عاجزين عن فعل شيء، وعند شعورنا بهذا يعني أن باروميتر المحبة لدينا قد انخفض وهو بحاجة لكي نرفعه مجددا، وبارتفاعه نجد آفاقا جديدة وكثيرة ونصبح من المبدعين الذين لا مستحيل في قاموس حياتهم.
فالفتور الروحي نتيجة ضعف المحبة فينا وتغلب أمور الدنيا على المحبة وهذا ما أردت تشخيصه ليس فقط لدى كهنتنا الأفاضل بل حتى لدينا نحن العلمانيين المؤمنين لأن غالبا ما يحاول الشرير أن يقنعنا بأن أكمال متطلبات العبادة ليس ضروريا، والمشاركة في القداس بصورة دورية ليست مطلوبة و و و ليحصل بالنتيجة الفتور لدينا وندخل في مرحلة الجفاف الروحي وصولا إلى ضعف بذرة الايمان وربما موتها لا سامح الله.
لكن هذه الحالة عند الكهنة تكون مصيبتها أكبر كونهم مسؤولين عن الحياة الروحية لكثيرين وليست مسؤوليتهم عن نفس واحدة فقط، وموت البذرة الايمانية لديه يعني موتها عند كثيرين من رعيته أو على الأقل تكون عليلة غير قوية، يصيبها الشك غالبا وتكون نتائجها هو تراجع الرعية وخلو الكنيسة من روادها وكلمة الانجيل لم نعد نسمع لها صدىً في قلوب الناس عند تلاوتها.
فعندما نعتاد على وضع ما، لا نعد نشعر بالخطأ الموجود في هذا الوضع وهكذا عندما نعتاد على الزلات تصبح هذه أموراً طبيعية وبعدها نرتكب أخطاء أكبر منها وصولا للفعل القبيح الذي هو الخطيئة ولن نكون نعي ما نفعله لأننا استسهلنا الامورمن صغائرها حتى وصلنا للكبائر وكأننا سكارى لا نعلم مالذي نفعله.
إن هذا الجنس لا يخرج إلا بالصوم والصلاة، هكذا قالها ربنا، فالدواء لاخراج الخطيئة المتمثلة في الشرير هي بممارسة الصوم وتلاوة الصلوات وإماتة النفس وترويض الجسد، إذا فالأمر يتطلب السهر لأننا لا نعرف بأية ساعة يأتي السارق، وإننا نحمل خطايانا فقط، أما أنتم أخوتي الكهنة فتحملون خطايا كل الذين يعترفون أمامكم وعليكم تقع مسؤولية أرشادهم ليبتعدوا عنها ولا يعودوا إليها، وعليكم أن لا تنسوا بـن المسيح قد رفع كل خطايانا كونه المخلص والراعي الصالح الذي يخاف على خرافه ولكوننا لسنا بعظمته، فعلينا أن نحمل صليبنا الذي نستطيع حمله. فكيف نطلب ان يشاركنا في الخلاص وليس لدينا الاستعداد لمشاركته في دفع ثمن هذا الفداء؟
حياتنا فيها من الامور الكثيرة التي تشهد على إيماننا، لدينا القديسين الذين يجب ان نقتدي بهم وبحياتهم، إنهم معلمون لنا، وأنهم شهود للايمان وعلينا الاصغاء إليهم، فها هو شفيعكم (خوري أرس) بأعماله ونشاطاته التي تعتبر لوحة مكتوبة وجاهزة للتطبيق، أليس من الاجدر أن نقتدي بشهادته وبإيمانه وأفعاله، علينا أن نجعل كل منا خوري أرس جديد ننعش رعيتنا كما أنعش رعيته، نجعلها قبلة الدنيا كما أصبحت أرس ونجذب النفوس لحرارة الايمان ونشع فيها المحبة كما فعل هو.
إن كلمة الله يجب أن تكون هي الفاعلة في نفوسنا وأن نسأل نفوسنا فيما إذا هي معاشة فعلا في حياتنا ونحيا بواسطتها، علينا ان نشخص هذه الكلمة في كافة مفاصل الحياة ونعرفها ونحبها ونصونها من الضياع في زحمة أمور الدنيا، ونجعل من هذه الكلمة نبراسا يترك الاثر في تصرفاتنا بحيث لا نكون نحن نعيش بل هي التي تعيش فينا، أنتم أخوتي مُرسلون للتبشير بكلمة الله تماما كما أرسل المسيح تلاميذه. امامكم البيدر وعليكم أن تنجزوا الحصاد أو على القليل أن تبادروا بالحصاد لأن الوقت المتاح ليس وقتا طويلا.
إن ما يدخل الكنيسة من أموال تعود للفقراء واليتامى والأرامل ومن تشملهم العناية الالهية وللمهمشين والمتروكين، فكن أخي الكاهن فقيرا مع نفسك وغنيا في العطاء للآخرين، لتكن يدك اليمنى لا تعلم ما تفعله اليد اليسرى وإن كان الانسان فقيرا فلديه أخوة كثيرون من الفقراء وهؤلاء أكثر بكثير من الاغنياء. ومَن يستطيع أن يأخذ معه للأبدية ما يكتنزه من أموال؟
لنكن مستعدين دوما لدعوة الله ونترك كل شيء ونتبعه، والابدية أيضا هي دعوة لنا وعندما ننتقل هناك لم نعد حينها نملك أي شيء أي أننا ننتقل هناك ونحن فقراء عراة تماما كما أتينا لهذه الدنيا.
فإن كان هدفنا هو الخلاص فعلينا العمل لكي نكون في النهاية فقراء لا نملك شيئا ولا نعود نحيا نحن بل نجعله هو يحيا فينا، وما أروع الحالة عندما نصل إلى مثل هذه القناعة، فعندها سنكون أغنياء بالروح وهذا هو الذي يريده ربنا، فماذا تنفع الكنوز والمخازن والغلات لأن في هذه الليلة سيطلب الرب منا نفوسنا وعلينا تأدية الحساب عنها، فهل نحن مستعدون؟
عبدالله النوفلي سدني 17 كانون الاول 2009
رد: الرسالة السادسة عشرة
الله محبة، الله نور، الله حياتنا
شكرا ابو ارسلان على الرسالة والنصائح لنا جميعا ، ما احلى ان نُذَكر بعضنا البعض بما يطالبنا ايماننا المسيحي
لك شكري وتقديري
دمت تحت حماية القلب الاقدس
محبتك الاخت مركريت قلب يسوع
شكرا ابو ارسلان على الرسالة والنصائح لنا جميعا ، ما احلى ان نُذَكر بعضنا البعض بما يطالبنا ايماننا المسيحي
لك شكري وتقديري
دمت تحت حماية القلب الاقدس
محبتك الاخت مركريت قلب يسوع
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» الرسالة السادسة
» الرسالة الثامنة عشرة
» الرسالة الحادية عشرة
» الرسالة الرابعة عشرة
» الرسالة الخامسة عشرة
» الرسالة الثامنة عشرة
» الرسالة الحادية عشرة
» الرسالة الرابعة عشرة
» الرسالة الخامسة عشرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz