بحـث
المواضيع الأخيرة
الناصرة ترفض يسوع / موعظة الأحد الأول من الدنح
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
الناصرة ترفض يسوع / موعظة الأحد الأول من الدنح
موعظة الأحد الأول من الدنح
النص: (لوقا14:4-24) الناصرة ترفض يسوع
هدف الرسول هو بناء إنسانية جديدة، تقوم على قبول كل إنسان وكل الإنسان، وتلك هي قضية المؤمن المسيحي في العالم. يبدأ ربنا في أولى ظهوراته العلنية بعد العماذ، بتقديم أوراق اعتماده للشعب، متضمنة برنامج عمله وأسلوب حياته وهدفها. برنامج لا يمكن للإنسان أن يحققه لوحده، لأنه برنامج مرتكز في أساسه على المحبة التي تعاش مع الآخرين، فكل بنوده متوجهة إلى الآخر، المساكين والأسرى والعميان والمظلومين، بكلمة أخرى برنامج موجه إلى الإنسان في بؤسه وشقائه وألمه.
نقول أننا مسيحيون!.. وهذا صحيح بشكل من الأشكال.. لأننا في معظم الأوقات نعيش شكلاً واحدًا من المسيحية، تلك الخالية من البرنامج اليسوعاني الأنف الذكر، إننا نعيش في أغلب الأحيان مسيحية التعود، ما تعودنا أن نراه في المسيحية، ما نراه من المسيحية عبر التاريخ، ونتوقف عند هذا الحد متذكرين عظمة المسيحية، فترانا من دون أن ندري نعيش مسيحية التاريخ بعيدًا عن واقعية الحياة، متناسين بأن الإيمان هو ليس رؤية فحسب وإنما هو انتظار للرؤية أيضًا.
وهذا الشكل من المسيحية المتفشية بيننا اليوم، والتي يطيب لي أن أُسميها (مسيحية العنوان)، أو مسيحية التعود، هي بعيد جدًا عن مسيحية المسيح التي دعانا ويدعونا إليها، فترى أي شكل من المسيحية تعيش أنت اليوم؟ ولماذا تعيشها؟..
ليس من باب المفارقة، أن يعيش المؤمن المسيحي الحقيقي وهو مرفوض من العالم وهذا شأن طبيعي، ما ليس بطبيعي هو أن يكون مقبولاً في مجتمعه، وهذا ما عاناه يسوع، الرفض من قبل المجتمع، ولكن هذا الرفض كان بمثابة الوقود الذي دفعه بقوة أكثر لتحقيق مشيئة الآب، فأن تكون مرفوضًا هذا يعني أنك تخالف مشيئة الناس لتحقق مشيئة الله. واليوم نحن مدعوين كمؤمنين أن نجعل من الرفض الذي نعانيه في الحياة حافزًا لنا للمضي قُدُمًا لتحقيق مشروع الله الخلاصي في العالم، وأن لا يكون عقبًة أمامنا، فأحيانًا في الحياة أكبر العقبات تكون في عقلك فقط.
ولنتذكر دومًا، بأنه يمكن للإنسان أن يرفض الله، ولكن لا يمكن لله أن يرفض الإنسان، فلنكن أبناءً لله، ولنتعلم من الأطفال، فهم يرمون الشجرة المثمرة بالحجارة ليأكلوا من ثمرها، أما الشجرة غير المثمر فليس لأحد شأنُ بها، ومن له أذنان للسمع... فليسمع.
الأب افرارم كليانا
النص: (لوقا14:4-24) الناصرة ترفض يسوع
هدف الرسول هو بناء إنسانية جديدة، تقوم على قبول كل إنسان وكل الإنسان، وتلك هي قضية المؤمن المسيحي في العالم. يبدأ ربنا في أولى ظهوراته العلنية بعد العماذ، بتقديم أوراق اعتماده للشعب، متضمنة برنامج عمله وأسلوب حياته وهدفها. برنامج لا يمكن للإنسان أن يحققه لوحده، لأنه برنامج مرتكز في أساسه على المحبة التي تعاش مع الآخرين، فكل بنوده متوجهة إلى الآخر، المساكين والأسرى والعميان والمظلومين، بكلمة أخرى برنامج موجه إلى الإنسان في بؤسه وشقائه وألمه.
نقول أننا مسيحيون!.. وهذا صحيح بشكل من الأشكال.. لأننا في معظم الأوقات نعيش شكلاً واحدًا من المسيحية، تلك الخالية من البرنامج اليسوعاني الأنف الذكر، إننا نعيش في أغلب الأحيان مسيحية التعود، ما تعودنا أن نراه في المسيحية، ما نراه من المسيحية عبر التاريخ، ونتوقف عند هذا الحد متذكرين عظمة المسيحية، فترانا من دون أن ندري نعيش مسيحية التاريخ بعيدًا عن واقعية الحياة، متناسين بأن الإيمان هو ليس رؤية فحسب وإنما هو انتظار للرؤية أيضًا.
وهذا الشكل من المسيحية المتفشية بيننا اليوم، والتي يطيب لي أن أُسميها (مسيحية العنوان)، أو مسيحية التعود، هي بعيد جدًا عن مسيحية المسيح التي دعانا ويدعونا إليها، فترى أي شكل من المسيحية تعيش أنت اليوم؟ ولماذا تعيشها؟..
ليس من باب المفارقة، أن يعيش المؤمن المسيحي الحقيقي وهو مرفوض من العالم وهذا شأن طبيعي، ما ليس بطبيعي هو أن يكون مقبولاً في مجتمعه، وهذا ما عاناه يسوع، الرفض من قبل المجتمع، ولكن هذا الرفض كان بمثابة الوقود الذي دفعه بقوة أكثر لتحقيق مشيئة الآب، فأن تكون مرفوضًا هذا يعني أنك تخالف مشيئة الناس لتحقق مشيئة الله. واليوم نحن مدعوين كمؤمنين أن نجعل من الرفض الذي نعانيه في الحياة حافزًا لنا للمضي قُدُمًا لتحقيق مشروع الله الخلاصي في العالم، وأن لا يكون عقبًة أمامنا، فأحيانًا في الحياة أكبر العقبات تكون في عقلك فقط.
ولنتذكر دومًا، بأنه يمكن للإنسان أن يرفض الله، ولكن لا يمكن لله أن يرفض الإنسان، فلنكن أبناءً لله، ولنتعلم من الأطفال، فهم يرمون الشجرة المثمرة بالحجارة ليأكلوا من ثمرها، أما الشجرة غير المثمر فليس لأحد شأنُ بها، ومن له أذنان للسمع... فليسمع.
الأب افرارم كليانا
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» الناصرة ترفض يسوع
» موعظة عيد الدنح / يوحنا يُعمد يسوع
» موعظة عيد الدنح ( يوحنا يعمد يسوع)
» موعظة الأحد الثالث من الدنح
» موعظة الأحد الخامس من الدنح
» موعظة عيد الدنح / يوحنا يُعمد يسوع
» موعظة عيد الدنح ( يوحنا يعمد يسوع)
» موعظة الأحد الثالث من الدنح
» موعظة الأحد الخامس من الدنح
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz