بحـث
المواضيع الأخيرة
موعظة عيد الدنح / يوحنا يُعمد يسوع
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
موعظة عيد الدنح / يوحنا يُعمد يسوع
موعظة عيد الدنح
(عماد الرَّب)
النص: (متى1:3-17) يوحنا يُعمد يسوع
الدنح، كلمة سريانية تعني الظهور، وهو البداية العملية لرسالة يسوع الخلاصية، ونجاح كل رسالة يعتمد على طريقة البداية، يظهر يوحنا أولاً يُعد الطريق للرَّب، إن رسالة يوحنا هي ليست إعداد الشعب لاستقبال يسوع وحسب، بل هي أيضًا دعوة للتوبة، لها جانبان مهمان في حياة كل إنسان مؤمن، الأول هو الابتعاد عن الخطيئة، والثاني هو الاقتراب من الله، التوبة هي رجوع، وتغيير أسلوب الحياة.
بعد مرور ثلاثين عامًا يظهر يوحنا ويسوع من جديد في حياة الشعب، إن هذه الفترة التي لا تتكلم عنها الأناجيل، هي في حقيقة الأمر سؤال يُطرح علينا مفاده، أن نستغل الوقت التي أعطي لنا من الله لنُعد الناس نحن أيضًا لاستقبال يسوع، إننا قادرون على أن نجعل السُبل مستقيمة، وذلك بتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تُسيطر على الكثير منا اليوم، والتي تُعطلنا عن الاقتراب إلى المسيح.
إن عيد الدنح (الظهور) يضع أمامنا اليوم قضية جوهرية ينبغي علينا أن نفهم أركانها، وأول هذه الأركان هي: كيف أظهر أنا اليوم كمسيحي في المجتمع؟... وهل أعتبر سبيلاً للآخرين إلى المسيح؟... وماذا أستطيع أن أفعل لمن هم بحاجة إلى دليل طريق لله؟.. لقد ظهر يوحنا بمظهر مختلف عما كان سائدًا في مجتمعه، هكذا نحن اليوم نستطيع أن نستخدم ما يراه الناس غريبًا فينا كنافذة للدخول إلى أعماق نفوسهم.
إن ما يُثير انتباهنا اليوم، هو أن معمودية يوحنا كانت لمغفرة الخطايا، فهل كان يسوع خاطئًا، ليعتمد من يوحنا؟... يسوع يُفضل الوقوف إلى جانب الخاطئين الذين يحتاجون للتوبة، ولا يعتبر نفسه أفضل منهم، بل هو يُشاركهم في كل شيء حتى خطاياهم، بمعنى أنه يحاول جاهدًا انتشالهم من بؤسهم وشقائهم، وهذا هو جوهر رسالته الخلاصية.
وهذه المشاركة، جعلت صوت من السماء يقول: ( هذا هو ابني الحبيب به سررت)، إنها دعوة لنا نحن أيضًا، بأن نتجدد في ظهورنا، أن نطوي كبريائنا وتعجرفنا، ونجعله شيئًا ماضيًا، وأن نبدأ مع يسوع اليوم صفحة جديدة، ونشارك الآخرين بؤسهم وألمهم، عندها فقط سنسمع نحن أيضًا صوتًا من السماء يقول لنا: (أنتَ، أنتِ.. ابني الحبيب بك سررت).
أمام مشهد العماد نشهد حضور الثالوث الأقدس، صوت الآب من السماء، والابن الذي يقتبل العماد، والروح القدس الذي يحل عليه كحمامة.
إخوتي ينبغي أن لا نحول عمادنا إلى ذكرى فقط، بل أن نجعله عمادًا يوميًا، يهدف إلى اللقاء بيسوع على حافة نهر الأردن، وأن نفهم أن نهر الأردن هو ليس فقط مكانًا جغرافيًا، بل هو حاضر في حياتنا، ففي كل مرة ترى فيه جموع الخاطئين، تذكر أنك تمر في نهر الأردن، فلنحاول يا إخوتي أن نكون في هذا العيد تلك اليد التي تنتشل الآخرين من ضيقهم، لنكون فعلاً أبناء الله، الذي يُسر بنا.
الاب افرام كليانا
(عماد الرَّب)
النص: (متى1:3-17) يوحنا يُعمد يسوع
الدنح، كلمة سريانية تعني الظهور، وهو البداية العملية لرسالة يسوع الخلاصية، ونجاح كل رسالة يعتمد على طريقة البداية، يظهر يوحنا أولاً يُعد الطريق للرَّب، إن رسالة يوحنا هي ليست إعداد الشعب لاستقبال يسوع وحسب، بل هي أيضًا دعوة للتوبة، لها جانبان مهمان في حياة كل إنسان مؤمن، الأول هو الابتعاد عن الخطيئة، والثاني هو الاقتراب من الله، التوبة هي رجوع، وتغيير أسلوب الحياة.
بعد مرور ثلاثين عامًا يظهر يوحنا ويسوع من جديد في حياة الشعب، إن هذه الفترة التي لا تتكلم عنها الأناجيل، هي في حقيقة الأمر سؤال يُطرح علينا مفاده، أن نستغل الوقت التي أعطي لنا من الله لنُعد الناس نحن أيضًا لاستقبال يسوع، إننا قادرون على أن نجعل السُبل مستقيمة، وذلك بتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تُسيطر على الكثير منا اليوم، والتي تُعطلنا عن الاقتراب إلى المسيح.
إن عيد الدنح (الظهور) يضع أمامنا اليوم قضية جوهرية ينبغي علينا أن نفهم أركانها، وأول هذه الأركان هي: كيف أظهر أنا اليوم كمسيحي في المجتمع؟... وهل أعتبر سبيلاً للآخرين إلى المسيح؟... وماذا أستطيع أن أفعل لمن هم بحاجة إلى دليل طريق لله؟.. لقد ظهر يوحنا بمظهر مختلف عما كان سائدًا في مجتمعه، هكذا نحن اليوم نستطيع أن نستخدم ما يراه الناس غريبًا فينا كنافذة للدخول إلى أعماق نفوسهم.
إن ما يُثير انتباهنا اليوم، هو أن معمودية يوحنا كانت لمغفرة الخطايا، فهل كان يسوع خاطئًا، ليعتمد من يوحنا؟... يسوع يُفضل الوقوف إلى جانب الخاطئين الذين يحتاجون للتوبة، ولا يعتبر نفسه أفضل منهم، بل هو يُشاركهم في كل شيء حتى خطاياهم، بمعنى أنه يحاول جاهدًا انتشالهم من بؤسهم وشقائهم، وهذا هو جوهر رسالته الخلاصية.
وهذه المشاركة، جعلت صوت من السماء يقول: ( هذا هو ابني الحبيب به سررت)، إنها دعوة لنا نحن أيضًا، بأن نتجدد في ظهورنا، أن نطوي كبريائنا وتعجرفنا، ونجعله شيئًا ماضيًا، وأن نبدأ مع يسوع اليوم صفحة جديدة، ونشارك الآخرين بؤسهم وألمهم، عندها فقط سنسمع نحن أيضًا صوتًا من السماء يقول لنا: (أنتَ، أنتِ.. ابني الحبيب بك سررت).
أمام مشهد العماد نشهد حضور الثالوث الأقدس، صوت الآب من السماء، والابن الذي يقتبل العماد، والروح القدس الذي يحل عليه كحمامة.
إخوتي ينبغي أن لا نحول عمادنا إلى ذكرى فقط، بل أن نجعله عمادًا يوميًا، يهدف إلى اللقاء بيسوع على حافة نهر الأردن، وأن نفهم أن نهر الأردن هو ليس فقط مكانًا جغرافيًا، بل هو حاضر في حياتنا، ففي كل مرة ترى فيه جموع الخاطئين، تذكر أنك تمر في نهر الأردن، فلنحاول يا إخوتي أن نكون في هذا العيد تلك اليد التي تنتشل الآخرين من ضيقهم، لنكون فعلاً أبناء الله، الذي يُسر بنا.
الاب افرام كليانا
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» موعظة عيد الدنح ( يوحنا يعمد يسوع)
» الناصرة ترفض يسوع / موعظة الأحد الأول من الدنح
» موعظة الأحد الثالث من البشارة/ ميلاد يوحنا المعمـــدان
» موعظة الأحد الثالث من البشارة/ ميلاد يوحنا المعمدان
» موعظة الأحد الخامس من الدنح
» الناصرة ترفض يسوع / موعظة الأحد الأول من الدنح
» موعظة الأحد الثالث من البشارة/ ميلاد يوحنا المعمـــدان
» موعظة الأحد الثالث من البشارة/ ميلاد يوحنا المعمدان
» موعظة الأحد الخامس من الدنح
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz