بحـث
المواضيع الأخيرة
موعظة الأحد الأول بعد الميلاد/ الهرب الى مصر
2 مشترك
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
موعظة الأحد الأول بعد الميلاد/ الهرب الى مصر
موعظة الأحد الأول بعد الميلاد
النص: (متى13:2-18) الهرب إلى مصر
مرةً أُخرى نقف أمام يوسف البار، الذي خلّص العائلة من بطش هيرودس، يوسف الذي لا يتكلم بل يعمل كما يقول له الرّب على لسان الملاك، إن تصرف يوسف هو نداء لنا لنعرف نحن أيضًا دعوة الله لنا، فإن كان الله قد تكلم مع يوسف بواسطة حلم، فكيف يتكلم معنا اليوم؟..
لقد ساهم يوسف في إنقاذ يسوع لا اعتمادًا على قواه الشخصية بل على كلمة الله له، إن عمل يوسف هذا يضعنا أمام مسألة مهمة يجدر بنا أن نتأمل بها، وهي: ما الذي أفعله أنا اليوم لأُحافظ على صورة يسوع وحياته وتعاليمه، في وسط عالم بات اليوم مفتقرًا إلى حياة الطاعة والخضوع لله الآب؟... إن الجواب على هذا السؤال، يرتكز أولاً على إنقاذ نفسي وفكري وقلبي من الأفكار البعيدة عن ما يريده الله مني؟... فأن تنقذ نفسك وتطهرها، هي أول خطوة تجاه جعل صورة يسوع أكثر إلهية... إننا مدعون في حياتنا أن نظهر صورة يسوع الإنسانية، أكثر مما نظهر صورته الإلهية. ينبغي لنا أن ندرك بأن الله أحب الإنسان، لدرجة أنه قد أصبح إنسانًا منا.
هيرودس الإنسان، الذي أظهر في تصرفه بقتل الأطفال صورة الإنسان المحطم، الإنسان الذي من أجله تجسد ابن الله، لينتشله من بؤسه وشقائه. إن كل من هيرودس ويسوع يعكسان صورة الإنسان... إننا أمامهما نكون أمام اختيارين: إما أن أكون هيرودس، أو أكون مثل يسوع؟...
صحيح أن كل واحد منا يتمنى أن يكون مثل يسوع، ولكن لنتذكر قبل أن نختار، بأن الكون مثل يسوع فهذا يتطلب منك أن تقوم برحلة طويلة وشاقة كما عمل يوسف مع مريم والطفل... ولكن رحلتنا مختلفة نوعًا ما، إنها رحلة لا نحو الخارج بل نحو الداخل، إلى أعماق نفوسنا لنبحث عن هيرودس الكامن في قلب كل واحد منا، وأن لا نقتله لكن أن نجعل منه إنسانًا على صورة الله ومثاله.
إخوتي الأعزاء، إن رحلة هرب يوسف ومريم ويسوع الطفل إلى مصر، تشبه حالكم اليوم، فأنتم أيضًا تذكروا أنكم هربتم وتركتم مكانكم الذي ولدتم فيه لأن هيرودس المعاصر يريد أن يقتلكم، افرحوا وابتهجوا لأنكم تعيشون نفس الحالة التي عاشتها العائلة المقدس. وليكن ترحالكم هذا فرصة لكم، لتفهموا حقيقة إيمانكم ورسالتكم، فالناس ترمي الأشجار المثمرة بالحجارة، ليأكلوا من ثمارها، فلنتعلم من الشجرة فنحن نضربها بالحجارة، وهي تضربنا بالثمار، فكونوا مثمرين على الدوام، وتذكروا في غربتكم وهربكم، أمير السلام الذي رحل لتكون لكم الحياة بواسطته، ورب السلام هو يرعاكم على مدى الأيام.
الأب أفرام كليانا
النص: (متى13:2-18) الهرب إلى مصر
مرةً أُخرى نقف أمام يوسف البار، الذي خلّص العائلة من بطش هيرودس، يوسف الذي لا يتكلم بل يعمل كما يقول له الرّب على لسان الملاك، إن تصرف يوسف هو نداء لنا لنعرف نحن أيضًا دعوة الله لنا، فإن كان الله قد تكلم مع يوسف بواسطة حلم، فكيف يتكلم معنا اليوم؟..
لقد ساهم يوسف في إنقاذ يسوع لا اعتمادًا على قواه الشخصية بل على كلمة الله له، إن عمل يوسف هذا يضعنا أمام مسألة مهمة يجدر بنا أن نتأمل بها، وهي: ما الذي أفعله أنا اليوم لأُحافظ على صورة يسوع وحياته وتعاليمه، في وسط عالم بات اليوم مفتقرًا إلى حياة الطاعة والخضوع لله الآب؟... إن الجواب على هذا السؤال، يرتكز أولاً على إنقاذ نفسي وفكري وقلبي من الأفكار البعيدة عن ما يريده الله مني؟... فأن تنقذ نفسك وتطهرها، هي أول خطوة تجاه جعل صورة يسوع أكثر إلهية... إننا مدعون في حياتنا أن نظهر صورة يسوع الإنسانية، أكثر مما نظهر صورته الإلهية. ينبغي لنا أن ندرك بأن الله أحب الإنسان، لدرجة أنه قد أصبح إنسانًا منا.
هيرودس الإنسان، الذي أظهر في تصرفه بقتل الأطفال صورة الإنسان المحطم، الإنسان الذي من أجله تجسد ابن الله، لينتشله من بؤسه وشقائه. إن كل من هيرودس ويسوع يعكسان صورة الإنسان... إننا أمامهما نكون أمام اختيارين: إما أن أكون هيرودس، أو أكون مثل يسوع؟...
صحيح أن كل واحد منا يتمنى أن يكون مثل يسوع، ولكن لنتذكر قبل أن نختار، بأن الكون مثل يسوع فهذا يتطلب منك أن تقوم برحلة طويلة وشاقة كما عمل يوسف مع مريم والطفل... ولكن رحلتنا مختلفة نوعًا ما، إنها رحلة لا نحو الخارج بل نحو الداخل، إلى أعماق نفوسنا لنبحث عن هيرودس الكامن في قلب كل واحد منا، وأن لا نقتله لكن أن نجعل منه إنسانًا على صورة الله ومثاله.
إخوتي الأعزاء، إن رحلة هرب يوسف ومريم ويسوع الطفل إلى مصر، تشبه حالكم اليوم، فأنتم أيضًا تذكروا أنكم هربتم وتركتم مكانكم الذي ولدتم فيه لأن هيرودس المعاصر يريد أن يقتلكم، افرحوا وابتهجوا لأنكم تعيشون نفس الحالة التي عاشتها العائلة المقدس. وليكن ترحالكم هذا فرصة لكم، لتفهموا حقيقة إيمانكم ورسالتكم، فالناس ترمي الأشجار المثمرة بالحجارة، ليأكلوا من ثمارها، فلنتعلم من الشجرة فنحن نضربها بالحجارة، وهي تضربنا بالثمار، فكونوا مثمرين على الدوام، وتذكروا في غربتكم وهربكم، أمير السلام الذي رحل لتكون لكم الحياة بواسطته، ورب السلام هو يرعاكم على مدى الأيام.
الأب أفرام كليانا
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
رد: موعظة الأحد الأول بعد الميلاد/ الهرب الى مصر
شكراااا على الموعظة الرائعة التي تحمل العبرة العميقة في مضمونها
الرب يوفقك ويباركك
الرب يوفقك ويباركك
مهند عمانوئيل بشي- عدد الرسائل : 166
تاريخ التسجيل : 08/03/2008
رد: موعظة الأحد الأول بعد الميلاد/ الهرب الى مصر
الاخ العزيز مهند
شكرا لك الرب يباركك وكل عام وانت بالف خير
دمت تحت حماية القلب الاقدس
محبتك الاخت مركريت قلب يسوع
شكرا لك الرب يباركك وكل عام وانت بالف خير
دمت تحت حماية القلب الاقدس
محبتك الاخت مركريت قلب يسوع
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» موعظة الأحد الأول من البشارة
» موعظة الأحد الأول من الصوم
» موعظة الأحد الأول من البشارة
» موعظة الأحد الأول من الصوم
» موعظة الأحد الأول من الصيف
» موعظة الأحد الأول من الصوم
» موعظة الأحد الأول من البشارة
» موعظة الأحد الأول من الصوم
» موعظة الأحد الأول من الصيف
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz