بحـث
المواضيع الأخيرة
الرسالة الثانية عشرة
صفحة 1 من اصل 1
الرسالة الثانية عشرة
لمناسبة سنة الكهنوت
الرسالة الثانية عشرة
الرسالة الثانية عشرة
آبائي في الإيمان: في بدء هذه الرسالة لنطلب معا من يسوع الكاهن الازلي أن يحفظ كهنتنا ويجعلهم تحت حماية قلبه الاقدس، متضرعين أن يحميهم من الدنس .. يحفظ أيديهم لأنها تلامس الجسد المقدس .. يحفظ شفاههم لأنها تلامس الدم الثمين .. يحفظ قلوبهم لتكون مجردة من كل دنس وكل ما هو بشري، ولنطلب أن يكون حبك سورا لهم ونطلب أن تباركهم مع أعمالهم الرسولية بغية أن يحصل الشعب المقدس على ثمارهم الروحية الغزيرة .. ونطلب من الرب أن يُكثر من الكهنة ويقدسهم وينور عقولهم لكي يحموا النفوس ويكونوا سببا في قداستها.
لنقل كلنا مع هذه الكلمات وبعد كل مقطع: آمين. أخوتي الأحبة نقرأ في الانجيل المقدس: "طوبى لذلك العبد الذي اذا جاء سيده يجده يفعل هكذا" (متى 46:24)، والعبد هنا ما هو إلا أنتم وكل من يعمل في حقل الرب والفعل هو ما تقومون به في هذا الحقل لشعب الرب الموكل إليكم الذي نطلبه منكم أن لا تجعلوه كتلك التينة التي عندما جاء السيد لم يجد فيها الثمار، نطلب أن تعملوا من أجل الحصول على كلمة الطوبى تلك الكلمة التي خرجت من فم المخلّص والتي تخص كل واحد يرث السعادة الأبدية. ... آمين.
إن أصل كهنوتكم موجود في المسيح المخلص الذي يكون موجودا في الكنيسة ومن أجلها، فالكهنوت ماهو إلا خدمة لكلمته وتبشيرا بها، وهو (خدمة محبة) (القديس أوغسطينوس)، وأيضا هذه الخدمة هي خدمة الراعي الصالح الذي يبذل نفسه من أجل خرافه (يوحنا 11:10)، ومن خلال كسر الخبز نتعلم المحبة التي كان يكنها لنا المسيح له المجد عندما أعطانا ذاته دائما وبصورة متجددة. وبكل تأكيد لا تستطيعون القيام بالفعل كما فعل المسيح لولا قدرة أضافية يمدكم بها هو كونكم مرسلون من قبله؛ لا لكي تبشرون رعيتكم بأنفسكم بل أن تبشروها بالذي أرسلكم وهذا ليس بأشياء كثيرة أو معقدة إنما أن تبشروهم بكلمة واحدة هي (الكلمة)، ذلك الذي صار جسدا وحلَّ بيننا، لذلك فإن تعليمكم ليس من عندكم بل من عند الذي أرسلكم، عندما قال: "اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني"(يوحنا 16:7)، فأطالبكم أن تكونوا أحباءا ليسوع بالحق وتترجمون مقولته بصورة حقيقة عندما قال: "انتم احبائي ان فعلتم ما اوصيكم به" (يوحنا 14:15) .. نطلب من أجلكم أن تكونوا هكذا ... آمين.
نتمنى أن لا تدخلوا في صحراء الروح لأنه قفر كبير ومؤلم ولا نهاية له، فأنتم تعيشون في زمن آخر ليس زمن إنسانيتنا الحالية التي يتفشى فيها القفر الروحي والذي تتأثر فيه الكنيسة كونها تعيش في نفس الانسانية وعليكم أن تعلّموا العالم لا أن تتعلموا منه وكيف يحصل ذلك؟ دون شك يكون حصوله بالعودة إلى الجذور ... إلى الأصل الذي هو حجر الزاوية؛ "فلكم انتم الذين تؤمنون الكرامة واما للذين لا يطيعون فالحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية" (1بطرس 7:2)، نطلب ذلك لكم... آمين.
نجد بيننا من يتصرف كما يتصرف العالم؛ جعلوا بيت بيت تجارة (يوحنا 16:2)، ألا نجد عددا منكم يقيمون المزادات في الكنائس او الحفلات الكنسية ليبعوا الصلبان أو التماثيل ومن أجل ماذا؟ أليس من أجل جمع المال؟ أليس هذا جزء من التجارة التي عمل يسوع لنفسه سوطا وطرد الباعة من الهيكل؟ أسألكم هل الكنيسة محتاجة لكي تسخرون قسم من جهدكم لأجل تكديس الأموال؟ وحتى لو لم تكن الأموال تحت تصرفكم، أليست موجودة في صندوق الأبرشية التي لديها من الممتلكات والأموال ما لا يمكن أحصاؤه أو تقديره، نتمنى أن تحصّنوا أنفسكم من محبة المال وتكتنزون لكم كنوزا في السماء، ومن أجل هذه النية نقول من أجلكم... آمين.
أيها الأحبة: إن بناء دورا للأرامل واليتامى خير من بناء أبنية فارهة لعدد محدود جدا من البشر، وإن كانوا في سلك الكهنوت، لأنهم بتصرفهم هذا أصبحوا بشرا لأنهم يتصرفون مثل البشر، إن ما تضيفونه دائما من الكماليات للأبنية كان أولى أن تكسون بثمنه العريان أو تشبعون الجائع أو تساهمون في شفاء مريض... إن رب المجد لم يطلب سوى هذه ومن يعملها يكون نصيبه الوقوف عن يمينه في السماء، كما وإن من لا يعملها يكون موقعه عن يساره ليكون نصيبه اللعنة التي تنتظره ويُطرد من الملكوت حيث البكاء وصريف الأسنان.
إن الخدمة تعني التضحية ونكران الذات كما فعلت الأم تيريزا في كلكتا عندما نذرت نفسها وخدمتها للنفوس المهملة والمهمشة والمتروكة، لأن بأمثال هؤلاء وَجدت صورة ليسوع وعندها خدمته ونالت بسرعة لقب الطوباوية!!! ألا تسألون لماذا لم ينل مثل هذا اللقب أي من كهنتنا ولعقود كثيرة من الزمن؟
بكل تأكيد من يسير في طريق القداسة عليه ان ينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبع مخلصه كما فعل شفيعكم القديس الملقب (خوري آرس)، جان ماري فياني، فكم منكم قرأ سيرة هذا القديس وتمعن في معانيها؟ وسهر الليالي يصلي ويطلب من يسوع ان يعينه لكي يمضي بفرح في حمل صليبه، ألم تطردوا الطارقين على أبواب الكنائس؟ أو الذين ياتونكم بوقت تعتبرونه غير ملائما؟ أو الذين يسألونكم حاجة ضاقت في أعينهم الدنيا بسببها؟ وربما ترمون إليهم بفتات الموائد كما كان حال لعازر الذي كان يعيش على الفتات الذي يقع من مائدة سيده!!!
نطلب ونصلي من أجلكم أن لا تكونوا هكذا.
لنقل كلنا مع هذه الكلمات وبعد كل مقطع: آمين. أخوتي الأحبة نقرأ في الانجيل المقدس: "طوبى لذلك العبد الذي اذا جاء سيده يجده يفعل هكذا" (متى 46:24)، والعبد هنا ما هو إلا أنتم وكل من يعمل في حقل الرب والفعل هو ما تقومون به في هذا الحقل لشعب الرب الموكل إليكم الذي نطلبه منكم أن لا تجعلوه كتلك التينة التي عندما جاء السيد لم يجد فيها الثمار، نطلب أن تعملوا من أجل الحصول على كلمة الطوبى تلك الكلمة التي خرجت من فم المخلّص والتي تخص كل واحد يرث السعادة الأبدية. ... آمين.
إن أصل كهنوتكم موجود في المسيح المخلص الذي يكون موجودا في الكنيسة ومن أجلها، فالكهنوت ماهو إلا خدمة لكلمته وتبشيرا بها، وهو (خدمة محبة) (القديس أوغسطينوس)، وأيضا هذه الخدمة هي خدمة الراعي الصالح الذي يبذل نفسه من أجل خرافه (يوحنا 11:10)، ومن خلال كسر الخبز نتعلم المحبة التي كان يكنها لنا المسيح له المجد عندما أعطانا ذاته دائما وبصورة متجددة. وبكل تأكيد لا تستطيعون القيام بالفعل كما فعل المسيح لولا قدرة أضافية يمدكم بها هو كونكم مرسلون من قبله؛ لا لكي تبشرون رعيتكم بأنفسكم بل أن تبشروها بالذي أرسلكم وهذا ليس بأشياء كثيرة أو معقدة إنما أن تبشروهم بكلمة واحدة هي (الكلمة)، ذلك الذي صار جسدا وحلَّ بيننا، لذلك فإن تعليمكم ليس من عندكم بل من عند الذي أرسلكم، عندما قال: "اجابهم يسوع وقال تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني"(يوحنا 16:7)، فأطالبكم أن تكونوا أحباءا ليسوع بالحق وتترجمون مقولته بصورة حقيقة عندما قال: "انتم احبائي ان فعلتم ما اوصيكم به" (يوحنا 14:15) .. نطلب من أجلكم أن تكونوا هكذا ... آمين.
نتمنى أن لا تدخلوا في صحراء الروح لأنه قفر كبير ومؤلم ولا نهاية له، فأنتم تعيشون في زمن آخر ليس زمن إنسانيتنا الحالية التي يتفشى فيها القفر الروحي والذي تتأثر فيه الكنيسة كونها تعيش في نفس الانسانية وعليكم أن تعلّموا العالم لا أن تتعلموا منه وكيف يحصل ذلك؟ دون شك يكون حصوله بالعودة إلى الجذور ... إلى الأصل الذي هو حجر الزاوية؛ "فلكم انتم الذين تؤمنون الكرامة واما للذين لا يطيعون فالحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية" (1بطرس 7:2)، نطلب ذلك لكم... آمين.
نجد بيننا من يتصرف كما يتصرف العالم؛ جعلوا بيت بيت تجارة (يوحنا 16:2)، ألا نجد عددا منكم يقيمون المزادات في الكنائس او الحفلات الكنسية ليبعوا الصلبان أو التماثيل ومن أجل ماذا؟ أليس من أجل جمع المال؟ أليس هذا جزء من التجارة التي عمل يسوع لنفسه سوطا وطرد الباعة من الهيكل؟ أسألكم هل الكنيسة محتاجة لكي تسخرون قسم من جهدكم لأجل تكديس الأموال؟ وحتى لو لم تكن الأموال تحت تصرفكم، أليست موجودة في صندوق الأبرشية التي لديها من الممتلكات والأموال ما لا يمكن أحصاؤه أو تقديره، نتمنى أن تحصّنوا أنفسكم من محبة المال وتكتنزون لكم كنوزا في السماء، ومن أجل هذه النية نقول من أجلكم... آمين.
أيها الأحبة: إن بناء دورا للأرامل واليتامى خير من بناء أبنية فارهة لعدد محدود جدا من البشر، وإن كانوا في سلك الكهنوت، لأنهم بتصرفهم هذا أصبحوا بشرا لأنهم يتصرفون مثل البشر، إن ما تضيفونه دائما من الكماليات للأبنية كان أولى أن تكسون بثمنه العريان أو تشبعون الجائع أو تساهمون في شفاء مريض... إن رب المجد لم يطلب سوى هذه ومن يعملها يكون نصيبه الوقوف عن يمينه في السماء، كما وإن من لا يعملها يكون موقعه عن يساره ليكون نصيبه اللعنة التي تنتظره ويُطرد من الملكوت حيث البكاء وصريف الأسنان.
إن الخدمة تعني التضحية ونكران الذات كما فعلت الأم تيريزا في كلكتا عندما نذرت نفسها وخدمتها للنفوس المهملة والمهمشة والمتروكة، لأن بأمثال هؤلاء وَجدت صورة ليسوع وعندها خدمته ونالت بسرعة لقب الطوباوية!!! ألا تسألون لماذا لم ينل مثل هذا اللقب أي من كهنتنا ولعقود كثيرة من الزمن؟
بكل تأكيد من يسير في طريق القداسة عليه ان ينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبع مخلصه كما فعل شفيعكم القديس الملقب (خوري آرس)، جان ماري فياني، فكم منكم قرأ سيرة هذا القديس وتمعن في معانيها؟ وسهر الليالي يصلي ويطلب من يسوع ان يعينه لكي يمضي بفرح في حمل صليبه، ألم تطردوا الطارقين على أبواب الكنائس؟ أو الذين ياتونكم بوقت تعتبرونه غير ملائما؟ أو الذين يسألونكم حاجة ضاقت في أعينهم الدنيا بسببها؟ وربما ترمون إليهم بفتات الموائد كما كان حال لعازر الذي كان يعيش على الفتات الذي يقع من مائدة سيده!!!
نطلب ونصلي من أجلكم أن لا تكونوا هكذا.
عبدالله النوفلي سدني 7 كانون الاول 2009
مواضيع مماثلة
» الرسالة الثانية
» الرسالة الرابعة عشرة
» الرسالة الخامسة عشرة
» الرسالة السادسة عشرة
» الرسالة السابعة عشرة
» الرسالة الرابعة عشرة
» الرسالة الخامسة عشرة
» الرسالة السادسة عشرة
» الرسالة السابعة عشرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz