بحـث
المواضيع الأخيرة
موعظة الأحد السابع من الرسل/ محبة يسوع لأورشليم
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
موعظة الأحد السابع من الرسل/ محبة يسوع لأورشليم
موعظة الأحد السابع من الرسل
النص: (لوقا31:13-35) محبة يسوع لأورشليم
"انصرف من هنا لأن هيرودس يريد أن يقتلك"، نداءات كثيرة توجه لنا اليوم، لها نكهة النصيحة، لكنها في الحقيقة تهدف إلى إبعادنا وتجريدنا من هويتنا المسيحية ورسالتنا الحقيقية.. يسوع في إنجيل اليوم تُقدم له هذه النصيحة (المفخخة)، من أشخاص حاربوه على الدوام، ربما تكون صحيحة ولكنها خالية من الهدف الصحيح... ومثل هذه النصائح لا تزال إلى اليوم تُقدم لنا نحن أيضًا.
يستخدم يسوع في رده على أصحاب هذه النصيحة، تشبيهين ليسا ببعيدين عن واقعنا الحياتي، إنه يستخدم المخلوقات الأُخرى ليوضح لنا من خلالها أية شخصية تكمن في دواخلنا.. صورة الثعلب التي يُشبه بها بيلاطس، ولكن لماذا هذه الصورة؟. وماذا تعني؟..
إنه ببساطة رمز للمكر، فهو يصطاد في الليل ليستمر في الحياة، بكلمة أُخرى يصطاد في الظلام، الذي يُشوه الحقائق ولا يجعلنا نراها بوضوح... تلك الشخصية الثعلبية التي تحاول في أحيان كثيرة أن تسيطر علينا، والتي يطيب لنا تقمصها لنصطاد الآخرين، لا كما دعا ربنا بطرس لاصطيادهم، بل كما نريد نحن بما يخدم مصالحنا الشخصية.
هكذا ربنا اليوم، يُرثي أورشليم ويُبين محبته لها رغم أن سُكانها تبنوا شخصية الماكر، الذي يصطاد الآخرين بأساليب راقية لتحقيق مأرب شخصية.. لقد أحب يسوع أورشليم – مدينة السلام، أبناء السلام- للغاية، وجعل من نفسه جناحي الدجاجة التي تدافع وتحمي بهما أفراخها.. تشبيه جميل، يحمل معاني سامية، فمن منّا لا يتأثر بهذا المشهد، الدرس التي تقدمه لنا إحدى الخلائق، فكما بالأحرى أن نتأثر بربنا الذي يبسط ذراعيه على الدوام ليحمينا من المخاطر التي تترصدنا على الدوام.
إننا مدعوين اليوم على مثال ربنا، أن نكون أجنحة تحمي الآخرين من شرنا، وشر الذين من حولنا، أن لا نجعل من نصائحنا للآخرين أهدافًا تخدمنا، بل لنسعى جاهدين أن تكون أورشليمنا التي يُحبها يسوع مؤسسة على الحب والخير والسلام، بدلاً من المكر والنفاق. فقط من يعيش هذه الحقيقة يكون مستحقًا أن يهتف لربنا : مبارك الآتي باسم الرَّب...
الاب افرام كليانا
النص: (لوقا31:13-35) محبة يسوع لأورشليم
"انصرف من هنا لأن هيرودس يريد أن يقتلك"، نداءات كثيرة توجه لنا اليوم، لها نكهة النصيحة، لكنها في الحقيقة تهدف إلى إبعادنا وتجريدنا من هويتنا المسيحية ورسالتنا الحقيقية.. يسوع في إنجيل اليوم تُقدم له هذه النصيحة (المفخخة)، من أشخاص حاربوه على الدوام، ربما تكون صحيحة ولكنها خالية من الهدف الصحيح... ومثل هذه النصائح لا تزال إلى اليوم تُقدم لنا نحن أيضًا.
يستخدم يسوع في رده على أصحاب هذه النصيحة، تشبيهين ليسا ببعيدين عن واقعنا الحياتي، إنه يستخدم المخلوقات الأُخرى ليوضح لنا من خلالها أية شخصية تكمن في دواخلنا.. صورة الثعلب التي يُشبه بها بيلاطس، ولكن لماذا هذه الصورة؟. وماذا تعني؟..
إنه ببساطة رمز للمكر، فهو يصطاد في الليل ليستمر في الحياة، بكلمة أُخرى يصطاد في الظلام، الذي يُشوه الحقائق ولا يجعلنا نراها بوضوح... تلك الشخصية الثعلبية التي تحاول في أحيان كثيرة أن تسيطر علينا، والتي يطيب لنا تقمصها لنصطاد الآخرين، لا كما دعا ربنا بطرس لاصطيادهم، بل كما نريد نحن بما يخدم مصالحنا الشخصية.
هكذا ربنا اليوم، يُرثي أورشليم ويُبين محبته لها رغم أن سُكانها تبنوا شخصية الماكر، الذي يصطاد الآخرين بأساليب راقية لتحقيق مأرب شخصية.. لقد أحب يسوع أورشليم – مدينة السلام، أبناء السلام- للغاية، وجعل من نفسه جناحي الدجاجة التي تدافع وتحمي بهما أفراخها.. تشبيه جميل، يحمل معاني سامية، فمن منّا لا يتأثر بهذا المشهد، الدرس التي تقدمه لنا إحدى الخلائق، فكما بالأحرى أن نتأثر بربنا الذي يبسط ذراعيه على الدوام ليحمينا من المخاطر التي تترصدنا على الدوام.
إننا مدعوين اليوم على مثال ربنا، أن نكون أجنحة تحمي الآخرين من شرنا، وشر الذين من حولنا، أن لا نجعل من نصائحنا للآخرين أهدافًا تخدمنا، بل لنسعى جاهدين أن تكون أورشليمنا التي يُحبها يسوع مؤسسة على الحب والخير والسلام، بدلاً من المكر والنفاق. فقط من يعيش هذه الحقيقة يكون مستحقًا أن يهتف لربنا : مبارك الآتي باسم الرَّب...
الاب افرام كليانا
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» موعظة الأحد الرابع من الرسل/ محبة الاعداء
» موعظة الأحد السابع من الرسل
» موعظة الأحد السابع من الصوم( عيد السعانين
» موعظة الأحد السابع من الدنح
» موعظة الأحد السادس من الرسل
» موعظة الأحد السابع من الرسل
» موعظة الأحد السابع من الصوم( عيد السعانين
» موعظة الأحد السابع من الدنح
» موعظة الأحد السادس من الرسل
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz