بحـث
المواضيع الأخيرة
الأحد الثالث من موسم الصوم/جاء يسوع من أجل البحث عن الانسان
2 مشترك
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
الأحد الثالث من موسم الصوم/جاء يسوع من أجل البحث عن الانسان
الفكرة الطقسية:
لقد جاءَ يسوع من أجلِ
البحثِ عن الإنسان، ولقائهِ والتحاورِ مع أعماقِ حياتِهِ وتبديلِها،واليوم، يسوع
يستمر فـي تحـاورِهِ معنا،طارحاً علينا صفةً كثيراً ما نميلُ إليها ونعتَنِقُها،فتُشوِّه
إنسانيَتَنا التي يريدُها صافية وناضجة،إنها العَظمة والتعالي الذي يقتُل العلاقة
ويقطعُ التواصل،ويُعلِّمُنا بأن لا سبيلَ لنيلِ العظمة الحقيقية، إلا بالنظرِ إلى
أخينا وخدمَتِهِ.
موعظة الأحد الثالث من الصوم
النص: (متى20:20-28) طلب أم يعقوب ويوحنا
جميلُ أن يمتلك الإنسان أحلام وطموحات،
وأن يسعى لتحقيقها خلال مسيرة حياته، لأنها الوقود الذي يدفع عجلة التقدم
والازدهار نحو الأمام، ولكن الأجمل من هذا، هو أن لا يستغل الإنسان الآخرين من
حوله لتحقيقها، أو أن يصعد ويحقق النجاحات على أكتاف الفقراء والبائسين.
الكثير من الناس اليوم يبحثون عن مكانة
مرموقة، ومستوى اجتماعي عالي، إنهم يفضلون في اغلب الأحيان أن يكونوا دومًا في
القمة، وهذا شيء رائع.. ولكن لنتذكر بأن الذين يبغون القمم، لا بد لهم أن يهتموا
بالذين هم في الأسفل، لأنهم هم المقياس الوحيد الذي يجعلهم يشعرون بأنهم في القمة.
بكلمة أُخرى أقول أن مكانتي اكتسبها من
خلال الآخرين وليس بدونهم.
أستطيع أن أقول أن أفضل مكانة للإنسان هو
أن يكون الأخير في كل شيء، على مثال يسوع الذي اختار المكان الأخير لدرجة أن أحدًا
لن يُطالبه به.
علينا اليوم كمسيحيين أن نحذر في تعاملاتنا
مع طموحاتنا ونجاحاتنا من داء العظمة، الذي بات يُسيطر على عقليتنا بشكل كبير،
ولنتعلم بأن العظمة الحقيقية لا تُقتنَ ولا تُطلب (كما فعلت أم أبني زبدي)، بل
تُعاش متجسدًة بالخدمة، لا بالخدمة المبنية على مصالح شخصية مستقبلية، بل بالخدمة
التي تسعى لرفع الآخرين معها.
لنتعلم أننا عندما نُساهم برفع شأن
الآخرين، فإن شأننا وقيمتنا نحن أيضًا تزداد أكثر فأكثر.. فقط عندما نمتلك هذه
الروح، وهذا المبدأ في الحياة، نكون كما أرادنا يسوع كبارًا في الخدمة، وصغارًا في
تحقيق المأرب الشخصية، خصوصًا إن كانت على حساب إيماننا ورسالتنا المسيحية.
فلنتأمل اليوم بحياتنا وأعمالنا التي
نقدمها للآخرين، ولنسأل أنفسنا: هل ستكون أعمالنا هذه سُلَّمًا يقودنا نحو الأعالي
في علاقتنا مع الله؟.. أم سُلَّمًا يسحبنا نحو الأسفل؟.. علينا أن نختار، فسُلَّم
الحياة موجودُ دائمًا أمامنا.
إخوتي، إن كان العالم يسأل: كم من الناس
يعملون من أجلك؟.. فإن الله يسأل: كم من الناس تعمل أنت من أجلهم؟..
(فابن الإنسان جاء ليَخدم، لا ليُخدم)
الاب افرام كليانا
لقد جاءَ يسوع من أجلِ
البحثِ عن الإنسان، ولقائهِ والتحاورِ مع أعماقِ حياتِهِ وتبديلِها،واليوم، يسوع
يستمر فـي تحـاورِهِ معنا،طارحاً علينا صفةً كثيراً ما نميلُ إليها ونعتَنِقُها،فتُشوِّه
إنسانيَتَنا التي يريدُها صافية وناضجة،إنها العَظمة والتعالي الذي يقتُل العلاقة
ويقطعُ التواصل،ويُعلِّمُنا بأن لا سبيلَ لنيلِ العظمة الحقيقية، إلا بالنظرِ إلى
أخينا وخدمَتِهِ.
موعظة الأحد الثالث من الصوم
النص: (متى20:20-28) طلب أم يعقوب ويوحنا
جميلُ أن يمتلك الإنسان أحلام وطموحات،
وأن يسعى لتحقيقها خلال مسيرة حياته، لأنها الوقود الذي يدفع عجلة التقدم
والازدهار نحو الأمام، ولكن الأجمل من هذا، هو أن لا يستغل الإنسان الآخرين من
حوله لتحقيقها، أو أن يصعد ويحقق النجاحات على أكتاف الفقراء والبائسين.
الكثير من الناس اليوم يبحثون عن مكانة
مرموقة، ومستوى اجتماعي عالي، إنهم يفضلون في اغلب الأحيان أن يكونوا دومًا في
القمة، وهذا شيء رائع.. ولكن لنتذكر بأن الذين يبغون القمم، لا بد لهم أن يهتموا
بالذين هم في الأسفل، لأنهم هم المقياس الوحيد الذي يجعلهم يشعرون بأنهم في القمة.
بكلمة أُخرى أقول أن مكانتي اكتسبها من
خلال الآخرين وليس بدونهم.
أستطيع أن أقول أن أفضل مكانة للإنسان هو
أن يكون الأخير في كل شيء، على مثال يسوع الذي اختار المكان الأخير لدرجة أن أحدًا
لن يُطالبه به.
علينا اليوم كمسيحيين أن نحذر في تعاملاتنا
مع طموحاتنا ونجاحاتنا من داء العظمة، الذي بات يُسيطر على عقليتنا بشكل كبير،
ولنتعلم بأن العظمة الحقيقية لا تُقتنَ ولا تُطلب (كما فعلت أم أبني زبدي)، بل
تُعاش متجسدًة بالخدمة، لا بالخدمة المبنية على مصالح شخصية مستقبلية، بل بالخدمة
التي تسعى لرفع الآخرين معها.
لنتعلم أننا عندما نُساهم برفع شأن
الآخرين، فإن شأننا وقيمتنا نحن أيضًا تزداد أكثر فأكثر.. فقط عندما نمتلك هذه
الروح، وهذا المبدأ في الحياة، نكون كما أرادنا يسوع كبارًا في الخدمة، وصغارًا في
تحقيق المأرب الشخصية، خصوصًا إن كانت على حساب إيماننا ورسالتنا المسيحية.
فلنتأمل اليوم بحياتنا وأعمالنا التي
نقدمها للآخرين، ولنسأل أنفسنا: هل ستكون أعمالنا هذه سُلَّمًا يقودنا نحو الأعالي
في علاقتنا مع الله؟.. أم سُلَّمًا يسحبنا نحو الأسفل؟.. علينا أن نختار، فسُلَّم
الحياة موجودُ دائمًا أمامنا.
إخوتي، إن كان العالم يسأل: كم من الناس
يعملون من أجلك؟.. فإن الله يسأل: كم من الناس تعمل أنت من أجلهم؟..
(فابن الإنسان جاء ليَخدم، لا ليُخدم)
الاب افرام كليانا
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
رد: الأحد الثالث من موسم الصوم/جاء يسوع من أجل البحث عن الانسان
شكرا لك ابو ارسلان
دوما تتابع كل المواضيع بالرغم من اشغالك الكثيرة
الرب يكون دوما معك يحفظك ويقويك
دوما تتابع كل المواضيع بالرغم من اشغالك الكثيرة
الرب يكون دوما معك يحفظك ويقويك
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» موسم الأحد الثالث من القيامة
» لماذا لقب يسوع نفسه بلقب ابن الانسان
» موعظة الأحد الثالث من الصوم
» موعظة الأحد الثالث من الصيف/ يسوع يشفي الاعمى
» الأحد الثالث من تقديس البيعة/ يسوع يطرد الباعة من الهيكل
» لماذا لقب يسوع نفسه بلقب ابن الانسان
» موعظة الأحد الثالث من الصوم
» موعظة الأحد الثالث من الصيف/ يسوع يشفي الاعمى
» الأحد الثالث من تقديس البيعة/ يسوع يطرد الباعة من الهيكل
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz