بحـث
المواضيع الأخيرة
كيف أصوم
النوفلي :: المواضيع الدينية :: حوار ديني
صفحة 1 من اصل 1
كيف أصوم
ضبط شهوات النفس
تقوم فكرة الصوم على انه فى ذاته وسيلة وليس غاية ، هو وسيلة لاخضاع الجسد وقهر ميوله المنحرفة وتدريب حواسه – الصوم عن الشر وضبط شهوات النفس - ويقول القديس فيلو كسينوس كل شىء يوضع على المائدة وترى عينيك تشتهيه لا تاكله فاذا عودت بطنك على هذا فانها لاتطلب منك الا احتياجها الاوفق ان تاكل اللحم بلا شهوة من ان تاكل العدس بشهوة اننا لا نلام على الاطعمة ولكن اذا اكل الانسان بشهوة فسواء اكل لحما او بقولا بشهوة فهو يلام لان الشهوة هى التى اكلت كليهما ان الصوم الخارجى عن الاطعمة لا يكفى وحدة لنقاوة القلب وطهارة الجسد مالم يصحبه صوم النفس فالنفس هى الاخرى لها طعامها الضار الذى اذا اعتادت عليه تهوى الى هاوية الفجور النميمة احد اطعمتها المفضله جدا وحدة الغضب والغيرة والحسد هذه كلها اطعمة الشقاوة التى تورد النفس الى الهلاك وكذلك كل شهوة وطياشة منحرفة للقلب تعتبر طعاما للنفس يغذيها كما من لحم فاسد ثم نتركها بعد ذلك بلا نصيب فى الخبز السمائى فاذا امتنعنا عن هذه الاطعمة الضارة المحببة للنفس بصوم مقدس فان صومنا الجسدى يكون نافعا ومثمرا فان تعب الجسد اذا اقترن بانسحاق الروح يقدمان ذبيحة مقبولة عند الله 0
اما اذا كان الصوم بالنسبة للجسد فحسب فنحن مقيدون بخطايا ورزائل نفسية معينة فلن يفيدنا اخضاعنا للجسد شيئا طالما ان اثمن اجزاءنا متدنس لذا يلزمنا كلما صام الانسان الخارجى نضبط الانسان الباطن من الاطعمة الضاره به ما اسهل ان يمنع الانسان ذاته عن اصناف من الطعام الجسدانى وما اصعب ان يمنع فكرة عن الا غذية الكثيرة التى ياكل منها ، سعيد هو الانسان الذى يصل الى صوم النفس والفكر ولياكل بعد ذلك كما يشاء 0
التذلل
ان الصوم يقترن دائما بالتوبة والندم والحزن والتذلل ويقول داود النبى اما انا ففى مرضهم كان لباسى مسحا اذللت بالصوم نفسى ( مز 25 : 13 ) ان داود بعد ان اصبح ابنه فى خطر بعد خطية الزنا تاب جالسا على الرماد صائما وقال لنا انه اكل الرماد مثل الخبز ومزج شرابه بالدموع وان ركبتيه ارتعشت من الصوم 0 وقد اوضح الرب فى كلامه الى اشعياء النبى يقولون لماذا صمنا ولم تنظر ذللنا انفسنا ولم تلاحظ ها انكم فى يوم صومكم توجدون مسرة اشغالكم تسخرون 0 الله نفسه يسر بمثل هذا التذلل الصادر عن نفس تائبة منسحقة وقال الرب لايليا هل رايت كيف اتضع احاب امامى فمن اجل انه اتضع امامى لا اجلب الشر على ايامه بل فى ايام ابنه 0
من اجل هذا نجد ان الصوم يباشر فى اوقات الضيقات والازمات والمصائب
الصوم وفترة الانقطاع
يجب ان يكون الصوم انقطاعيا ولايوجد صوم بدون فترة انقطاع وجميع الاصوام يجب ممارستها بالانقطاع عن الطعام فترة معينة بعدها يتناول اطعمة خالية من الدسم الحيوانى فليس الصوم مجرد حرمان من اطعمة معية وانما فيه عنصر الجوع فرب المجد عندما صام يقول عنه الانجيل انه جاع اخيرا
الاعتدال فى الصوم
ان الصوم فى المسيحية شانه شان الممارسات الروحية الاخرى ليس فرضا ولكننا نمارسه عن شعور باحتياج والامر ليس متروكا للمؤمن وحده فلا يجوز ان يحدد لنفسه فترة الصوم الانقطاعى بل تحدد بالاتفاق مع الاب الروحى وننبه مشددين الى انه لا يجوز اطلاقا ان يسلك انسان فى تدريب الصوم الا باذن ومشورة ابيه الروحى فتدريب الصوم من اخطر التداريب التى تؤدى الى اوخم العواقب وللاباء القديسون وصية مشهورة " لاتضعف جسدك بزيادة لئلا تضحك عليك اعدائك " ويقول يوحنا كاسيان فى حالة الصوم لا يمكن تطبيق قاعدة واحدة فى يسر فليس للجميع قوة بدنية متساوية وليس الصوم كباقى الفضائل التى تقتنى بضبط العقل وحده ويجب ان يتمشى مع امكانيات الجسم 0
ويراعى ذلك بالنسبة للمرضى او من تحكمهم ظروف خاصة كالعجائز والمرضعات ان هؤلاء يستطيعون ان يصلوا الى فضيلة مساوية لاولئك الذين يصومون بنسك شديد ان ضعف الجسم لا يعوق نقاوة القلب بشرط ان الطعام الكثير الذى يتطلبه ضعف الجسم لا يكون للتنعم وللكنيسة سلطان الحل والربط الذى اعطى للاباء الكهنة ليحلوا انسان من صوم معين او يرتبوا صوما بطريقة معينة حسب قامته الروحية وقدرته الجسمية 0
الصوم ونوع الطعام
الى جانب فترة الانقطاع فانه يجب على الصائم ان يمتنع فى مدة الصوم عن انواع خاصة من الاطعمة هى الاطعمة الحيوانية التى تتوالد بالشهوة وكل ما ينتج عنها وتستند الكنيسة فى ذلك قول الرب لحزقيال النبى خذ انت لنفسك قمحا وشعيرا وفولا وعدس وضعها قى وعاء واحد واصنعهما لنفسك خبزا كعدد الايام التى تتكىء فيها على جنبك ( حز 4 : 9) 0
ان تغير نوع الطعام فى مدة الصوم يعتبر امرا جوهريا يساعد على تهذيب النفس والحد من توقد شهواتها ولا يمكن ان نصوم صوما انقطاعيا وبعد ذلك نتناول ما لذ وطاب من الاطعمة ان ذلك يجعل الانسان اكثر شراهة للطعام 0
الصوم ليس مضعفا للجسد
ان الاطعمة الصيامية تضعف الانسان جسميا وتجعله يجوع بسرعة نتيجة ضعف قيمتها وفى الحقيقة اننا نجوع بسرعة لاننا جسددانيون حواسنا مركزة فى اجسادنا اذا ما فرغت بطوننا نحس بفراغها بسرعة لانه ليس لنا ما يشغلنا عنها اما الانسان المشغول بالالهيات فانه لا يحس بالجوع سريعا لان الجسد ليس هو موضوع انتباهه واهتمامه عندما تكون النفس شبعانه تستطيع ان تحمل الجسد ايضا ( باسمك ارفع يدى فتشبع كما من شحم ودسم وليس الفرح بالله هو وحده الذى يشبع النفس وانما الحزن ايضا على خطاياها النفس حينما تكون شبعانه بالله ترتفع عن الطعام لانها غير متفرغة لاعمال الجسد ولان الجسد غير متفرغ هو ايضا للطعام لان الروح جذبته للعمل معها ولان الجسد يتهذب بالعمل الروحجى فيخزى من شهواته وهكذا تبطل شهوة البطن عنده وايضا لانه يشبع من طعام الروح كانه جسد روحانة فى تلك الفترة بالذات النفس الشبعانة تدوس العسل والنفس الجائعة كل مر حلو ( أم 27 : 7 ) 0
فشبع النفس يشبع الجسد معها وياتى الى نوع الصوم الطبيعى الذى لا تغصبفيه ولا قسر ولا احساس بجوع هو صوم عن الطعام الجسدانى لان فيه النفس تتغذى والجسد يتغذى معها بغذائها 0
الصوم والتداريب الروحية
الهدف من التداريب الروحية هو تعويد النفس على فضائل معينة لكن اذا كان الجسد مشاغبا فمن الصعب النجاح فى امثال هذه التداريب ومن هنا كان الصوم الذى يقمع الجسد ويزله ويستعبده هو تدريب هاما وممهد لنجاح التداريب الاخرى ويعتبر تدريب الصمت من خير التداريب التى يمكن للانسان ان يدرب نفسه فى فترة الصوم
تقوم فكرة الصوم على انه فى ذاته وسيلة وليس غاية ، هو وسيلة لاخضاع الجسد وقهر ميوله المنحرفة وتدريب حواسه – الصوم عن الشر وضبط شهوات النفس - ويقول القديس فيلو كسينوس كل شىء يوضع على المائدة وترى عينيك تشتهيه لا تاكله فاذا عودت بطنك على هذا فانها لاتطلب منك الا احتياجها الاوفق ان تاكل اللحم بلا شهوة من ان تاكل العدس بشهوة اننا لا نلام على الاطعمة ولكن اذا اكل الانسان بشهوة فسواء اكل لحما او بقولا بشهوة فهو يلام لان الشهوة هى التى اكلت كليهما ان الصوم الخارجى عن الاطعمة لا يكفى وحدة لنقاوة القلب وطهارة الجسد مالم يصحبه صوم النفس فالنفس هى الاخرى لها طعامها الضار الذى اذا اعتادت عليه تهوى الى هاوية الفجور النميمة احد اطعمتها المفضله جدا وحدة الغضب والغيرة والحسد هذه كلها اطعمة الشقاوة التى تورد النفس الى الهلاك وكذلك كل شهوة وطياشة منحرفة للقلب تعتبر طعاما للنفس يغذيها كما من لحم فاسد ثم نتركها بعد ذلك بلا نصيب فى الخبز السمائى فاذا امتنعنا عن هذه الاطعمة الضارة المحببة للنفس بصوم مقدس فان صومنا الجسدى يكون نافعا ومثمرا فان تعب الجسد اذا اقترن بانسحاق الروح يقدمان ذبيحة مقبولة عند الله 0
اما اذا كان الصوم بالنسبة للجسد فحسب فنحن مقيدون بخطايا ورزائل نفسية معينة فلن يفيدنا اخضاعنا للجسد شيئا طالما ان اثمن اجزاءنا متدنس لذا يلزمنا كلما صام الانسان الخارجى نضبط الانسان الباطن من الاطعمة الضاره به ما اسهل ان يمنع الانسان ذاته عن اصناف من الطعام الجسدانى وما اصعب ان يمنع فكرة عن الا غذية الكثيرة التى ياكل منها ، سعيد هو الانسان الذى يصل الى صوم النفس والفكر ولياكل بعد ذلك كما يشاء 0
التذلل
ان الصوم يقترن دائما بالتوبة والندم والحزن والتذلل ويقول داود النبى اما انا ففى مرضهم كان لباسى مسحا اذللت بالصوم نفسى ( مز 25 : 13 ) ان داود بعد ان اصبح ابنه فى خطر بعد خطية الزنا تاب جالسا على الرماد صائما وقال لنا انه اكل الرماد مثل الخبز ومزج شرابه بالدموع وان ركبتيه ارتعشت من الصوم 0 وقد اوضح الرب فى كلامه الى اشعياء النبى يقولون لماذا صمنا ولم تنظر ذللنا انفسنا ولم تلاحظ ها انكم فى يوم صومكم توجدون مسرة اشغالكم تسخرون 0 الله نفسه يسر بمثل هذا التذلل الصادر عن نفس تائبة منسحقة وقال الرب لايليا هل رايت كيف اتضع احاب امامى فمن اجل انه اتضع امامى لا اجلب الشر على ايامه بل فى ايام ابنه 0
من اجل هذا نجد ان الصوم يباشر فى اوقات الضيقات والازمات والمصائب
الصوم وفترة الانقطاع
يجب ان يكون الصوم انقطاعيا ولايوجد صوم بدون فترة انقطاع وجميع الاصوام يجب ممارستها بالانقطاع عن الطعام فترة معينة بعدها يتناول اطعمة خالية من الدسم الحيوانى فليس الصوم مجرد حرمان من اطعمة معية وانما فيه عنصر الجوع فرب المجد عندما صام يقول عنه الانجيل انه جاع اخيرا
الاعتدال فى الصوم
ان الصوم فى المسيحية شانه شان الممارسات الروحية الاخرى ليس فرضا ولكننا نمارسه عن شعور باحتياج والامر ليس متروكا للمؤمن وحده فلا يجوز ان يحدد لنفسه فترة الصوم الانقطاعى بل تحدد بالاتفاق مع الاب الروحى وننبه مشددين الى انه لا يجوز اطلاقا ان يسلك انسان فى تدريب الصوم الا باذن ومشورة ابيه الروحى فتدريب الصوم من اخطر التداريب التى تؤدى الى اوخم العواقب وللاباء القديسون وصية مشهورة " لاتضعف جسدك بزيادة لئلا تضحك عليك اعدائك " ويقول يوحنا كاسيان فى حالة الصوم لا يمكن تطبيق قاعدة واحدة فى يسر فليس للجميع قوة بدنية متساوية وليس الصوم كباقى الفضائل التى تقتنى بضبط العقل وحده ويجب ان يتمشى مع امكانيات الجسم 0
ويراعى ذلك بالنسبة للمرضى او من تحكمهم ظروف خاصة كالعجائز والمرضعات ان هؤلاء يستطيعون ان يصلوا الى فضيلة مساوية لاولئك الذين يصومون بنسك شديد ان ضعف الجسم لا يعوق نقاوة القلب بشرط ان الطعام الكثير الذى يتطلبه ضعف الجسم لا يكون للتنعم وللكنيسة سلطان الحل والربط الذى اعطى للاباء الكهنة ليحلوا انسان من صوم معين او يرتبوا صوما بطريقة معينة حسب قامته الروحية وقدرته الجسمية 0
الصوم ونوع الطعام
الى جانب فترة الانقطاع فانه يجب على الصائم ان يمتنع فى مدة الصوم عن انواع خاصة من الاطعمة هى الاطعمة الحيوانية التى تتوالد بالشهوة وكل ما ينتج عنها وتستند الكنيسة فى ذلك قول الرب لحزقيال النبى خذ انت لنفسك قمحا وشعيرا وفولا وعدس وضعها قى وعاء واحد واصنعهما لنفسك خبزا كعدد الايام التى تتكىء فيها على جنبك ( حز 4 : 9) 0
ان تغير نوع الطعام فى مدة الصوم يعتبر امرا جوهريا يساعد على تهذيب النفس والحد من توقد شهواتها ولا يمكن ان نصوم صوما انقطاعيا وبعد ذلك نتناول ما لذ وطاب من الاطعمة ان ذلك يجعل الانسان اكثر شراهة للطعام 0
الصوم ليس مضعفا للجسد
ان الاطعمة الصيامية تضعف الانسان جسميا وتجعله يجوع بسرعة نتيجة ضعف قيمتها وفى الحقيقة اننا نجوع بسرعة لاننا جسددانيون حواسنا مركزة فى اجسادنا اذا ما فرغت بطوننا نحس بفراغها بسرعة لانه ليس لنا ما يشغلنا عنها اما الانسان المشغول بالالهيات فانه لا يحس بالجوع سريعا لان الجسد ليس هو موضوع انتباهه واهتمامه عندما تكون النفس شبعانه تستطيع ان تحمل الجسد ايضا ( باسمك ارفع يدى فتشبع كما من شحم ودسم وليس الفرح بالله هو وحده الذى يشبع النفس وانما الحزن ايضا على خطاياها النفس حينما تكون شبعانه بالله ترتفع عن الطعام لانها غير متفرغة لاعمال الجسد ولان الجسد غير متفرغ هو ايضا للطعام لان الروح جذبته للعمل معها ولان الجسد يتهذب بالعمل الروحجى فيخزى من شهواته وهكذا تبطل شهوة البطن عنده وايضا لانه يشبع من طعام الروح كانه جسد روحانة فى تلك الفترة بالذات النفس الشبعانة تدوس العسل والنفس الجائعة كل مر حلو ( أم 27 : 7 ) 0
فشبع النفس يشبع الجسد معها وياتى الى نوع الصوم الطبيعى الذى لا تغصبفيه ولا قسر ولا احساس بجوع هو صوم عن الطعام الجسدانى لان فيه النفس تتغذى والجسد يتغذى معها بغذائها 0
الصوم والتداريب الروحية
الهدف من التداريب الروحية هو تعويد النفس على فضائل معينة لكن اذا كان الجسد مشاغبا فمن الصعب النجاح فى امثال هذه التداريب ومن هنا كان الصوم الذى يقمع الجسد ويزله ويستعبده هو تدريب هاما وممهد لنجاح التداريب الاخرى ويعتبر تدريب الصمت من خير التداريب التى يمكن للانسان ان يدرب نفسه فى فترة الصوم
النوفلي :: المواضيع الدينية :: حوار ديني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz