بحـث
المواضيع الأخيرة
دجـــــاجــــة أم نـــــســــــر
2 مشترك
النوفلي :: المواضيع الدينية :: تأملات
صفحة 1 من اصل 1
دجـــــاجــــة أم نـــــســــــر
دجـــــاجــــة أم نـــــســــــر
منقووووول
اشترى الفلاح طائراً من السوق فرخاً صغيراً على أنه دجاجة من سلالة كبيرة الحجم. ومرّت الشهور والطائر يلتقط الحبوب مع الدجاج. وبعد زمان مر بالمكان أحد علماء الحيوان، وتعجب جداً إذ عرف أن هذا الطائر نسر، ولكن من المُذهل أنه يعيش مع الدجاج دون طيرا ويلتقط الحبوب. ولما أراد العالم أن يشتري النسر من الفلاح أجابه الفلاح بسخرية أنه فرخة وليس نسر. ولكن الخبير أصر على أن الطائر نسراً. وفي فجر اليوم التالي ربط العالم رجل الطائر الكبير بحبل وذهب به في صُحبة الفلاح إلى قمة الجبل، وأدار عيني الطائر نحو أول شعاع شمس وهبت الريح فقذف العالم بالطائر إلى أعلى بقوة، ولكن الطائر سقط على الجبل دون أن يحرك جناحيه. وسخر الفلاح قائلاً: ألم أقل أنها فرخة. ولكن مرة أخرى كرر العالم نفس الشيء، وفي الجو بدأ الطائر يحرك جناحاه الكبيرتان .. فإذ هو نسر .. نعم لقد تذّكر أنه نسر فحلق بقوة إلى أعلى حتى كاد أن يختفي عن أعينهما. إن هذا النسر قد فقد الثقة، وعاش كالدجاجة يعاني بما نسميه الشعور بالنقص أو صغر النفس.
إن هذا النسر يذكرنا بإسحق واتس الإنجليزي الجنسية الذي عاش حتى صار شاباً يبلغ من العمر 25 سنة وهو يتمنى الموت لنفسه رغم نجاحه الدراسي ونبوغه في الشعر، ولكنه كان يكره المرآة لأنها تذكره بجروح نقصه وصغر نفسه ولا سيما أن أصدقاؤه ظلوا ينادوه بالدكتور إسحق واتس الصغير .. آه «الصغير»، كلمة كالسكين في داخله. وعندما حاول إسحق واتس أن يخرج من أساه تقدم لخطبة اليزابيث سنجر الشقراء ذات العينين الزرقاويتين فرفضته باعتباره قزماً معتل الصحة وتزوجت براعي أغنام يكبره بثلاثة عشر عاماً فازداد الجُرح نزيفاً واعتلت صحته أكثر وخرجت مئات القصائد التي تُعبر عن التشاؤم واليأس .. حتى قارب الموت فدعاه أبوه ليحضر الكنيسة يوم الأحد؛ وكان المبشر يعظ عن الصليب الذي في دماه يُغمس خشب الأرز والزوفا والقرمز فيتلونوا باللون الأحمر (شريعة تطهير الأبرص لاويين 4:14). بل أن هذه الأشياء الثلاثة لا تُغمس فقط في الدم فتموت عند الصليب بل ويجب أن تُحرق أيضاً كما في شريعة البقرة الحمراء (عدد 9:19). وفهم إسحق واتس المعنى فالأرز صورة للكبرياء والزوفا صورة لصغر النفس والشعور بالنقص والقرمز صورة لكل شهوات وملذات العالم .. الكل يموت ويحترق في صليب المسيح .. وعند الصليب انفتحت عينا إسحق واتس الداخلية ورأى المصلوب .. وعند الصليب طرح الزوفا .. فاحترقت بل لقد تلاشى في الحال شعوره بأنه قزم .. وعرف أن الله رضي عنه في كمال المسيح وعمله، وأنه يستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويه (فيلبي 13:4) .. فهو نسر وليس فرخة. وفي طريقه إلى المنزل شعر الدكتور واتس لأول مرة في حياته بقوة المسيح (2 كورنثوس 9:12) وقبل أن يصل للبيت كان يكتب أول ترنيمة يقول مطلعها:
هيا انظروا مجد الحمل
فكل نقائصي احتمل
عندما قال قد كمُل
عظموه ففيه وحده الأمل
ومن هذا اليوم .. ترك النسر العيشة مع الدجاج، وأخذ يحلّق في أجواء السمويات فكتب 400 ترنيمة جُمعت في عام 1707 في كتاب «أغاني روحية» كلها ترانيم رائعة، ولكن لم ولن يُنسى المؤمنون الترنيمة التي كتبها الدكتور واتس وتُرجمت إلى أغلب لغات العالم وترنم بها وأحبها الملايين عبر الثلاث قرون الماضية والتي يقول مطلعها:
حين أرى صليب من قضى فحاز الانتصار
ربحي أرى خسارة وكل مجد الكون عار
رقد الدكتور واتس في عام 1748م ودُفن جثمانه بجوار يوحنا بنيان وجون وسلي وأقيمت له الكثير من التماثيل في ميادين إنجلترا، وخُلد اسمه في كاتدرائية وستمنستر بعد أن خُلد في السماء. لكن بعد 140 عاماً وفي رقاده وفي صباح أحد أيام الآحاد في ربيع 1888 كان الكاتب الملحد الكبير ماتيو أرنولد يزور شقيقه في مدينة ليفربول وإذ بالمبشر «دابان مكلارين» يعظ عظة عن «ظل الصليب» وأنهى حديثه قائلاً في صليب المسيح بل في المسيح المصلوب فقط لنا السلام وعندما رنّمت الكنيسة الترنيمة الشهيرة «حين أرى صليب من» كان أرنولد يجهش في توبة وبكاء وهو يطرح كل إلحاده وخطاياه عند الصليب وفي المساء وقبل أن يرحل من منزل شقيقه قال «نعم سيظل صليب المسيح القوة الشامخة ضد كل الأعاصير» ثم رحل ليعود لبيته ولكن بعد 5 دقائق حمله المارة وأعادوه إلى بيت شقيقه إثر أزمة قلبية حادة .. أخذ يردد الترنيمة حتى انطلقت روحه إلى السماء .. لقد تاب في آخر أيام حياته واستخدم الله هذه الترنيمة معه .
صلاة:
أيها المخلص المجروح أنا مملوء بالنقص والجروح، فلمن سواك بخطاياي أبوح، فغيّرني واملأني بالروح، فرائحتك الزكية فيّ تفوح.. آمين
إن هذا النسر يذكرنا بإسحق واتس الإنجليزي الجنسية الذي عاش حتى صار شاباً يبلغ من العمر 25 سنة وهو يتمنى الموت لنفسه رغم نجاحه الدراسي ونبوغه في الشعر، ولكنه كان يكره المرآة لأنها تذكره بجروح نقصه وصغر نفسه ولا سيما أن أصدقاؤه ظلوا ينادوه بالدكتور إسحق واتس الصغير .. آه «الصغير»، كلمة كالسكين في داخله. وعندما حاول إسحق واتس أن يخرج من أساه تقدم لخطبة اليزابيث سنجر الشقراء ذات العينين الزرقاويتين فرفضته باعتباره قزماً معتل الصحة وتزوجت براعي أغنام يكبره بثلاثة عشر عاماً فازداد الجُرح نزيفاً واعتلت صحته أكثر وخرجت مئات القصائد التي تُعبر عن التشاؤم واليأس .. حتى قارب الموت فدعاه أبوه ليحضر الكنيسة يوم الأحد؛ وكان المبشر يعظ عن الصليب الذي في دماه يُغمس خشب الأرز والزوفا والقرمز فيتلونوا باللون الأحمر (شريعة تطهير الأبرص لاويين 4:14). بل أن هذه الأشياء الثلاثة لا تُغمس فقط في الدم فتموت عند الصليب بل ويجب أن تُحرق أيضاً كما في شريعة البقرة الحمراء (عدد 9:19). وفهم إسحق واتس المعنى فالأرز صورة للكبرياء والزوفا صورة لصغر النفس والشعور بالنقص والقرمز صورة لكل شهوات وملذات العالم .. الكل يموت ويحترق في صليب المسيح .. وعند الصليب انفتحت عينا إسحق واتس الداخلية ورأى المصلوب .. وعند الصليب طرح الزوفا .. فاحترقت بل لقد تلاشى في الحال شعوره بأنه قزم .. وعرف أن الله رضي عنه في كمال المسيح وعمله، وأنه يستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويه (فيلبي 13:4) .. فهو نسر وليس فرخة. وفي طريقه إلى المنزل شعر الدكتور واتس لأول مرة في حياته بقوة المسيح (2 كورنثوس 9:12) وقبل أن يصل للبيت كان يكتب أول ترنيمة يقول مطلعها:
هيا انظروا مجد الحمل
فكل نقائصي احتمل
عندما قال قد كمُل
عظموه ففيه وحده الأمل
ومن هذا اليوم .. ترك النسر العيشة مع الدجاج، وأخذ يحلّق في أجواء السمويات فكتب 400 ترنيمة جُمعت في عام 1707 في كتاب «أغاني روحية» كلها ترانيم رائعة، ولكن لم ولن يُنسى المؤمنون الترنيمة التي كتبها الدكتور واتس وتُرجمت إلى أغلب لغات العالم وترنم بها وأحبها الملايين عبر الثلاث قرون الماضية والتي يقول مطلعها:
حين أرى صليب من قضى فحاز الانتصار
ربحي أرى خسارة وكل مجد الكون عار
رقد الدكتور واتس في عام 1748م ودُفن جثمانه بجوار يوحنا بنيان وجون وسلي وأقيمت له الكثير من التماثيل في ميادين إنجلترا، وخُلد اسمه في كاتدرائية وستمنستر بعد أن خُلد في السماء. لكن بعد 140 عاماً وفي رقاده وفي صباح أحد أيام الآحاد في ربيع 1888 كان الكاتب الملحد الكبير ماتيو أرنولد يزور شقيقه في مدينة ليفربول وإذ بالمبشر «دابان مكلارين» يعظ عظة عن «ظل الصليب» وأنهى حديثه قائلاً في صليب المسيح بل في المسيح المصلوب فقط لنا السلام وعندما رنّمت الكنيسة الترنيمة الشهيرة «حين أرى صليب من» كان أرنولد يجهش في توبة وبكاء وهو يطرح كل إلحاده وخطاياه عند الصليب وفي المساء وقبل أن يرحل من منزل شقيقه قال «نعم سيظل صليب المسيح القوة الشامخة ضد كل الأعاصير» ثم رحل ليعود لبيته ولكن بعد 5 دقائق حمله المارة وأعادوه إلى بيت شقيقه إثر أزمة قلبية حادة .. أخذ يردد الترنيمة حتى انطلقت روحه إلى السماء .. لقد تاب في آخر أيام حياته واستخدم الله هذه الترنيمة معه .
صلاة:
أيها المخلص المجروح أنا مملوء بالنقص والجروح، فلمن سواك بخطاياي أبوح، فغيّرني واملأني بالروح، فرائحتك الزكية فيّ تفوح.. آمين
منقووووول
مهند عمانوئيل بشي- عدد الرسائل : 166
تاريخ التسجيل : 08/03/2008
رد: دجـــــاجــــة أم نـــــســــــر
أخي العزيز
شكرا لنقلك لنا هذه القصة المعبرة
فعلامة الصليب فقط هي لنا قوة
فكيف إذا كان بالصليب والمصلوب
وكل سر الفداء
ليرعاك الله
شكرا لنقلك لنا هذه القصة المعبرة
فعلامة الصليب فقط هي لنا قوة
فكيف إذا كان بالصليب والمصلوب
وكل سر الفداء
ليرعاك الله
النوفلي :: المواضيع الدينية :: تأملات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz