بحـث
المواضيع الأخيرة
المسيحيون العراقيون (1)
صفحة 1 من اصل 1
المسيحيون العراقيون (1)
المسيحيون العراقيون
الواقع وآفاق المستقبل في العراق (1)
الواقع وآفاق المستقبل في العراق (1)
أعلم أن هذه المفردة قد لا تروق لأخوتي الناشطين في المجال القومي وأنا معهم بأن هذه التسمية غير صحيحة في خضم المعترك السياسي كون لا يجتمع حتى علميا شيئان متناقضان وحتى لا يكونان سبيكة لأن المفروض عندما نناقش سياسيا علينا أن نناقش من يشابهنا في الصفات، فعندما نتكلم عن السياسة القومية يجب أن نمثل الجانب القومي كي تكون لنا المصداقية في المناقشة ونتمكن من أقناع الجانب الآخر ونحاول الحصول على المكتسبات لأبناء قوميتنا، وعندما يجلس طرفان ؛ كل منهما يمثل جانبا دينيا مختلفا فهنا يصح أن يتم الحوار بينهما للوصول إلى مشتركات وتفاهمات حتى يكون ذلك مفيدا لأبناء الديانات التي يمثلهما المتحاوران.
من هذه المقدمة البسيطة أردت أن أوضح أن العنوان ليس بالضرورة أن يكون يشير للجانب الديني البحت، لكنني لجأت إليه كي لا أدخل في نقاشات وصلت إلى مرحلة شبه عقيمة بين أطراف المسيحيين العراقيين الذين كل منهما يعتبر كونه هو الأصل وهو صاحب القدح المعلى بين أخوته وعليهم رفع القبعة له كي يقود أخوته ويمثلهم بين الأمم، وهذا طموح مشروع لكل الأخوة مهما تلونوا بألوان مختلفة لو كان هذا الطموح لا يلغي الآخر ولا يحاول مسحه من الخارطة السياسية للواقع العراقي بطرق مشروعة أو غير مشروعة، وعلى جميع أخوتنا من السياسيين المسيحيين أن لا يضيق صدرهم أزاء ما سيرد من سطور ربما يجدونها لا تنفع أجنداتهم أو ما يمثلونه من تيارات أو حركات أو أحزاب، لأن كاتب هذه السطور لا يطمح أن يكون قائدا لهم ولا أن يكون الحكم ليحكم بصحة طروحات هذا الجانب أو ذاك، بقدر ما يهمه أن يطرح أفكارا ربما تقود أخوته كي يجدون السبل التي يرون أن جلوسهم معا وتفكيرهم المشترك سيكون أكثر نفعا بآلاف المرات من جلوسهم فرادى والتصيد لأخطاء هذا الطرف أو ذاك والوقوف بالضد من طروحات أخوته لا لشيء سوى كونها تصدر من طرف لا يوافقه في الرؤى السياسية.
وللأسف هذا هو واقعنا فأي طرح يوحدنا وجد طروحات هائلة من المعرقلات التي لا تجعله يحرك واقع شعبنا قيد أنملة نحو مستقبل أفضل وضل التخبط هو الصورة السائدة وضل شعبنا مهمشا وحيدا ومتروكا لا يجد أملا معينا في أرض أجداده أرض ما بين النهرين التي شهدت أرقى الحضارت وولد على أديمها من يدعي الآشورية أو الكلدانية مع بعض التحفظ على هذه التسميات التي حق مشروع لمن يدعيها لكن يجب أن نكون متمسكين ببعض الثوابت التي تجعلني بحق أن أدعي أي منها أو أن أكون بصدق أتكلم، لأن في البحوث الرصينة يجب أن أدعم طروحاتي بالمصادر الموثوقة لا أن أتكلم هكذا جزافا، فجميل جدا أن أصل يوما لما يربطني بالكلدان القدماء لأكون فردا من أمة كلدانية عظيمة تنشد النهوض اليوم وتعقد مؤتمرات للنهضة هنا وهناك، وكذلك جميل أيضا أن أكون متأكدا بأنني منحدر من الآشوريون الذين دوخوا العالم قديما وسبوا الشعوب وجلبوهم أسرى لبلاد ما بين النهرين!!
لكن الأمور لا تسير بالتمني، فالمصادر التاريخية وهذا متروك لأخوتي المهتمين بهذا الشأن وحسب اطلاعي المتواضع تقف بجانب من يقولون بأن الآثوريون اليوم هم كلدان الجبال!!! بنفس المقدار الذي تقف به إلى جانب من يدعي بأن الكلدان السابقون لا علاقة بهم بكلدان اليوم كون التسمية أعيدت دينيا لمجموعة من كنيسة المشرق الذين دخلوا الكثلكة، وهنا يجب أن أنوه بأن مصطلح كنيسة المشرق لا يعني كنيسة المشرق الآشورية الحالية بل أن هذه الكنيسة قد لا تكون وارثة لكنيسة المشرق السابقة لأن الكتب الطقسية للكنيسة الكلدانية أو كنيسة المشرق الآثورية تقول في ديباجة كتبها بأنها كنيسة المشرق (الذين هم كلدان أو الذين هم آثوريون) من هنا نقول بأن مصطلح كنيسة المشرق كان يشمل جميع من يقول أنه (سورايا) اليوم وكانوا قبل الكثلكة يسمونهم النساطرة.
وأي نهضة ننشدها يجب أن تبنى على الصخر كي تكون نهضة قوية لا يهزها ريح وتكون مقنعة للجميع فمن يقرأ كتاب سرمى خاتون الذي أصدره الآباء الدومنيكان مؤخرا ببغداد يجد بأن الآثوريون الذين غدرهم القدر ونقلهم من جبال هكاري وطور عابدين في تركيا نحو جبال العمادية ومن ثم إلى أيران فبعقوبة فالموصل كانوا يعتبرون أنهم غرباء في العراق وليس هذا موطنهم، وكذلك من يدعي لغويا بأن الثاء تنقلب شين كي يبرر تحول الآثوري إلى آشوري فأعتقد بأن هذا الطرح فقير لغويا وعلى المطلعين أن يفتوا بذلك ويقدمون لنا الأمثلة فلا يجب أن يتم طرح الكلام جزافا لأن التلاعب بالكلمات يفقد المصداقية.
وكما يرى من يقرأ هذه الكلمات إننا أمام موضوع شائك ومعقد ليس الهدف من الخوض به النيل من أي طرف من أطراف المسيحيين السياسية بل بالعكس أنني فخور بأي منهما إن كان مقنعا ويقنع الآخرين دون تشنج وانفعالات أقل ما يقال عنها أنها تنقص من فرص المنفعل ولا تجعله في الموقف الصحيح أمام أبناء شعبنا من كل الأطرف، فهذا الكم الكبير من المؤتمرات والأحزاب والصرف لو أستغل بالاسلوب الصحيح لما كان قد آل موقفنا لما هو عليه اليوم من هجرة مستمرة وواقع حزين وتغيير ديمغرافي لبلداتنا التي أصبحت عرضة للنهش والتقطيع من جميع الأطراف على الساحة السياسية، لا بل أحيان هناك من يتحدث عن أجندات خارجية بدعم هذا الطرف أو ذاك كي يشتري الأراضي والأملاك لأجندة لا يعلم ماهيتها إلا من يخطط لها، والضحية هي نحن فها قد انتشرنا في أربع بقاع الدنيا وها بلداتنا تتناقص ويتم تغيير أسمائها وكل تغيير هو لمخطط سياسي مستقبلي؛ فها أن نوهدرا أصبحت دهوك وبخديدا أصبحت الحمدانية أو قره قوش ولا نستغرب أن يتغير اسم تلكيف أو كرمليس أو برطلة أو حتى عينكاوا وغيرها من البلدات التي كانت ذات أسماء مسيحية.
فهل هذا واقع يرضى له سياسوا أمتي أو شعبي المسيحي مهما كان لونهم. إنها بداية أتمنى أن استمر بها كي نوضح كل هذه الأمور وكي يرى المسيحيون العراقيون أن موطنهم جميل وأن العيش فيه يجب أن يكون آمنا لهم كما هو لغيرهم وأن حقوقهم محفوظة كغيرهم ويرى في السياسيون الذين يمثلونه في كل مفاصل الدولة العراقية المصداقية والاخلاص والتفاني، فعلينا أن لا ندع أن تتكرر مآسي هذا الشعب ويزداد تشردا وأن نرى مآساة جديدة كمأساة سيدة النجاة تحصد أرواح شعبنا ونحن نأمل بأن شهداء تلك المجزرة كغيرهم من الشهداء الذين قدمهم شعبنا على مذبح أـرض ما بين النهرين قديما وحديثا يطالبوننا أن نكون صادقين مع أنفسنا قبل كل شيء وأن لا نخدع شعبنا بالشعارات، وعندها نستطيع القول أننا نسير في الخطوة الأولى من الألف ميل.
من هذه المقدمة البسيطة أردت أن أوضح أن العنوان ليس بالضرورة أن يكون يشير للجانب الديني البحت، لكنني لجأت إليه كي لا أدخل في نقاشات وصلت إلى مرحلة شبه عقيمة بين أطراف المسيحيين العراقيين الذين كل منهما يعتبر كونه هو الأصل وهو صاحب القدح المعلى بين أخوته وعليهم رفع القبعة له كي يقود أخوته ويمثلهم بين الأمم، وهذا طموح مشروع لكل الأخوة مهما تلونوا بألوان مختلفة لو كان هذا الطموح لا يلغي الآخر ولا يحاول مسحه من الخارطة السياسية للواقع العراقي بطرق مشروعة أو غير مشروعة، وعلى جميع أخوتنا من السياسيين المسيحيين أن لا يضيق صدرهم أزاء ما سيرد من سطور ربما يجدونها لا تنفع أجنداتهم أو ما يمثلونه من تيارات أو حركات أو أحزاب، لأن كاتب هذه السطور لا يطمح أن يكون قائدا لهم ولا أن يكون الحكم ليحكم بصحة طروحات هذا الجانب أو ذاك، بقدر ما يهمه أن يطرح أفكارا ربما تقود أخوته كي يجدون السبل التي يرون أن جلوسهم معا وتفكيرهم المشترك سيكون أكثر نفعا بآلاف المرات من جلوسهم فرادى والتصيد لأخطاء هذا الطرف أو ذاك والوقوف بالضد من طروحات أخوته لا لشيء سوى كونها تصدر من طرف لا يوافقه في الرؤى السياسية.
وللأسف هذا هو واقعنا فأي طرح يوحدنا وجد طروحات هائلة من المعرقلات التي لا تجعله يحرك واقع شعبنا قيد أنملة نحو مستقبل أفضل وضل التخبط هو الصورة السائدة وضل شعبنا مهمشا وحيدا ومتروكا لا يجد أملا معينا في أرض أجداده أرض ما بين النهرين التي شهدت أرقى الحضارت وولد على أديمها من يدعي الآشورية أو الكلدانية مع بعض التحفظ على هذه التسميات التي حق مشروع لمن يدعيها لكن يجب أن نكون متمسكين ببعض الثوابت التي تجعلني بحق أن أدعي أي منها أو أن أكون بصدق أتكلم، لأن في البحوث الرصينة يجب أن أدعم طروحاتي بالمصادر الموثوقة لا أن أتكلم هكذا جزافا، فجميل جدا أن أصل يوما لما يربطني بالكلدان القدماء لأكون فردا من أمة كلدانية عظيمة تنشد النهوض اليوم وتعقد مؤتمرات للنهضة هنا وهناك، وكذلك جميل أيضا أن أكون متأكدا بأنني منحدر من الآشوريون الذين دوخوا العالم قديما وسبوا الشعوب وجلبوهم أسرى لبلاد ما بين النهرين!!
لكن الأمور لا تسير بالتمني، فالمصادر التاريخية وهذا متروك لأخوتي المهتمين بهذا الشأن وحسب اطلاعي المتواضع تقف بجانب من يقولون بأن الآثوريون اليوم هم كلدان الجبال!!! بنفس المقدار الذي تقف به إلى جانب من يدعي بأن الكلدان السابقون لا علاقة بهم بكلدان اليوم كون التسمية أعيدت دينيا لمجموعة من كنيسة المشرق الذين دخلوا الكثلكة، وهنا يجب أن أنوه بأن مصطلح كنيسة المشرق لا يعني كنيسة المشرق الآشورية الحالية بل أن هذه الكنيسة قد لا تكون وارثة لكنيسة المشرق السابقة لأن الكتب الطقسية للكنيسة الكلدانية أو كنيسة المشرق الآثورية تقول في ديباجة كتبها بأنها كنيسة المشرق (الذين هم كلدان أو الذين هم آثوريون) من هنا نقول بأن مصطلح كنيسة المشرق كان يشمل جميع من يقول أنه (سورايا) اليوم وكانوا قبل الكثلكة يسمونهم النساطرة.
وأي نهضة ننشدها يجب أن تبنى على الصخر كي تكون نهضة قوية لا يهزها ريح وتكون مقنعة للجميع فمن يقرأ كتاب سرمى خاتون الذي أصدره الآباء الدومنيكان مؤخرا ببغداد يجد بأن الآثوريون الذين غدرهم القدر ونقلهم من جبال هكاري وطور عابدين في تركيا نحو جبال العمادية ومن ثم إلى أيران فبعقوبة فالموصل كانوا يعتبرون أنهم غرباء في العراق وليس هذا موطنهم، وكذلك من يدعي لغويا بأن الثاء تنقلب شين كي يبرر تحول الآثوري إلى آشوري فأعتقد بأن هذا الطرح فقير لغويا وعلى المطلعين أن يفتوا بذلك ويقدمون لنا الأمثلة فلا يجب أن يتم طرح الكلام جزافا لأن التلاعب بالكلمات يفقد المصداقية.
وكما يرى من يقرأ هذه الكلمات إننا أمام موضوع شائك ومعقد ليس الهدف من الخوض به النيل من أي طرف من أطراف المسيحيين السياسية بل بالعكس أنني فخور بأي منهما إن كان مقنعا ويقنع الآخرين دون تشنج وانفعالات أقل ما يقال عنها أنها تنقص من فرص المنفعل ولا تجعله في الموقف الصحيح أمام أبناء شعبنا من كل الأطرف، فهذا الكم الكبير من المؤتمرات والأحزاب والصرف لو أستغل بالاسلوب الصحيح لما كان قد آل موقفنا لما هو عليه اليوم من هجرة مستمرة وواقع حزين وتغيير ديمغرافي لبلداتنا التي أصبحت عرضة للنهش والتقطيع من جميع الأطراف على الساحة السياسية، لا بل أحيان هناك من يتحدث عن أجندات خارجية بدعم هذا الطرف أو ذاك كي يشتري الأراضي والأملاك لأجندة لا يعلم ماهيتها إلا من يخطط لها، والضحية هي نحن فها قد انتشرنا في أربع بقاع الدنيا وها بلداتنا تتناقص ويتم تغيير أسمائها وكل تغيير هو لمخطط سياسي مستقبلي؛ فها أن نوهدرا أصبحت دهوك وبخديدا أصبحت الحمدانية أو قره قوش ولا نستغرب أن يتغير اسم تلكيف أو كرمليس أو برطلة أو حتى عينكاوا وغيرها من البلدات التي كانت ذات أسماء مسيحية.
فهل هذا واقع يرضى له سياسوا أمتي أو شعبي المسيحي مهما كان لونهم. إنها بداية أتمنى أن استمر بها كي نوضح كل هذه الأمور وكي يرى المسيحيون العراقيون أن موطنهم جميل وأن العيش فيه يجب أن يكون آمنا لهم كما هو لغيرهم وأن حقوقهم محفوظة كغيرهم ويرى في السياسيون الذين يمثلونه في كل مفاصل الدولة العراقية المصداقية والاخلاص والتفاني، فعلينا أن لا ندع أن تتكرر مآسي هذا الشعب ويزداد تشردا وأن نرى مآساة جديدة كمأساة سيدة النجاة تحصد أرواح شعبنا ونحن نأمل بأن شهداء تلك المجزرة كغيرهم من الشهداء الذين قدمهم شعبنا على مذبح أـرض ما بين النهرين قديما وحديثا يطالبوننا أن نكون صادقين مع أنفسنا قبل كل شيء وأن لا نخدع شعبنا بالشعارات، وعندها نستطيع القول أننا نسير في الخطوة الأولى من الألف ميل.
عبدالله النوفلي
2011
2011
مواضيع مماثلة
» المسيحيون العراقيون (5)
» المسيحيون العراقيون (6)
» المسيحيون العراقيون (7)
» المسيحيون العراقيون (8)
» المسيحيون العراقيون (9)
» المسيحيون العراقيون (6)
» المسيحيون العراقيون (7)
» المسيحيون العراقيون (8)
» المسيحيون العراقيون (9)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz