بحـث
المواضيع الأخيرة
نحن والكنيسة 1 المقدمة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نحن والكنيسة 1 المقدمة
نحن والكنيسة
(1) المقدمة
(1) المقدمة
بدءا أود أن أقدم في هذه السلسلة من المقالات موضوعا ايمانيا واجتماعيا مهما لحياتنا وفي حياتنا، لانه لايخلو مجلسا من مجالسنا من الحديث ذي صلة إما بموضوع ديني أو بكنيسة أو بالاكليروس ولكوني ملتصقا منذ صغري ببيتي الأصلي الذي هو الكنيسة التي اعتبرها أورشليم الأرضية واستمرت علاقتي بكنيستي بنفس القوة طيلة سنوات عمري ولم أجد حرجا أو مشكلة ما من أي من مفاصل السلم الكنسي بحيث كنت طالبا في التعليم المسيحي ومن ثم معلما له فيها وعضوا في الاخويات المختلفة ومسؤولا عن مختلف الأخويات لعقود خلت وعشت لحظات حلوة في عملي الكنسي كما عايشت لحظات المرارة التي عاشتها الكنيسة خلال فترة الظلم الذي لحق بالكنيسة وبالمسيحيين في فترات مختلفة ولم تكن حادثة كنيسة سيدة النجاة أول الماسي ولا أعتقد بأنها ستكون الأخيرة بهول حجمها وتأثيرها على مستقبل الوجود المسيحي في العراق.
وشهدت حياتي مع كنيستي لحظات من الفتور كما شهدت لحظات من الحرارة والنشاط وربما هذه كانت الأكثر بحيث شعرت دوما بأنني عنصر نافع لكنيستي ولأخوتي في الايمان وكذلك لزملائي الشمامسة ولأبنائي في الأخويات التي أصبحت مسؤولا عن تقديم الزاد الايماني والروحي لأفرادها كي يستطيعوا الثبات والاستمرار في ظل ظروف اختلطت فيها الاوراق وأصبح من الصعوبة بمكان أن نميز الصالح من الطالح والعدو من الصديق، وأصبح المؤمن والذي يسير على نهج المباديء التي علمنا أياها يسوع وكأنه العنصر النشاز في المجتمع أو كأنه في وادٍ والمجتمع كله في وادٍ آخر، حتى أيقنت بأن المقولة التي جاءت في الكتاب المقدس حين قال سيأتي يوما حين يقدمونكم للمحاكم ويجلدونكم يعتقدون أنهم يقدمون قرابين لله، أيقنت في فترات ليست قليلة بأنها تنطبق علينا نحن فعلة الساعة الحادية عشرة.
وانطلاقا من كل ما تقدم أرغب أن أسجل موقفا بمقالاتي المتسلسلة حول هذا العنوان للتاريخ من خلال خبرتي ومعايشتي وأن أحاول فيها تصحيح ما اعتبرته يوما بأنه موقفا غير سليما من قبلي أو قبل أخوتي المؤمنين عندما نتكلم بكلام عام وغير مسؤول سواء من أجل الثرثرة أو من أجل أملاء فسحة من الزمن أو من سبيل المزاح أو بكلام ننقله عن غيرنا لا نقدر حجم قدره وتأثيره لهذا الكاهن أو ذلك المطران أو البطريرك أو راهب أو راهبة أو حتى علماني أو شماس، فكلنا بشر وكلنا خطاؤون أو معرضون للزلات، وعلينا وعلى حالنا تكلم ربنا له المجد عندما قال "لا تدينوا فلا تدانوا. لا تقضوا على احد فلا يقضى عليكم.اغفروا يغفر لكم" (لوقا 37:6)، وجميعنا ننحى منحى الدينونة لغيرنا وننزعج جدا عندما يديننا الآخرون، ونقضي بشدة وبانفعال على غيرنا لكن ننتفض بشدة عندما يصيبنا أذى من قضاء الآخرين علينا، ونطالب الآخرين كي يغفروا لنا وعندما يتعلق الأمر بنا نحكم على الآخرين بقسوة ونبتعد عن المغفرة، وننسى دوما أننا نردد في الصلاة التي علمنا أياها يسوع ولمرات عديدة ربما يوميا عندما نقول "... أغفر لنا ... كما نحن نغفر لمن أخطأ ألينا..." أليس من الأوجب لنا أو علينا أن ننظر إلى الخشبة التي في عيوننا قبل أن ننظر للقذى الذي في عيون غيرنا!!، (متى 3:7و4 و5، لوقا 41:6و42)، وننسى أيضا أننا نلغي كل العمل الذي قام به ربنا على الصليب وحمل خطايا جميعنا الامر الذي يستوجب موتنا عن الخطيئة كي نحيا للبر وتشفى نفوسنا.
هذا الامر يتطلب منا أن نقف مع كنيستنا التي هي عروس المسيح ونحاول أن نكون أعمدة ساندة لها في أية نقطة نجدها من وجهة نظرنا ضعيفة كي نسندها ونقويها لتقف شامخة خاصة ونحن حجارة حية في بنائها (1بط 5:2 )، ولا نصبح عثرة لأي أحد من أخوتنا أو أمام الغرباء لأننا عندما نتكلم بسوء فإنه ينعكس بذات الوقت علينا دون وعي منا، ولنكن متيقنين بأن الآخرين إذا كانوا من أعداء الكنيسة فإنهم سيفرحون ويشجعوننا كي نساهم بمعاول ألسنتنا هدم بنيانها، وإن كانوا من اللا أباليين فإنهم سينظرون إلينا نظرة أزدراء لأننا نتكلم عن بيتنا الثاني بكلام غير مسؤول والآخرين المؤمنين سنجعلهم يحزنون لأنهم يرون أن من ضحى المسيح من أجلهم يدقون المسامير الأكثر إيلاما في جسد كنيسته وبالمحصلة في جسده، وهكذا فإننا لن نجني شيئا سوى الازدراء ونكسب الخطايا، ولا أعتقد أن أي مؤمن يريد لنفسه الوصول إلى مثل هذه النتائج.
من أجل هذه المفاهيم أتمنى أن يسع صدر قرائي الأحباء لمجموعة المقالات التي ستأتي تباعا وليس بالضرورة أن تكون بشكل منتظم، لكن أعد قرائي بأنها لن تكون بفترات بعيدة كي يبقى الموضوع حارا وأنا على استعداد لتقبل الملاحظات أينما وجدت كي نصل بموضوع مقالاتي إلى مرحلة نرضي أنفسنا ونرفع من شأن كنيستنا ويرضى الله علينا، إنه سيكون جهدا نسأل بركة الله كي نمضي به قدما.
وشهدت حياتي مع كنيستي لحظات من الفتور كما شهدت لحظات من الحرارة والنشاط وربما هذه كانت الأكثر بحيث شعرت دوما بأنني عنصر نافع لكنيستي ولأخوتي في الايمان وكذلك لزملائي الشمامسة ولأبنائي في الأخويات التي أصبحت مسؤولا عن تقديم الزاد الايماني والروحي لأفرادها كي يستطيعوا الثبات والاستمرار في ظل ظروف اختلطت فيها الاوراق وأصبح من الصعوبة بمكان أن نميز الصالح من الطالح والعدو من الصديق، وأصبح المؤمن والذي يسير على نهج المباديء التي علمنا أياها يسوع وكأنه العنصر النشاز في المجتمع أو كأنه في وادٍ والمجتمع كله في وادٍ آخر، حتى أيقنت بأن المقولة التي جاءت في الكتاب المقدس حين قال سيأتي يوما حين يقدمونكم للمحاكم ويجلدونكم يعتقدون أنهم يقدمون قرابين لله، أيقنت في فترات ليست قليلة بأنها تنطبق علينا نحن فعلة الساعة الحادية عشرة.
وانطلاقا من كل ما تقدم أرغب أن أسجل موقفا بمقالاتي المتسلسلة حول هذا العنوان للتاريخ من خلال خبرتي ومعايشتي وأن أحاول فيها تصحيح ما اعتبرته يوما بأنه موقفا غير سليما من قبلي أو قبل أخوتي المؤمنين عندما نتكلم بكلام عام وغير مسؤول سواء من أجل الثرثرة أو من أجل أملاء فسحة من الزمن أو من سبيل المزاح أو بكلام ننقله عن غيرنا لا نقدر حجم قدره وتأثيره لهذا الكاهن أو ذلك المطران أو البطريرك أو راهب أو راهبة أو حتى علماني أو شماس، فكلنا بشر وكلنا خطاؤون أو معرضون للزلات، وعلينا وعلى حالنا تكلم ربنا له المجد عندما قال "لا تدينوا فلا تدانوا. لا تقضوا على احد فلا يقضى عليكم.اغفروا يغفر لكم" (لوقا 37:6)، وجميعنا ننحى منحى الدينونة لغيرنا وننزعج جدا عندما يديننا الآخرون، ونقضي بشدة وبانفعال على غيرنا لكن ننتفض بشدة عندما يصيبنا أذى من قضاء الآخرين علينا، ونطالب الآخرين كي يغفروا لنا وعندما يتعلق الأمر بنا نحكم على الآخرين بقسوة ونبتعد عن المغفرة، وننسى دوما أننا نردد في الصلاة التي علمنا أياها يسوع ولمرات عديدة ربما يوميا عندما نقول "... أغفر لنا ... كما نحن نغفر لمن أخطأ ألينا..." أليس من الأوجب لنا أو علينا أن ننظر إلى الخشبة التي في عيوننا قبل أن ننظر للقذى الذي في عيون غيرنا!!، (متى 3:7و4 و5، لوقا 41:6و42)، وننسى أيضا أننا نلغي كل العمل الذي قام به ربنا على الصليب وحمل خطايا جميعنا الامر الذي يستوجب موتنا عن الخطيئة كي نحيا للبر وتشفى نفوسنا.
هذا الامر يتطلب منا أن نقف مع كنيستنا التي هي عروس المسيح ونحاول أن نكون أعمدة ساندة لها في أية نقطة نجدها من وجهة نظرنا ضعيفة كي نسندها ونقويها لتقف شامخة خاصة ونحن حجارة حية في بنائها (1بط 5:2 )، ولا نصبح عثرة لأي أحد من أخوتنا أو أمام الغرباء لأننا عندما نتكلم بسوء فإنه ينعكس بذات الوقت علينا دون وعي منا، ولنكن متيقنين بأن الآخرين إذا كانوا من أعداء الكنيسة فإنهم سيفرحون ويشجعوننا كي نساهم بمعاول ألسنتنا هدم بنيانها، وإن كانوا من اللا أباليين فإنهم سينظرون إلينا نظرة أزدراء لأننا نتكلم عن بيتنا الثاني بكلام غير مسؤول والآخرين المؤمنين سنجعلهم يحزنون لأنهم يرون أن من ضحى المسيح من أجلهم يدقون المسامير الأكثر إيلاما في جسد كنيسته وبالمحصلة في جسده، وهكذا فإننا لن نجني شيئا سوى الازدراء ونكسب الخطايا، ولا أعتقد أن أي مؤمن يريد لنفسه الوصول إلى مثل هذه النتائج.
من أجل هذه المفاهيم أتمنى أن يسع صدر قرائي الأحباء لمجموعة المقالات التي ستأتي تباعا وليس بالضرورة أن تكون بشكل منتظم، لكن أعد قرائي بأنها لن تكون بفترات بعيدة كي يبقى الموضوع حارا وأنا على استعداد لتقبل الملاحظات أينما وجدت كي نصل بموضوع مقالاتي إلى مرحلة نرضي أنفسنا ونرفع من شأن كنيستنا ويرضى الله علينا، إنه سيكون جهدا نسأل بركة الله كي نمضي به قدما.
عبدالله النوفلي
سدني 15 حزيران 2011
سدني 15 حزيران 2011
رد: نحن والكنيسة 1 المقدمة
مزيداً من الأبداع أخي العزيز لفائدة الشعب ومن اجل ابراز الحقائق الأيمانية في الممارسة والصلاة اليومية وخدمة الكنيسة. الرب يبارك في جهودك ويحفظك مع أطيب تحياتي وشكرا لهذه المقدمة.
مسعود هرمز النوفلي- عدد الرسائل : 131
العمر : 73
تاريخ التسجيل : 07/09/2009
رد: نحن والكنيسة 1 المقدمة
شكرا لك أخي العزيز وهذه السلسلة من المقالات ستكون تعليمية وتعبير عن الخبرة المعاشة طوال السنين الماضية، تقبل خالص التحية
رد: نحن والكنيسة 1 المقدمة
عزيزي ابو ارسلان قدسك الرب
شكرا لانك نبهتني على الموضوع الجديد " نحن والكنيسة" موضوع مهم جدا . الرب يباركك واشكرك من كل القلب على هذا المدخل الرائع بداية ممتازة اتمنى ان تتواصل وتقدم فعلا عن طريق الكتابة والنشر خدمة لابناء الكنيسة ولكل من يحب ان يتعلم من خبرة الاخر ومسيرته الايمانية.
شكرا مرة اخرى الرب يحفظك ويباركك تحياتي الى العائلة المباركة الكنيسة البيتية.
شكرا لانك نبهتني على الموضوع الجديد " نحن والكنيسة" موضوع مهم جدا . الرب يباركك واشكرك من كل القلب على هذا المدخل الرائع بداية ممتازة اتمنى ان تتواصل وتقدم فعلا عن طريق الكتابة والنشر خدمة لابناء الكنيسة ولكل من يحب ان يتعلم من خبرة الاخر ومسيرته الايمانية.
شكرا مرة اخرى الرب يحفظك ويباركك تحياتي الى العائلة المباركة الكنيسة البيتية.
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» نحن والكنيسة 5
» نحن والكنيسة 4 سر الكنيسة
» نحن والكنيسة 3 تساؤلات
» نحن والكنيسة 6 الكنيسة الخلاص
» نحن والكنيسة (7) رسالة العالمانيين
» نحن والكنيسة 4 سر الكنيسة
» نحن والكنيسة 3 تساؤلات
» نحن والكنيسة 6 الكنيسة الخلاص
» نحن والكنيسة (7) رسالة العالمانيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz