بحـث
المواضيع الأخيرة
الأحد الثالث من القيامة
2 مشترك
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
الأحد الثالث من القيامة
الأحد الثالث من القيامة:
أنا الطريق والحق والحياة (يو 14: 1- 14)
سيادة المطران بشار متي وردة
أنا الطريق والحق والحياة (يو 14: 1- 14)
سيادة المطران بشار متي وردة
بعد مئات السنين من الإنتظار المُقلِق، مر مُعلم ونبيٌّ مُقتدر في القول العمل برجال يعملون في مهن مختلفة، فرأى فيهم قُدرة الله ودعاهم: تعالوا أدلكم على الطريق الحق الذي فيه لكم وللعالم الحياة. فكانت لنا الكنيسة وهوذا نحن موجودون اليومَ كمسيحيينَ بسبب هذه الدعوة وهذا القبول. جماعة آمنت أن الله أفاضَ محبّتهُ في يسوع المسيح، وفي كلِّ مَن قررَ السير خلفَ ربنا يسوع ينشر بُشراه: الله محبّة ويعيشها خدمةً مُفرحة.
شاهدنا جميعاً كيف إحتشدت الملايين لتحيّة البابا يوحنا بولس الثاني يوم الأحد الماضي، يوم تطويبهِ. فهل تجمعّوا لأنه كان أغنى الناس وأكثرهم ثراءً؟ وهل إستقبلنا تطويبهُ لأنه كانَ أقوى الرجال؟ وهل صليّنا من أجلهِ ومن أجل الكنيسة لأنه كان على رأس جيوشٍ جرارة؟ لا، بل لأنه إنسانٌ مؤمنٌ آمنَ بكلامِ ربّنا يسوع: أنا الطريقُ والحق والحياة، وترجمها في فعلِ طاعةٍّ تامّة، وشهدَ لها في حياتهِ، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهها في هذه المسيرة. ومع كل المسؤوليات التي كلّفه الله بها، بقيَّ ثابتاً في الطريق ولم يتزعزع، فلا الحربُ ولا الفقرٌ ولا الإضطهادُ ولا الصلبان الكثيرة التي حملها منعته من الإلتصاق بيسوع، على العكس، كلّما إشتدّت الصعوبات، كلّما إشتددَ تعلّقهُ بيسوع، مؤمناً أن الحياة رجاءٌ مُفرح بالله الذي لن يقبل بأن تغلبَ الخطيئة، بل هو الذي سيغلبُ الشر. آمنَ بأن الله حاضرٌ وأرادَ مُخلصاً أن يعيشَ هذا الحضور مع كل مَن يلتقيهم، غيرَ مُبالٍ بالشر، بل مُهتمّاً بأن يرى أصبعَ الله في كل الخليقة.
يروي آباؤنا الروحيون عن ملكٍ كان له وزيرٌ حكيمٌ جداً، فكانَ قريباً من الملك يستشيره في كل صغيرةٍ وكبيرة، ويُرافقهُ في حلّهِ وترحالهِ. تعوّد هذا الملك أن يسمع عبارة: "إنشاء الله خير" كلّما واجه الملكُ أزمة أو مُصيبة، فيهدأ غضبُ الملك وخوفه حتى لو لم يكن يعرف الخير الذي يراه الوزير في المُشكلة. حدثَ ذات يومَ أن الملكَ قطع إصبعهُ، فحاولَ الوزير التخفيف من ألم الملك فقال: "إنشاء الله خير"، فغضِبَ الملك على الوزير قائلاً: أي خيرٍ في هذا" أغرب عن وجهي، فأمرَ بحبسِ الوزير، فردّ الوزير: "إنشاء الله خير".
خرجَ الملك يوماً للصيد فتاه في الغابات الكثيفة ورأى نفسه مُكبلاً بيد رجال من قبائل قرروا تقديمه قُربان لأصنامهم، ولكنهم تراجعوا عندما أكتشفوا أن إصبعهُ مقطوع ولا يجوز لهم تقديم مثل هذه الذبيحة، فأطلقوا سراحُه ففرح َالمكُ لهذا الفرج الغير المتوقّع. عاد َوأحيا إحتفالاً وأمر بإطلاق سراح الوزير وإحضاره. سألهُ: كنتَ مؤمناً أن هناك خيرٌ لم أراه في حادث قطع إصبعي، وأنا أعتذر لعدم ثقتي بك ولتعذيبي لكَ. ولكني أسألكُ: أي خيرٍ كان في حبسكَ طوالَ هذه المُدّة؟ فردَّ الوزير:يا سيدي الملك، لو لم تحبسني لرافقتُكَ في رحلة الصيد وكان الرجال سقدّمونني ذبيحة للألهة بدلاً عنكَ، ولكّنَ حبسَكَ لي أنقذني، فكان خيراً لي.
بشّرَ ربنا تلاميذه الحزانى بأنه مُغادرٌ إلى الآب، سيتركهم ولن يكون أمامهم بل بجانبهم، معهم يُرافقهم حتى وإن إسشتدّدَ الألم والضيق. دلّهم على الطريق: هو الطريق الحق إلى الله، إلى الحياة الأبدية. الحياة الحقيقة التي يعيشها المسيحي يومياً كشاهدٍ للبشارة التي اقتبلها بيسوع المسيح. فالله يقول لنا بيسوع المسيح: هذا ما عندي لكم، محبة حتى الموت. لنا أن نختار ما بين العديد من الطرق التي تُقدم لنا اليوم، ولكننا نسأل أيهما هو الطريق الحق الذي يُوصلني إلى الله. ربنا يُعلن اليوم لنا وللعالم كلّه: أنا هو الطريق والحق والحياة. ويُكمل ربنا خطاب الرجاء الذي نسمعه اليوم إذ يقول: مَن آمن بي يعمل هو أيضاً الأعمال التي أنا أعمل وأفضل منها. تحدي خطير يوجهه الرب لنا اليوم. اسمعوا هو لا يقول: عليكم أن تصيروا مثلي! بل ستكونون أفضل مني إذا آمنتم، وأحببتُم وتبعتُم.
بالطبع سنسأل مثل فيلبس: أرنا كيف؟ ويُجيبُ ربنا يسوع المسيح: أن تكون معي. تسمع وتُصغي إلي. تسير خلفي، تتبعني طائعاً مُحبّاً. ستراني إذا أظهرتَ لكل مَن تلتقيهم في طريقك أنّكَ تلميذي، فأحببتهم وغفرتَ لهم مثلما غفرَ الله لكَ. فيا رب نوّر لنا دُروبنا لنختار طريقك: هو الطريق للحياة الحقّة مع الله. وهذا يكفينا.
شاهدنا جميعاً كيف إحتشدت الملايين لتحيّة البابا يوحنا بولس الثاني يوم الأحد الماضي، يوم تطويبهِ. فهل تجمعّوا لأنه كان أغنى الناس وأكثرهم ثراءً؟ وهل إستقبلنا تطويبهُ لأنه كانَ أقوى الرجال؟ وهل صليّنا من أجلهِ ومن أجل الكنيسة لأنه كان على رأس جيوشٍ جرارة؟ لا، بل لأنه إنسانٌ مؤمنٌ آمنَ بكلامِ ربّنا يسوع: أنا الطريقُ والحق والحياة، وترجمها في فعلِ طاعةٍّ تامّة، وشهدَ لها في حياتهِ، على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهها في هذه المسيرة. ومع كل المسؤوليات التي كلّفه الله بها، بقيَّ ثابتاً في الطريق ولم يتزعزع، فلا الحربُ ولا الفقرٌ ولا الإضطهادُ ولا الصلبان الكثيرة التي حملها منعته من الإلتصاق بيسوع، على العكس، كلّما إشتدّت الصعوبات، كلّما إشتددَ تعلّقهُ بيسوع، مؤمناً أن الحياة رجاءٌ مُفرح بالله الذي لن يقبل بأن تغلبَ الخطيئة، بل هو الذي سيغلبُ الشر. آمنَ بأن الله حاضرٌ وأرادَ مُخلصاً أن يعيشَ هذا الحضور مع كل مَن يلتقيهم، غيرَ مُبالٍ بالشر، بل مُهتمّاً بأن يرى أصبعَ الله في كل الخليقة.
يروي آباؤنا الروحيون عن ملكٍ كان له وزيرٌ حكيمٌ جداً، فكانَ قريباً من الملك يستشيره في كل صغيرةٍ وكبيرة، ويُرافقهُ في حلّهِ وترحالهِ. تعوّد هذا الملك أن يسمع عبارة: "إنشاء الله خير" كلّما واجه الملكُ أزمة أو مُصيبة، فيهدأ غضبُ الملك وخوفه حتى لو لم يكن يعرف الخير الذي يراه الوزير في المُشكلة. حدثَ ذات يومَ أن الملكَ قطع إصبعهُ، فحاولَ الوزير التخفيف من ألم الملك فقال: "إنشاء الله خير"، فغضِبَ الملك على الوزير قائلاً: أي خيرٍ في هذا" أغرب عن وجهي، فأمرَ بحبسِ الوزير، فردّ الوزير: "إنشاء الله خير".
خرجَ الملك يوماً للصيد فتاه في الغابات الكثيفة ورأى نفسه مُكبلاً بيد رجال من قبائل قرروا تقديمه قُربان لأصنامهم، ولكنهم تراجعوا عندما أكتشفوا أن إصبعهُ مقطوع ولا يجوز لهم تقديم مثل هذه الذبيحة، فأطلقوا سراحُه ففرح َالمكُ لهذا الفرج الغير المتوقّع. عاد َوأحيا إحتفالاً وأمر بإطلاق سراح الوزير وإحضاره. سألهُ: كنتَ مؤمناً أن هناك خيرٌ لم أراه في حادث قطع إصبعي، وأنا أعتذر لعدم ثقتي بك ولتعذيبي لكَ. ولكني أسألكُ: أي خيرٍ كان في حبسكَ طوالَ هذه المُدّة؟ فردَّ الوزير:يا سيدي الملك، لو لم تحبسني لرافقتُكَ في رحلة الصيد وكان الرجال سقدّمونني ذبيحة للألهة بدلاً عنكَ، ولكّنَ حبسَكَ لي أنقذني، فكان خيراً لي.
بشّرَ ربنا تلاميذه الحزانى بأنه مُغادرٌ إلى الآب، سيتركهم ولن يكون أمامهم بل بجانبهم، معهم يُرافقهم حتى وإن إسشتدّدَ الألم والضيق. دلّهم على الطريق: هو الطريق الحق إلى الله، إلى الحياة الأبدية. الحياة الحقيقة التي يعيشها المسيحي يومياً كشاهدٍ للبشارة التي اقتبلها بيسوع المسيح. فالله يقول لنا بيسوع المسيح: هذا ما عندي لكم، محبة حتى الموت. لنا أن نختار ما بين العديد من الطرق التي تُقدم لنا اليوم، ولكننا نسأل أيهما هو الطريق الحق الذي يُوصلني إلى الله. ربنا يُعلن اليوم لنا وللعالم كلّه: أنا هو الطريق والحق والحياة. ويُكمل ربنا خطاب الرجاء الذي نسمعه اليوم إذ يقول: مَن آمن بي يعمل هو أيضاً الأعمال التي أنا أعمل وأفضل منها. تحدي خطير يوجهه الرب لنا اليوم. اسمعوا هو لا يقول: عليكم أن تصيروا مثلي! بل ستكونون أفضل مني إذا آمنتم، وأحببتُم وتبعتُم.
بالطبع سنسأل مثل فيلبس: أرنا كيف؟ ويُجيبُ ربنا يسوع المسيح: أن تكون معي. تسمع وتُصغي إلي. تسير خلفي، تتبعني طائعاً مُحبّاً. ستراني إذا أظهرتَ لكل مَن تلتقيهم في طريقك أنّكَ تلميذي، فأحببتهم وغفرتَ لهم مثلما غفرَ الله لكَ. فيا رب نوّر لنا دُروبنا لنختار طريقك: هو الطريق للحياة الحقّة مع الله. وهذا يكفينا.
رد: الأحد الثالث من القيامة
شكرا ابو ارسلان على الموعظة . الرب يباركك ويحفظك
نعم بالطبع سنسأل مثل فيلبس: أرنا كيف؟ ويُجيبُ ربنا يسوع المسيح: أن تكون معي. تسمع وتُصغي إلي. تسير خلفي، تتبعني طائعاً مُحبّاً. ستراني إذا أظهرتَ لكل مَن تلتقيهم في طريقك أنّكَ تلميذي، فأحببتهم وغفرتَ لهم مثلما غفرَ الله لكَ. فيا رب نوّر لنا دُروبنا لنختار طريقك: هو الطريق للحياة الحقّة مع الله. وهذا يكفينا.
دمت تحت حماية القلب الاقدس
محبتك الاخت مركريت قلب يسوع
نعم بالطبع سنسأل مثل فيلبس: أرنا كيف؟ ويُجيبُ ربنا يسوع المسيح: أن تكون معي. تسمع وتُصغي إلي. تسير خلفي، تتبعني طائعاً مُحبّاً. ستراني إذا أظهرتَ لكل مَن تلتقيهم في طريقك أنّكَ تلميذي، فأحببتهم وغفرتَ لهم مثلما غفرَ الله لكَ. فيا رب نوّر لنا دُروبنا لنختار طريقك: هو الطريق للحياة الحقّة مع الله. وهذا يكفينا.
دمت تحت حماية القلب الاقدس
محبتك الاخت مركريت قلب يسوع
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» الأحد الثالث من القيامة
» موسم الأحد الثالث من القيامة
» موعظة الأحد الخامس من القيامة
» موعظة الاحد الثالث من القيامة
» الأحد الرابع من القيامة 2011
» موسم الأحد الثالث من القيامة
» موعظة الأحد الخامس من القيامة
» موعظة الاحد الثالث من القيامة
» الأحد الرابع من القيامة 2011
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz