بحـث
المواضيع الأخيرة
الأحد الجديد
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
الأحد الجديد
الأحد الثاني من القيامة: الأحد الجديد
يو 20: 19 – 29
سيادة المطران بشار متي وردة
يو 20: 19 – 29
سيادة المطران بشار متي وردة
تحتفل الكنيسة اليوم بالأحد الجديد، ولربما نسأل لماذا "الجديد"؟
الجديد هو أن ربنا أوكلَّ لتلاميذه أن يُبشروا بإنجيله الذي ثبّته الله بالقيامة: "سلامٌ عليكم! كما أرسلني الآب أُرسلكم أنا". عشرة تلاميذ إجتمعوا خلفَ أبوابٍ موصدة خوفاً من اليهود، حائرينَ في معنى كل ما سمعوا من النسوة، وهو يعني عدم إيمانهم بما قالهُ ربّ،ا قبلَ مماته، فجاء ربّنا القائم لينفخَ فيهم سلامهُ ويخلقهم من جديد: "ونفخَ الله في أنفهِ نسمةَ حياةٍ، فصارَ آدمُ نفساً حيةً" (تك 2: 7)، فقيامة ربّنا يسوع خلقٌ جديد. قيامته ليست خبراً نتناقله فحسب، بل خبرة نعيشها، ومسؤولية تبشيرِ نلتزمُ بها. فلا إيمان بالقيامة ما لم يكن لها أثرٌ في حياتنا اليومية، وأهمٌ آثارِ القيامة هو نعمة الغفران التي قبلناها من إلهنا، والتي نتقاسمها مع إخوتنا وأخواتنا: مَن غفرتم خطاياه غُفرَت له. القيامة تمُسُ حياتنا في الصميم فتُغيرها من الشك إلى اليقين، من الغضاء إلى الرعاية المُحبّة، من اللامبالاة إلى الشعور بالمسؤولية على حياة القريب وراحته.
القيامة تترك أثراً في حياتنا لا يُمكن أن يُمحى، لذا نسمع توما يُطالب الرُسلَ: لا أُصدّق إلا إذا رأيتُ أثرَ المسامير في يديه، ووضعتُ إصبعي في مكان المسامير ويدي في جنبه. فالموضوع ليس شكوك توما فحسب، بل كل القصة مُتعلّقة في أثر القيامة في حياة الكنيسة، في حياتنا. توما يطلب رؤية أثار المسامير ولمسِ جنب يسوع، لأنه يعرف أن حياة ربّنا يسوع المُحبة هي مُكلفة، وربُنا يستجيب لطلبه اليوم ويُظهِر له نفسه مُتجاوزاً الأبواب المُوصَدَة ليدعوه إلى الإيمان من جديد، وليُعلن توماً إعترافه الإيماني: ربّي وإلهي.
بالطبع لنا أن نسأل: من أين جاءت أثرُ المسامير؟ وما حكاية جنبُ يسوع؟
بالتأكيد ستقولون: هي أثار التعذيب المُهين الذي أختبره ربنا يسوع. ولكن أسأل: لماذا تُذكر بعد ألفي سنة؟ كيف نفهم كلمة الله اليوم نحن الذين دُعينا إلى فرح القيامة؟ هل أن الإنجيل يتحدّث عن أثار المسامير قبل ألفي سنة أم أن هناك مسامير جديدة في جسد يسوع لم نلحظها بعدُ؟
لربما يتصوّر البعض أن توما لم يكن مُحقاً في طلبه! ولكن لا نتعجّل في تفسيرنا. القيامة ليست فرحة يوم واحد، ولن تكون قصة مُدهشة أعجبت النسوة والتلاميذ وحيّرت الجموع. القيامة حياة نعيشها فتترك أثارها في جسدنا. لذا يُطالبنا توما اليوم ويسألنا بصراحةٍ: أي أثرُ القيامة في حياتك اليوم؟ كيف تُريني أنا الغير المؤمن إنّك مسيحي بأصالة؟ كيف تُظهِر لي أن حياة ربّنا يسوع قد مسّتكَ؟
لن يُطالبنا ربّنا يسوع بصنعِ المعجزات، ولن يسألنا إنجازاتٍ كبيرة، بل ينتظّر منّأ أعمالاً نؤديها بفرحٍ ومحبّ’ مجانية. يروي لنا آباؤنا الروحيون عن أمرأة عجوزٍ تقيّة جداً كانت تعيش من أعمال الخياطة التي كانت تقم بها، وتُعين عائلتها. إتفقَ انها إنتقلت إلى الحياة الأخرى ووقفت في الصف تنتظر دورها أمام الملاك الذي كان يُدخل الحاضرين أمام عرشِ ربّ،ا يسوع. عندما إقتربت من العرش سمعت ربّنا: "أنتَ أسعفتني عندما كنتُ جريحاً على الشارع، إدخل إلى فرحِ سيّدك ... أنت أقرضتني مالاً من دون فوائد ... أنت تبرعتِ بكلية وأنقذت حياة أبٍ لعائلة كبيرة ... عندما سمعت ربّنا يُحدّث هؤلاء أرادت أن تخرجَ من الصف لأنها قالت: ليس لي أعملاً كبيرة مثل هؤلاء ... لمحها الملاك وهي تحاول الخروج من الصف فدعاها إلى حيث العرش فرأت ربّنا يبتسم لها وسمعته يقول: أنت كنت رائعة لأنك تعوّدي على خياطة قميص لي مجاناً كل سنة، وكنت تُعطيهِ بفرح، تفضلي وأدخلي إلى فرحِ سيّدك.
تأتينا كلمة الله لتسألنا عن آثارِ القيامة في حياتنا؟ لتسألنا عن الغفران الذي قبلناه وعن يدِ السلام التي مددناها لأخوتنا وأخواتنا؟ تأتينا وتسألنا: هل مازلنا خائفينَ خلفَ أبواب الخطيئة التي أبعدتنا عن إلهنا، أم تجرأنا لنخرج إلى فرحِ القيامةِ مُبشرين العالمَ أن الله غفرَ لنا خطايانا، وهو حاضرٌ ليكون معنا ونحن نُبشر العالم بفرحِ قيامته، وثمارها: غفران وسلامٌ بإلهنا.
الجديد هو أن ربنا أوكلَّ لتلاميذه أن يُبشروا بإنجيله الذي ثبّته الله بالقيامة: "سلامٌ عليكم! كما أرسلني الآب أُرسلكم أنا". عشرة تلاميذ إجتمعوا خلفَ أبوابٍ موصدة خوفاً من اليهود، حائرينَ في معنى كل ما سمعوا من النسوة، وهو يعني عدم إيمانهم بما قالهُ ربّ،ا قبلَ مماته، فجاء ربّنا القائم لينفخَ فيهم سلامهُ ويخلقهم من جديد: "ونفخَ الله في أنفهِ نسمةَ حياةٍ، فصارَ آدمُ نفساً حيةً" (تك 2: 7)، فقيامة ربّنا يسوع خلقٌ جديد. قيامته ليست خبراً نتناقله فحسب، بل خبرة نعيشها، ومسؤولية تبشيرِ نلتزمُ بها. فلا إيمان بالقيامة ما لم يكن لها أثرٌ في حياتنا اليومية، وأهمٌ آثارِ القيامة هو نعمة الغفران التي قبلناها من إلهنا، والتي نتقاسمها مع إخوتنا وأخواتنا: مَن غفرتم خطاياه غُفرَت له. القيامة تمُسُ حياتنا في الصميم فتُغيرها من الشك إلى اليقين، من الغضاء إلى الرعاية المُحبّة، من اللامبالاة إلى الشعور بالمسؤولية على حياة القريب وراحته.
القيامة تترك أثراً في حياتنا لا يُمكن أن يُمحى، لذا نسمع توما يُطالب الرُسلَ: لا أُصدّق إلا إذا رأيتُ أثرَ المسامير في يديه، ووضعتُ إصبعي في مكان المسامير ويدي في جنبه. فالموضوع ليس شكوك توما فحسب، بل كل القصة مُتعلّقة في أثر القيامة في حياة الكنيسة، في حياتنا. توما يطلب رؤية أثار المسامير ولمسِ جنب يسوع، لأنه يعرف أن حياة ربّنا يسوع المُحبة هي مُكلفة، وربُنا يستجيب لطلبه اليوم ويُظهِر له نفسه مُتجاوزاً الأبواب المُوصَدَة ليدعوه إلى الإيمان من جديد، وليُعلن توماً إعترافه الإيماني: ربّي وإلهي.
بالطبع لنا أن نسأل: من أين جاءت أثرُ المسامير؟ وما حكاية جنبُ يسوع؟
بالتأكيد ستقولون: هي أثار التعذيب المُهين الذي أختبره ربنا يسوع. ولكن أسأل: لماذا تُذكر بعد ألفي سنة؟ كيف نفهم كلمة الله اليوم نحن الذين دُعينا إلى فرح القيامة؟ هل أن الإنجيل يتحدّث عن أثار المسامير قبل ألفي سنة أم أن هناك مسامير جديدة في جسد يسوع لم نلحظها بعدُ؟
لربما يتصوّر البعض أن توما لم يكن مُحقاً في طلبه! ولكن لا نتعجّل في تفسيرنا. القيامة ليست فرحة يوم واحد، ولن تكون قصة مُدهشة أعجبت النسوة والتلاميذ وحيّرت الجموع. القيامة حياة نعيشها فتترك أثارها في جسدنا. لذا يُطالبنا توما اليوم ويسألنا بصراحةٍ: أي أثرُ القيامة في حياتك اليوم؟ كيف تُريني أنا الغير المؤمن إنّك مسيحي بأصالة؟ كيف تُظهِر لي أن حياة ربّنا يسوع قد مسّتكَ؟
لن يُطالبنا ربّنا يسوع بصنعِ المعجزات، ولن يسألنا إنجازاتٍ كبيرة، بل ينتظّر منّأ أعمالاً نؤديها بفرحٍ ومحبّ’ مجانية. يروي لنا آباؤنا الروحيون عن أمرأة عجوزٍ تقيّة جداً كانت تعيش من أعمال الخياطة التي كانت تقم بها، وتُعين عائلتها. إتفقَ انها إنتقلت إلى الحياة الأخرى ووقفت في الصف تنتظر دورها أمام الملاك الذي كان يُدخل الحاضرين أمام عرشِ ربّ،ا يسوع. عندما إقتربت من العرش سمعت ربّنا: "أنتَ أسعفتني عندما كنتُ جريحاً على الشارع، إدخل إلى فرحِ سيّدك ... أنت أقرضتني مالاً من دون فوائد ... أنت تبرعتِ بكلية وأنقذت حياة أبٍ لعائلة كبيرة ... عندما سمعت ربّنا يُحدّث هؤلاء أرادت أن تخرجَ من الصف لأنها قالت: ليس لي أعملاً كبيرة مثل هؤلاء ... لمحها الملاك وهي تحاول الخروج من الصف فدعاها إلى حيث العرش فرأت ربّنا يبتسم لها وسمعته يقول: أنت كنت رائعة لأنك تعوّدي على خياطة قميص لي مجاناً كل سنة، وكنت تُعطيهِ بفرح، تفضلي وأدخلي إلى فرحِ سيّدك.
تأتينا كلمة الله لتسألنا عن آثارِ القيامة في حياتنا؟ لتسألنا عن الغفران الذي قبلناه وعن يدِ السلام التي مددناها لأخوتنا وأخواتنا؟ تأتينا وتسألنا: هل مازلنا خائفينَ خلفَ أبواب الخطيئة التي أبعدتنا عن إلهنا، أم تجرأنا لنخرج إلى فرحِ القيامةِ مُبشرين العالمَ أن الله غفرَ لنا خطايانا، وهو حاضرٌ ليكون معنا ونحن نُبشر العالم بفرحِ قيامته، وثمارها: غفران وسلامٌ بإلهنا.
مواضيع مماثلة
» الخطية في العهد الجديد
» الروح القدس في العهد الجديد
» الثالوث الأقدس في العهد الجديد
» الثالوث الأقدس في العهد الجديد ، بقلم وردا اسحاق عيسى
» ألحان رمش الأحد
» الروح القدس في العهد الجديد
» الثالوث الأقدس في العهد الجديد
» الثالوث الأقدس في العهد الجديد ، بقلم وردا اسحاق عيسى
» ألحان رمش الأحد
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz