النوفلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صلاة صباح عيد ختان الرب 2023
الباعوثة .. اليوم الثاني Emptyالسبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz

» رمش عيد ختان الرب 2022
الباعوثة .. اليوم الثاني Emptyالخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» الجمعة الرابعة من السوبارا
الباعوثة .. اليوم الثاني Emptyالأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا
الباعوثة .. اليوم الثاني Emptyالخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz

» شبح لالاها معشنان
الباعوثة .. اليوم الثاني Emptyالثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الباعوثة .. اليوم الثاني Emptyالجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz

» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الباعوثة .. اليوم الثاني Emptyالخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الباعوثة .. اليوم الثاني Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz

» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الباعوثة .. اليوم الثاني Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات


الباعوثة .. اليوم الثاني

اذهب الى الأسفل

الباعوثة .. اليوم الثاني Empty الباعوثة .. اليوم الثاني

مُساهمة  Abdullah الإثنين فبراير 14, 2011 9:30 pm

اليوم الثاني من أيام الباعوثا (الثلاثاء 15 شباط 2011)

زمن الباعوثة ... زمن الصلاة من دون ملل (لوقا 18: 1- )
سيادة المطران بشار متي وردة


أحدى أقسى التجارب التي تواجهنا دوماً هو البقاء أمينينَ مواظبينَ على الصلاة إلى الله، لأن هذا يعني الثباتَ في الإيمان في مواجهة صوتِ المُجرِّب الذي يهمسُ في الآذان: ماذا يفعل لكَ إلهُكَ؟ لماذا تتعذّب أنت الذي تخافُ الله وتذكره في كل لحظةِ، فيما ينعَم غيرك بحياة هائنة مع أنه لا يُصلي ولا يذكر الله؟ ماذا الذي جنيتهُ من صلاتِكَ ومن صومِكَ سوى صعوباتٍ وأزماتٍ ومشاكلَ عويصةٍ؟

فالأرملة الضعيفة التي لا سندَ لها، والتي كثيراً ما كانت تُعاني الظُلمَ والمهانة والإستغلال عَرِفت أن ليس لها إلا هذا القاضي، وهي تعرفهُ قاضياً ظالماً، وبقيَّ قاضياً ظالماً وشريراً، ولكنَّ الأرملة هي التي إنتصرت بعنادها، فألحّتَ في طلبها وبقيت تدقَ بابه حتّى إستجابَ لها ونالت ما أرادت، وفي ذلك برهنت على ثباتٍ وإنتظارٍ طويل، وهو ما يطلبهُ منّا ربّنا وإلهنا: أن يكون لنا إيمانٌ راسخٌ لا يتزعزع، عناد وثباتٌ في الطلب. فإذا كان قاضي الظلمِ قد إستجابَ لطلبِ الأرملة، فكم بالأحرى أن يستجيبَ إلهنا الخيّر لطلبنا، من دون أن ننسى أن نظرته نظرة رحمة، لأنه إلهٌ رحوم كثيرٌ الرأفة، وهو لا يتعامل مثلما يتعامل قاضي الظلم: كي لا تُوعجني، بل أن كلَّ شخصٍ أمامه هو إنسان محبوبٌ في عينيه، ويهتمُّ به وليس مصدرَ إزعاجٍ له. إلهنا لا ينزعج من قُربنا منه بالصلاة، بل بإبتعادنا عنه بالخطيئة.

الصلاةُ هي أولاً وقلَ كلِِ شيءٍ فعلُ إيمان بالله أبينا وراعينا من أنه آتٍ لعوننا. الصلاة كلماتٌ مُحبّة من قلبنا إلى قلبِ الله، وهي ليست كلماتٍ فارغة حول قضايا تخصُّ راحتنا نتلوها ونتمنّى تحقيقها، وليست كلماتٍ سحرية تضمن لنا حاجاتنا، بل كلماتٌ تتطلّب العناد والمثابرة لينكشِفَ قوّة إيماننا ومدى صلابته؛ هل هو إيمان قويٌ مؤسسٌ على صخرة أم إيمان يتزعزع أمام المشاكل والأزمات؟ هل هو إيمان عجولٌ يُريد النتائج، أم هو إيمان المُحب الذي ينتظر الله إلى أن يُسمِعَ صوته وقتما يشاء، لأننا نؤمن أن الصلاة هي منه وعلينا أن نجتهِدَ للوصولِ غليه حتى نقبلها هدية.

يروي لنا آباؤنا الروحيون أن أحد الرهبان جمعَ المُبتدئينَ الجُدد في الدير وسألهم: من أين تبدأ الصلاة؟

فأجاب أحدهم: من الحاجة، فكلّما إحتجتُ لشيءٍ تذكرتُ الله. وقال الثاني: من الفرح، فأنا أتذكّر الله كلّما أختبرتُ الفرح وأعرف أنه هو فرحي. فيما قال الثالث: من الصمت، فعندما يصمت كل شيءٍ في داخلي، يستطيع الله أن يتكلّم.

فأجاب الراهب الشيخ: بالحق تكلّمتم كلّكم، ولكن هناك أمرٌ واحدٌ غابَ عن بالكم، وهو أن الصلاة تبدأ من الله، لأن الله هو الذي يبدأ الصلاة فينا، وهو مالكها، ونحن نُردد ما يُصلّيه فينا.

الصلاة فعلُ إيمان يتطلّب أولاً الإجتهاد في إسكاتِ كل الأصواتِ الفوضوية التي فينا والتي تمنعنا من سماعِ صوتَ الله الذي ينكشفُ في الوقت الذي يشاء الله أن يكون. القديس لوقا يقول: كان ربّنا يقضي الليلَ كلّه في الصلاة (لو 6: 12) وكان يجتهدُ في الصلاة حتى أن عرقهُ كان يسقط مثلُ قطراتِ دمٍ على الأرض علامة الحياة التي كانت في صلاته (لو 22: 44). فحياة الصلاة هي طلبٌ وتضرعٌ وبحثٌ وطرقُ الأبواب وإنتظارٌ وثقة مؤمنةٌ من الله سيُجيبُ في الوقتِ الصالحِ لنا.

الصلاة فعُلُ إيمان بالله، الإيمان بحضور الله الرحوم معنا، والذي يعرِف حٌزننا ويفهمنا فيقول لنا يومياً: لا تخف، وينتظر منّا أن نؤمنَ به لا كإلهٍ مُخيفٍ، بل الله الذي يغلبُ الخوف. الصلاةُ فعلُ إيمانٍ شجاعة وثباتاً في وقتِ الجاف والإنتظار الطويل الذي يبدو لنا أننا نتعبُ من دونِ نتيجةٍ، ولكنَّ هذا الإنتظار هو الذي يُطهّر صلاتنا لتكونَ صلاةٌ إلى الله عوضَ أن تكون قائمة طلبات تنتظر الإستجابة، لاسيما ونحن نعرِف أن المُجرّب يحاول كلَّ طُرقهِ ليُلهينا أو يجرّنا بعيداً عن إلهنا، ويُفقدِنا الثقةَ فيُصيبَ إيماننا بالضعفِ والشك من أنه لا مُجيبَ له، ويزرع فينا الملل والضجرَ والضيقَ.

الصلاة فعلُ إيمانِ يتطلّب شجاعة الثبات إنه مثلُ فعلِ الشهادة، فكما أن شهداء الإيمان ثبتوا وقتَ الإضطهاد، ولم يتنازلوا عن مسيّحيتهم، هكذا ينتظر منّا الربَُ أن نبقى صامدينَ وقتَ الصلاة فلا نتزعزع أمام إضطهادِ المُجرّبِ. هذا هو زمنٌ الباعوثةِ، هذا هو زمنُ الطلب، هذا هو زمنِ الصلاة، وهي صلاةٌ للجميع مُرفقةٌ بصومٍ صادق، يعني أننا فرّغنا المجال كلّه لله ولم نُبقيِ شيئاً لأنفسنا. فالمُصلي لا يطلب خير حياته، بل يطلب أولاً وقبل كل شيءٍ أن تكمُلَ فيه إرادة الله، فلنُصلِ في هذه الأيام المُباركة لتكمُل إرادة الله في عوائلنا، فنجعلها بيوتَ صلاة.

جميلٌ هو منظرُ الطفلِ وهو يُرددُ صلاةً تعلّمها من أمّه وأبيهِ، ويكون الأجمل لو حافظنا على هذه الروح في عوائلنا وشجّعنا ابناءنا على الصلاة. نحن نهتمُ جداً بأن يتعلّم أطفالنا وفي عمرِ مُبكرٍ علامة الصليب، وصلاة الأبانا والسلام الملائكي، وبعضُ التراتيل ... هذه كلّها مواقفَ تُفرِحُ قلبَ الربِّ، ولكن لماذا نتوقفُ فجأة عن مواصلة تشجيعِ أبناءنا على الصلاة؟ تعلّم الصلاة ليس شغلَ السنة الأولى أو الثانية من عمرِ الطفل، بل هدية وهِدايةٌ للعمرِ كلّه. لماذا لا نُعلّم أن الصلاة هي طلبٌ ليكونَ لله دوره في حياتنا وفي قراراتنا وفي مواقفنا؟ لماذا نلجئ للكثير من الشعوذات ولا نفهَم أن الله ينتظرنا، وهو يُحب أن يسمعَ صلاتنا، ويرغب عوننا بما يقوينا في الوقتِ الذي يراه خيراً لنا.

نحن نؤمن أن الله يُريد خيرنا وهو لا يُريد أن يكون بديلاً عنّا، لذا، ينظر إلينا ويفرح عندما نحاول كل طاقاتنا وتحت أنظاره حتى نسألهُ هو أن يكون إلى جانبنا. يروي لنا آباؤنا الروحيون عن أبٍ كان يُراقب إبنه الصغير وهو يُزيحُ حجارة كبيرة عن طريقهِ، فحاولَ جاهداً كل طاقاته ولم ينجح، فجلسَ يبكي، عنها سأله أبوه: هل إستخدمتَ كلَّ طاقاتِكَ؟ قال: بلى يا أبي! أجابهُ أبوه: لكنّكَ لم تُفكّر في طلبِ مُساعدتي.

الصلاة في البيت خطوة هامّة، صلاة عند بدء النهار، صلاة قبل الطعام، صلاة وقراءة للإنجيل مرّة في الأسبوع، تشجيع أولادنا على مُشاهدة القنوات الفضائية مثل "النور سات"، تشجيع أبناءنا على سماع التراتيل ... كلها بذار حسنة سنقطفها في المُستقبَل عوائل مسيحية ثابتة في إيمانها وشُجاعة في مواجهة تحدّات الظروف وصعوباتها. لأن الصلاة لا تُلغي الصعوبات، ولا تُزيل الأحزان، ولا ترفع عن حياتنا الهموم، بل تُساعدنا في تحملّها، فنسيرَ مؤمنينَ أن لله مشيئة وإرادةٌ ستكون لخيرنا دوماً، لذلك نثبتُ في صلاتنا إليه من دونِ تراجع. لنعملَ من أجل أن تكون بيوتنا مثل بيت يوسف ومريم في الناصرة، فمن هذا البيت كان خلاص العالم وخلاصنا، وذلك بإعتناءهم بيسوع وبمُرافقته، وبحضوره معهم في هيكل الله، وفي بحثهم عنه إذا ضاعَ وغابَ عن أنظارهم.

فلنطلُب عونَ الله أبينا في صلاتنا إليه، فيُثبّتنا في مسعانا، ولا يسمح لتجربة التراخي والكسل والشك أن تنسلَ إلى حياتنا، بل يحمل أيدينا وقلوبنا إليه، ويزيد من إيماننا الضعيف.
Abdullah
Abdullah
Admin
Admin

عدد الرسائل : 12852
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 10/01/2008

http://shamasha.com.au

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى