النوفلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صلاة صباح عيد ختان الرب 2023
الباعوثة .. يوم الاثنين Emptyالسبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz

» رمش عيد ختان الرب 2022
الباعوثة .. يوم الاثنين Emptyالخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» الجمعة الرابعة من السوبارا
الباعوثة .. يوم الاثنين Emptyالأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا
الباعوثة .. يوم الاثنين Emptyالخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz

» شبح لالاها معشنان
الباعوثة .. يوم الاثنين Emptyالثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الباعوثة .. يوم الاثنين Emptyالجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz

» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الباعوثة .. يوم الاثنين Emptyالخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الباعوثة .. يوم الاثنين Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz

» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الباعوثة .. يوم الاثنين Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات


الباعوثة .. يوم الاثنين

اذهب الى الأسفل

الباعوثة .. يوم الاثنين Empty الباعوثة .. يوم الاثنين

مُساهمة  Abdullah الإثنين فبراير 14, 2011 9:28 pm

اليوم الأول من أيام الباعوثا (الأثنين 14 شباط 2011)

زمن الباعوثة ... إستجابة لدعوة الله لنا للعودة إليه (متى 18: 23 35)
سيادة المطران بشار متي وردة



يُباركنا ربّنا اليوم ببدءِ زمنٍ مُميّز في حياتنا الإيمانية: صوم الباعوثةِ والذي نحتفل فيه برحمة إلهنا وغفرانه لأهل نينوى، ولنا اليوم نحن الذينَ تقدّمنا منه نادمينَ تائبينَ. رحمة وغفرانٌ سَمَحَت لنا بأن نعيشَ فرحينَ بما اُعطي لنا. غفرانٌ برهنَ فيه ربّنا عن أمانته ومحبّته أمام تقصيراتنا وخطايانا، فالشكُر لكَ يا إلهنا على رحمتك التي تفتح الباب أمامنا لنحيا قُدّامكَ فرحينَ بنعَمِك.

جاء مَثلُ ربّنا يسوع اليوم جواباً على سؤال بطرس: "يا ربُّ كم مرّة يَخطأ إليَّ أخي وأغفرَ له؟ أسبعَ مرّاتٍ؟ فأجابهُ ربّنا يسوع: "لا سبعَ مراتٍ، بل سبعينَ مرّة سبعُ مراتٍ". ثم روى هذا المثلَ والذي فيه بيّنَ كيف يكونَ أبناءَ ملكوتِ الله، أبناء يحتفلونَ ويقبلونَ غفران الله لهم، عندما يغفرونَ للقريب هفواته وأخطاءه. سأل بطرس كيف يتعامل مع قريبٍ يواصلَ الإهانة ويعتذر كلَّ مرّة؟ هل هناك حدود للغفران وبعدها تبدأ المُحاسبة والعقاب؟ يبقى بطرس على مستوى الإنسان والأرض، أما ربّنا فيدعو بطرس لينتقلَ إلى عالمِ الله، لأن الغفران هو من طبيعة الله، وإذا كُنّا نعيش في مملكة يحكمها الله فعلينا أولاً نتمثّلَ به: "كونوا أنتم كاملينَ، كما أنَّ أباكم السماوي كامِلٌ" (متى 5: 48)، وأن نصبو للكمالِ لا يعني تجنّب الخطيئة وغفران خطايا القريب وزلاّته فقط، بل يعني أولاً وقبلَ كل شيءٍ أن نعيش محبّة الله، ونُبادرَ بأفعالٍ ومواقفَ طيّبةٍ تجاه الآخرينَ، وهذه الأفعال ليست للتأثير على الله كي يتحنن علينا، بل جوابٌ شاكرٌ على تحنن الله علينا حتى قبلَ أن نسألهُ الرحمة. توبتنا جوابٌ على إلتفاتةِ الله المُحبّة والحنونةِ إلينا.

لقد أختبرَ هذا العبد معنى أن يكون مغفور له، أحضره سيّده لا ليُعاقبهُ بل ليُحاسبه، ليقول له: كيف ستدفع هذا الدين الذي عليكَ؟ فسكتَ لأنه لم يكن لديه ما يُوفي. فأمرَ سيّده بان يُوضعَ في قفصٍ هو وعائلته ليُباعَ قي الأسواق! عندها طلبَ مُهلةً من الزمن حتى يُدبّرَ الأمر، ولكنَّ سيّده بيّنَ له أنه رحومٌ ومُحب، فأعطاه المُهلةَ التي طلبها ولكنَّ الأهم: أعفاه من كلِّ الديون فأعادَ له عائلته وكرامته، وكان عليه أن يعيشَ كلَّ الحياة شاكراً لسيّده هذه النعمة. ولأن الشرَ غلبَ عليه، لم يتمكّن من أن يعيشَ شاكراً، وهذه كانت خطيئتُه الكبيرة والمُهلِكة والتي جلبَت عليه الدمار وعلى عائلته المسكينة كل الحزنِ فكانت ضحية سوء سلوكهِ وقساوة قلبه فلم يكنَ مسؤولاً كما يجب لا على نفسه ولا على عائلتهِ أيضاً، فكان سبب هلاكها.

اليوم، نحن مدعوون لنتأمل أيضاً في معنى مسؤوليتنا تجاه بيوتنا وعوائلنا، فالشرُّ بدء ينسلُ إليها بخفيةٍ لأننا كسالى وفقدنا السيطرة على تربة أبنائنا وتركنا للتلفزيون والإنترنت كل المجال ليحشو سمومهم في عوائلنا من دون أن يكون لنا كلمة، وهكذا تنازلنا عن مسؤوليتنا، وسندفع ثمنَ هذا الكسل باهضاً. فأولادنا مشردونَ ولا يوجد مَن يهديهم، وصرنا نخجل من أن نُعلِن إيماننا المسيحي ومُتطلباته حتى مع أولادنا. بدءنا نركض مع مَن يتراكضونَ خلفَ المال والمُمتلكات فبعنا كلَّ شيءٍ حتى قيمنا المسيحية والعائلية، وتركنا خلفنا بيوتنا وأولادنا، ولكن الخسارة الأكبر هي خسارتنا لمُستقبل عوائلنا، والسبب هو أننا تنازلنا للتلفزيونَ ليكونَ هو مُربي أولادنا وأعطيناه الصوتَ الأولَ في البيت، وإستسلمنا لرحمة البرامج المعروضة عليه، من دون ان يكون لنا فيها قرار، لقد صارت مثل حوت يونان تبتلعُ بيوتنا ولن نخلص منها إلا بصلاةٍ كصلاةِ يونان.

عوائلنا التي تؤمن الكنيسة أنها "كنيسة مُصغرة"، كنيسة الإيمان والرجاء والمحبّة والصلاة والعطاء السخي والغفران الرحوم تواجه عنفاً إعلامياً وإجتماعياً يُريد أن يهزَّ أُسسها المسيحية، ونتأسف اليوم عندما ننرى أن الآباء والأمهات غير مُبالينَ بحياة أبناءهم ويعتقدون خطأً أن التربية تعني توفير كل ما يلزم من أموال ووسائل راحة وحتى سيّارة، وينسون أن الأهم هو أن تتوفّر في البيت أجواء مسيحية، وقيمٌ ومبادئ صحيحة، وهكذا ينمو أبناؤنا من دون توجيهٍ وإرشاد، وليس لهم القُدرة على مقاومة تجاربِ الحياة القاسية، فيندفعونَ وراء كلِّ جديد من دون تمييز، ويُخطأووا والأسوء هو بقاءهم في خطأهم.

إلهنا يحزن إذا أخطأنا، ولكنه يحزن أكثر إذا بقينا في خطأنا، فآباؤنا الروحيون قالوها بحكمةٍ: عندما تُلقي نفسَك بالماء لن تغرقَ بل عندما تبقى في الماء ستغرق. نحن نعتقد أنَّ توبةَ أهل نينوى هي التي جلبتَ لهم غفرانَ الله؟ بعضنا يُفكّر أن صومَ أهل نينوى كان سبباً في تغيير فكّرِ، والحال أن هذا ليسَ صحيحاً، لأن الله هو الذي بادرَ وأرسلَ يونان النبي قائلاً له: قُل لأهلِ نينوى أن أخبارِ شرورهم صعِدت إليَّ؟ بمعنى آخر: أن خطاياهم تجاوزت الحدود وعليهم أن يُغيّروا حياتهم، لأنهم إن واصلوا الشّر والعنفَ الذي هم عليه الآن فإنهم سيهلكونَ.

أرسلَ الله يونان إلى نينوى برسالةِ الرحمة لأنه لا يرضَ بأن يُواصل الإنسان في خطاياه، ولم يُكلّفهُ بإعلان الخراب والدمار، ولم يقل له: قُل لأهلِ نينوى أني سأدمّر المدينة، هذه لم تكن رغبةُ الله، بل رغبة يونان في تدمير الخاطيئنَ وإهلاكهم، والله لا يُريد موتَ الخاطئ بل عودتهِ. لم يقبلَ يونا بهذه الرسالة، وغَضِبَ يونان عندما غفرَ الله لأهلِ نينوى، ولم يرغَب منذ البدء بمثلِ هذا التكليفَ لأنه يعرف أن الذي أرسلهُ إلهٌ حنونٌ رحوك بطيءٌ عن الغضَب، كثيرُ الرحمة ونادمٌ على فعلِ الشر" (يونان 4: 2). وما كانت أفعال أهل نينوى وشرورهم؟

تأمّل آباؤنا الروحيونَ في توبةِ أهل نينوى وشروحوا لنا بعضاً من خطايا أهل نينوى التي فاحت رائحتها الكريهة ووصلت إلى سماء الله منها: خصامٌ وزعلٌ وإضطرابٌ، خُبثُ الأفكارِ، وعيونٌ حسودة، آذنٌ مريضة تسمعُ للشر ولأحاديث السوء، وفكرٌ طائش، ومراءةٌ بغيضة، خداعٌ وكبرياء وغيرةٌ قاتلة، إستهزاء وسخريةُ وكلماتٌ بذيئةُ وإفتراءٌ ونميمةٌ وشراهةٌ وفسادٌ وإغتناءٌ بالمال الحرام، طمعٌ وبخلٌ وعنفٌ مُهينٌ ... كلّها شرورٌ أبعدتهم عن الله، وكلّها شرورٌ تتحدانا اليوم أيضاً، ولكّن الله لم يبتعدَ عنهم وعنّا، فرِغبَ في عودتهم لأنه رحومٌ، ورحمتهُ تسبقَ غفرانه، وغفرانه يسبقُ توبتهم وتوبتنا، وتوبتنا جوابٌ شاكرٌ لغفرانه، لأننا فيها نستجيبُ لدعوة الله لنا بالعودة إليه، ونعود إليه فنجده ينتظر عودتنا بشوقٍ وفرحٍ غامر.

هذه العودة ليست عودة فارغةَ اليدينَ، مثلنا مّثلُ أحدهم يماً أمام الله مُفتخراً وقال: "إنظر يا ربُّ يديّ كم هما نظيفتان؟ فإبتسمَ الربُّ إبتسامة حزينة وقال له: "نعم هما نظيفتان، ولكنّهما فارغتانِ أيضاً". فالتوبة هي فسحٌ المجالِ لروح الله ليعملَ في حياتنا، ويملأها بأفعالِ طيّبة. الباعوثا زمن التوبة، وهذا يعني زمنُ الأعمال الصالحة التي تُفرِحَ اخينا الإنسان وتُفرِحُ قلبَ الله: "كلَّ مرّةٍ عملتُم هذا لواحدٍ من إخوتي هؤلاء الصغار، فلي عمِلتموهُ! (25: 4). فالله لا يُردنا حزانى، والصومُ ليس فترة حزينة بل عُرسٌ سماوي بعودة خاطئ: "أقول لكم هكذا يكون فرحٌ في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من الفرحِ بتسعةٍ وتسعينَ من الأبرار لا يحتاجونَ إلى التوبة يقول ربّ،ا يسوع المسيح (لو 15: 7).

نحن مدعوون اليومَ لنزرَعَ في بيوتنا تعاليمَ ربّنا يسوع المسيح، ونفرح عندما نُلقي بذار حبِّ الله والقريب في نفوس أبناءنا. اليوم نحن مدعوون لنكونَ منارةً هاديةً أمام أبناءنا، مثلنا الصالح هو أفضلُ درسٍ يتعلّموه في الحياة. الغفران والتسامح الذي نعيشهُ في البيت سيكون حجرَ أساس تربية صحيحة لهم، ورعايتنا ومُحاسبتنا المُحبّة لأولادنا ستكون خير سندٍ لهم وهم يتعرضونَ لشتى أنواع التجاربِ وأقساها. صلاتنا وقراءتنا للكتاب المُقدس وتشجيعنا لهم ليكون بالقُرب من الكنيسة وأنشطتها سيُساعدهم في بناء شخصية مسيحية تُفرِح قلبَ الله لأنه سيرى أن العائلة، "الكنيسة المُصغرة" بدأت تنتعش بحبّهِ، وتعيش هذه المحبّة وتتجاوز الصعوبات نحو مُستقبل يحمل بركاتِ الله الوفيرة.

اليوم نحن مدعوون إلى التوبةِ إلى الله والعودة إليه، نصوم ونُصلي ولكن الأهم هو أن تتغيّر حياتنا، ونتغلّبَ على شرّ الطمع الذي فينا ليُصبحَ سخاءً يُفرِح قلبَ الله. أن نُحارِبَ كبرياءنا بتواضعٍ صادقٍ يُشبه تواضعَ الله. أن نُطهِرَ أفكارنا ونُنقي قلوبنا الأفكار السيئة فنُشاهد صورة الله في كل وجهِ الناس. أن نُسيطّر على لساننا فلا ينطق إلا بالصدق وبالكلاّم الطيّب عن الناس. أن نُبارك نجاح الناس ونفرحَ لفرحهم فلا نسمحَ للحسد والخبثِ والغضب أن يتغلّب علينا. أن نقفَ أمام الله وأيدينا مملوءة من أعمال الخير والرحمة، مثلما هو رحومٌ وخيّرٌ معنا. وهكذا تكون باعوثتنا صادقة لأنها باعوثة مسيحيين تائبين لا أُناس مرائين. فلنطلُب من ربِّ الباعوثا أن يُبارك أيامنا بتوبةٍ صادقة، فتوبة من دون أفعال، توبةٌ فاسدة.
Abdullah
Abdullah
Admin
Admin

عدد الرسائل : 12852
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 10/01/2008

http://shamasha.com.au

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى