النوفلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صلاة صباح عيد ختان الرب 2023
الاحد الرابع من الدنح Emptyالسبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz

» رمش عيد ختان الرب 2022
الاحد الرابع من الدنح Emptyالخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» الجمعة الرابعة من السوبارا
الاحد الرابع من الدنح Emptyالأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا
الاحد الرابع من الدنح Emptyالخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz

» شبح لالاها معشنان
الاحد الرابع من الدنح Emptyالثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الاحد الرابع من الدنح Emptyالجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz

» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الاحد الرابع من الدنح Emptyالخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الاحد الرابع من الدنح Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz

» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الاحد الرابع من الدنح Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات


الاحد الرابع من الدنح

اذهب الى الأسفل

الاحد الرابع من الدنح Empty الاحد الرابع من الدنح

مُساهمة  Abdullah الإثنين يناير 24, 2011 10:55 am

الأحد الرابع من الدنح (30 كانون الثاني 2011)

أفعلوا ما يأمركم به (يو 2: 1- 11)
سيادة المطران بشار متي وردة



تدعونا الكنيسة اليومَ إلى عُرسٍ لا نعرف فيه أسم العريس والعروس، وكأنهما غائبين تماماً، ليبقَ ربّنا يسوع هو صاحبُ العُرس الحقيقي الذي أظهرَ فيه الله الآب مجده فأدامَ الفرحة علينا جميعاً بعد أن نفذَت البسمة. نحن في اليوم الثالث، يومُ الربِّ، الذي فيه أظهرَ الربُ مجده فحوّلَ الموت إلى حياة، والعوز إلى عطاء فيّاض. اليوم أظهرَ ربّنا يسوع المسيح مجده أمام تلاميذه، أمامنا لأن حضوره ليس حضوراً عابراً، بل حضورٌ يمُسنا جميعاً فيحوّلنا من مُشاركين إلى شهود، ومن خُدّام إلى رُسل، ومن بيت فرحٍ عابر، إلى بيت عُرسٍ أبدي، ومن حياة فارغة إلى حياةٍ معطاءة، هذا كلّه لأننا سمحنا إلى يسوع إلى أن يدخل بيتنا، وقدّمنا له حياتنا الفارغة، وطلبنا منه أن يملأها ببركته، لأنه بركة الله لنا. فمن دون تعاوننا لا يُجبرنا الله على قبوله، بل سيبقىَ واقفاً على الباب ليقرعَ. هنا، تقفُ مريم، أم يسوع وأمنا، لتكونَ البشرية المؤمنة بقُدرة إلهنا وملكنا، فتوجّهنا إليه: أفعلوا ما يأمركم به، وهي ذات العبارة التي قالها فرعون للمصريين وقتَ المجاعة: "إذهبوا إلى يوسف، وما يقوله لكم فأفعلوه (تك 41: 55)، فكان لهم الحياة وقت المجاعة والعوز.

فأمّنا مريم كانت مدعوة إلى العُرس مع تلاميذ يسوع، وكان كلُّ شيءٍ يسير على ما يُرام. كان العُرس يدوم لمدّة اسبوعٍ واحد، وهذا يتطلّب الكثير من التحضيرات والصرفيات: مأكلٌ ومشربٌ للحضور. وفجأة نفذت الخمرة، وكان علر ئيس المُتكأ أن يتدبّر الأمرُ ففي ذلك خجلٌ أمام الحضور، وكلامٌ على أهل العُرس وبُخلهم وتقصيرهم في عدم توفير المُستلزمات. ولكن، ولغرابة الجميع، مريم هي التي تُلاحظ العوز، وتتدخل مُباشرة مع إبنها، وتُقدّمه للناس فتولّد الكنيسة: آمنَ به تلاميذه بسبب إيمان مريم بقُدرة الله في ربّنا يسوع المسيح. مريم أمنّا تُقدم حاجتنا أمام إبنها: ليس عندهم خمرٌ، وهي تُؤكد إيمانها من أن الله لن يتركنا: إفعلوا ما يأمركم به. فمريم لا تطلب من إبنها، بل تعترف مؤمنة بإبنها فتقف إلى جانبه في عُرسِ قانا مؤمنةً بأنه قادرٌ على أن يحوّل حياتنا إلى فرحٍ دائم، وتقف عند صليبهِ واثقة من أن الله لن يتركَ للخطيئة أن تقول كلمتها الأخيرة، فهو عازمٌ على أن يتدخّل ويُديمَ الحياة لنا.

تقفُ مريم اليوم لتكون حواء الجديدة التي تدلنا على التقرّبِ إلى إلهنا لا الإبتعاد عنه. تقفُ مريم اليوم لتكون الطريقَ الذي يُوصلنا إلى يسوع إبنها، مؤمنةً بأنه قادرٌ على أن يُفرِح قلوبنا، ويشفي عوزنا. تقفُ مريم اليوم مؤمنة بأن العالم بحاجة إلى نظرة الله الرحومة، وإلى لمسته المُباركة، فحياتنا من دون لمسة الله حياة حزينة فارغة، وسُرعان ما ينفذ خمر الفرح منها. حياتنا من دون يد الله حياة لا عيدَ فيها لأن فرحتها ناقصة، حياتنا من دون نظرة إلهنا حياة أنانية لا عطاءَ فيها، لذا، فنحن بحاجة دوماً إلى أن نلتفِتَ إلى الله ليُبارك حياتنا، ونُقدم له فراغها ليكونَ فرصةً ليُظهِرَ مجده. وحده الله قادرٌ على أن يُباركَ ويُفرِح.

يروي لنا آباؤنا الروحيون عن ملكة طلبت لقاء شيخٍ روحاني فسألتهُ: ماذا يفعل الله طوال النهار؟ فقال: الله مهتمٌ بتزويج الناس، وإيجاد الشاب المناسب للشابة المناسبة، والرجل المناسب للمرأة المناسبة. فقالت: هذا عملٌ سهلٌ، أنا أستطيع أن أفعل ذلك. فدعت في اليوم التالي مئة شاب ورجلٍ، ومئة شابة وأمرأة، وقامت بتزويجهم وأعدّت لذلك عُرساً فاخراً. ولكن، ولمفاجأة الجميع، تعالى الصياح في مئة بيتٍ بسبب سوء الاختيار، فالجميعُ مُتذمرٌ على الملكة وعلى اختياراتها، فوصلت الشكاوي إليها، فقامت بإستدعاء الشيخ الروحاني مُعترفةً: أنا أعترف أنني لست قادرة مثل الله على هذا العمل الصعب. فجاء صوتٌ من السماء يقول: وحتى بالنسبة لي، هو عملٌ صعبٌ إن لم يسمح لي الناس بأن أتدخّل وأكونَ حاضراً بينهم.

يُريد ربّنا أن يكونَ حاضراً بيننا، ويحب أن يُباركَ عوزنا، ولكنه ينتظر تقدمنا إليه، ويتطلّع أن نمُدَّ إليه أيدينا لنُساعده مثل الخدمِ من أجل خدمة الناس الذين َيُعانونَ الضيقَ والحاجة والألم والحزنَ. ليس لربّنا إلا أيدينا لتخدم فقراء الأرض ومعوزيه. ليس لإلهنا سوى حياتنا على الرغم من فقرها وقصورها ليتدخّل رحوماً بجانب المظلومين. ليس لربّنا إلا صوتنا الضعيف ليُبشّرَ بخلاصهِ بين شعبه. ربّنا يدعونا إلى عُرسه، ربّنا يدعونا للجلوس إلى جانبه والشهادة لقُدرة الله العاملة فيه. ربّنا يطلّب منّا أن نتناول ما يُقدّمه هو لنا: ناولوا رئيسَ المُتّكأ ... فلا يُريد أن يبقَ بعيداً عنّا، ولكن يودُ أن نعرفه، أن نقترِبَ منه أن نشربهُ، وهو لا يرفض ولا يستهزأ بما لدينا من إمكانياتٍ ومواهب: "ستُ أجاجينَ فارغة"، بل يأخذها ويُباركها ليكونَ فيها حياةٌ وحياةٌ وافره. فمن دون هذا التعرّف وهذا الإقتراب لا يُمكن لنا ان ننعَمَ ببركة حضوره، إذ لا يكفي أن يكون ربّنا حاضراً بيننا، ولا يكفي أن يكون الكتاب المقدس في بيوتنا، بل علينا أن نأخذه، نقبلهُ، نؤمن أن لنا فيه الحياة، والحياة بوفرةٍ. فلنتشجّع ونفعل ما يأمرنا به، مؤمنينَ به طريقاً وحقاً وحياة.

Abdullah
Abdullah
Admin
Admin

عدد الرسائل : 12852
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 10/01/2008

http://shamasha.com.au

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى