بحـث
المواضيع الأخيرة
مسيحي المُكافأت
2 مشترك
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
مسيحي المُكافأت
الأحد الأول من موسى (17 / 10 / 2010)
مسيحي المُكافأت (متى 20: 1- 16)
سيادة المطران بشار متي وردة
مسيحي المُكافأت (متى 20: 1- 16)
سيادة المطران بشار متي وردة
يبدو أن البعض يبحث عن إمتيازات لكونه مسيحي، وكأنه يُحملُّ الله أفضالاً لكونه مسيحي؟ يبدو أن البعض يُريد مكانة مُتميزة ومكافأة عاليةً لأنه مسيحي، ولأنه أتمَّ ما أُوكلَ إليه من مهام؟ ومُعظمنا يُفكّر أنه لابد لله أن يُعطيه مقابلَ ما سيُقدّمه له من عملٍ وصلاةٍ وجهدٍ وشهادةِ حياة، كما لو أننا نقلنا أسلوبَ الُقايضة الذي نتعامل به مع الآخرين، ليكونَ أسلوبنا في التعامل مع الله: أُصلي لكَ، وأعمل مشيئتَكَ، مُقابل أن تُعطيني كل ما أطلبُه منك. فمفهوم العدالة بالنسبة لنا يعني عمل كثيرٌ يُكافأ بأجرةٍ أكثر، أما العدالة عند الله فهي تعني: أن يُعامل الإنسان بالطيبة والرحمة، وأن يُعطيه ما يكفيه ليعش يومه كريماً.
ينسى الجميع، وننسى نحن المسيحيون أن الله هو الله، وهو حُرٌّ من جميعِ أفكارنا ونظرياتنا ومنطقنا. فلا نحاول أن نُسيّر فكرَ الله لما نتصوّره هو الصحيح، لأننا جميعاً نقع في تجربة: تصحيح أفكار الله وطُرقه. الله هو إلهنا الذي بادرَ ويُبادرُ دوماً فيخرج للقاءنا، وهو الذي لم يتعبَ من البحث عن فعلةِ في كرمه. فما الذي يُميزنا ليس عملنا وإنجازاتنا، بل دعوتنا من الله الذي الذي جعلنا عُمالاً في كرمه على الرغم من أننا عبيدٌ بطّالون. سخاء الله هو الذي جعلنا مسيحيين. ففي قصّة اليوم يتحدّانا ربنّا لنقبلَ حقيقة ساطعة: يؤمنُ المسيحي الحقيقي، تلميذُ يسوع، أنه لا يتميّز بشرفٍ ومكانةٍ خاصة أمام الله، بل أن الجميع متساوون في الحب عيون الله. وهذا ما أعلنه إلهنا وملكنا ليونان سابقاً عن أهل نينوى الذين تابوا وعادوا إليه نادمينَ. المسيحي يعمل فرحاً بخدمة الله والناس، وما يُنعم الله علينا به إنمّا هو نعمة خالصة لا تساوي المجهودَ البسيط الذي نُقدّمه. محبة الله تدفعه ليخرجَ عدّة مراتٍ ليدعو الجميع للعملِ في كرمه قبل أن يعرفَ مؤهلاتهم وكفاءاتهم. فقصّة إنجيل اليوم تُعطينا حقيقة مسيحيتنا: نحن لا ولن نتطلّع إلى مكانةٍ بارزة، أو إلى مُكافأتٍ وإمتيازاتٍ لأننا مسيحيون، نحن مسيحيون بمقدارِ تشبهنا بإلهنا الذي دعانا للعملِ في كرمه، نحن مسيحيون إن كُنّا رُحماء فرحون.
روي رئيسُ ديرٍ لرهبانهِ هذه القصّة: "كان هناك ملكٌ يعيشُ في قلعةٍ جميلةٍ جداً. وكُنتُ أرغبُ رغبةً شديدة في أن أراه، فبحثتُ عمّن يُساعدني في ذلك، والتقيتُ بثلاثةِ أصدقاء.
- قال لي الأول: سأرافقُكَ بطيبة خاطرٍ حتى منتصفِ الطريق.
- أما الصديقُ الثاني فقال لي: أُرافقُكَ حتى باب القلعةِ.
- أما الثالث والأخير فقال: سأرافقك حتى تصلَ إلى حضرة الملك.
فقال له تلاميذه: فسّر لنا القصّة يا أبونا!
فأجابَ: إن أردتُم أن تروا ملك السماء، إتبعوا طريقَ التوبةِ، فهو يضعكم في منتصفِ الطريق الصحيح. ثم ضعوا يدكم في يد محبّ’ القريب، فهي تقودكم إلى بابِ الملكوتِ. أمّا إن أردتُم بالفعلِ أن تصلوا إلى حضرة ملكِ السماء، فعليكم بالرحمة.
بشارة القصّة إذن تأتي لتُعلِنَ أن حقلَ الربِّ واسعٌ، والعمل فيه كثير والربُّ بحاجةٍ إلى كلِّ واحدٍ منّا. ثم أن الربَّ لا يُقارن عملنا بعملِ الآخرين، ولا يُجازينا على أعمالنا وفقَ إنجازاتِ الآخرين، إلهنا وملكنا يرانا مثلما نحن ويُحبّنا لما نحن. يكفينا أن نعملَ في كرمه، أن نكونَ بُقربهِ، وهو سيُقيّم عملنا الكثيرَ والقليلَ. فتتحدانا أيضاً لنتوبَ ونرى العالم والناس مثلما يراهم هو. فصاحب الكرمِ يصف العاملَ المُتذمّر بأنه: ذا عينٍ شريرة، عين حسود لا تفرحُ لفرحِ الآخرين وراحتهم. صاحب العين الشريرة هو الإنسان الذي خصص نظره على نفسه متناسياً الآخرين، متناسياً الله. لذا، يطلبُ منّا ربّنا أن نتحرر من هذه العين الشريرة، ونلبس العينَ الشاكرة وذلك بأن نرفع أنظارنا إلى الله شاكرين له سخاء نعمتهِ التي أحتضنّت الجميع من دون تمييز، وأكثر من ذلك أن نبدأ نُفكّر كما يُفكّر الله، ونرى مثلما يرى الله، ونُعامل الناس مثلما يُعاملهم الله، أي أن نُحبهم جميعاً. فلنُصلِ لنعمة العين الرحومة، العيّن الطيّبة.
ينسى الجميع، وننسى نحن المسيحيون أن الله هو الله، وهو حُرٌّ من جميعِ أفكارنا ونظرياتنا ومنطقنا. فلا نحاول أن نُسيّر فكرَ الله لما نتصوّره هو الصحيح، لأننا جميعاً نقع في تجربة: تصحيح أفكار الله وطُرقه. الله هو إلهنا الذي بادرَ ويُبادرُ دوماً فيخرج للقاءنا، وهو الذي لم يتعبَ من البحث عن فعلةِ في كرمه. فما الذي يُميزنا ليس عملنا وإنجازاتنا، بل دعوتنا من الله الذي الذي جعلنا عُمالاً في كرمه على الرغم من أننا عبيدٌ بطّالون. سخاء الله هو الذي جعلنا مسيحيين. ففي قصّة اليوم يتحدّانا ربنّا لنقبلَ حقيقة ساطعة: يؤمنُ المسيحي الحقيقي، تلميذُ يسوع، أنه لا يتميّز بشرفٍ ومكانةٍ خاصة أمام الله، بل أن الجميع متساوون في الحب عيون الله. وهذا ما أعلنه إلهنا وملكنا ليونان سابقاً عن أهل نينوى الذين تابوا وعادوا إليه نادمينَ. المسيحي يعمل فرحاً بخدمة الله والناس، وما يُنعم الله علينا به إنمّا هو نعمة خالصة لا تساوي المجهودَ البسيط الذي نُقدّمه. محبة الله تدفعه ليخرجَ عدّة مراتٍ ليدعو الجميع للعملِ في كرمه قبل أن يعرفَ مؤهلاتهم وكفاءاتهم. فقصّة إنجيل اليوم تُعطينا حقيقة مسيحيتنا: نحن لا ولن نتطلّع إلى مكانةٍ بارزة، أو إلى مُكافأتٍ وإمتيازاتٍ لأننا مسيحيون، نحن مسيحيون بمقدارِ تشبهنا بإلهنا الذي دعانا للعملِ في كرمه، نحن مسيحيون إن كُنّا رُحماء فرحون.
روي رئيسُ ديرٍ لرهبانهِ هذه القصّة: "كان هناك ملكٌ يعيشُ في قلعةٍ جميلةٍ جداً. وكُنتُ أرغبُ رغبةً شديدة في أن أراه، فبحثتُ عمّن يُساعدني في ذلك، والتقيتُ بثلاثةِ أصدقاء.
- قال لي الأول: سأرافقُكَ بطيبة خاطرٍ حتى منتصفِ الطريق.
- أما الصديقُ الثاني فقال لي: أُرافقُكَ حتى باب القلعةِ.
- أما الثالث والأخير فقال: سأرافقك حتى تصلَ إلى حضرة الملك.
فقال له تلاميذه: فسّر لنا القصّة يا أبونا!
فأجابَ: إن أردتُم أن تروا ملك السماء، إتبعوا طريقَ التوبةِ، فهو يضعكم في منتصفِ الطريق الصحيح. ثم ضعوا يدكم في يد محبّ’ القريب، فهي تقودكم إلى بابِ الملكوتِ. أمّا إن أردتُم بالفعلِ أن تصلوا إلى حضرة ملكِ السماء، فعليكم بالرحمة.
بشارة القصّة إذن تأتي لتُعلِنَ أن حقلَ الربِّ واسعٌ، والعمل فيه كثير والربُّ بحاجةٍ إلى كلِّ واحدٍ منّا. ثم أن الربَّ لا يُقارن عملنا بعملِ الآخرين، ولا يُجازينا على أعمالنا وفقَ إنجازاتِ الآخرين، إلهنا وملكنا يرانا مثلما نحن ويُحبّنا لما نحن. يكفينا أن نعملَ في كرمه، أن نكونَ بُقربهِ، وهو سيُقيّم عملنا الكثيرَ والقليلَ. فتتحدانا أيضاً لنتوبَ ونرى العالم والناس مثلما يراهم هو. فصاحب الكرمِ يصف العاملَ المُتذمّر بأنه: ذا عينٍ شريرة، عين حسود لا تفرحُ لفرحِ الآخرين وراحتهم. صاحب العين الشريرة هو الإنسان الذي خصص نظره على نفسه متناسياً الآخرين، متناسياً الله. لذا، يطلبُ منّا ربّنا أن نتحرر من هذه العين الشريرة، ونلبس العينَ الشاكرة وذلك بأن نرفع أنظارنا إلى الله شاكرين له سخاء نعمتهِ التي أحتضنّت الجميع من دون تمييز، وأكثر من ذلك أن نبدأ نُفكّر كما يُفكّر الله، ونرى مثلما يرى الله، ونُعامل الناس مثلما يُعاملهم الله، أي أن نُحبهم جميعاً. فلنُصلِ لنعمة العين الرحومة، العيّن الطيّبة.
فهيمة الشيخ- عدد الرسائل : 199
العمر : 70
تاريخ التسجيل : 24/01/2008
رد: مسيحي المُكافأت
يطلبُ منّا ربّنا أن نتحرر من هذه العين الشريرة، ونلبس العينَ الشاكرة وذلك بأن نرفع أنظارنا إلى الله شاكرين له سخاء نعمتهِ التي أحتضنّت الجميع من دون تمييز، وأكثر من ذلك أن نبدأ نُفكّر كما يُفكّر الله، ونرى مثلما يرى الله، ونُعامل الناس مثلما يُعاملهم الله، أي أن نُحبهم جميعاً. فلنُصلِ لنعمة العين الرحومة، العيّن الطيّبة.
آميـــــــــــــن
شكرا لسيدنا بشار على هذا التامل الرائع الذي يساعدنا ان نرفع افكارنا الى العلى.
شكرا لك ام ارسلان العزيزة ان تنشري هكذا مواضيع بناءة فيدة لكي نكبر في الايمان والرجاء والمحبة.
محبتك الاخت مركريت قلب يسوع
آميـــــــــــــن
شكرا لسيدنا بشار على هذا التامل الرائع الذي يساعدنا ان نرفع افكارنا الى العلى.
شكرا لك ام ارسلان العزيزة ان تنشري هكذا مواضيع بناءة فيدة لكي نكبر في الايمان والرجاء والمحبة.
محبتك الاخت مركريت قلب يسوع
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz