بحـث
المواضيع الأخيرة
بالموت داس الموت
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
بالموت داس الموت
]بالموت داس الموت هكذا ترتل الكنيسة فرحة بالقيامة المجيدة.........
أن الرب داس الموت............
كان على ادم حكم بالموت.................
ودب فى طبيعة البشر ..... فساد خطير...........
لكن صليب الرب سحق الموت وأعاد إلينا الصورة الالهية !
الأبعاد الأربعة
حينما يقول الكتاب : "أجرة الخطية هى الموت" (و 6-23)فهذا ترديد لما قيل لادم فى جنة عدن:"يوم تاكا منها موتا تموت" (تك 2-17)
ولم يكن الموت حكما فقط نتيجة مخالفة الوصية ولكنه كان نتيجة طبيعية بسبب الفساد الذى تسلل إلى الطبيعة البشرية وجعلها لاتفرز إلا المخالفة وحكم الموت هذا كان ذا أبعاد أربعة كانت الحياة التى صارت لنا بالقيامة:
1- من الموت الجسدى إلى الجسد التورانى:
لما كان الانسان قد خلق من روح عاقلة وجسد ترابى والروح هى نسمة قدسية من الله خالدة بخلوده لذلك فلما أخطا الإنسان واستحق العقوبة كان لابد أن يرجع التراب إلى تراب كما كان وترجع الروح إلى الله الذى أعطاها.وقد ظهرت عوامل الموت الجسدى بعد السقوط فى صور كثيرة مثل:
+ تسلل المرض إلى جسم الإنسان .
+ مضاعفات الشيخوخة .
+ كوارث الطبيعة الزلازل والبراكين والسيول والفيضانات.
+ اكتساب بعض الحيوانات للطبيعة الوحشية التى يمكن أن تفترس الإنسان .
+ قتل الإنسان لأخيه الإنسان.
وهكذا تناقص عمر الإنسان وبخاصة بعد خرج من جنة عدن بدأ يأكل اللحوم وأصبح بمثابة كيان هش يحمل الموت فى أحشائه خلايا تموت وأخرى تخلق من جديد إلى أن تأتى لحظة النهاية إذ .
"وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة " (عب 9-27)
ومن هذا "كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع" (رو 5-12)
ويلاحظ أن الموت اجتاز إلى الجميع إذ أخطاأ الجميع ولم يقل فأخطأ الجميع أى أن الموت كان كما على الإنسان لأنه أخطأ فعلا بالإضافة إلى أن الموت كان أيضا نتيجة للفساد الذى أصاب الطبيعة الانسانية .
ولكن شكرا لله لأن الرب حينما مات على الصليب وقام قام بجسد نورانى روحانى سمائى خالد وسوف يعطينا بقوة قيامته أن ننال هذا الجسد الممجد الذى سنحيا به إلى الابد فى أورشليم السمائية بعد القيامة العامة مباشرة.
وهكذا رأى بولس الرسول رب المجد بروح النبوة وهو قادم على السحاب نازلا من السماء
"بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله والأموات فى المسي سيقومون أولا ثم نحن الباقين سنخطف جميعا معهم فى السحب لملاقاة الرب فى الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب" ( 1تس4: 16-17)فهو الذى سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد ممجد" (فى 3-21)[/
2- من الموت الروحى إلى الشركة الحية
فصلتنا الخطية عن الله وصارت هناك خصومة بين السماء والأرض لابسبب قساوة فى قلب الله حاشا ولكن بسبب تباعد الانسان وهروبه فى دروب الحياة الأرضية ومسالك الخطية وبسبب الفرق الشاسع بين قدوس القديسين ودنس الخطاه .مات الانسان روحيا وصارت السماء كالحديد والناس وتاه الإنسان فى شعاب التراب وممارسات الإثم يحمل فى قلبه الهم الثقيل ووخزات الضمير واستحالة الخلاص دون مخلص . لهذا صرخ أيوب قائلا :
"ليس بيننا مصالح يضع يده على كلينا " (اى 9-33)
وهاتف أشعياء "ليتك تشق السموات وتنزل" (اش 64-1)
ولم تقتصر إرهاصات الخلاص على اليهود فقط أصاب الشريعة والأنبياء ولكنها امتدت إلى البشرية كلها تتحدث عن إله للخير واخر للشر وبالطبع ليس سوى إله واحد فليس سوى لا نهاية واحدة أما إله الشر الذى كانوا يخشونه ويكرهونه فهو إبليس عدو كل بر .
انتظر الجميع حتى جاء فعلا وأنقذ البسرية من طين الخطية وعبودية إبليس وصاح الرب صيحته الخالدة "رايت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء " (لو 10-18)
"رئيس هذا العالم يأتى وليس له فى شىء" (يو 14-30)
وأوصنا قائلا : "قاوموا إبليس فيهرب منكم "(يع 4-7)
ووعدنا قائلا : "إله السماء سيسق الشيطان تحت أرجلكم سريعا" (رو 16-20)وبدلا من روح الشر والخطية سكن روح الله القدوس فى الكيان الإنسانى ليقدس فكره وحواسه وإرادته ومسالكه وأعماله (36 رشمه فى الميرون) فصار الانسان هيكلا للروح القدس وسكن فيه المسيح . وانتهتى الخصومة إذن ورتلت الملائكة "وبلناس المسرة"
اى أن الله صار مسرورا بالناس بعد أن أفتداهم وخلصهم .
3- من الموت الأدبى إلى مجد أولاد الله
فبعد أن خرج الأنسان من جنة عدن صار نهبا للطبيعة الغاضبة والوحوش المفترسة والهوان الأنسانى وعبودية الشيطان انتهت كرامته وضاعت ملامح الصورة الإلهية التى خلق عليها وبعد أن كان ادم تاجا للخليقة صار يسقط تحت ضربات فيروس صغير أو بركان ثائر أو فيضان مدمر وبعد أن كان ادم فى شركة مع الله الملائكة صار عبدا لعدو الخير وبعد أن كان لايكف عن التسبيح والترتيل صار يتجرع كئوس الألم والأنين .كان يأكل خبزه بعرق وجهه وأنبتت له الأرض شوكا وسكا وبالتعب كانت حواء ومازالت تلد أولادا . إنها ثمار الخطية التى أهانت الإنسان وأسقطته من فردوس طاهر إلى أرض موحشة .
وجاء المسيح.... وتم الفداء..... وكان الخلاص.... وقام الرب ...... وصعد إلى السموات.....وإرسل لنا المعزى ..... الذى سكن فينا...... فصرنا أولاد الله.
عادت الى الانسان كرامته المفقودة والصورة الإلهية الجميلة التى جبل عليها نعم هو يجاهد فى طريق الخلاص الذى لن يكتمل إلا بتغيير الجسد النورانى ولكن العربون قد أخذناه ............
* حينما أعتمدنا .......... فصرنا أولاد الله.
* وحينما مسحنا بالميرون....... فأصبحنا هيكلا لسكناه .
* وحينما أكلنا جسده ودمه الاقدسين .... فصار يثبت فبنا ونثبت فيه .
* وهكذا كلما اجتمعنا...... للأفخارستيا.
* اتحدنا بالرب رأس .....الكنيسة .
* واتحدنا بالقديسين ... شفعاء المؤمنين .
* واتحدنا ببعضنا البعض.... كجسد واحد وخبزه واحده.
* وصار لنا أن نقول مع الرسول بولس :
"إن كنا نتألم معه لكى نتمجد أيضا معه" (رو 8-17)* وذلك تتميا لوعده الصادق والأمين :
"من يغلب فسأعطيه أن يجلس معى فى عرشى كما غلبت أنا أيضا وجلست مع أبى فى عرشه" (رؤ 3-21)
حقا أنظروا اية محبة نلناها وماهو المجد الذى أخذناه
"أنظروا أية محبة أعطانا الأب حتى ندعى أولاد الله نحن الآن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون ولكن نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو " (1يو3: 1-2)
نعم لقد انتقلتا من الهوان إلى المجد.....
4- من الموت الأبدى إلى الحياة الأبدية
ألم يقل رب المجد بفمه الطاهر ."الحق الحق أقول لكم أن من يسمع كلامى ويؤمن بالذى أرسلنى فله حياة أبدية ولاياتى إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة ، الحق الحق أقول لكم إنه تأتى ساعة وهى الان حين يسمع الأموات صوت ابن الله والسامعون يحيون" (يو5: 24-25)
ثم يقول : "تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين فى القبور صوته قيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين فعلوا السيئات إلى قيامة الدينونة" (يو5: 28-29 )
* الصوت الأول : هو نداء التوبة والكلمة الحية.
* والقيامة الأولى: هى قيامة التوبة وترك قبور الخطية .
* والصوت الثانى : هو نداء القيامة العامة فى اليوم الأخير .
* والقيامة الثانية : هى قيامة الجسد بطبيعة جديدو ممجدة .
وكما كانت الخطيئة سببا للموت الأبدى فى جهنم والانفصال النهائى عن الله مع ندم رهيب وعذاب أليم .
صارت القيامة سببا للحياة الجديدة المذخرة لنا فى المسيح الذى صار طريقنا إلى الخلود والفرح لذلك يقول معلمنا يوحنا الحبيب فى سفر الرؤيا :
"مبارك ومقدس من له نصيب فى القيامة الأولى (التوبة) هؤلاء ليس للموت الثانى (الموت الابدى) سلطانا عليهم بل سيكونون كهنة لله والمسيح "(رؤ20-6)
لقد ملك الرب من على خشبة الصليب وبالموت داس الموت والذين فى القبور أنعم لهم بالحياة الاأبدية
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي- عدد الرسائل : 1971
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz