النوفلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صلاة صباح عيد ختان الرب 2023
العادات أربعة Emptyالسبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz

» رمش عيد ختان الرب 2022
العادات أربعة Emptyالخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» الجمعة الرابعة من السوبارا
العادات أربعة Emptyالأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا
العادات أربعة Emptyالخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz

» شبح لالاها معشنان
العادات أربعة Emptyالثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
العادات أربعة Emptyالجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz

» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
العادات أربعة Emptyالخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
العادات أربعة Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz

» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
العادات أربعة Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات


العادات أربعة

اذهب الى الأسفل

العادات أربعة Empty العادات أربعة

مُساهمة  طلال فؤاد حنوكة ايشوعي الأحد أغسطس 22, 2010 5:47 pm


(1كورنثوس 23:10-33/ كولوسي 2: 16-23)
عَرَفنا أنَّ أحَد أُسُس الإصلاح الديني كانت: كفاية الكتاب المقدس للخلاص. بِناءً على كلام المسيح عَن العلاقة بين الكلمة المكتوبة المُوحَى بها مِن الله، وبين التقليد الشَّفهي الذي تَتَوارَثه الأجيال. حيث أكَّد على لاهوت وأولوية وأفضلية الكلمة المكتوبة على العادات والتقاليد. فهي الأساس لكلّ ما نؤمن به، ونعتقِده، ونَفْعله. إنَّ نُقْطَة الخِلاف الأساسية بين الكنائس المُصلَحَة والكنائس التقليدية لَيْسَت حول قبول سُلطَة الكتاب المقدس، بل في كفايته للخلاص. فالكنيسة التقليدية أمَرَت الناس بعادات وتقاليد وطقوس كثيرة، ليس لها أساس كتابي. أمَّا المُصْلِحون والمُصْلَحون فإنَّهم: (1) يَقْبَلون أيَّة تقاليد كنسية طالما لها سَنَد كتابي... (2) يَتركون للمؤمن حُريَّة مُمارَسة التقاليد التي لَمْ يوصِ بها الله في كلمته، ولا ضَرَر منها، على أنْ تكون مِنْ باب الفَضْل الشَّخصي وليس للفَرْض الجماعي... (3) يمتنعون تماماً عن التقاليد التي تَتَصادَم مع النصوص والتعاليم الكتابية، ولا يدينون الذين يفعلونها، بل يَشْكرون الرَّب على تلك الاسْتِنارة التي وَصَلَتهم ووَصَلوا إليها، ولَمْ تَصِل غيرهم ولَم يصِلوا إليها بَعْد.
وقد تأمُّلنا نماذج لعاداتٍ وتقاليد، لا ضَرَرَ مِن مُمارسَتِها، وليْسَت مُنافِية لكلمة الله، فليس لها سُلطان على المؤمنين. وكذلك نماذج لعاداتٍ وتقاليد مُضَادَّة للتعليم الكتابي، فيها تَعَدّي على الوصية الإلهية. فهُناك أربَع عادات: عادَة عادِيَّة، وعادَة مُعادِيَة، وعادَة مُتعَدِّيَة، وعادَة طَيِّبَة.
(1) عادَة عاديَّة:
الإنسان ابن عادته، والكثير جداً مِن مُمارسات الحياة هي عادات تعَوّدناها ونشأنا عليها مُنذُ زَمَنٍ. عادات في الأكل واللبس، وفي المُجاملات والعلاقات الاجتماعية، حتى في العبادة الكنسية... الخ. ومع تِكرارها أصْبَحَت ثابتة في شخصياتنا، ونشعُر أنَّنا لا يمكن الاسْتِغْناء عنها. وعلينا أن نعرف، كما تعلَّمنا الأسبوع الماضي، أنَّ العادة ليست عبادة.
هذه العادات عادية ولا ضَرَر مِنها، مِثل غَسْل الأيدي قَبْل الأكل، وغَسْل الأواني قَبْل استخدامها، والاهتمام بنظافة الجسم واللبس... الخ. هي عادات صِحِيَّة. وقد رأى بعض الآباء في عصور قديمة إعطاء صَبْغَة دينية لمِثْل تلك العادات، ليُقْنِعُوا الناس بضَرورتها وضَرورة الاستمرار في مُمارَسَتها. وكان على هؤلاء أنْ يَفْهَموا تلك الحقيقة مَتَى كَبروا ونَضجوا. وسواء كانت العادة متوارَثَة أو مُكتسبة، فللإنسان الناضِج أنْ يستبدلها بما هو أفْضَل منها متى أدرك ضَرَرها وعدم أهميتها. يقول عُلماء النَّفْس إنَّ الإنسان يستطيع أنْ يُكَوِّن لنفسه عادَةً جديدة بواسطة تِكْرارها لمُدَّة ثلاثة أسابيع فقط، وفي ثلاثة أخْرَى تَتَثَبَّت تلك العادة وتتمكَّن في الشَّخصية. لذلك ليس لأحَدٍ أنْ يُبرِّر أخطاءه بأنَّه قد تعوَّد عليها، وأنَّه ليس بإمكانه التَّخَلُّص من عاداته. هذه عادات عادية يمكن تغييرها. يقول بولس عنها "كلّ الأشياء تحلّ لي، لكِن ليْسَت كلّ الأشياء تُوافق.... ولكِن ليسَ كلّ الأشياء تَبْني". فأنت تستطيع أن تفعل كلّ شيء وتعتاده، لكن بشَرطَيْن أساسيَيْن: أن يكون موافقاً، وبانياً:
أولاً: أنْ يكون مُوافِقاً للكلمة المكتوبة، وللروح الذي يسكُن فيك، ولفِكْر المسيح واسمه الذي دُعينا بِهِ. وموافقاً لمشاعِر وضمائر الآخَرين. فيقول: إنَّ كلّ أنواع اللحوم التي تُباع في السُّوق يَجوز أكْلها بضمير صالح، لأنَّه لا يوجد وَثَنٌ حتى تُذبح له ذبائح. أما إذا كان ذلك يُسَبِّب عَثرَة لضمير الآخَر، يجِب أنْ تَمْتَنع عن ذلك الأكل لأجل ضميره هو، على أنْ يكون خلاصَه وحُرِّيَّته من تلك العادة الوثنية، هو هدفك مِن امتناعك هذا، وليس مجرَّد مجاملته في معتقده. لذلك يقول بولس عن نفسه " أنا أيضاً أُرْضي الجميع في كلّ شيء، غير طالب ما يوافِق نَفْسي، بَل الكثيرين، لكي يَخْلُصُوا" (ع33).
ثانياً: أنْ يكون بانِياً يجب أن يكون بناء حياتك الروحية والنفسية والزمنية هو الهدف الأساسي من عاداتك العادية، وإلا تُصبح عادات مُعادية. لذلك يقول: "فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئاً، فافعلوا كلّ شيء لمجد الله" (ع31).
(2) عادَة مُعادِية:
هناك عادات تَبْدو عادية، لكنَّها مُعَادِية للنَّفْس وللآخَرين. لذلك يجِب أنْ نسأل أنفسنا عن كلّ عادة تعوّدناها: هل هي توافِق؟ هل هي تَبْني؟ فعَادَة التَّدْخين مَثلاً مِن العادات العادية المُضِرَّة المُنتَشِرَة، مُعادية جِداً للجَسَد وللآخرين. مَن يُمارسها ولم يستَطِع التخلُّص مِنْها والتغلُّب عليها بَعْد، مازال مُستَعْبداً لها. يقول بولس: "كلّ الأشياء تحلّ لي، لكن لا يتسلَّط عليَّ شيء" (1كورنثوس12:6). لقد وضع قاعدة عامة: كلّ شيء يحلّ للمؤمن. لكن لا يَصِحّ أنْ تكون هذه القاعِدَة عامة في الأمور التي تَضُرّنا وتَضُرّ غيرنا. يُمكِن تطبيقها في مجال الطَّعام، لكن لا يُمكِن تطبيقها في مجال تقديم الجَسَد للزنى (الأمر الذي كان مُنْتَشِراً في هياكِل كورنثوس الوثنية، كأسلوبٍ لجَذْب انْتِباه الآلِهَة). ذلك لأنَّ الله قَصَد أنْ يكون الجَسَد هَيْكلاً للروح القدس (ع19). فالإنسان المؤمن حُرّ في أنْ يفعل ما يُريد، لَكِنْ شَرْط أنْ لا تَتَسَلَّط عليه عاداته فيُصْبِحَ عَبْداً لها. لقد قَصَد الله أنَّ طبيعة الإنسان الروحية تتسلَّط على طبيعته الجسدية، حتى لا تتجاوز حدودها. بعكس الحيوان الذي تتسلَّط عليه وتُحرِّكه غريزته وشهواته وعاداته.
احْذَر مِن العادات المُعادية لنَفْسك ولغَيْرك، خاصة التي تبدو عادية، لاسيما تلك المُتسلِّطة عليك، لا تستَعْبِد لها. فكلّ إنسان مِثْل عَرَبَة يَجرّها جوادان: الأول، هو الطبيعة الجسدية، والثاني هو الطبيعة الروحية. فإذا تسلَّط الأول على الثاني، صارَ الإنسان أقْرَب للحيوان مِنه للإنسان. أمَّا إذا تسلَّط الثاني على الأول، صارَ الإنسان أقْرَب للملاك مِنه للإنسان. إنَّ العادَة التي تُستَعبَد لها فيها تعدِّي على وصية الله، فهي عادة مُعادية ومُتعدِّية، كما سنرى.
ومن العادات العادية المُعادِية، عادة الاسْتِسْلام للحالة الرَّاهِنَة، دون بَذْل أيّ جَهْد في التَّفكير أو التَّقرير لتوجيه الحياة نحو الأفضل. وعادة الاسْتِعْباد لسُلْطَة بشرية في فَرْض مُعتقدات دينية ومُمارسات روحية. الأمر الذي يشرح فيه بولس بكل وضوح لكنيسة كولوسي (ص2) "لا يحكم عليكم أحد، في أكل أو شُرب... لا يُخسِّركم أحد الجعالة راغباً في التواضع وعبادة الملائكة... لماذا تُفرض عليكم فرائض؟ التي هي جميعها للفناء في الاستعمال. حسب وصايا وتعاليم الناس". إنَّ كل عادة مُستعبِدة فيها تعدِّي، حتى لو كانت بسيطة.
(3) عادة مُتعَدِّيَة:
العادَة العادِيَّة يُمكِن أنْ تتطوَّر وتُصْبِح عادَة مُعادِيَة، تَضُرّ النَّفْس والآخَرين، ويُمكِن أنْ تُصبح مُتعدِّيَة على وصية الله. يقول يوحنا "كلّ مَن يفعَل الخطية يفعَل التَّعدِّي، والخطية هي التَّعَدِّي" (1يوحنا 4:3). والتَّعَدِّي هو التَّمَرُّد والعِصْيان وكَسْر وصيَّة الله بقصد ذلك. وكما رأينا في المسيح مع الفرِّيسيِّين (مرقس 7): "تَرَكْتُم وصية الله... رَفَضْتُم وصية الله... مُبْطِلين كلام الله بتَقْليدكُم". ثلاثةُ أفعالٍ شرح فيها المسيح كيف تَعَدَّوا كلام الله بواسِطة عادات مُعادية للوصيَّة، تسلَّموها مِن السَّابقين وسلَّموها للأجيال، واعتبروها في مستوى كلمة الله وذات سُلطة.
عَرَفْنا في المرَّة السَّابقة كيف تَحَوَّلت بعض العادات الصِّحيَّة إلى طقوس دينية. قد لا يرى البَعض خطأً في وَضْع تلك العادات في إطار ديني، لكي يعتاد الناس القيام بها. إنَّ المُشكلة الحقيقية هنا ليسَت في الإطار الديني الذي يُساعد الناس على التَّعوُّد على شيء، يراه البَعْض مَمْدوحاً، بل في الانحراف والابتعاد عن كلمة الله. لأنَّ ما يحدث هو أنَّ الناس يتمسَّكون بالرموز ويتركون المرموز إليه، يُمارسون الطَّقس دون إدراك المعنى والجوهر، يُردِّدون كلاماً لا يعرفون معناه، ويظنُّون أنَّ هذه هي العبادة المقبولة عند الله. لذلك قال المسيح إنَّهم تَعَدَّوا وصيَّة الله، بعاداتهم وتقاليدهم التي تسلَّموها وسلَّموها.
ما أكثر العادات التي نَتَعَدَّى بها وصايا الله دون أنْ نشعُر؟ ألا تقول الوصية بضَرورة تخصيص يوم لعبادة الرَّب؟ فكيف نَقْضي يوم الرب؟ ماذا نَفْعَل فيه، وماذا يَفْعَل فينا؟ أليْسَت هناك عادات مُعادِيَة لتلك الوصية، نَقْتَرفها ونُكَرِّرها بدون وَعْي؟ وألا تقول الوصية بضَرورة تَخصيص جُزْء مِن الدَّخْل المادي كتَقْدِمَة شُكْرٍ للرَّب؟ فكيف نتصرَّف في أموالنا التي ائتمننا الرَّب عليها؟ هل نقدِّم بأمانة للرب ما يتوجَّب علينا، أمْ أننا اعتدنا، وعوَّدنا أبناءنا أن نقدِّم للرب القيمة الأقلّ والعُملة الأسوأ؟ هل اعتدنا أن نقدِّم للكنيسة، أمْ أنْ نُطالِب الكنيسة أنْ تعطينا وتُسَهِّل لنا أمورنا؟
(4) عادة طيِّبَة:
من العادات ما هو عادي، يمكن تَغْييره، وما هو مُعادِي، يجِب تغييره، وما فيه تَعَدٍّ على وصية الله، يجِب الامتناع عَنْه. لكن هناك عادات طيِّبة، إذا زرعناها في شخصياتنا تجنَّبنا هذه وتلك. فلكي تحفظ أرضك نظيفة من الأشواك، ازرعها بالورد. فلكي تتغلَّب على عادة، عادية أو مُعادية أو مُتعدِّية، كوِّن عادة طيِّبة. الأمر يحتاج إلى قرار حاسم، وإرادة قوية، ورغبة دائمة.
مِن أروع العادات الطيِّبة ما كُتِبَ عن يسوع: "ودخل المجمع حسب عادته يوم السَّبت (ليتعبَّد)" (لوقا16:4) "وخرج ومضى كالعادة إلى جبل الزيتون (ليُصلي)" (لوقا 39:22) "فاجتَمَع إليه جموع أيضاً، وكَعَادَتِهِ كان أيضاً يُعَلِّمهم" (مرقس1:10). إنَّه كمثال للإنسانية الجديدة كوَّن لنفسه عادة الذهاب إلى بيت الرب في يوم الرب، وعادة الصلاة في كلّ حين، وعادة التجاوب السريع مع احتياجات الناس.
إنَّنا نتجاوب دائماً مع الإعلانات وتعليمات الأطِبَّاء ونصائح الأصدقاء ونُكوِّن عادات صحيَّة أو غذائية أو رياضية أو ثقافية تعود على أجسادنا وأذهاننا بالفائدة. ألا نتجاوب مع كلام الإنجيل عن المسيح ونتمثَّل به، ونُكَوِّن عادات طيِّبة مِن أجل أرواحنا أيضاً: عادة الحضور إلى بيت الرب في يوم الرب. يقول في (عبرانيين25:10): "غير تاركين اجتماعنا كما لِقَوْمٍ عادَة" (عادية أو مُعادية وهي مُتعدِّية). ونُكَوِّن عادة المشاركة الفعَّالة في الترنيم. وعادة المُشاركة المناسِبَة في نَفَقات الخدمة أكثر مِن المُطالبة بمُستحقاتنا. وعادة قراءة ودراسة كلمة الله. وعادة السُّؤال عَمَّا يصعُب فَهْمه وتَطْبيقه مِن الوصايا. وعادة تقديم المُساعَدة للمُحتاج، حتى لو لَمْ يطلُب ذلك. وعادة الاستماع أكثر من التكلُّم. وعادة الالتزام بما نقول أننا سنفعله... الخ؟ ألا نُعَوِّد أولادنا على تلك العادات الطيبة ونَغْرِسها فيهم مُنْذُ طفولَتِهِم؟ لنراجع عاداتنا وتقاليدنا، لئلا نُبطل بها وصايا الله. فهل عاداتك: عادية، أمْ مُعادية، أمْ مُتعدِية، أمْ طيِّبة؟

القس أمير اسحق
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي

عدد الرسائل : 1971
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 31/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى