بحـث
المواضيع الأخيرة
من كان منكم بلا خطيئة
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
من كان منكم بلا خطيئة
أكيد في عالم اليوم المليء عنفاً وضوضاءً، وفوضى عارمة بسبب أمور عدة منها العولمة والديمقراطية وسيطرت الفضائيات وتنوعها وصعوبة الحياة التي تجعل من أمر التربية من الصعوبة بمكان خاصة وإن الحياة وتوفير سبل العيش أخذت تأخذ كامل وقت الأسرة وتشغل كل بالها الأمر الذي يصبح كل فرد في وادٍ أحيانا لا يلتقي مع أبيه أو أمه أو الأكر منه سنا وخبرة إلا وهو متعب أو على عجالة بحيث لا يوجد وقت لكل الأطراف كي يجلسون ويتحاورون ويعالجون الخلل إن وجد.
وهنا بكل تأكيد تزداد الخطايا لدى الجميع، لأن مفهوم الخطيئة ليس فقط الزنا كما في العلة التي أمسكت بها المرأة التي جيئ بها عند يسوع، أو أنها ليست ضد الوصايا كالسرقة أو القتل أو بغض الأقارب أو العمل ضد الله ... لأن عالم اليوم جعلنا ننفتح على كافة الاتجاهات بحيث أصبحت الأمور خارج نطاق السيطرة حتى أننا أصبحنا نُظهر للآخرين شريعتنا الخاصة وبموجبها نحلل او نحرم إلى درجة نقوم بتنصيب أنفسنا قضاة شرع للآخرين بحيث نجعل من القذى مدا ومن المد الذي في عيوننا قذى ليس ذي بال ونتجاهله بسهولة لنستمر بتطويره إلى أن يصعب إزالته حتى بعملية جراحية!!!
وأين منا في زمن يسوع له المجد وإن كان في ذلك الزمان لم يجد أحدا بلا خطيئة وبقي هو والمرأة لوحدهما !!! فكيف سيكون الأمر اليوم وبقوة نستطيع التأكيد أن واقع اليوم لا يختلف أبدا قيد شعرة عما كان له السلف وحالهم، بحيث ربما لا نجد من يمسك بالمرأة الزانية لكي يتم أحضارها أمام القاضي ويتم الحكم عليها بالرجم، لأن أصبحت الأمور في بعض البلدان طبيعية حتى أن المرأة أو الولد إن لم يكن له صديقة أو صديق يكون بعرف المجتمع متخلف !!! وناقص ثقافة أو تربية إلى الحد الذي يبتعد عنه أقرانه وينعتونه بالمعقد كونه لا صديق او صديقة له!!!
تصوروا أين كنا وكيف أصبحنا؟ لكن هل الماضي كان أحسن من يومنا أم نحن اليوم أحسن من أسلافنا؟ والاجابة معقدة لا يمكن اطلاقها بسرعة إنما هي بحاجة للتمعن كي نصل إلى جواب يقنعني أو يقنعك ونكون متحلين بالعدالة ونحكم على الوقائع دون تحيز!!!
والحجر الذي كان يُرجم به في ذلك الزمان موجود اليوم وفي كل زمان ومكان وقد تحدث عمليات الرجم في زماننا بذات الطريقة التي كانت تُجرى في العصور الحجرية أو في زمن المسيح، لكن في زماننا الوسائل تعددت وممكن القضاء على الضحية بسهولة وأحيانا بدون ألم بحيث تم اختراع الموت أو القتل الرحيم، هكذا الإنسان يبحث في الجزئيات حتى يودّع الإنسان أو يتم أجباره للرحيل عن عالمنا المادي دون ألم !!! كم نحن رحماء؟ وهذا دون شك يشجع الكثيرين لسلوكِ سلوكٍ منحرف لأن الضحية لا تتألم وممكن ان يصدر الإنسان أحكاما تجاه من يشاء طالما أن الشريعة التي نستعملها توفر للضمير بعض الحجج كي لا يعتبر نفسه مذنبا.
فليس القتل أو الجريمة بحد ذاتها هي نفس الفعل الذي يطبق أيام كانت شريعة موسى هي المطبقة، فقد تعقدت الحياة فهناك من ينتج فايروسا لأجهزة الكومبيوتر ويلحق ضررا بالملايين وخسارة لهم لا تقدر بثمن لكن هذا العمل ليس زنا كي يستحق الرجم!!! وأمثال هذه الأعمال لا تعد ولا تحصى حتى أخذنا نعطي لأنفسنا الحق بتفسير الأيات وتحليل الحرام وتحريم الحلال، ولم يبقى لوصايا الله أو الكنيسة تطبيق محدد أو معين يلتزم به الجميع، فها هو الصوم فبعضهم يقول ليس عن الأكل هو المهم بحيث تم اختراع صوم من السيكاير أو من التلفزيون أو من الكومبيوتر أو من المكياج أو ... لكن الوصية تقول غير ذلك ومهما حاول الكهنة الشرح والتفسير يصبح اقتناع الآخر عسيرا برأي المرشد خاصة وإن الشباب يعتبرون الأكبر منهم سنا (دقة قديمة) على مثال قول أخوتنا المصريين، وأنا أفتهم أكثر من أبي لأنني ولدت في زمن أكثر تطورا منه!!!
فهل نحن بحاجة اليوم لكي يتم سؤالنا (من كان منكم بلا خطيئة...؟) أعتقد ودون تشاؤم أننا لسنا بحاجة لمثل هذا السؤال لأن الخطيئة موجودة مع خبزنا وعيشنا وحياتنا وبدأنا نتنفسها مع الهواء ونتعلمها مع الدرس، ونراها في الشارع دون أن يكون لنا الجرأة أن نحاول معها حتى أضعف الإيمان!!! ولكن مع ذلك نحن نأمل أن مع زيادة الخطيئة فهناك تزداد النعمة كما يقول ما بولس، لكي نضع حدا لهذه النبرة التشاؤمية من الكتابة، ولكي نعود إلى الكتب ونستخدم عيوننا للنظر كي نفهم ونعي ما فيها من حكم ولا نكون كتلميذي عماوس الذين احتاجوا لكي يمشي معم يسوع مسافة الطريق يشرح لهم الكتب دون جدوى حتى عاينا بركة الخبز وكسره أمامهما وانفتحت أعينهما للحال وعرفاه!!! هكذا نحن يجب ان يكون لنا العلامة التي نعرف فيها الخطيئة ونتلمس طريق الابتعاد عنها والوقاية التي تجعلنا قريبين من الله ومن النعمة.
عندها سنجد كم أننا عراة وبحاجة لهذه التعاليم السماوية كي نكسو بها عرينا التي أحدثته الخطيئة بنا وببني جنسنا دون أن نحس أبدا وكأن الحال طبيعي، فما علينا فهمه أن العين مهمة جدا كما الاذن وبهما نستطيع الرؤية والسماع ومن ثم التفكير والاختيار وعبور مستنقع الجهل إلى الفهم ومن حال الخطيئة إلى النعمة وليس من أجل ان نرجم أحد بل لكي نخفف من ثقل صليب ربنا ومن أجل أنفسنا.
وهنا بكل تأكيد تزداد الخطايا لدى الجميع، لأن مفهوم الخطيئة ليس فقط الزنا كما في العلة التي أمسكت بها المرأة التي جيئ بها عند يسوع، أو أنها ليست ضد الوصايا كالسرقة أو القتل أو بغض الأقارب أو العمل ضد الله ... لأن عالم اليوم جعلنا ننفتح على كافة الاتجاهات بحيث أصبحت الأمور خارج نطاق السيطرة حتى أننا أصبحنا نُظهر للآخرين شريعتنا الخاصة وبموجبها نحلل او نحرم إلى درجة نقوم بتنصيب أنفسنا قضاة شرع للآخرين بحيث نجعل من القذى مدا ومن المد الذي في عيوننا قذى ليس ذي بال ونتجاهله بسهولة لنستمر بتطويره إلى أن يصعب إزالته حتى بعملية جراحية!!!
وأين منا في زمن يسوع له المجد وإن كان في ذلك الزمان لم يجد أحدا بلا خطيئة وبقي هو والمرأة لوحدهما !!! فكيف سيكون الأمر اليوم وبقوة نستطيع التأكيد أن واقع اليوم لا يختلف أبدا قيد شعرة عما كان له السلف وحالهم، بحيث ربما لا نجد من يمسك بالمرأة الزانية لكي يتم أحضارها أمام القاضي ويتم الحكم عليها بالرجم، لأن أصبحت الأمور في بعض البلدان طبيعية حتى أن المرأة أو الولد إن لم يكن له صديقة أو صديق يكون بعرف المجتمع متخلف !!! وناقص ثقافة أو تربية إلى الحد الذي يبتعد عنه أقرانه وينعتونه بالمعقد كونه لا صديق او صديقة له!!!
تصوروا أين كنا وكيف أصبحنا؟ لكن هل الماضي كان أحسن من يومنا أم نحن اليوم أحسن من أسلافنا؟ والاجابة معقدة لا يمكن اطلاقها بسرعة إنما هي بحاجة للتمعن كي نصل إلى جواب يقنعني أو يقنعك ونكون متحلين بالعدالة ونحكم على الوقائع دون تحيز!!!
والحجر الذي كان يُرجم به في ذلك الزمان موجود اليوم وفي كل زمان ومكان وقد تحدث عمليات الرجم في زماننا بذات الطريقة التي كانت تُجرى في العصور الحجرية أو في زمن المسيح، لكن في زماننا الوسائل تعددت وممكن القضاء على الضحية بسهولة وأحيانا بدون ألم بحيث تم اختراع الموت أو القتل الرحيم، هكذا الإنسان يبحث في الجزئيات حتى يودّع الإنسان أو يتم أجباره للرحيل عن عالمنا المادي دون ألم !!! كم نحن رحماء؟ وهذا دون شك يشجع الكثيرين لسلوكِ سلوكٍ منحرف لأن الضحية لا تتألم وممكن ان يصدر الإنسان أحكاما تجاه من يشاء طالما أن الشريعة التي نستعملها توفر للضمير بعض الحجج كي لا يعتبر نفسه مذنبا.
فليس القتل أو الجريمة بحد ذاتها هي نفس الفعل الذي يطبق أيام كانت شريعة موسى هي المطبقة، فقد تعقدت الحياة فهناك من ينتج فايروسا لأجهزة الكومبيوتر ويلحق ضررا بالملايين وخسارة لهم لا تقدر بثمن لكن هذا العمل ليس زنا كي يستحق الرجم!!! وأمثال هذه الأعمال لا تعد ولا تحصى حتى أخذنا نعطي لأنفسنا الحق بتفسير الأيات وتحليل الحرام وتحريم الحلال، ولم يبقى لوصايا الله أو الكنيسة تطبيق محدد أو معين يلتزم به الجميع، فها هو الصوم فبعضهم يقول ليس عن الأكل هو المهم بحيث تم اختراع صوم من السيكاير أو من التلفزيون أو من الكومبيوتر أو من المكياج أو ... لكن الوصية تقول غير ذلك ومهما حاول الكهنة الشرح والتفسير يصبح اقتناع الآخر عسيرا برأي المرشد خاصة وإن الشباب يعتبرون الأكبر منهم سنا (دقة قديمة) على مثال قول أخوتنا المصريين، وأنا أفتهم أكثر من أبي لأنني ولدت في زمن أكثر تطورا منه!!!
فهل نحن بحاجة اليوم لكي يتم سؤالنا (من كان منكم بلا خطيئة...؟) أعتقد ودون تشاؤم أننا لسنا بحاجة لمثل هذا السؤال لأن الخطيئة موجودة مع خبزنا وعيشنا وحياتنا وبدأنا نتنفسها مع الهواء ونتعلمها مع الدرس، ونراها في الشارع دون أن يكون لنا الجرأة أن نحاول معها حتى أضعف الإيمان!!! ولكن مع ذلك نحن نأمل أن مع زيادة الخطيئة فهناك تزداد النعمة كما يقول ما بولس، لكي نضع حدا لهذه النبرة التشاؤمية من الكتابة، ولكي نعود إلى الكتب ونستخدم عيوننا للنظر كي نفهم ونعي ما فيها من حكم ولا نكون كتلميذي عماوس الذين احتاجوا لكي يمشي معم يسوع مسافة الطريق يشرح لهم الكتب دون جدوى حتى عاينا بركة الخبز وكسره أمامهما وانفتحت أعينهما للحال وعرفاه!!! هكذا نحن يجب ان يكون لنا العلامة التي نعرف فيها الخطيئة ونتلمس طريق الابتعاد عنها والوقاية التي تجعلنا قريبين من الله ومن النعمة.
عندها سنجد كم أننا عراة وبحاجة لهذه التعاليم السماوية كي نكسو بها عرينا التي أحدثته الخطيئة بنا وببني جنسنا دون أن نحس أبدا وكأن الحال طبيعي، فما علينا فهمه أن العين مهمة جدا كما الاذن وبهما نستطيع الرؤية والسماع ومن ثم التفكير والاختيار وعبور مستنقع الجهل إلى الفهم ومن حال الخطيئة إلى النعمة وليس من أجل ان نرجم أحد بل لكي نخفف من ثقل صليب ربنا ومن أجل أنفسنا.
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي- عدد الرسائل : 1971
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz