بحـث
المواضيع الأخيرة
*** أهمية تخليص النفوس ***
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
*** أهمية تخليص النفوس ***
الذى يدرك أهمية توصيل خلاص المسيح إلى الناس، يلتهب قلبه بالغيرة للمساهمة فى هذا العمل العظيم الذى قال عنه القديس بطرس الرسول:
" نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس" (1بط 1: 9).
واستطرد الرسول قائلا
" الخلاص الذى فتش وبحث عنه أنبياء.."
(1بط 1: 10).
ويقول القديس بولس الرسول
" كيف ننجو نحن، إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره"
(عب 2: 3).
وقد اعتبر السيد المسيح أن من يجاهد فى هذا المجال، إنما يعمل معه.
فقال:
" من لا يجمع معى فهو يفرق" (متى 12: 30).
فهل أنت تجمع مع المسيح أم أنت تفرق؟
هل أنت تجمع هذه النفس الضائعة، وتحملها على منكبيك فرحاً، لتضمها إلى المكوت؟
إن الله يريد مثل هؤلاء الذين يجمعون معه، لأن الحصاد كثير والفعلة قليلون.
لذلك أمرنا الرب أن نجعل هذه الطلبة جزءاً من صلواتنا، فقال:
" اطلبون من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده"
(متى 9: 38).
فهل تكون أنت من هؤلاء الفعلة؟
تسعى جاهداً لكة تهيئ مكاناً للرب فى قلب كل إنسان،
واضعاً أمامك أن العالم له كثيرون يخدمونه،
بل يتنافسون فى خدمته.
أما الذين يخدمون عمل الرب فهم قليلون.
وحتى إن وجد أحياناً كثيرون، قد لا تكون نوعيتهم صالحة.
إن خلاص النفس أهم عندالله من عمل الخلق:
لأنه ما فائدة الخليقة، إن كانت تذهب إلى جهنم؟!
ولعلنا نتذكر أن عمل الخلق لم يكلف الله سوى اصدار أمر، كقوله مثلاً " ليكن نور " فكان نور (تك 1: 3)
أما عمل الخلاص
فقد كلفه التجسد واخلاء الذات،
الآلام والصلب والموت وكل ما استلزمه عمل الكفارة والفداء..
و هكذا كانت راحة الرب بعد تخليص العالم من الخطية والموت،
أهم من راحتة بعد عملية الخلق.
فكان الأحد أهم من السبت.
واصبح هو يوم الرب.
العمل فى خلاص النفس، أهم من معجزة اقامة ميت.
بل هو اقامة ميت.
ولكنه اقامة الروح الميتة، التى هى أهم من إقامة الجسد الميت
ألم يقل الآب فى رجوع الابن الضال
" ابنى هذا كان ميتاً فعاش. وكان ضالا فوجد"
(لو 15: 24).
وفى هذا المجال قال القديس يعقوب الرسول:
" من رد خاطئا عن ضلال طريقه، يخلص نفساً من الموت، ويستر كثرة من الخطايا"
(يع 5: 20).
إن الشيطان يبذل كل جهده، ليقود النفوس إلى الموت، بكل الحيل والاغراءات، وبكل الشباك المنصوبة..
أفلا نقف من الناحية المضادة،
لكى نخلص النفوس من الموت.
ونكون فى هذه الحالة عاملين مع الله،
كما قال القديس بولس (1كو 3: 9).
هذا العمل من أهميته، هو عمل الله والملائكة والقديسين.
إنه عمل الرسل والرعاة والمعلمين،
وعمل كل رتب الكهنوت،
وعمل جميع الخدام فى كرم الرب،
وعمل ارواح الأبرار فى شفاعاتهم.
الكل يعملون لأجل ملكوت الله وانتشاره،
ومن أجل خلاص كل نفس.
بل هو عمل مطالب به كل أحد على قدر امكانياته.
وفى هذا يقول القديس يعقوب الرسول:
من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل، فتلك خطية له"
(يع 4: 17).
إذن فكل ما تستطيع أن تعمله لأجل الملكوت، إعمله، واثقاً أن الله يعمل معك.
وإن لم تعمل فتلك خطية تحسب عليك..
ولعل من أهمية هذا العمل، المكافأة الموضوعة لأجله.
انظروا إلى الآباء الرسل مثلا، يقول لهم السيد الرب
" متى جلس ابن الإنسان على كرسى مجده، تجلسون أنتم أيضاً على إثنى عشر كرسياً تدينون اسباط إسرائيل الإثنى عشر"
(متى 19: 28)..
فإن قلت إن درجة الرسل درجة عظيمة، أقول لك أمامك نبوءة دانيال النبى عن كل العاملين فى هداية الخطاة.
وقد رود فيها:
" الفاهمون يضيئون كضياء الجلد. والذين ردوا كثيرين إلى البر، كالكواكب إلى أبد الدهور" (دا 12: 3).
يضيئون كالكواكب.. ما أعظم هذا المجد. ولهذا نجد الربفى بداية سفر الرؤيا، وقد رآه يوحنا فى وسط المنائر السبع التى هى السبع الكنائس، وفى يده اليمنى سبعة كواكب هى ملائكة الكنائس السبع
(رؤ 1: 13، 16، 20).
ومن أهمية خلاص النفس، أنه سبب فرح للرب.
ففى قصة الخروف الضال، نجد أن الرب لما وجده
" حمله على منكبية فرحاً
(لو 15: 5).
وفى قصة الابن الضال، لما رجع ذبح الآب العجل المسمن وأقام وليمة وقال لعبيده نأكل ونفرح..
فابتدأوا يفرحون"
(لو 15: 23، 24).
وقال للأخ الآخر
" كان ينبغى أن نفرح ونسر، لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد"
(لو 15: 23).
وفى مثل الدرهم المفقود يقول الكتاب
إن الأرملة لما وجدته، لم تفرح وحدها، وإنما دعت الصديقات والجارات قائلة افرحن معى لأنى وجدت الدرهم الذى أضعته
(لو 15: 9)
فإن كنت قد أحزنت الله قبلاً بخطاياك، حاول أن تفرحه الآن بتوبتك، وبسعيك لخلاص الآخرين.
وإن كان يحدث فرح فى السماء " بخاطئ واحد يتوب"
(لو 15: 10)،
فكم يكون الفرح بمن يردون كثيرين إلى البر؟
أليس عملاً عظيماً أن تفرح قلب الله وقلوب ملائكته، وتعوض الله عن السنين التى أكلها الجراد
(يؤ 2: 5)
فى حياتك وحياة الناس..
إن أبانا إبراهيم أقام حفلة لثلاثة
(تك 18)..
أما أنت فتقيم حفلة لكل ملائكة السماء بغيرتك المقدسة التى تساهم فى خلاص آخرين،
وفى هدايتهم وانقاذهم من الخطية،
أو من الجهل والإلحاد والاباحية..
قداسة البابا شنودة الثالث
زيزى جاسبرجر
" نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس" (1بط 1: 9).
واستطرد الرسول قائلا
" الخلاص الذى فتش وبحث عنه أنبياء.."
(1بط 1: 10).
ويقول القديس بولس الرسول
" كيف ننجو نحن، إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره"
(عب 2: 3).
وقد اعتبر السيد المسيح أن من يجاهد فى هذا المجال، إنما يعمل معه.
فقال:
" من لا يجمع معى فهو يفرق" (متى 12: 30).
فهل أنت تجمع مع المسيح أم أنت تفرق؟
هل أنت تجمع هذه النفس الضائعة، وتحملها على منكبيك فرحاً، لتضمها إلى المكوت؟
إن الله يريد مثل هؤلاء الذين يجمعون معه، لأن الحصاد كثير والفعلة قليلون.
لذلك أمرنا الرب أن نجعل هذه الطلبة جزءاً من صلواتنا، فقال:
" اطلبون من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده"
(متى 9: 38).
فهل تكون أنت من هؤلاء الفعلة؟
تسعى جاهداً لكة تهيئ مكاناً للرب فى قلب كل إنسان،
واضعاً أمامك أن العالم له كثيرون يخدمونه،
بل يتنافسون فى خدمته.
أما الذين يخدمون عمل الرب فهم قليلون.
وحتى إن وجد أحياناً كثيرون، قد لا تكون نوعيتهم صالحة.
إن خلاص النفس أهم عندالله من عمل الخلق:
لأنه ما فائدة الخليقة، إن كانت تذهب إلى جهنم؟!
ولعلنا نتذكر أن عمل الخلق لم يكلف الله سوى اصدار أمر، كقوله مثلاً " ليكن نور " فكان نور (تك 1: 3)
أما عمل الخلاص
فقد كلفه التجسد واخلاء الذات،
الآلام والصلب والموت وكل ما استلزمه عمل الكفارة والفداء..
و هكذا كانت راحة الرب بعد تخليص العالم من الخطية والموت،
أهم من راحتة بعد عملية الخلق.
فكان الأحد أهم من السبت.
واصبح هو يوم الرب.
العمل فى خلاص النفس، أهم من معجزة اقامة ميت.
بل هو اقامة ميت.
ولكنه اقامة الروح الميتة، التى هى أهم من إقامة الجسد الميت
ألم يقل الآب فى رجوع الابن الضال
" ابنى هذا كان ميتاً فعاش. وكان ضالا فوجد"
(لو 15: 24).
وفى هذا المجال قال القديس يعقوب الرسول:
" من رد خاطئا عن ضلال طريقه، يخلص نفساً من الموت، ويستر كثرة من الخطايا"
(يع 5: 20).
إن الشيطان يبذل كل جهده، ليقود النفوس إلى الموت، بكل الحيل والاغراءات، وبكل الشباك المنصوبة..
أفلا نقف من الناحية المضادة،
لكى نخلص النفوس من الموت.
ونكون فى هذه الحالة عاملين مع الله،
كما قال القديس بولس (1كو 3: 9).
هذا العمل من أهميته، هو عمل الله والملائكة والقديسين.
إنه عمل الرسل والرعاة والمعلمين،
وعمل كل رتب الكهنوت،
وعمل جميع الخدام فى كرم الرب،
وعمل ارواح الأبرار فى شفاعاتهم.
الكل يعملون لأجل ملكوت الله وانتشاره،
ومن أجل خلاص كل نفس.
بل هو عمل مطالب به كل أحد على قدر امكانياته.
وفى هذا يقول القديس يعقوب الرسول:
من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل، فتلك خطية له"
(يع 4: 17).
إذن فكل ما تستطيع أن تعمله لأجل الملكوت، إعمله، واثقاً أن الله يعمل معك.
وإن لم تعمل فتلك خطية تحسب عليك..
ولعل من أهمية هذا العمل، المكافأة الموضوعة لأجله.
انظروا إلى الآباء الرسل مثلا، يقول لهم السيد الرب
" متى جلس ابن الإنسان على كرسى مجده، تجلسون أنتم أيضاً على إثنى عشر كرسياً تدينون اسباط إسرائيل الإثنى عشر"
(متى 19: 28)..
فإن قلت إن درجة الرسل درجة عظيمة، أقول لك أمامك نبوءة دانيال النبى عن كل العاملين فى هداية الخطاة.
وقد رود فيها:
" الفاهمون يضيئون كضياء الجلد. والذين ردوا كثيرين إلى البر، كالكواكب إلى أبد الدهور" (دا 12: 3).
يضيئون كالكواكب.. ما أعظم هذا المجد. ولهذا نجد الربفى بداية سفر الرؤيا، وقد رآه يوحنا فى وسط المنائر السبع التى هى السبع الكنائس، وفى يده اليمنى سبعة كواكب هى ملائكة الكنائس السبع
(رؤ 1: 13، 16، 20).
ومن أهمية خلاص النفس، أنه سبب فرح للرب.
ففى قصة الخروف الضال، نجد أن الرب لما وجده
" حمله على منكبية فرحاً
(لو 15: 5).
وفى قصة الابن الضال، لما رجع ذبح الآب العجل المسمن وأقام وليمة وقال لعبيده نأكل ونفرح..
فابتدأوا يفرحون"
(لو 15: 23، 24).
وقال للأخ الآخر
" كان ينبغى أن نفرح ونسر، لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد"
(لو 15: 23).
وفى مثل الدرهم المفقود يقول الكتاب
إن الأرملة لما وجدته، لم تفرح وحدها، وإنما دعت الصديقات والجارات قائلة افرحن معى لأنى وجدت الدرهم الذى أضعته
(لو 15: 9)
فإن كنت قد أحزنت الله قبلاً بخطاياك، حاول أن تفرحه الآن بتوبتك، وبسعيك لخلاص الآخرين.
وإن كان يحدث فرح فى السماء " بخاطئ واحد يتوب"
(لو 15: 10)،
فكم يكون الفرح بمن يردون كثيرين إلى البر؟
أليس عملاً عظيماً أن تفرح قلب الله وقلوب ملائكته، وتعوض الله عن السنين التى أكلها الجراد
(يؤ 2: 5)
فى حياتك وحياة الناس..
إن أبانا إبراهيم أقام حفلة لثلاثة
(تك 18)..
أما أنت فتقيم حفلة لكل ملائكة السماء بغيرتك المقدسة التى تساهم فى خلاص آخرين،
وفى هدايتهم وانقاذهم من الخطية،
أو من الجهل والإلحاد والاباحية..
قداسة البابا شنودة الثالث
زيزى جاسبرجر
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي- عدد الرسائل : 1971
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz