بحـث
المواضيع الأخيرة
تأملات في العنصره
النوفلي :: المواضيع الدينية :: تأملات
صفحة 1 من اصل 1
تأملات في العنصره
من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وانا فيه" (يوحنا 56:6)
هذا السر هو من أسرار الكنيسة السبعة. وأهميته تنبع من أنه غذاء الروح الذي لا يُستغنى عنه أبداً. إن كلمة الله هي أيضاً غذاء للروح، كقول الرب يسوع في التجربة على الجبل: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (متى 4:4). وكلمة الله هو الرب يسوع، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس (يوحنا 1:1).
إنه سر سرمدي: بدايته الأزل، كما يخبرنا سفر التكوين "وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل.وشجرة الحياة في وسط الجنة وشجرة معرفة الخير والشر" (تكوين 9:2)، ونهايته الأبد، كما يخبرنا سفر رؤيا يوحنا " من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله" (رؤيا 7:2). فثمرة الحياة التي تعطيها هذه الشجرة هي التي تمنحنا الديمومة، والإخضرار (رمز الحياة).
بعد السقوط في الخطيئة، حُرم الإنسان من أكل هذه الثمرة. وذلك كان رحمة من الرب. فإن كان قد أكل منها وهو في حالة الخطيئة، فإنه كان سيثبت على حالة الخطيئة إلى الأبد...كقول الرب في سفر التكوين: " لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا إلى الأبد" (تكوين 22:3)... ولن يستطيع الرب حينها أن يخلّصنا. لذلك، وقبل أن يفكّر أبوينا الأولين بالأكل من شجرة الحياة، أقام الرب "شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة" (تك 24:3).
أولاً يجب أن تُنزع الخطيئة من الإنسان حتى يُسمح له بأن يعود ويأكل من تلك الشجرة. وذلك تمّ على عود الصليب عندما أتمّ الرب يسوع فداءنا وقدّم كفارة خطايانا للآب السماوي. وقُبلت كفارته كونه الرب القدوس، حمل الله البريء من كل عيب.
لنتذكّر في أسبوع الآلام العظيم محبة الرب لنا، تلك المحبة التي تفوق الوصف.... ولنشكره تعالى على تعب محبّته معنا ومن أجلنا ومن خلالنا.... لفتحه كل الأبواب أمامنا للقدوم إليه، حاملين أفراحنا وأحزاننا، وأفكارنا ونوايانا، وعيوبنا ونقائصنا، لكي يطهّرها وينقّيها من كل شائبة......وليمنحنا القدرة والشجاعة على الثبات فيه حتى يستمر تدفّق نسغ الحياة في عروقنا، كقوله هو: "اثبتوا فيّ وأنا فيكم.كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة كذلك انتم أيضا إن لم تثبتوا فيّ" (يوحنا 4:15)... فننجو من الغضب الآتي على العالم (الدينونة الرهيبة)، ونتأهّل للحياة الأبدية..... وحتى نستطيع مواصلة المشوار معه حتى النهاية... فهو الذي يرشدنا... وينصحنا أي الإختيارات هو الأفضل.... وينجينا من حيل وأفكار الأشرار... فبدونه لا نستطيع شيئاً من هذه (يوحنا 5:15). هذا السر العجيب هو الذي يعطينا الدفع إلى الأمام في الحياة والوجود الدائم مع الله، ويمنحنا الدفء والعزاء، والسلام الداخلي بأننا لسنا منسين لديه، وبأنه يعرفنا بالإسم... ففي هذا السر العظيم يدخل المسيح في تركيب كل خلية من خلايا جسمنا، فنحيا به، .إذ هو الحياة... وننتصر به، إذ هو المنتصر على الشيطان وعلى الخطيئة وعلى الموت... ونعرف الطريق، إذ هو الطريق... ونعرف الحق إذ هو أيضاً الحق....
فلنستعد دوماً الإستعداد اللائق لاستقبال الرب يسوع فينا... ولا نكون من الذين يتناولونه دينونة لأنفسهم، إذ يتقدمون إلى مذبحه المقدس وهم غير نادمين على خطاياهم وغير تائبين عنها... فحينها سيثبتون فعلاً، ولكن للأسف في حالة الخطيئة التي يعيشونها.... إن سر القربان المقدس مُنح لحياتنا الأبدية، شرط الثبات والمحافظة على طهارتنا من الخطيئة... وهناك سر آخر يغسلنا من أوساخ خطايانا التي نرتكبها يومياً: سر التوبة والإعتراف.... فلنغتسل أولاً، ثم نتقدم للتناول......
مبارك كل من له نصيب في الحياة الأبدية.....
ومبارك هو الرب الذي منحنا هذه النعمة العظيمة التي لا تكفي حياتنا هنا على هذه الأرض لشكره عليها....
آمين
هذا السر هو من أسرار الكنيسة السبعة. وأهميته تنبع من أنه غذاء الروح الذي لا يُستغنى عنه أبداً. إن كلمة الله هي أيضاً غذاء للروح، كقول الرب يسوع في التجربة على الجبل: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (متى 4:4). وكلمة الله هو الرب يسوع، الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس (يوحنا 1:1).
إنه سر سرمدي: بدايته الأزل، كما يخبرنا سفر التكوين "وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل.وشجرة الحياة في وسط الجنة وشجرة معرفة الخير والشر" (تكوين 9:2)، ونهايته الأبد، كما يخبرنا سفر رؤيا يوحنا " من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله" (رؤيا 7:2). فثمرة الحياة التي تعطيها هذه الشجرة هي التي تمنحنا الديمومة، والإخضرار (رمز الحياة).
بعد السقوط في الخطيئة، حُرم الإنسان من أكل هذه الثمرة. وذلك كان رحمة من الرب. فإن كان قد أكل منها وهو في حالة الخطيئة، فإنه كان سيثبت على حالة الخطيئة إلى الأبد...كقول الرب في سفر التكوين: " لعله يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة أيضا ويأكل ويحيا إلى الأبد" (تكوين 22:3)... ولن يستطيع الرب حينها أن يخلّصنا. لذلك، وقبل أن يفكّر أبوينا الأولين بالأكل من شجرة الحياة، أقام الرب "شرقي جنة عدن الكروبيم ولهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة" (تك 24:3).
أولاً يجب أن تُنزع الخطيئة من الإنسان حتى يُسمح له بأن يعود ويأكل من تلك الشجرة. وذلك تمّ على عود الصليب عندما أتمّ الرب يسوع فداءنا وقدّم كفارة خطايانا للآب السماوي. وقُبلت كفارته كونه الرب القدوس، حمل الله البريء من كل عيب.
لنتذكّر في أسبوع الآلام العظيم محبة الرب لنا، تلك المحبة التي تفوق الوصف.... ولنشكره تعالى على تعب محبّته معنا ومن أجلنا ومن خلالنا.... لفتحه كل الأبواب أمامنا للقدوم إليه، حاملين أفراحنا وأحزاننا، وأفكارنا ونوايانا، وعيوبنا ونقائصنا، لكي يطهّرها وينقّيها من كل شائبة......وليمنحنا القدرة والشجاعة على الثبات فيه حتى يستمر تدفّق نسغ الحياة في عروقنا، كقوله هو: "اثبتوا فيّ وأنا فيكم.كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة كذلك انتم أيضا إن لم تثبتوا فيّ" (يوحنا 4:15)... فننجو من الغضب الآتي على العالم (الدينونة الرهيبة)، ونتأهّل للحياة الأبدية..... وحتى نستطيع مواصلة المشوار معه حتى النهاية... فهو الذي يرشدنا... وينصحنا أي الإختيارات هو الأفضل.... وينجينا من حيل وأفكار الأشرار... فبدونه لا نستطيع شيئاً من هذه (يوحنا 5:15). هذا السر العجيب هو الذي يعطينا الدفع إلى الأمام في الحياة والوجود الدائم مع الله، ويمنحنا الدفء والعزاء، والسلام الداخلي بأننا لسنا منسين لديه، وبأنه يعرفنا بالإسم... ففي هذا السر العظيم يدخل المسيح في تركيب كل خلية من خلايا جسمنا، فنحيا به، .إذ هو الحياة... وننتصر به، إذ هو المنتصر على الشيطان وعلى الخطيئة وعلى الموت... ونعرف الطريق، إذ هو الطريق... ونعرف الحق إذ هو أيضاً الحق....
فلنستعد دوماً الإستعداد اللائق لاستقبال الرب يسوع فينا... ولا نكون من الذين يتناولونه دينونة لأنفسهم، إذ يتقدمون إلى مذبحه المقدس وهم غير نادمين على خطاياهم وغير تائبين عنها... فحينها سيثبتون فعلاً، ولكن للأسف في حالة الخطيئة التي يعيشونها.... إن سر القربان المقدس مُنح لحياتنا الأبدية، شرط الثبات والمحافظة على طهارتنا من الخطيئة... وهناك سر آخر يغسلنا من أوساخ خطايانا التي نرتكبها يومياً: سر التوبة والإعتراف.... فلنغتسل أولاً، ثم نتقدم للتناول......
مبارك كل من له نصيب في الحياة الأبدية.....
ومبارك هو الرب الذي منحنا هذه النعمة العظيمة التي لا تكفي حياتنا هنا على هذه الأرض لشكره عليها....
آمين
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي- عدد الرسائل : 1971
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
مواضيع مماثلة
» عيد العنصره للقديس يوحنا الذهبي الفم
» تأملات
» تأملات في المعموديه
» تأملات للبشريه جمعاء
» تأملات تحت أقدام الصليب لأبونا بيشوى كامل
» تأملات
» تأملات في المعموديه
» تأملات للبشريه جمعاء
» تأملات تحت أقدام الصليب لأبونا بيشوى كامل
النوفلي :: المواضيع الدينية :: تأملات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz