بحـث
المواضيع الأخيرة
أَبْرَامُ | إِبْرَاهِيمُ
صفحة 1 من اصل 1
أَبْرَامُ | إِبْرَاهِيمُ
أَبْرَامُ | إِبْرَاهِيمُ
أبونا إبراهيم أب الآباء
أولاً: تاريخ حياته:-
1- حياة إبراهيم وهو فيما بين النهرين:
2- تنقلات إبراهيم في كنعان ومصر:
ثانياً: إيمان ابراهيم:-
ثالثاً : مكانة إبراهيم في الكتاب المقدس:
1- مكانة إبراهيم في العهد القديم:
2- مكانة إبراهيم في العهد الجديد:
رابعاً: ابراهيم والكشوف التاريخية الحديثة:
أبونا إبراهيم أب الآباء
ومعنى أبرام Abram "الأب الرفيع" أو "الأب المكرّم" ومعنى ابراهيم "ابورهام" أي "أبو جمهور" (تك17: 5). وتدرس تحت هذا العنوان المواضيع التالية:
أولاً: تاريخ حياته:-
1- حياة إبراهيم وهو فيما بين النهرين:
ومدتهما خمسة وسبعون عاماً. وهو ابن تارح Terah من نسل سام بن نوح وقد عاش ابراهيم الجزء الأول من حياته مع أبيه واخوته في أور الكلدانيين وقد تزوج من ساري وكانت أخته بنت أبيه وليست بنت أمه كما نعرف ذلك من تك 20: 12. وبعد موت أخيه هاران،
رحل هو وزوجته وتارح ابوه ولوط ابن أخيه من أور ليذهبوا إلى أرض كنعان (تك11: 27-31) بناء على أمر الرب كما اشار على ذلك استيفانوس انظر أعمال7: 2-4 فأتوا وأقاموا في حاران حيث مات تارح (تك 11: 31?4- 32) ولما كان ابراهيم في الخامسة والسبعين من عمره رحل هو وزوجته ولوط من حاران إلى أرض كنعان بناء على أمر الرب (تك12: 1) ويحتمل أنهم ذهبوا عن طريق دمشق لأن أليعازر الدمشقي الموكل على بيتِه كان من هناك (تك15:2).
2- تنقلات إبراهيم في كنعان ومصر:
أقام ابراهيم أولاً في شكيم (تك 12: 6) ثم ذهب إلى بيت إِيل (تك12: وارتحل منها إلى أرض الجنوب (تك 12: 9) وحدث جوع في الأرض فارتحل من هناك إلى مصر (تك12: 10) وهناك، خوفاً على حياته، ذكر لفرعون أن ساراي Sarai أخته دون أن يذكر أنها زوجته (تك12: 11-20) ثم من هناك عاد إلى أرض الجنوب في فلسطين (تك13: 1) وذهب من هناك إلى بيت إِيل (تك13: 3) ثم افترقا هو ولوط بسبب كثرة أملاكهما. فاختار لوط Lot أن يذهب إلى أرض دائرة الأردن (تك13: 5-12) أما ابراهيم Abraham فسكن في أرض كنعان ونقل خيامه وأتى وأقام عند بلوطات ممرا وبقي هناك سنوات عديدة (تك13: 12?13?18).
وأثناء إقامته عند بلوطات ممرا عمل عهداً مع ملوك الأموريين (تك14:13). وشن كدرلعومر ملك عيلام وحلفاؤه حرباً على ملوك الأموريين فانتصر عليهم وسبى لوطاً وأملاكه، ولكن ابراهيم كسرهم واسترجع لوطاً والنساء وكل الأملاك (تك14: 1-16) وعند عودته استقبله ملكي صادق ملك شاليم، فأعطاه ابراهيم عشراً من كل شيء وبارك ملكي صادق ابراهيم (تك14: 17-24) وقد وعده الرب حينئذ بوارث فصدق وعد الرب وآمن به فحسبه له براً وقد وعده الرب بميراث ارض كنعان وايد له هذا الوعد بعهد (تكص15) وأخذ ابراهيم هاجر جاريته المصرية زوجة فولدت له إسماعيل (تك ? 16) ولما كان ابرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر له الرب وغير اسمه من أبرام إلى ابراهيم ووضع له الختان علامة للعهد، وغير اسم ساراي امرأته إلى سارة Sarah، وكشف له مضمون العهد أن النسل الوارث سيكون من سارة وسيدعى اسمه اسحاق (إسحق) Isaac ويقيم الرب معه العهد (تك ? 17). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). ثم أعلن الرب لإبراهيم خراب سدوم وعمورة بسبب شرهما فتشفع ابراهيم لأجل الأبرار هناك فأنقذ الرب لوطاً بيد ملاكين (تك ? 18?19).
ومن عند بلوطات ممرا انتقل ابراهيم على أرض الجنوب وهناك أرسل أبيمالك ملك جرار وأخذ سارة لأن ابراهيم قال انها أختي ولكن الرب ظهر لأبيمالك في حلم ولم يدعه يمسها ولما عاقبه الرب على أخذه سارة ردها إلى ابراهيم. وصلى ابراهيم لأجله ولأجل بيته فرفع الرب العقاب عنه (تك ? 20).
وافتقد الرب سارة فحبلت وولدت لابراهيم ابناً في شيخوخته لما كان ابن مئة سنة.ودعا اسمه اسحاق، وختن ابراهيم اسحاق ابنه (تك21:1-. وقد ألحت عليه سارة من جهة هاجر وابنها فسمح له الرب فأبعدهما بابعادهما (تك21: 9-21) وبعد ذلك عمل ابراهيم عهدا مع ابيمالك عند بئر دعيت فيما بعد بئر سبع (تك21: 22-34).
ولما كبر اسحاق أراد الرب أن يمتحن ابراهيم فأمره بان يذهب إلى أرض المريا ويصعد ابنه محرقة هناك. وإذ كان على وشك تقديمه ذبيحة ناداه ملاك الرب قائلاً "لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل شيئاً" فرفع ابراهيم عينيه ونظر ? إذا كبش وراءه ممسكاً في الغابة بقرنيه فأخذ ابراهيم الكبش وأصعده محرقة عوضاً عن ابنه وبعد ذلك ذهبا معاً إلى بئر سبع (تك22: 1-9).
ثم رجعوا إلى حبرون وهناك ماتت سارة وكانت سنو حياتها مئة وسبعة وعشرين ودفنها ابراهيم في قبر في مغارة المكفيلة التي اشتراها من بني حث (تك ?23).
وبعد ذلك أرسل ابراهيم أليعازر الدمشقي إلى ما بين النهرين لكي يحضر لابنه زوجة من عشيرته فأحضر له رفقه بنت بتوئيل. وقابلها اسحاق عند بئر لحي رئي، فاتخذها اسحاق لنفسه زوجة، وكان حينئذ ابن أربعين سنة (تك ?24?25: 20).
وبعد موت سارة أخذ ابراهيم لنفسه زوجة اسمها قطورة (تك25: 1-5) ومات أبينا ابراهيم لما كانت أيام سني حياته مئة وخمسا وسبعين سنة ودفن في مغارة المكفيلة (تك25: 7-10).
ثانياً: إيمان ابراهيم:-
كان آباء ابراهيم يعبدون آلهة غير الرب (يشوع 24: 2?14) فكانوا في اور الكلدانيين يعبدون آلهة كثيرة وبنوع خاص "نانار" إله القمر وزوجته "ننجال" وكان في أور على مرتفعة عالية بناء يشبه الهرم يسمى باللغة البابلية "زجوراة" وفوق "الزجوراة" معبد للإله "نانار" . أما ابراهيم فقد آمن بالإله الواحد مالك السماء والأرض وإلههما (تك 14: 22? 24: 3) وديان الأمم وكل الأرض (تك 15: 14?18: 25) والذي كل قوات الطبيعة طوع أمره ولا يستحيل عليه شيء (تك 18: 14?19: 24?20: 17?18) وهو الإله العلي المرتفع (تك14: 22) وهو سرمدي أبدي (تك21: 33) ولم يكن الله لإبراهيم الإله الواحد فحسب بل كانت لإبراهيم معه علاقة شخصية وشركة روحية قوية (تك24: 14) ولذلك نال ابراهيم لقب "خليل الله" الذي ذكر في الكتاب ثلاث مرات (2 اخبار 20: 7 واش 41: 8 ويع2: 23) أما صفات الله التي نسبها ابراهيم إليه فهي: العدل (تك 18: 25)? البر (تك 18: 19)? الأمانة واللطف والحق (تك 24: 27)? الحكمة والرحمة (قارن تك 20: 6) وقد آمن ابراهيم ان الله يطلب من البشر أن يتصفوا بالصفات الخلقية التي لله (تك 18: 19) وقد أعلن الله ذاته لإبراهيم في الرؤى والأحلام (تك 15: 1?20: 3) والظهور في شكل إنسان أو في شخص ملاك الرب (تك18: 1?22: 11) وحيثما سكن ابراهيم كان يقيم مذبحاً للرب ويدعو باسمه (تك 12: 7? وقد قدم صلوات تشفعية لأجل الآخرين ففي تك 17: 20 صلى لأجل إسماعيل وفي تك 18: 23-32 تشفع لأجل لوط، قارن هذا مع تك19: 20? وفي تك 20: 17 صلى لأجل أبيمالك وذلك لأنه عرف بأنه نبي. وقد عمل ابراهيم عهوده ومواثيقه واقسامه باسم الرب (تك14: 22? 21: 23? 24: 3) وقد قدم عشوره لملكي صادق كاهن الله العلي (تك14: 20) وقد مارس الختان كعلامة للعهد مع الرب (17: 10-14) وكان إيمان ابراهيم عظيماً إلى الحد الذي عنده كان مستعداً أن يقدم ابنه وحيده ذبيحة للرب ولكن الرب منعه من ذلك (تك 22: 2?12).
وقد كانت حياة ابراهيم مع الناس مظهراً لإيمانه بالله وقد ظهر هذا في كرمه (تك13: 9? 14: 23 الخ.) وإضافة الغرباء (تك 18: 2-? وإخلاصه ووفائه وأمانته، وحنوه ورقة عاطفته (تك 14: 14? 24?18: 23-32? 23: 29 وشجاعته (تك14: 14-16) إلا أنه أظهر ضعفاً مرتين عندما لم يقل الحق كله في ذكر علاقة سارة زوجته به (تك12: 18?20: 11).
ثالثاً : مكانة إبراهيم في الكتاب المقدس:
1- مكانة إبراهيم في العهد القديم:
فإنه من زمن اسحاق وما بعده كان الرب (يهوه) يلقب بأنه ابراهيم (خروج3: 15) ويذكر الكتاب المقدس ان الرب ظهر لإبراهيم (خروج6: 3) واختاره (نحميا9: 7) وفداه (اش29: 22) وباركه هو ونسله واسطة بركة لجميع أمم الأرض (تك12: 3? 17: 18? 22: 17?18) ودعي ابراهيم خليل الله (2 اخبار20: 7? اش 41: .
2- مكانة إبراهيم في العهد الجديد:
يدعى ابراهيم في العهد الجديد أباً لبني اسرائيل (أعمال 13: 26) والكهنوت اللاوي (عب7: 5) وأباً للمسيح (مت 1: 1)? وغلاطية (3: 16) وأباً لكل المسيحيين كمؤمنين (غلاطية 3: 29? ورومية 4: 11) أما البركات التي بورك بها فقد وردت في العهد الجديد بأسماء متنوعة منها "الوعد" (رومية4: 13) "وبركة" (غلاطية3: 14) "ورحمة" (لوقا 1: 54?55) ? "القسم" (لوقا 1: 73) "والعهد" (أعمال 3: 25) وقد قال المسيح ان ابراهيم رأى يومه وفرح (يوحنا 8: 56) ويذكر العهد الجديد ابراهيم كمثال للتبرير بالإيمان (رومية4: 3?11? 18) وكذلك ذكره كمثال للأعمال الصالحة التي بها أكمل الإيمان (يع 2: 21-23) وطاعة الإيمان (عب 11: 8?17) وقد أشار المسيح إلى مكانته السامية بين القديسين في السماء (مت 8: 11 ولو 13: 28? 16: 23-31).
رابعاً: ابراهيم والكشوف التاريخية الحديثة:
لا يمكن أن نعين على وجه التحديد التاريخ الذي عاش فيه ابراهيم ولكنه ولد، وفقاً للتاريخ الذي حسبه الأسقف اشر، حوالي سنة 1996?.?. وقد اكتشفت آثار ونقوش في بابل ترجع إلى ذلك العصر ووجد عليها اسم ابراهيم في هذه الصيغ "ابرامو" . "ابمرام"? "ابمراما" . وقد أظهرت الكشوف التاريخية الحديثة الحالة التي كانت عليها مدينة أور التي خرج منها ابراهيم كما كانت حينئذ.
ويمكننا الآن أن نعرف من تلك الكشوف مقدار ما كانت عليه هذه المدنية من تقدم في المدينة، وكذلك يمكننا ان نعرف نوع الوثنية التي نشأ فيها ابراهيم في أور والتي خرج منها بناء على دعوة إلهية. ويمكننا أن نعرف العلاقة التي كانت بين أور وحاران لأن المدينتين كانتا تعبدان إلهاً واحداً هو إله القمر. وكذلك أظهرت الكشوف أن بعض المدن القديمة القريبة من حاران كانت تحمل أسماء أفراد أسرة ابراهيم كما ورد ذكرها في الكتاب المقدس، فمن ضمن هذه مدن فالح وسروج وناحور وتارح (قارن هذه مع تك 11: 16-26) وقد أظهرت عقود الزواج التي اكتشفت في مدينة نوزي في شمال ما بين النهرين أن العلائق التي كانت بين ابراهيم وسارة وهاجر كانت وفقاً للنظم ? القوانين التي كانت سائدة في ذلك الحين في تلك البلاد. ومع أن أسماء الملوك المذكورين في تك ?14 لم تكتشف بعد إلا أن الكشوف التي وجدت دلت على أن كثيرين من ملوك بابل كانوادلت على أن كثيرين من ملوك بابل كانوا يقومون بحملات على كنعان في ذلك الحين. وكذلك دلت الكشوف والبحوث التاريخية على أن الأقاليم المجاورة للبحر الميت أي "أرض دائرة الأردن" كانت عامرة آهلة بالسكان إلى حوالي سنة 2000 قبل الميلاد وبعد ذلك وقعت كارثة مروعة وصفها بعضهم بأنها شبيهة بانقلاب بركاني أو بانفجار ذريع في جوف الأرض اندلعت منه نيران ولهب ارتفعت في الجو ثم نزلت على الناس نزول المطر ونتيجة لذلك خربت تلك البقاع وبقيت بلقعاً خالياً خاوياً مدة قرون عديدة.
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي- عدد الرسائل : 1971
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz