المسيح له المجد واللغة الارامية

.لا يستطيع أحد مطلقاً تحديد اللغة التي كان يتكلمها نبي الله موسى عليه السلام إلا بالقول أنها إحدي اللغات المصرية القديمة أما ما هي بالتحديد فمن الصعب الجزم بذلك لأن اللغات المصرية تتنوع وتختلف في نفس الفترة التاريخية كالهيروغليفية(استعملت الهيروغليفية كنمط كتابة رسمي لتسجيل الأحداث على المعالم والنصوص الدينية علي جدران المعابد والمقابر وأسطح التماثيل والألوح الحجرية المنقوشة والألواح الخشبية الملونة، وبسبب طبيعتها كانت تعد منذ القدم في آن واحد نظاما للكتابة فنا زخرفيا جميلاً) والهيراطيقية(نوع من الكتابة المصرية القديمة كتبت برموز مبسطة للرموز الهيروغليفية الأصلية ولما كانت الهيروغليفية غير ملائمة للكتابة السريعة نشأت طريقة مختصرة للكتابة للأغراض العملية هي ماعرف بالهيراطيقية حيث حل كل رمز فيها محل الهيروغليفية الأصلية أُشتقت كلمة "هيراطيقي" من الكلمة اليونانية "هيراتيكوس" وتعنى "كهنوتي" وإشارة إلى ان الكهنة كانوا أكثر الناس استخداما لهذا الخط حيث أن نسبة كبيرة من النصوص الهيراطيقية وخاصة في العصور المتاخرة هي نصوص دينية، وكتب معظمها بواسطة الكهنة الخط الهيراطيقي هو تبسيط للخط الهيروغليفي أو بمعنى آخر اختصار له وإن الخط الهيروغليفي وهو خط العلامات الكاملة لا يتناسب مع طبيعة النصوص الدنيوية والدينية التي ازدادت بازدياد حركة الحياة والتي تطلبت خطا سريعاً) وكذلك كاللغة الديموطيقية(الكتابة الديموطيقية أحد الخطوط المصرية القديمة وكانت تستخدم في تدوين النصوص الدينية ، ونصوص تدريب الكتبة والرسائل والوثائق القانونية والتجارية لدى المصريين القدماء.وهو خط مبسط من الخط الهيراطيقي قد اشتق هذا الاسم من الكلمة اليونانية ديموس والنسبة منها ديموتيكوس وتعني الشعبي. ولايعنى هذا المسمى الربط بين هذا الخط وبين الطبقات الشعبية في مصر، وانما هو خط المعاملات اليومية ويمكن ان يقارن بخط الرقعة بالنسبة للغة العربية) ولكن الأرجح أنها لغة فرعون مصر وقتها أي لغة علية القوم الخليط من الهيروغليفية والديموطيقية أي اللغة الهيراطيقية قرأة وكتابة.


أما لغة المسيح عيسى بن مريم فهي خليط من السيريانية والآرمية ولكنها في الغالب هي اللغة الآرامية ولا حظ أن لغتي النبيين موسي وعيسى عليهما السلام ليست اللغة التى كتبت بها الكتب المنسوبة إليهما مما يدع مجالاً للشك في صحة نسب تلك الكتب المقدسة لهما وكذلك مما يقلل من مصداقيتها . حيث أن أصول تلك الكتب لم تكن بتلك اللغات مما عرضها للتبديد والنقص والزيادة والتنقيح والتعديل والمغالطة والمغالاة والتحريف لأنه لا ضرر طالما أن هدفك نبيل وغايتك سامية فكل ما هنالكأنك تحاول أن تبسط تلك الأشياء لم لا يفقهها وبالتالي يقع الخطأ الإنساني والتحريف البشري الذي لحق بتلك الكتب التي دونت بالعبرية أو باليونانية أو بالسيريانية أو ما إلي ذلك من لغات أخرى.........