أين نحن من الآباء الأوفياء ومالية الكنيسة

من الواجب أن لا ننسى الآباء الأوفياء الذين كانوا يُمثلون بحق حياة سيدنا يسوع المسيح بأخلاقهم وأعمالهم وتعاليمهم ومن هؤلاء الخوري الفاضل رَحْمَةُ الله على نفسهِ الطاهرة العفيفة ، الأب ميخائيل كَني ، هذا الأب الذي حمل الى أبناء باقوفا القرية الصغيرة من قضاء تلكيف بُشرى الأنجيل والتعاليم واللغة والصفات الحسنة التي كان ولا يزال اهل باقوفا يذكرونها ويعتزون بما حققه آنذاك هذا الوفي الجليل الذي خدم القرية بكل محبة وتفانٍ . قبل أيام قرأنا ما كتبه الأستاذ الفاضل الدكتور ليون برخو عن معاناته مع البعض الذين لا تعجبهم الأمور التنظيمية وربط الحسابات وتدقيقها وعلينا أن نتحدث قليلاً ما كان يقوم بهِ المرحوم الأب كَني في الخمسينات من القرن الماضي بخصوص المالية والواردات التي كانت تصل الى الكنيسة باستمرار.
حكى لي قبل أيام أحد الأخوة بعد أن قرأ مقالة الأستاذ برخو ، كيف قام الأب الفاضل آنذاك في تنظيم مالية الكنيسة عند تعيينه كاهناً للقرية وكان المرحوم والده من ضمن الحاضرين وتم اختياره ليجمع ويطرح ويقسم المالية ضمن اللجنة . من أول يوم وطئت اقدام المرحوم الأب كَني القرية أعطى الأوامر للشعب باختيار لجنة ثلاثية من أشخاص كبار وبمواصفات عالية من الحرص والأخلاص وكل الصفات الحميدة التي يتمثل بها المسيحي المؤمن ، وبعد أن جلس الذين حضروا تم اختيار لجنة متكونة من ثلاثة اشخاص وأبلغهم باستلام كل المالية وإدارة الواردات والمصروفات وتنظيمها بسجلات وكم كانت الفرحة العارمة على الوجوه بهذا العمل الصحيح والرائع والمُنظّم ، استمر العمل باخلاص من قبل اللجنة وكان الجميع ينظرون الى قائدهم الجديد المؤمن باحترام قلّ نظيره وتألم الجميع وتأسفوا عند نقل الأب الى منطقة أخرى. حدث هذا قبل حوالي ستين سنة فما بالنا نحن الآن؟ هذا مثالاً من واقعنا ، لماذا يتحدث بغيرته المعهودة الأستاذ برخو وينتقد إذا كانت الأمور طبيعية؟ علينا أن نُفرّق بين الذي تأكله غيرة البيت وبين النقيظ الآخر، هذا الآخر ينتقد ويوبّخ أعلى سلطة كنسية ولا يأتي أحدهم ويقول له لماذا تكتب هكذا ، انها الأزدواجية حتى في مواقف المُمثلين والمسؤولين والبعض من إخوتنا، وللأسف أقول أنها قمة التعامل الغير منطقية (لا أرغب بقول الكلمات الأقسى) أن يأتي البعض وينتقد الأخ برخو ولا ينتقد الآخر الذي أصبح معلوما . لماذا؟ لأنه مؤسس المجلس القومي الكلداني ولا غير ذلك ولا يجب ان ننتقده وحرام أن نتكلم ، ولكن انتقاد الأستاذ برخو حلال وأن نتكلم عليه وهو يتحدث بصدق أصبح مُجرماً بمفاهيم البعض ، أنظروا الى موقع باقوفا كيف سانده البعض من الذين يدّعون بانهم الكلدان ، كيف يُساندون الأخ الذي نعت البطريرك بكلمة العميل السابق والجُبن والأنبطاحية وغيرها من الكلمات الغير لائقة حتى بين المتحاربين والخصوم ، أنظروا الى الموقع التالي والرجاء قراءة التعليقات الخاصة لبعض الأخوة :
http://www.baqofa.com/forum/forum_posts.asp?TID=36431
من هذه المواقع نقول لهم يبدو انكم تُؤمنون بما تكتبون وانتم موافقون على كل كلمة تفوّه بها الأخ كاتب المقال . أنتم أيضا مشتركون مع الذي قدّم الأهانة الى أبيكم البطريرك ومبروك الى كل من يتفوّه بعيداً عن الضمير وبدون حق.
ليكُن التعامل وخاصة في كتاباتنا في المواقع بصدق وبلُغة واحدة الى الجميع ، عندها نفرض احترامنا على الكل ونكون صادقين مع أنفسنا ومع الآخرين ، ومن يعتقد بأنه يعطي دروساً بهذا التعامل عليه التفكير جلياً بأنه يتعامل مع البشر بمختلف المستويات ومن المحتمل هناك أفضل منه بكثير يستطيعون تقديم أفضل الدروس في كل شئ ، أين بعض الشمامسة الذين رسمهم البطريرك الحالي أو غيره ويكتبون الأنتقادات لأمور تافهة وبشرية زائلة ؟ لماذا لا يتحركون ويكتبون الآن على الذي أهان مسؤولهم وبالتالي أهانهم أيضاً !! هل هذه هي الأمانة والوفاء التي قسمتم بها عند قص شعر رؤوسكم عند الرسامة؟ أم تستطيعون توجيه الكلمات النابية على فلان وفلان وتقولون لهم بانهم كتبوا مقالاً تحاملياً على قوميتكم العتيدة التي اكتشفتموها حديثاً ؟ القومية عندكم افضل من ابوكم البطريرك ، اليس كذلك أيها الأخوة؟ الشماس الناجح والتربوي والوفي يكون في الكنيسة وفي البيت وفي الشارع بلسان واحد لا لسانين ، نتمنى أن تكون لكم شخصية واحدة اينما كُنتم وبكل حُكْم تصدروه .
الأخوة الأعزاء ، لتكُن أفعالنا كما يرغب رب المجد ، لا اتمنى أن أقرأ لمن يتقمًص شخصيتين ولا أتمنى الى شماس السكوت عند اهانة ابيه البطريرك ولا اتمنى الى ممثل البطريركية الذي كتب الرد الى الأول ولم يكتب الرد الى الآخر الذي كتب مقالته كهدية له في عيد الميلاد المجيد يوم 26/12/2009 وتابعها بالأخرى والأقسى ، أنا لا أرغب التشهير ولا أرغب كتابة الأسم وكل انسان حُر بما يُسطّره في الأنترنيت بكل الأسماء الصحيحة والمستعارة ورُبما سيظهر علينا أحد الأخوة الذين دافعوا في موقع باقوفا ويقول لنا بان المقالات كانت مُستعارة من غير اسم ولكن نقول له اذهب الى موقع كرملش لك :
http://karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=71073
وأقرأ الردود من ابناء شعبنا وغيرهم ومن الشخص نفسه للأطلاع ، مع المحبة للجميع، والرب يحفظكم ويحفظنا لنكون أوفياء دائماً وشكراً لمن يقرأ .

مسعود هرمز النوفلي
15/2/2010