النوفلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صلاة صباح عيد ختان الرب 2023
هل حُب المال يصبحُ شراً ؟ Emptyالسبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz

» رمش عيد ختان الرب 2022
هل حُب المال يصبحُ شراً ؟ Emptyالخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» الجمعة الرابعة من السوبارا
هل حُب المال يصبحُ شراً ؟ Emptyالأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا
هل حُب المال يصبحُ شراً ؟ Emptyالخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz

» شبح لالاها معشنان
هل حُب المال يصبحُ شراً ؟ Emptyالثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
هل حُب المال يصبحُ شراً ؟ Emptyالجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz

» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
هل حُب المال يصبحُ شراً ؟ Emptyالخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
هل حُب المال يصبحُ شراً ؟ Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz

» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
هل حُب المال يصبحُ شراً ؟ Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات


هل حُب المال يصبحُ شراً ؟

اذهب الى الأسفل

هل حُب المال يصبحُ شراً ؟ Empty هل حُب المال يصبحُ شراً ؟

مُساهمة  مسعود هرمز النوفلي الجمعة فبراير 05, 2010 8:27 am

هَلْ حُبْ المالْ يصبَحُ شَرَّاً؟
تطرح موسوعة ويكيبيديا لصاحبها جيمي ويلز تعريفاً مُختصراً لكلمة الشر التي نسمع بها وتُصادفنا في حياتنا اليومية، هذا التعريف هو كما يلي بين القوسين بالضبط : " مصطلح الشر هو مصطلح يُقصد به في الدين وفي الأخلاقيات الجوانب السلبية في تفكير بني البشر وسلوكهم ، وهو يتطرق إلى أولئك الذين يكفرون عمدا بضميرهم ويُظهرون رغبة في التدمير. تستخدم الكلمة في كثير من الثقافات لوصف الأعمال والأفكار التي تتطلع (بشكل مباشر أو غير مباشر) إلى التسبب بالمعاناة أو بالموت. يختلف تعريف الشر من ثقافة إلى أخرى."
من التعريف نستنتج ماهو مَخفي في دواخل الأنسان، قد تكون أحياناً افكاراً كامنة غير مُترابطة تنشأ نتيجة الغريزة أو الحواس كالنظر والسمع أو ما يكتسبهُ من التربية ، تتجمع هذه الأفكار في عقل الشخص وبالتالي تؤدي الى أن ينطق بها أو يعمل بالكلام السلبي الناتج عنها في نواحي مُختلفة من السلوك وفي التعامل مع الآخرين ضمن العائلة والشارع والمجتمع كَكُلْ عندئذٍ ندرك مغزاها وأهدافها، وأحياناً يتولد عند هذا الشخص شعوراً داخلياً يجري بِصَمْتْ مع الدم ليصل الى الجوانب الغير صحيحة والمُنحرفة في التفكير والتصرف الشخصي قد تصل بين فترة وأخرى الى نقطة الشواذ، من هنا يأتي ما يقوم بهِ هذا الأنسان استجابةً الى الشعور الداخلي لتحليل الأمور والقدرة على ابراز السلبيات وأضهارها للعلن بصورة غير سوية وغير مدروسة وفاشلة وسطحية في اتخاذ القرارات حيث يكون تأثيرها على المجتمع الذي يقوده كبيرة ومأساوية ومُدمرّة فمثلاً عند التفكير بالمال فقط واشتهائهِ لهُ بدون حدود يؤدي بهِ الى الهلاك وانكار الله والطمع وعمل أنواع كثيرة من الأعمال الشريرة التي تُحرِقه وتُحرِفهُ عن طريق الخلاص والقيم الأيمانية التي يجب أن يتصف بها كمسيحي.
قُمت بتلخيص ما يهمنا من كلمة الشر التي يذكرها القديس مار بولس الرسول في رسالته الأولى الى تيموثاوس بقولهِ " حُبُّ المال أصل كلِّ شَرِّ ، وبعض الناس استسلموا اليهِ فضَلّوا عن الأيمان وأصابوا أنفسهم بأوجاعٍ كثيرةٍ . " ووجدتُ أن هناك علاقة وطيدة بين حُب المال ووضعنا المأساوي الحالي الذي نعيشهُ هذهِ الأيام لأن مثل هذا الحُب يصبح كالسرطان يأكل بجسد الأنسان حتى الموت، وإذا لا نستطيع مُكافحة آفة هذا السرطان فإننا سوف نزول ونغرق في أعماق الكون ولا تُفيدنا أجهزة المناعة في الجسم ولا الأشعاعات الكيميائية ولا الأطباء الأختصاصيين ، وسوف لن يبقى لنا إسماً في الوجود. من الصَّحْ أن نقول بأن الجميع بحاجة الى المال في شراء المواد الغذائية والفحوص الطبية والزواج ومساعدة الفقير والدراسة والسكن وشراء جميع المستلزمات التي يحتاجها الأنسان ، فالمال الذي نحصل عليه بجهودنا العادلة يكون لنا حلالاً ونستطيع التصرف بهِ بعقلانية كما يريد الرب ، أما المال الذي يستخدمه الأنسان في ملَذاتهِ وشهواتهِ وأستعلائهِ على الآخرين والسيطرة على أفكارهم وشراء ذمَمَهُم فهذا سيكون حرام ومنه ينبع الشر الذي تحدثنا عنه ، إذاً علينا أن نكسب المال بحلال وننفقهُ بحلال أيضاً.
ديننا يدعونا الى الغفران والتسامح والعيش بخبزنا كفاف يومنا ، وصلواتنا تدعونا أن نحترم الآباء والكبار والقريب وأن نصغي الى الحِكَم والأمثال الموجودة بكثرة في الكتاب المقدس ، فعند استخدام المال علينا النظر للتغلب على كل شر يصادفنا عبر الحوار واحترام الآخر وبتعقل وعدم تضخيم السلبيات التي تفرّقنا ، وأيضاً عند التفكير بالمال علينا الألتزام وتشجيع كل ماهو في صالح وحدتنا القومية والشعبية والأيمانية والكتابة وتوعية المجتمع بان الأمور التي توحّدنا هي أكثر بكثير من المواضيع التي تُفرّقنا ، علينا أن لا نجعل من السلبيات مادة اساسية في تفكيرنا وذلك لكي نُسيطر على نزواتنا الشريرة ، علينا وضع المال من أجل تعليم أولادنا وعوائلنا للأبتعاد عن كل ما هو سلبي وعن كل ما يؤدي الى زيادة الأنشقاق وتباعد الأفكار ، يقول القديس يوحنا الذهبي الفم هناك خصائل رديئة في الأنسان منها " السكر، زلاقة اللسان، الحماقة، الحقد، العجرفة، الخلاعة، كلام حدة الطبع، الإفتراء، الحلف ، الفسق، المشاكسة، التهور، الانحلال الخلقي " . ونستطيع أن نضيف اليها مايلي مثلاً: " الأنتقام ، الخصومات والتهجم ، الكراهية للشخص الآخر والأنتقاص من قيمتهِ وعدم الأحترام والأستخفاف بهِ والتعالي على الواقع والتكبر ، الفتنة والتلفيق والتهم والخبث ، الحرب ، الخيانة ، الكذب ، البذخ والتبذير ، الأغتصاب ، الخداع والقسوة ، الحسد ، العناد والطغيان ، الرشوة والفساد ، الوشاية والدجل ، الأدمان و الشرب المفرط والمخدرات .
لو نظرنا الى جميع هذه الكلمات والمصطلحات نرى بأن هناك أعمال سيئة جداً ومُدمّرة ترافقها وملازِمة لها تترك فينا أثراً لا يُمْحى ، ومن هذه الأعمال الجرائم المتنوعة ، واطلاق العيارات النارية أحياناً والتدمير والصوت العالي والفوضى والأعتداء الجنسي والزنى والتجديف على اسم الله والحلفان بالباطل وغيرها الكثير التي تقود الأنسان الى الشر والخلافات والحساسيات بدلاً من التوحيد والألتصاق الأخوي الصادق وبهذا الصدد يضيف القديس يوحنا الذهبي الفم بقولهِ " هناك أعمال يقوم بها الأنسان تؤدي الى الشر أما استفحال وتفاقم السيئات عنده بدلاً من الحسنات والتعايش السلمي يؤدي بهِ الى المزالق والمصائب " . ولو نقارن قول القديس بولس الرسول مع كلمة الشر وحُب المال، نرى بأن أغلب هذهِ الشرور تصادفنا عند التفكير بالمال وكيفية الحصول عليه وطَلَبْ الغِنى، يُؤكد مار بولس الرسول ويقول "أما الذين يطلبون الغِنى فيقعون في التجربة والفخ وفي كثير من الشهواتِ العمياءِ المُضرّة التي تُغرق الناس في الدّمارِ والهلاكِ". أنّ ما يدور الآن بين بعض المسؤولين الدينيين والعلمانيين من أحاديث هو المال والحصص التي يجب أن تُعطى الى الكيان الفلاني والجماعة الفلانية ، بعبارة أخرى فان أغلب ماحدَث ويحدُث الآن هو من مصائب التفكير بالمال ولهذا نحن نضع أنفسنا في الدمار والخراب مع الأسف الشديد ونبتعد عن الأيمان الحقيقي الذي يدعونا الى نُكران الذات والأبتعاد عن كل الأمور السلبية التي ذكرناها والتي تقودنا الى الهاوية والهلاك والأنشقاقات والفرقة والأبتعاد الواحد عن الآخر. ولهذا لو قرأنا مرة أخرى مفهوم كلمة الشر أعلاه سنلاحظ بأن المال هو الذي يقودنا تدريجياً الى الموت والدمار والزوال ومنه جاءت الأنظار الى ما يُسميه البعض بالكعكة والآخر بحصة الكلدان والآخر بحصة المسيحيين ، حُبّنا للمال جعلنا نستنبط أسماء وأفعال بعيدة جداً عن واقعنا السليم ومنها نقترب للدخول في الواقع المتشرذم. فلكي نعيد التوازن في تصرفاتنا علينا الأبتعاد عن حُب المال والتفكير بهِ وخاصة من قبل المسؤولين في كل أنواع المسؤولية لأن أعمالهم هي التي تجعلهم بأن يُصابوا بالجروح والقروح والآلام التي لا يُمكن شفائها والتي تعصف بهم وبنا في كل ما نُعانيه من ويلات وموت بطئ كما جاء في تعريف الشر. إن الغِنى هو بالأعمال الصالحة وعمل الخير الذي يُخزَن في السماء لأنفسنا كما يقول مار بولس الرسول لكي نكون حذرين حتى لا يصبح المال إلهنا . وهنا يُمكننا أن نسأل البعض ونقول لهم " هل المال يعطيكم المحبة التي يوصينا بها الرب ؟" هل حُبّكُم للمال يختصر لكم طريق الوصول الى الملكوت؟
يجب أن لا ننسى بأن هناك الكثير من الأعمال الأخرى التي تنخر في مجتمعنا هذه الأيام والتي تؤدي بنا الى الشر وأنواع عجيبة من الشرور وكلّها مرتبطة بصورة أو بأخرى بحُب المال الذي يُحذرنا منه مار بولس الرسول، منها مثلاً المحاصصة الطائفية والقومية والدينية وغلاء الأسعار وارتفاعها باستمرار والشراء بالدّين والأقساط والأخبار العاجلة في صعود البورصة ونزولها وفرق الدولار بالتعاملات اليومية واسعار النفط والحذر والحيطة في الصرف والتحويل والبيع والشراء والأستهلاك أكثر من المقرر واهدار الثروة والطمع وشهوة زيادة الممتلكات والمقتنيات.
الخلاصة: مار بولس يدعونا الى نبذ حُب المال لأنه أساس كل شر وقاعدة كل الأعمال الشريرة ويدعونا برسالتهِ الى العبرانيين 13 : 5 بقولهِ " لِتَكُن سيرتُكُم مُنَزّهة عن محبةِ المال وأقنعوا بما عندكم". قال الله : "لا أهمُلُك ولا أترُكُكَ" ، والقديس يوحنا الذهبي الفم يُحذرنا من الأنزلاق عندما تتفاقم السيئات وتستفحل في التفكير الشرير والرب يسوع له المجد في انجيل متى 6 : 24 يٌعلّمنا بأننا لا نستطيع أن نخدم سيّدين " لا تقدرون أن تخدموا الله والمال" ولهذا إذا رغبنا أن نعيش كما يريده رب المجد فعلينا الأبتعاد عن كل ماهو من الشر وأصلهِ ، أتركوا التفكير بالمال وبعد ذلك تجدون حكمة الرب تعطيكم من حيث لا تعلمون وكل شئ يزداد لكم وتستطيعون حل مشاكلكُم براحة البال وإذا لا ترغبون بترك التفكير بهذا الشر الرهيب ستعيشون بعذاب الى الأبد ، وللأسف أقول نحن سنصل معكُم الى الشر الأبدي الذي هو الموت ولا يفيدنا الندم . نطلب من المسؤولين أن يكون حُبهم للمال من أجل البناء والأصلاح بعيداً عن الشر، كما ونطلب من الرب الرحمة للجميع لكي يُنقذنا من الشر والأشرار والشرور التي تحيطُ بنا وهو قادر أن يشفينا ويسمع أصواتنا لأنهُ قال أطلبوا تجدوا.
كل عام وانتم بسلام
مسعود هرمز النوفلي
1/1/2010

مسعود هرمز النوفلي

عدد الرسائل : 131
العمر : 72
تاريخ التسجيل : 07/09/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى