بحـث
المواضيع الأخيرة
المُعجزة والأسم للأخوة الكلدو آشور سريان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المُعجزة والأسم للأخوة الكلدو آشور سريان
المُعجزة والأسم للأخوة الكلدو آشور سريان
متى تتحقق المُعجزة لأختيار الأسم الذي يجمع الأخوة في المعمودية ؟ هل نبقى نُغنّي بالماضي ونُعيد ونصقُل بالأمجاد والأمبراطوريات التي كانت سائدة في وقت المقلاع وضرب الحجر والخنجر والسيف والقوس والنُشاب ؟ ألا يكفي ما نحن فيه من الضياع لنضيع أكثر ونغوص في الأعماق الأكثر عُمقاً ؟ متى نتعّظ ونصحى ونسلخ من عندنا الأنسان العتيق ونلبس الأنسان الجديد ؟ الأنسان الذي وصل الى أعالي الفضاء وعنده القدرة على التحكم بزرٍ بسيط لتدمير ما يرغب بهِ وإنقاذ من يرغب ، هذا الأنسان اليوم هو المُعجزة التي خلقها الرب ، فكيف يكون الرب ؟الأخوة الأعزاء ، سيأتي يوم ونختار الأسم المعجزة الذي سيجمعنا بعونهِ تعالى وكما يريده هو ، هذا اليوم سيكون قريباً لنا كما حققه الرب لزكريا واليصابات.... وأنا أتصفح الأنجيل وقع نظري على أنجيل القديس لوقا 1: 57-65 ، هناك مُعجزة اختيار أسم المولود الجديد ، كما نعلم كان زكريا رجُلاً كبيراً في العمر وزوجته اليصابات عاقراً وعندما بشّرَهُ الملاك بأن أمرأته ستلد ابناً ، لم يُصَدّق الكلام لأنه كبير وزوجته عاقر وعجوز ، وعندما لم يُصدّق الكلام قال له الملاك " ستُصاب بالخرس ....لأنك ما آمنت بكلامي ، وكلامي سيتم في حينه ". ولتحليل المُعجزة وربطها بحالنا وواقع شعبنا أود أن أكتب هذه النقاط لفائدتنا جميعاً والى الذي يرغب بالأستفادة منها أما الذي لا يرغب بما سأكتبه فهو حُر وأتمنى أن يعطينا الأفضل :
1- كان زكريا وزوجته من المُخلصين والصالحين في تطبيق وصايا الرب وتعاليم السماء.
2- كان زكريا يرغب بأن يكون لهُ أولاد مثل غيره ويدعو من الرب لأستجابة طلبهِ وتحقيق رغباتهِ.
3- لم يُؤمن بما قاله الملاك وكان ردّه عليهِ بطريقة الأستهزاء والسخرية.
4- حصل على عقوبة الخرس لعدم أيمانه وشاهدهُ الحاضرين هناك بعد أن خرج من الهيكل وهو لا يستطيع الكلام والنطق وقال الناس فيما بينهم ، أكيد زكريا قد حصلت له رؤيا داخل الهيكل.
5- عندما جاءت ساعة ولادة أليصابات ، ولدَتْ الولد بسلام وكانت الفرحة لا توصف الى الوالدين والى الأقرباء والأصدقاء والجيران الذين أجتمعوا بدار زكريا للتهنئة بالمولود المعجزة وبالفرح سوية بهذا الحدث الفريد والعظيم لأنهم يعرفون أحوال العائلة جيداً .
6- يقول الأنجيل بقي الولد في البيت وبعد أن بلغ يومه الثامن أخذوه الى الهيكل للختان وأراد الأهل والأصدقاء تسميته بأسم والده "زكريا" بحسب العادات والتقاليد ، أي المولود البكر يجب تسميته باسم والده أو جدّه أو من أسماء عشيرته وعائلته ، رفضت الأم هذا الأسم وقالت "لا" وأضافت بصوت يسمعها ألجميع بأن اسمه سيكون "يوحنا" والذي تفسيرهُ "الله تَحَنَنَّ".
7- بعد أن سمع الحاضرين قول الأم إنزعجوا منها وقالوا لها لا يوجد أي واحد من العشيرة بهذا الأسم ، وجاءوا الى زكريا أبيه وسألوه بالأشارات لأنه كان أخرس وأوضحوا له بأنهم يرغبون تسمية الطفل الجديد بالأسم الذي يختاره أبيه ، عندها أخذ زكريا لوحاً وكتب عليه " أسمهُ يوحنا" ، وكانت الأعجوبة أي المعجزة عند الحاضرين وبدأوا يتناقشون مع بعضهم كيف أتفق رأي الأم مع رأي الأب في وضع أسم الطفل وقالوا هذهِ هي مُعجزة الرب. وأثناء الحديث أنفتح لسان زكريا وبدأ يتكلم!! ويُمجّد الرب.
8- بعد الحدث خاف الحاضرين ، الأهل والأصدقاء والجيران ، وبدأوا يقولون مع بعضهم أن هذا الطفل سيكون مُهماً ورجُلاً قادراً على كل شئ لأن الرب معه وهو من الرب وليس مثلنا نحن.
خلاصة القصة وواقعنا المرير وكيف نستفاد منها:
1- كان رأي الأم مُتفقاً تماماً مع رأي الأب بأختيار الأسم بالرغم من عدم التشاور بينهما لأن زكريا أصبح أخرس وجاءت الآراء مثل ما قال الملاك للأب ، وَوَضْعْ الأسم جاء بعيداً جداً عن العادات والتقاليد والتاريخ وأمجاد الماضي ، تم وضع الأسم بعد أن رفضوا كل الواقع الذين كانوا يعيشونه ، أي لم يلتزموا ولم يهتمّوا أصلاً الى ما يقوله الناس عن أختيار الأسم من العشيرة والعائلة والأقرباء ووضعوا الأسم المعجزة . هكذا نحن اليوم علينا أن نضع الأسم المعجزة بغض النظر عن التاريخ الكلدو الآشور السريان ، وعندما نختار الأسم سيُباركنا الرب وسوف لا يُعاتبنا بأننا لم تختار من عشيرتنا أو من عائلتنا ، بل العكس سوف يفرح لأننا أجتمعنا وقررنا الوحدة بأسمهِ .
2- علينا استخدام العقل وعدم الأستهزاء بالآراء التي ترتفع هنا وهناك من أجل ألتخلص من الظلام والأمراض التي تُعشعش في عقولنا في تمجيد الماضي ، علينا تحويل أنظار الأخوة نحو السلام والمحبة والأسم الواحد الذي يجمعنا ولا نقوم بتحويل الأنظار نحو الضباب والتحجر والأسماء التي كانت قبل آلاف السنين . ولننظر مثال زكريا الذي نكر كل الأسماء القديمة وأعطانا إسماً جديداً ليتحنّن الرب علينا.
3- الأبتعاد عن التكبر والسخرية وضرب الواحد في الثاني واللجوء الى اصالتنا لأختيار من سيقودنا ونحن فرحانين بأختياره الأسم الذي يجمعنا جميعاً كما فرح زكريا وزوجته وسيقودنا ذلك الى التعاون والعمل الأخوي بكل اخلاص وتفانٍ أما إذا نبقى متمسكين بالقال والقيل وقال فلان وفلان وأسم قوميتنا هو الأفضل والأسم الآخر هو الأقدم فإننا نقود شعبنا الى الهلاك والدمار بدلاً من أن نقوده الى التكاتف والنهوض.
4- الأخوة في المجلس الشعبي وهيئة التنسيق وكافة الأحزاب جاء يومُكُم الآن وقبل غد لكي تتفقون وتختارون الأسم الذي يجمع الكل مهما كان الأسم وعليكم نسيان وأهمال الأسماء كما أهملها زكريا وأليصابات في وضع اسم مولودهم الجديد " يوحنا" ، وبهذا الأتفاق سيبارك الرب بكل من يجمع كما تجمع الدجاجة أفراخها وتضعهم تحت أجنحتها لتحافظ عليهم من البرد والحر.
5- ليكُن درس أختيار الأسم درساً لا ننساه أبداً ، الرسالة التي أعطاها الرب لنا في هذا المثل لهي عظيمة جداً لنقتدي بها وبكل خطوة ، ونقول لبعضنا البعض كل انسان يخطأ ، نحن أبناء اليوم ونستطيع بإرادتنا الخروج من المأزق الذي نحن فيه لكي ترتاح الأجيال وتشكر كل المخلصين.
6- بعد أختياركم الأسم الموحّد سوف ينظر الآخرين إليكم ويخافون من خطواتكم كما خاف جيران وأهل زكريا في النقطة 8 أعلاه لأن عملكُم سيكون مُدعماً من الرب وأساسه الكونكريت المُسلّح والصخر.
7- انتبهوا جيداً لكي تختارون الأسم الذي وضع الشُهداء رقابهم من أجلهِ عبر التاريخ ، قبل الميلاد وبعده ، ولا تختارون أسماء الذين كانوا يقتلون الشهداء بالسيف. فكيف نقبل بالأسماء التي قتلت وذبحت وقطّعت شُهدائنا عبر التاريخ حتى لو كانت قومية أو وتاريخية ولها أمجاد دنيوية. ليكُن شُهدائنا قدوتنا عندما تركوا المال والأراضي والنقود والفضة والذهب من أجل الأيمان بالرب وعدم نُكرانهِ. هل توافقون أيها الأخوة أن تضعوا لنا إسم قاتل إخوتنا وأجدادنا في الأيمان ؟ أنظروا وأقرأوا صلوات الشهداء في الكُتب الطقسية وأستنتجوا بأنفسكم .
الرب يحفظ الجميع ويُبارك كل من يدعو الى الخير والسلام والمحبة وشكراً.
مسعود هرمز النوفلي
18/1/2010
مسعود هرمز النوفلي- عدد الرسائل : 131
العمر : 73
تاريخ التسجيل : 07/09/2009
رد: المُعجزة والأسم للأخوة الكلدو آشور سريان
أخي العزيز
فعلا نحن بحاجة إلى معجزة، والرب عندما كان يغير اسم إنسان ما فذلك كان يعني وجود رسالة مهمة في الذي اختار الرب له اسما جديدا كما حدث ليعقوب أو لبطرس مثلا، لكن عقول أبناء شعبنا وتصرفاتهم هي بعيدة جدا عن قبول الأمر حتى لو حدثت معجزة لأنه لو صدقت النيات وصفت لكان الموضوع بسيطا، لكن كل متشبث بأرث الوثنيين ليس إلا إن كان هذا الأرث بابليا أو آشوريا... تحياتي لك للموضوع القيم
فعلا نحن بحاجة إلى معجزة، والرب عندما كان يغير اسم إنسان ما فذلك كان يعني وجود رسالة مهمة في الذي اختار الرب له اسما جديدا كما حدث ليعقوب أو لبطرس مثلا، لكن عقول أبناء شعبنا وتصرفاتهم هي بعيدة جدا عن قبول الأمر حتى لو حدثت معجزة لأنه لو صدقت النيات وصفت لكان الموضوع بسيطا، لكن كل متشبث بأرث الوثنيين ليس إلا إن كان هذا الأرث بابليا أو آشوريا... تحياتي لك للموضوع القيم
رد: المُعجزة والأسم للأخوة الكلدو آشور سريان
[b]جزيل الشكر أخي العزيز لما تفضّلت بهِ ونطلب من ربنا يسوع المسيح أن يعطي النعمة والقوة للمسؤولين عنا لكي يمتلكون القدرة الحقيقية والأيمان الحقيقي في ايجاد الأسم المشترك المعجزة عسى ولعلْ ، شكرا لك مرة اخرى مع تحياتي العطرة.
مسعود هرمز النوفلي- عدد الرسائل : 131
العمر : 73
تاريخ التسجيل : 07/09/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz