بحـث
المواضيع الأخيرة
الرسالة الثالثة عشرة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الرسالة الثالثة عشرة
لمناسبة سنة الكهنوت
الرسالة الثالثة عشرة
الرسالة الثالثة عشرة
أخوتي بالرب، أعزائي وآبائي الكهنة، يسرني أن أتواصل معكم في السنة التي خصصها الاب الاقدس لكم وجعلها سنة كهنوتية، وبهذه المناسبة أود أن أكتب قليلا عن شفيعكم "جان ماري فياني" متمنيا أن تساهم هذه المناسبة بتعزيز التزامكم بالتجدد الروحي كي تكون شهادتكم للانجيل قوية وفاعلة في حقل الرب خاصة ونحن نعيش في عالم مليء بالمتناقضات والتحرر في كافة الميادين.
إن خوري آرس كان يقول: "إن الكهنوت هو محبة قلب يسوع" إنها المحبة العظيمة المتمثلة فيكم، ليست محصورة بالكنيسة فقط وإنما للبشرية أيضا، فأنتم تقدمون التقدمة اليومية للبشرية التي هي عبارة عن كلمات ربنا وأعماله وتسعون للاتحاد معه بالفكر والارادة والمشاعر، فالغالبية العظمى منكم تبقى وفية للمباديء وتخدم بصورة دؤوبة وبمحبة فائقة وكذلك بأمانة وصلت حتى نيل الشهادة، إذ أن حياة الكهنة ليست سهلة ولا هي مفروشة بالورود، إذ بحق يمكن تسميتكم ب "أصدقاء يسوع".
على الكاهن أن يكون متفانيا .. ثابتا في خدمته حتى الرمق الأخير، وعلى الكهنة كما كان يقول خوري آرس أن يتذكروا قلب يسوع المطعون وبأكليل الشوك المحاط به، وعلينا نحن العلمانيين أن نتذكر المعاناة التي يعيشها العديد من الكهنة من خلال الألم الموجود في البشرية وبأشكال لا تعد ولا تحصى ومن سوء الفهم الذي يعانون منه خصوصا منا نحن العلمانيين الذين نستفيد من خدماتكم الرعوية حيث نجد الكهنة تهان كرامتهم ويُمنعون من أكمال واجباتهم وأحيانا كما حدث لدينا في العراق نالوا أكليل الشهادة.
نعم نجد في الكنيسة حالها حال المجتمع: المجتهد أو الكسول أو المضحي أو الاتكالي، ومثلما وجدنا أن بعض الكهنة ضحى بنفسه ونال أكليل الشهادة، هكذا نجد النقيض الذي يولد الشك لدى الآخرين بعدم الأمانة أو العمل من أجل المادة والمصالح الشخصية، لكننا في خضم كل ذلك علينا أن نتشبث بعظمة الله وعظم مواهبه المتملة بالرعاة الغيورين الذين يمتازون بالسخاء وكذلك بالر هبـان الغيـورين والراهبات الفاضلات الذين تحركهم محبة الله ومعه الذين يعاونونهم ويتحلون بالحكمة والصبر.
عليكم أيها الأعزاء التحلي بصفات شفيعكم خوري آرس المتمثلة بالتواضع حيث كان يعلّم ويقول بأن كل كاهن هو هبة كبيرة لشعبه: "إن الراعي الصالح بحسب قلب الله هو الكنز العظيم الذي يمكن أن يعطيه الله الصالح للرعية، وهو أحد أثمن هبات الرحمة الإلهية" (الأباتي برنارد نوديه، طبعة كزافييه مابوس، الإيمان الحي 1966 ص 101)، أنكم تقولون كما يردد القديس كلمتين فيسمع الله ويطيع وينحدر من السماوات ويسكن في القربان، (ذات المصدر ص 97)، فإذا لم يكن سر الكهنوت موجودا، أو وُجد الكهنة في الكنائس لما استطعنا لحصول على جسد ودم ربنا الذي نراه صامدا في بيت القربان والذي هو نتاج سر الكهنوت، وليس هذا فقط وإنما الكاهن هو الذي يمنح كل أسرار الكنيسة للرعية؛ من سر: المعمودية .. الميرون .. التوبة .. الزواج .. مسحة المرضى .. الأفخارستيا ... فما يقوم به الكاهن هو تغذية الروح وأعطائها القوة والديمومة لكي تعيش مع المسيح وفي المسيح وهو الذي يعدّ النفس لكي تكون مستعدة للمثول أمام الله. فحتى عندما تمرض النفس بمرض الخطيئة فإن الكاهن يعيد لها الطمأنينة، فهو كل شيء بعد الله، وعلينا دراسة هذا الكائن جيدا خلال هذه الفترة أو السنة المخصصة للكهنوت لكي نعطي له حقه في كنيسة اليوم.
إنكم أحبتي الكهنة تواصلون من خلال رسالتكم عمل الفداء على الأرض وبيدكم مفاتيح كنز الرب أي مفاتيح السماء، فطوبى لكم عندما تكونوا أمناء لرسالتكم ولا نطلب ولا نتمنى أن تتركون رعيتكم بدون راعٍ لكي لا يحدث لنا ما حدث لقوم موسى عندما تأخر في الجبل وصنع أتباعه عجلا من ذهب ليعبدوه، فربما نحن اليوم سنسلك ذات السلوك لو وجدنا الكنائس خالية من رعاتها لفترات طويلة، إذاً أنتم لستم لأنفسكم بل لشعب الله المرهون تحت سلطانكم ورعايتكم.
فهل يعقل أيها الأحبة مانراه اليوم من البعض؟
وهل يقارن هؤلاء أنفسهم بقدوتهم خوري آرس؟
أو يقارنوها بالذين نالوا أكليل الشهادة؟
أو بغيرهم الذين أفنو العمر الطويل واحدودبت ظهورهم من الخدمة الطويلة ولم تعد أرجلهم تقوى على حمل أجسادهم بعد ان بذلوا كلما في استطاعتهم لخدمة رسالتهم الكهنوتية.
هل يعقل أن نجدكم تبحثون عن الرعية الأكثر سهولة والمتوفرة لديها الراحة؟
هل يعقل أن نجدكم تزورون الأغنياء ولا تدخلون بيوت الفقراء؟
هل تحول فلسي الأرملة وأصبحا بلا قيمة؟
وهل يعقل أن نجدكم تتذمرون من أكمال واجباتكم وكأنكم تُحمّلون منية لمن تخدمونهم؟
أين أنتم ولماذا لا نراكم تفرحون مع الفرحين وتبكون مع الباكين؟
لقد شوه البعض رسالة الغيورين منكم، ولجأ الآخر لتجريح كل من يمرّ بطريقه سواء أكانوا أساقفة أم علمانيين، وناهيك عن تكاسل البعض من متابعة الاخويات ولقاءات الصلاة وغيرها من المناسبات الليترجية، نتمنى أن لا نجد شائبة فيكم ونحن جميعا علينا أن نصلي من أجل هذه النية.
إن خوري آرس كان يقول: "إن الكهنوت هو محبة قلب يسوع" إنها المحبة العظيمة المتمثلة فيكم، ليست محصورة بالكنيسة فقط وإنما للبشرية أيضا، فأنتم تقدمون التقدمة اليومية للبشرية التي هي عبارة عن كلمات ربنا وأعماله وتسعون للاتحاد معه بالفكر والارادة والمشاعر، فالغالبية العظمى منكم تبقى وفية للمباديء وتخدم بصورة دؤوبة وبمحبة فائقة وكذلك بأمانة وصلت حتى نيل الشهادة، إذ أن حياة الكهنة ليست سهلة ولا هي مفروشة بالورود، إذ بحق يمكن تسميتكم ب "أصدقاء يسوع".
على الكاهن أن يكون متفانيا .. ثابتا في خدمته حتى الرمق الأخير، وعلى الكهنة كما كان يقول خوري آرس أن يتذكروا قلب يسوع المطعون وبأكليل الشوك المحاط به، وعلينا نحن العلمانيين أن نتذكر المعاناة التي يعيشها العديد من الكهنة من خلال الألم الموجود في البشرية وبأشكال لا تعد ولا تحصى ومن سوء الفهم الذي يعانون منه خصوصا منا نحن العلمانيين الذين نستفيد من خدماتكم الرعوية حيث نجد الكهنة تهان كرامتهم ويُمنعون من أكمال واجباتهم وأحيانا كما حدث لدينا في العراق نالوا أكليل الشهادة.
نعم نجد في الكنيسة حالها حال المجتمع: المجتهد أو الكسول أو المضحي أو الاتكالي، ومثلما وجدنا أن بعض الكهنة ضحى بنفسه ونال أكليل الشهادة، هكذا نجد النقيض الذي يولد الشك لدى الآخرين بعدم الأمانة أو العمل من أجل المادة والمصالح الشخصية، لكننا في خضم كل ذلك علينا أن نتشبث بعظمة الله وعظم مواهبه المتملة بالرعاة الغيورين الذين يمتازون بالسخاء وكذلك بالر هبـان الغيـورين والراهبات الفاضلات الذين تحركهم محبة الله ومعه الذين يعاونونهم ويتحلون بالحكمة والصبر.
عليكم أيها الأعزاء التحلي بصفات شفيعكم خوري آرس المتمثلة بالتواضع حيث كان يعلّم ويقول بأن كل كاهن هو هبة كبيرة لشعبه: "إن الراعي الصالح بحسب قلب الله هو الكنز العظيم الذي يمكن أن يعطيه الله الصالح للرعية، وهو أحد أثمن هبات الرحمة الإلهية" (الأباتي برنارد نوديه، طبعة كزافييه مابوس، الإيمان الحي 1966 ص 101)، أنكم تقولون كما يردد القديس كلمتين فيسمع الله ويطيع وينحدر من السماوات ويسكن في القربان، (ذات المصدر ص 97)، فإذا لم يكن سر الكهنوت موجودا، أو وُجد الكهنة في الكنائس لما استطعنا لحصول على جسد ودم ربنا الذي نراه صامدا في بيت القربان والذي هو نتاج سر الكهنوت، وليس هذا فقط وإنما الكاهن هو الذي يمنح كل أسرار الكنيسة للرعية؛ من سر: المعمودية .. الميرون .. التوبة .. الزواج .. مسحة المرضى .. الأفخارستيا ... فما يقوم به الكاهن هو تغذية الروح وأعطائها القوة والديمومة لكي تعيش مع المسيح وفي المسيح وهو الذي يعدّ النفس لكي تكون مستعدة للمثول أمام الله. فحتى عندما تمرض النفس بمرض الخطيئة فإن الكاهن يعيد لها الطمأنينة، فهو كل شيء بعد الله، وعلينا دراسة هذا الكائن جيدا خلال هذه الفترة أو السنة المخصصة للكهنوت لكي نعطي له حقه في كنيسة اليوم.
إنكم أحبتي الكهنة تواصلون من خلال رسالتكم عمل الفداء على الأرض وبيدكم مفاتيح كنز الرب أي مفاتيح السماء، فطوبى لكم عندما تكونوا أمناء لرسالتكم ولا نطلب ولا نتمنى أن تتركون رعيتكم بدون راعٍ لكي لا يحدث لنا ما حدث لقوم موسى عندما تأخر في الجبل وصنع أتباعه عجلا من ذهب ليعبدوه، فربما نحن اليوم سنسلك ذات السلوك لو وجدنا الكنائس خالية من رعاتها لفترات طويلة، إذاً أنتم لستم لأنفسكم بل لشعب الله المرهون تحت سلطانكم ورعايتكم.
فهل يعقل أيها الأحبة مانراه اليوم من البعض؟
وهل يقارن هؤلاء أنفسهم بقدوتهم خوري آرس؟
أو يقارنوها بالذين نالوا أكليل الشهادة؟
أو بغيرهم الذين أفنو العمر الطويل واحدودبت ظهورهم من الخدمة الطويلة ولم تعد أرجلهم تقوى على حمل أجسادهم بعد ان بذلوا كلما في استطاعتهم لخدمة رسالتهم الكهنوتية.
هل يعقل أن نجدكم تبحثون عن الرعية الأكثر سهولة والمتوفرة لديها الراحة؟
هل يعقل أن نجدكم تزورون الأغنياء ولا تدخلون بيوت الفقراء؟
هل تحول فلسي الأرملة وأصبحا بلا قيمة؟
وهل يعقل أن نجدكم تتذمرون من أكمال واجباتكم وكأنكم تُحمّلون منية لمن تخدمونهم؟
أين أنتم ولماذا لا نراكم تفرحون مع الفرحين وتبكون مع الباكين؟
لقد شوه البعض رسالة الغيورين منكم، ولجأ الآخر لتجريح كل من يمرّ بطريقه سواء أكانوا أساقفة أم علمانيين، وناهيك عن تكاسل البعض من متابعة الاخويات ولقاءات الصلاة وغيرها من المناسبات الليترجية، نتمنى أن لا نجد شائبة فيكم ونحن جميعا علينا أن نصلي من أجل هذه النية.
عبدالله النوفلي – سدني – 8 كانون الاول 2009
رد: الرسالة الثالثة عشرة
عزيزي ابو ارسلان باركك الرب وقدسك
رسالة رائعة كلها محبة وتقدير واعطاء المكانة الصحيحة للكاهن الذي نعم هو المسيح على الارض ، كل يوم يولد المسيح على المذبح في سر الاوخارستيا العذراء ولدته مرة واحدة ولكن الكاهن يوميا يقدمه لنا في الذبيحة الالهية. نصلي من اجل كل واحد منهم لكي الرب يرافقهم ويبقوا امينين في خدمتهم وتكريسهم. شكرا لك مرة احرى
الرب يقويك ويحفظك
دمت تحت حماية القلب الاقدس
محبتك الاخت مركريت قلب يسوع
رسالة رائعة كلها محبة وتقدير واعطاء المكانة الصحيحة للكاهن الذي نعم هو المسيح على الارض ، كل يوم يولد المسيح على المذبح في سر الاوخارستيا العذراء ولدته مرة واحدة ولكن الكاهن يوميا يقدمه لنا في الذبيحة الالهية. نصلي من اجل كل واحد منهم لكي الرب يرافقهم ويبقوا امينين في خدمتهم وتكريسهم. شكرا لك مرة احرى
الرب يقويك ويحفظك
دمت تحت حماية القلب الاقدس
محبتك الاخت مركريت قلب يسوع
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
رد: الرسالة الثالثة عشرة
أختي العزيزة
إن الكاهن يحمل سرا من أسرار الكنيسة الذي يمكننا اعتباره سر الأسرار، السر الذي يمنح كل أسرار الكنيسة الاخرى، فمكانته عظيمة نتمنى أن يكون أخوتنا الكهنة على قدر المسؤولية التي تقلدو مهمتها عندما نالوا السر في الرسامة ونصلي من أجلهم
إن الكاهن يحمل سرا من أسرار الكنيسة الذي يمكننا اعتباره سر الأسرار، السر الذي يمنح كل أسرار الكنيسة الاخرى، فمكانته عظيمة نتمنى أن يكون أخوتنا الكهنة على قدر المسؤولية التي تقلدو مهمتها عندما نالوا السر في الرسامة ونصلي من أجلهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz