بحـث
المواضيع الأخيرة
موعظة الأحد الرابع من البشارة/ عيد مار يوسف البتول
2 مشترك
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
موعظة الأحد الرابع من البشارة/ عيد مار يوسف البتول
موعظة الأحد الرابع من البشارة
عيد مار يوسف البتول
النص: (متى18:1-25) ميلاد يسوع
يوسف البار أو الصديق... فما معنى البار؟.. الإنسان البار هو ذاك الإنسان الذي يعيش التوافق التام بين الفكر والعمل وبين مشيئة الله. ومشيئة الله وضعت يوسف أمام اختبار صعب جدًا، كيف يمكنه أن يتصرف مع خطيبته التي اكتشف أنها حامل، هل يُشهر أمرها؟.. يرجمها؟.. يتركها سرًّا؟.. حلول كثيرة راودت فكر يوسف في تلك اللحظة، حلول كانت تتوافق مع القانون والشريعة، ولكن: حتى لو افترضنا أن القانون عادل، فإن الامتثال له في بعض الأحيان يكون عملاً منافٍ للطبيعة.
إن حالة الشك والحيرة التي سيطرت على يوسف، كادت أن تدمر حياته ومستقبله، ولكن الله كان له كلام آخر، لقد كشف ليوسف حقيقة يسوع من خلال ملاك وحلم، بكلمة أُخرى كشف له أن الأزمة التي يمر بها لا تخصه ولا تخص خطيبته فقط، بل إنها لخير البشرية جمعاء. إن طاعة يوسف لكلام الرّب لا تقل قيمةً عن طاعة مريم، كلاهما اشتركا في عمل الخلاص. وفعل الطاعة هذا يتطلب منا الانتباه إلى كل الأحداث التي تمر علينا، أن نرى فيما يحدث من حولنا رسالة من الله، والمشكلة ليست في الانتباه فحسب، بل أن نعرف أيضًا كيف نقرأها بوضوح وبالشكل الصحيح.
إن يوسف استطاع فهم حقيقة يسوع، لأنه أصغى لصوت الرّب بعيدًا عن أي انفعال عصبي، لقد استطاع أن ينتظر بصمت تحقيق كلام الله له. هكذا نحن اليوم علينا أن نقتدي بيوسف الذي واجه المجتمع بقوة، ودافع عن مريم، لأنه آمن بكلمة الله له، رغم أنها جاءت له عن طريق حلم؟.. هكذا نحن أيضًا في الأوقات العصيبة، وعندما نشعر أن لا حلول ممكنة، لنؤمن فقط ونترك المجال لله ليدخل في حياتنا ليكشف لنا سر ما نتحمله، وليعطيه المعنى الجوهري. بكلمة أُخرى أن تعطي للأحداث في الحياة بعدًا مسيحيًا، أي أن لا تتخلص منها لكن أن تعمذها وتجعلها مسيحيًا.
هناك دائمًا أسباب تدفعنا للتشكيك بغيرنا، وربما بأقرب الناس وأحبهم إلينا، فهل نتحلى بالفطنة والحكمة ونترك مجالاً للفهم، فلا نجعل الأوضاع أكثر تأزمًا، بل نسعى لاقتناص المناسبات فنحصل على ما يكفي من أنوارٍ لفهم الآخرين ومساعدتهم؟...
لقد تحوّل يوسف من الشك إلى اليقين، وكان له دوره الفعّال في التهيئة لقدوم الخلاص، رغم كل ما كان يفرضه المجتمع عليه من قرارات تمنعه من الارتباط بمريم... واليوم نحن هل بإمكاننا أن نتحول من الشك الذي يساورنا في أغلب الأحيان، إلى أداة ووسيلة تساهم بشكل كبير على تقديم الخلاص للآخرين؟... على كل واحد منا اليوم أن يرى في نفسه يوسف، وأن يتمثل بصدقه وبرارته.
الأب افرام كليانا
عيد مار يوسف البتول
النص: (متى18:1-25) ميلاد يسوع
يوسف البار أو الصديق... فما معنى البار؟.. الإنسان البار هو ذاك الإنسان الذي يعيش التوافق التام بين الفكر والعمل وبين مشيئة الله. ومشيئة الله وضعت يوسف أمام اختبار صعب جدًا، كيف يمكنه أن يتصرف مع خطيبته التي اكتشف أنها حامل، هل يُشهر أمرها؟.. يرجمها؟.. يتركها سرًّا؟.. حلول كثيرة راودت فكر يوسف في تلك اللحظة، حلول كانت تتوافق مع القانون والشريعة، ولكن: حتى لو افترضنا أن القانون عادل، فإن الامتثال له في بعض الأحيان يكون عملاً منافٍ للطبيعة.
إن حالة الشك والحيرة التي سيطرت على يوسف، كادت أن تدمر حياته ومستقبله، ولكن الله كان له كلام آخر، لقد كشف ليوسف حقيقة يسوع من خلال ملاك وحلم، بكلمة أُخرى كشف له أن الأزمة التي يمر بها لا تخصه ولا تخص خطيبته فقط، بل إنها لخير البشرية جمعاء. إن طاعة يوسف لكلام الرّب لا تقل قيمةً عن طاعة مريم، كلاهما اشتركا في عمل الخلاص. وفعل الطاعة هذا يتطلب منا الانتباه إلى كل الأحداث التي تمر علينا، أن نرى فيما يحدث من حولنا رسالة من الله، والمشكلة ليست في الانتباه فحسب، بل أن نعرف أيضًا كيف نقرأها بوضوح وبالشكل الصحيح.
إن يوسف استطاع فهم حقيقة يسوع، لأنه أصغى لصوت الرّب بعيدًا عن أي انفعال عصبي، لقد استطاع أن ينتظر بصمت تحقيق كلام الله له. هكذا نحن اليوم علينا أن نقتدي بيوسف الذي واجه المجتمع بقوة، ودافع عن مريم، لأنه آمن بكلمة الله له، رغم أنها جاءت له عن طريق حلم؟.. هكذا نحن أيضًا في الأوقات العصيبة، وعندما نشعر أن لا حلول ممكنة، لنؤمن فقط ونترك المجال لله ليدخل في حياتنا ليكشف لنا سر ما نتحمله، وليعطيه المعنى الجوهري. بكلمة أُخرى أن تعطي للأحداث في الحياة بعدًا مسيحيًا، أي أن لا تتخلص منها لكن أن تعمذها وتجعلها مسيحيًا.
هناك دائمًا أسباب تدفعنا للتشكيك بغيرنا، وربما بأقرب الناس وأحبهم إلينا، فهل نتحلى بالفطنة والحكمة ونترك مجالاً للفهم، فلا نجعل الأوضاع أكثر تأزمًا، بل نسعى لاقتناص المناسبات فنحصل على ما يكفي من أنوارٍ لفهم الآخرين ومساعدتهم؟...
لقد تحوّل يوسف من الشك إلى اليقين، وكان له دوره الفعّال في التهيئة لقدوم الخلاص، رغم كل ما كان يفرضه المجتمع عليه من قرارات تمنعه من الارتباط بمريم... واليوم نحن هل بإمكاننا أن نتحول من الشك الذي يساورنا في أغلب الأحيان، إلى أداة ووسيلة تساهم بشكل كبير على تقديم الخلاص للآخرين؟... على كل واحد منا اليوم أن يرى في نفسه يوسف، وأن يتمثل بصدقه وبرارته.
الأب افرام كليانا
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
رد: موعظة الأحد الرابع من البشارة/ عيد مار يوسف البتول
يا رب اجعلنا نتمثل بيوسف
ونتحول من الشك إلى اليقين
ونتحول من الشك إلى اليقين
رد: موعظة الأحد الرابع من البشارة/ عيد مار يوسف البتول
آمــــــــــــــــــــــــين
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» موعظة الاحد الرابع من البشارة/ عيد مار يوسف البتول
» موعظة الأحد الثاني من البشارة (عيد البشارة)
» موعظة الأحد الأول من البشارة
» موعظة الأحد الثاني من البشارة
» موعظة الأحد الأول من البشارة
» موعظة الأحد الثاني من البشارة (عيد البشارة)
» موعظة الأحد الأول من البشارة
» موعظة الأحد الثاني من البشارة
» موعظة الأحد الأول من البشارة
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz