بحـث
المواضيع الأخيرة
الرسالة الخامسة
صفحة 1 من اصل 1
الرسالة الخامسة
الرسالة الخامسة إلى الكهنة
أخوتي الأحباء، آبائي في الإيمان؛ الكهنة الأعزاء خدمة مذبح الرب، سلام من الرب عليكم وأتمنى أن تصلكم رسالتي هذه وأنتم مُفعمون بالإيمان، فرحون بخدمتكم، غيورون على رسالتكم وكنيستكم وشعبكم العطشان روحيا والتواق للتسلق عاليا في سُلّم المحبة والإيمان ويعمل بجد ونشاط لكي يفوز بالحياة الأبدية حيث أكليل المجد السماوي، كما يعمل على أن يكون مفيدا في المجتمع خادما ومحبا، مسامحا وغفورا.
أخوتي: كما نعلم أن لكل منا الحق بالشعور بافتخار في ذاته، هذا حق مشروع ولا غرابة أن يشعر أي واحد أنه كبير .. عظيم .. فاهم .. مؤمن ... ألخ. لكن الغريب الذي يشذ عن القاعدة هو عندما يشعر أحدنا بأنه أحسن من أخيه الآخر لأننا يجب أن نتذكر دائما ما قاله الرب يسوع لنا وما سطره من كلمات: " فلا يكون هكذا فيكم .بل من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما. " (متى 26:20)و" واكبركم يكون خادما لكم" (مت 23: 11)، وكذلك قال: "فجلس ونادى الاثني عشر وقال لهم اذا اراد احد ان يكون اولا فيكون آخر الكل وخادما للكل" (مر 35:9)، وأيضا قال: "فلا يكون هكذا فيكم.بل من اراد ان يصير فيكم عظيما يكون لكم خادما" (مر 43:10)، وقال أيضا في مناسبة أخرى: "فان كنت وانا السيد والمعلّم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض" (يو 14:13)، وكان يقصد حث تلاميذه على أن يعملوا مثله، وقال أيضا له المجد عندما يدعونكم لا تختاروا صدور المجالس لكي لا يأتي أحد أكثر منك أهمية ويجعلونك تترك مكانك له، بل بالعكس عندما يأتون بك لكي يقدموك نحو صدر المجلس فكم يكون لك فخرا ومجدا حينها؟
المهم أيها الأعزاء أن لا يتكبر أحدنا على الآخر وعلينا أجراء المعالجة أزاء مرض خطير يعاني منه الانسان ألا وهو التكبر أو التعالي، وهو مرض عضال تعاني منه المجتمعات ومنها الكنيسة، علينا العمل بتجرد وبكوننا متساوون في الخلق وإن سنحت الفرصة لي لكي أتقدم في العلم والمعرفة والايمان، فهذا لا يعني أنني أحسن من أخي الآخر الذي لم تسنح له ذات الظروف، كذلك إن كنت غنيا فهذا لا يعني أنني الأحسن إيمانا وان الله ينعم عليَّ بسبب ذلك، بل أن أخي الفقير أيضا قد يكون أحسن مني إيمانا وقد ينال الخلاص وأنا أهلك كما حصل للعازر والغني: حيث كان موضعه هو حضن لعازر كما نرى في إنجيل لوقا 16 : 24، فنحن بحاجة للغنى الروحي لأنه الأهم من كل شيء ولأننا بحاجة لكي نكون أغنياء بالمسيح وبواسطته تكون لدينا الجرأة لقول الحق في وجه الظالمين (طاغور)، وأن نثبت فيه لأنه هو الحق وهو الذي يحررنا، على عكس الخطيئة فهي التي تقيّدنا وتجعلنا نسير عكس ما يريده الله لنا، فالحق يحررنا والخطيئة تسحبنا نحو العبودية، لكن المسيح مات موت الصليب من أجل أن نكون أحرارا ولا نعود نُستعبد من قبل الخطيئة.
علينا أن نستخدم عيوننا لكي نرى بها الايجابيات وأعمال الرب، علينا أن نستخدم آذاننا لكي نسمع بها قول الحق ونؤيده ونقف معه في وجه الظالمين والعتاة، خاصة بالنسبة لنا جميعا وعلى الخصوص أنتم أحبتي الكهنة لأنكم مشمولين بالعناية الإلهية كونكم نلتم سرّ الكهنوت وتعملون يوميا لتحويل الخبز لجسد المسيح والخمر إلى دمه سريا وتعيدون بذلك ذكرى موته وقيامته حتى مجيئه ثانية، إنها النعمة التي ما بعدها نعمة فعليكم ترجمة ثمار ذلك إلى أرض الواقع كي تستفيد جماعة الكنيسة من أعمالكم وتقطف ثمار الروح، ولا نبقى نلهث وراء قطف ثمار المادة والمال والجاه لأنه سيبقى هذا سرابا نركض وراءه ونلهث ويصيبنا الاعياء ولا نرتوي أبدا، لأن الانسان لا يشبع من المال أبدا وأجدادنا قالوا: إن الإنسان لا يشبع من المال، لأنه كلما زاد، زاد تعلق الانسان به ويطمح لزيادته فمن له ألف يريد أن تصبح عشرة وبعد ذلك يطمح لجعلها مليون وهي سلسلة لا تنتهي أبدا.
لا أريد لأي إنسان وأنتم أيضا أن تحسوا بالضياع أو الغبن والاهمال أو أن تسألوا أنفسكم يوما لماذا أمضينا سنوات الشباب في الدير وهدفنا اتباع سبل الرب، وبعد أن نلنا الرسامة رأينا الواقع مختلف تماما، فأنتم وأساقفتكم تشتركون في كهنوت المسيح الواحد ورسالته الأمر الذي يقتضي منكم جميعا الشِركة المتزايدة في الجسم الاسقفي (دستور عقائدي في الكنيسة عدد/28 أعمال الكرسي الرسولي 57 (1965) ص35).
كما أن الأساقفة يجب أن يعتبروا الكهنة ضرورة لأنهم قد أعطيت موهبة الروح القدس بالرسامة الكهنوتية بغية تعليم شعب الله وتقديسه ومعاونة للأساقفة، وهذا يتطلب منكم قلبا نقيا لكي تكونوا أصدقاءا للأساقفة الذين يجب عليهم بدورهم السهر عليكم والاصغاء لما تقولونه بطيبة خاطر، لأن في ذلك خير الأبرشية.
والكاهن عليه احترام سلطة المسيح الذي هو مثالنا الأكبر والأسمى ونكون له مخلصين ومطيعين ومحبين وهذه كلها عوامل تدعوكم للاتحاد مع الأساقفة وهم معكم كما عليكم أن توثقو الصلة فيما بين أحدكم والآخر لتؤسسوا مجموعة كهنوتية خاصة بكم تتكاتفون في العمل وفي خدمة الرعية أو حتى خارج رعيتكم، لأن هدفكم نبيل هو؛ وهو بنيان جسد المسيح ومن أجل ذلك عليكم مساعدة بعضكم البعض وكذلك يجب أن نكون نحن العلمانيين معكم لابل نُشرِك كل المفاصل الأخرى ومنها الرهبانيات وكل من يحمل في قلبه محبة رسولية وروح الخدمة والمحبة.
علينا البحث في العوامل المُشعة البارزة في طقوسنا القديمة لكي نعود ونحدّثها في زماننا الحاضر، حيث كان يضع الكهنة الحاضرين اليد مع الأسقف على المختار الجديد للكهنوت وكانوا يحتفلون معا بقلب واحد وبقداس مشترك (3 يو ،وبهذا يرتبط الكهنة مع أخوتهم برباط المحبة والصلاة لكي تظهر فيكم الوحدة التي أراد المسيح أن يصهر فيها تلاميذه ليصيروا واحدا وليعرف العالم أن الابن مرسل من عند الآب: "انا فيهم وانت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني" (يو 23:17).
وبنفس الاتجاه أتمنى أن يقبل منكم والذي تقدم به السن أمثاله من الشباب وأن يساعدوهم وينقلوا إليهم الخبرة وأن يُظهروا له الدعم والمساندة وبذات الوقت عليكم أيها الأحبة الكهنة الشباب أن تحترموا الكهنة المسنين وتتشاوروا معهم وتستفادوا من خبرتهم.
إن ما نتحدث عنه في رسائلنا لهو في جوهره للبناء ولكي تسود المحبة حياتنا جميعا منشدين الأفضل في الحياة والعمل الرعوي ولخير النفوس التي تشعر بالاهمال والمحتاجة إلى الخدمة، ومنْ غيركم يؤازرهم خيرٌ منكم فلهذا العمل وإليه ندعوكم.
أخوتي: كما نعلم أن لكل منا الحق بالشعور بافتخار في ذاته، هذا حق مشروع ولا غرابة أن يشعر أي واحد أنه كبير .. عظيم .. فاهم .. مؤمن ... ألخ. لكن الغريب الذي يشذ عن القاعدة هو عندما يشعر أحدنا بأنه أحسن من أخيه الآخر لأننا يجب أن نتذكر دائما ما قاله الرب يسوع لنا وما سطره من كلمات: " فلا يكون هكذا فيكم .بل من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما. " (متى 26:20)و" واكبركم يكون خادما لكم" (مت 23: 11)، وكذلك قال: "فجلس ونادى الاثني عشر وقال لهم اذا اراد احد ان يكون اولا فيكون آخر الكل وخادما للكل" (مر 35:9)، وأيضا قال: "فلا يكون هكذا فيكم.بل من اراد ان يصير فيكم عظيما يكون لكم خادما" (مر 43:10)، وقال أيضا في مناسبة أخرى: "فان كنت وانا السيد والمعلّم قد غسلت ارجلكم فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض" (يو 14:13)، وكان يقصد حث تلاميذه على أن يعملوا مثله، وقال أيضا له المجد عندما يدعونكم لا تختاروا صدور المجالس لكي لا يأتي أحد أكثر منك أهمية ويجعلونك تترك مكانك له، بل بالعكس عندما يأتون بك لكي يقدموك نحو صدر المجلس فكم يكون لك فخرا ومجدا حينها؟
المهم أيها الأعزاء أن لا يتكبر أحدنا على الآخر وعلينا أجراء المعالجة أزاء مرض خطير يعاني منه الانسان ألا وهو التكبر أو التعالي، وهو مرض عضال تعاني منه المجتمعات ومنها الكنيسة، علينا العمل بتجرد وبكوننا متساوون في الخلق وإن سنحت الفرصة لي لكي أتقدم في العلم والمعرفة والايمان، فهذا لا يعني أنني أحسن من أخي الآخر الذي لم تسنح له ذات الظروف، كذلك إن كنت غنيا فهذا لا يعني أنني الأحسن إيمانا وان الله ينعم عليَّ بسبب ذلك، بل أن أخي الفقير أيضا قد يكون أحسن مني إيمانا وقد ينال الخلاص وأنا أهلك كما حصل للعازر والغني: حيث كان موضعه هو حضن لعازر كما نرى في إنجيل لوقا 16 : 24، فنحن بحاجة للغنى الروحي لأنه الأهم من كل شيء ولأننا بحاجة لكي نكون أغنياء بالمسيح وبواسطته تكون لدينا الجرأة لقول الحق في وجه الظالمين (طاغور)، وأن نثبت فيه لأنه هو الحق وهو الذي يحررنا، على عكس الخطيئة فهي التي تقيّدنا وتجعلنا نسير عكس ما يريده الله لنا، فالحق يحررنا والخطيئة تسحبنا نحو العبودية، لكن المسيح مات موت الصليب من أجل أن نكون أحرارا ولا نعود نُستعبد من قبل الخطيئة.
علينا أن نستخدم عيوننا لكي نرى بها الايجابيات وأعمال الرب، علينا أن نستخدم آذاننا لكي نسمع بها قول الحق ونؤيده ونقف معه في وجه الظالمين والعتاة، خاصة بالنسبة لنا جميعا وعلى الخصوص أنتم أحبتي الكهنة لأنكم مشمولين بالعناية الإلهية كونكم نلتم سرّ الكهنوت وتعملون يوميا لتحويل الخبز لجسد المسيح والخمر إلى دمه سريا وتعيدون بذلك ذكرى موته وقيامته حتى مجيئه ثانية، إنها النعمة التي ما بعدها نعمة فعليكم ترجمة ثمار ذلك إلى أرض الواقع كي تستفيد جماعة الكنيسة من أعمالكم وتقطف ثمار الروح، ولا نبقى نلهث وراء قطف ثمار المادة والمال والجاه لأنه سيبقى هذا سرابا نركض وراءه ونلهث ويصيبنا الاعياء ولا نرتوي أبدا، لأن الانسان لا يشبع من المال أبدا وأجدادنا قالوا: إن الإنسان لا يشبع من المال، لأنه كلما زاد، زاد تعلق الانسان به ويطمح لزيادته فمن له ألف يريد أن تصبح عشرة وبعد ذلك يطمح لجعلها مليون وهي سلسلة لا تنتهي أبدا.
لا أريد لأي إنسان وأنتم أيضا أن تحسوا بالضياع أو الغبن والاهمال أو أن تسألوا أنفسكم يوما لماذا أمضينا سنوات الشباب في الدير وهدفنا اتباع سبل الرب، وبعد أن نلنا الرسامة رأينا الواقع مختلف تماما، فأنتم وأساقفتكم تشتركون في كهنوت المسيح الواحد ورسالته الأمر الذي يقتضي منكم جميعا الشِركة المتزايدة في الجسم الاسقفي (دستور عقائدي في الكنيسة عدد/28 أعمال الكرسي الرسولي 57 (1965) ص35).
كما أن الأساقفة يجب أن يعتبروا الكهنة ضرورة لأنهم قد أعطيت موهبة الروح القدس بالرسامة الكهنوتية بغية تعليم شعب الله وتقديسه ومعاونة للأساقفة، وهذا يتطلب منكم قلبا نقيا لكي تكونوا أصدقاءا للأساقفة الذين يجب عليهم بدورهم السهر عليكم والاصغاء لما تقولونه بطيبة خاطر، لأن في ذلك خير الأبرشية.
والكاهن عليه احترام سلطة المسيح الذي هو مثالنا الأكبر والأسمى ونكون له مخلصين ومطيعين ومحبين وهذه كلها عوامل تدعوكم للاتحاد مع الأساقفة وهم معكم كما عليكم أن توثقو الصلة فيما بين أحدكم والآخر لتؤسسوا مجموعة كهنوتية خاصة بكم تتكاتفون في العمل وفي خدمة الرعية أو حتى خارج رعيتكم، لأن هدفكم نبيل هو؛ وهو بنيان جسد المسيح ومن أجل ذلك عليكم مساعدة بعضكم البعض وكذلك يجب أن نكون نحن العلمانيين معكم لابل نُشرِك كل المفاصل الأخرى ومنها الرهبانيات وكل من يحمل في قلبه محبة رسولية وروح الخدمة والمحبة.
علينا البحث في العوامل المُشعة البارزة في طقوسنا القديمة لكي نعود ونحدّثها في زماننا الحاضر، حيث كان يضع الكهنة الحاضرين اليد مع الأسقف على المختار الجديد للكهنوت وكانوا يحتفلون معا بقلب واحد وبقداس مشترك (3 يو ،وبهذا يرتبط الكهنة مع أخوتهم برباط المحبة والصلاة لكي تظهر فيكم الوحدة التي أراد المسيح أن يصهر فيها تلاميذه ليصيروا واحدا وليعرف العالم أن الابن مرسل من عند الآب: "انا فيهم وانت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني" (يو 23:17).
وبنفس الاتجاه أتمنى أن يقبل منكم والذي تقدم به السن أمثاله من الشباب وأن يساعدوهم وينقلوا إليهم الخبرة وأن يُظهروا له الدعم والمساندة وبذات الوقت عليكم أيها الأحبة الكهنة الشباب أن تحترموا الكهنة المسنين وتتشاوروا معهم وتستفادوا من خبرتهم.
إن ما نتحدث عنه في رسائلنا لهو في جوهره للبناء ولكي تسود المحبة حياتنا جميعا منشدين الأفضل في الحياة والعمل الرعوي ولخير النفوس التي تشعر بالاهمال والمحتاجة إلى الخدمة، ومنْ غيركم يؤازرهم خيرٌ منكم فلهذا العمل وإليه ندعوكم.
عبدالله النوفلي 11 تشرين الثاني 2009
مواضيع مماثلة
» الرسالة الخامسة عشرة
» العظة الخامسة: الرسالة إلى رومية - الإصحاح الأول: 26-27
» الملزمة الخامسة
» الملزمة الخامسة ج2
» الرسالة الثانية
» العظة الخامسة: الرسالة إلى رومية - الإصحاح الأول: 26-27
» الملزمة الخامسة
» الملزمة الخامسة ج2
» الرسالة الثانية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz