بحـث
المواضيع الأخيرة
الرسالة الرابعة
صفحة 1 من اصل 1
الرسالة الرابعة
لمناسبة سنة الكهنوت
الرسالة الرابعة
الرسالة الرابعة
بعون من الله اكتب لكم هذه الرسالة مقرونة بمحبتي وتضرعي الى الله ان تكونوا دائماً بأحسن حال، وانا اكتب لكم قاصداً ان يكون حالكم المادي على خير ما يرام لأنكم عاملون في حقل الرب، والعامل محتاج الى اجرته، "... ولا تبت اجرة اجير عندك الى الغد." (لاويين 13:19)، وعليكم ان تؤمِّنوا على مستقبلكم وكيف سيكون الحال بعد تقدم العمر وبعد ان تخور القوى وبعد ان يتناقص الاهل والاقارب نتيجة عوامل الزمن، فلكم كل الحق ان تعملوا من اجل ذلك اليوم لكي تكون حياتكم كريمة.
لكن سؤالي: لماذا في حقل الكنيسة كهنتها حيارى يتسابقون لكي تكون خاتمتهم كريمة ولائقة؟ لماذا لا تؤمن الكنيسة كل شئ كما هو الحال في الرهبانيات ان يكون هناك في كل ابرشية دارا للكهنة المسنين يعيشون فيه معززين مكرمين يتفرغون فيه للقراءة والكتابة واكمال متطلبات العبادة يجدون الخدمة جاهزة وكافة الامور المعيشية مهيأة بحيث لا يحتاج الكاهن لأي شئ، اليس ذلك افضل مما هو الحال عليه الان؟
آبائي في الايمان بحاجة الى تأمين كل هذا، وبحاجة لمن يوفر لهم الدواء ويؤمن مصاريف العمليات الجراحية وغيرها لان هؤلاء افنوا شبابهم في خدمة الكنيسة وعلى الاخيرة ان تبذل كل شيء من اجل الوفاء لهم. إننا وبحسرة نجد البذخ على الامور الكمالية في الابرشيات لكن الامور الضرورية كهذه لا يوجد من يلتفت اليها.
إن اموراً كثيرة تشغل بالنا نحن العلمانيين عندما نرى رجال الكنيسة وبمختلف الرتب الدينية يتكلمون امامنا وامام بعضهم البعض على غيرهم ويحاول هذا الانتقاص من ذاك ويتم ضرب الاتهامات بسبب او بدونه، والسبب يكون في الغالب مادياً بحتاً. فلو كان هناك صندوقاً مالياً لتقاعد رجال الدين اليس افضل من كثير من المشاريع التي نجدها هنا وهناك او من عمل باب يكلف الملايين او تمثال او اموراً كثيرة لامجال لسردها.
كذلك اخوتي الاحبة ان علاقة الكاهن بأسقفه نتمنى ان تكون علاقته الابن بأبيه وكذلك الاساقفة لتكن علاقتهم بكم علاقة الاب بأبنائه، كما اتمنى لو ان الكنيسة تختار المقبلون على الكهنوت بتمعن وبشروط لكي نجد عند انتهاء تنشئة الكاهن اننا حصلنا على كاهناً عالماً.. قديساً.. ورعاً.. متواضعاً.. بينما الذي يحصل ونتيجة قلة الدعوات وندرتها تؤدي الى قبول المتقدمين حتى لو لم تتوفر القناعة الكاملة به.
آبائي الاعزاء: إننا نحبكم ونحترمكم ونكن لكم كل تقدير لكن هناك من يشذ منكم وهم السبب بتشويه سمعة الكثير منكم، لأننا نعتبركم مكرّسون للخدمة المقدسة وانتم رجال صلاة ومحبة تغنون سني حياتكم في تحقيق دعوتكم لأنكم أحببتم المسيح بقوة وتتضامنون مع الفقراء والمتألمين، كيف لا وإن الله هو الذي اختاركم وانعم عليكم بنعمة الكهنوت فأصبحتم منذ سماعكم نداء دعوة الله خداماً للاسرار ورعاة لشعب الله لذلك كله انتم فخرنا ونحرص عليكم وعلى سمعتكم حرصنا على عيوننا، وما نكتبه ماهو الا لازالة الغبار الذي يتراكم على الصورة الجميلة التي نخزنها لكم في مخيلتنا كي تعود الصورة الى جمالها الطبيعي. ومن اجل هذا طالبناكم كما طالبنا الاساقفة ان يتعاملوا بعدالة معكم ويمنحونكم الفرص المتساوية في التعليم والرعاية وتشجيع المبدعين منكم لاكمال دراستهم العليا والعودة لتغذية ايمان شعب الله بالشروحات الوافية والعلم الوفير.
ولشعب المسيح اقول لولا الكهنوت فإننا سنفتقر للمسيح ولتواجده بيننا تحت شكلي الخبز والخمر كما سوف لن تكون هناك ذبيحة للمسيح على هياكلنا كما ستغيب الكنيسة فيما بيننا على الشكل الذي اراده المسيح لها.
إن واجبنا في هذه السنة هو الصلاة من اجلكم ومحاولتنا في رسائلنا هذه لالقاء الضوء على ما تشعرون من معاناة وما تحتاجوه لاكمال خدمتكم الرعوية والكنسية، وفي ذات الوقت احث اخوتي المؤمنين لكي يرفعوا الصلوات من اجلكم ومن اجل من يدرسون ليصلوا الى هذه الرتبة المقدسة كما نطلب من الرب البركة والنعمة لعوائلنا كي ترفد سر الكهنوت بالدعوات الجديدة.
إننا في هذه السنة ندعوكم للتجدد روحياً وفي كل المجالات وان تكونوا يداً واحدة تؤازرون بعضكم البعض تطلبون بر الله وملكوته. وان تكونوا قادة ماهرين للشبيبة التي تنشد من الرب ان يريها الطريق المستقيم الذي قد يكون الكهنوت احد هذه الطرق، فانتم الذين تكتشفون الدعوات وتنمونها لديهم من خلال إقامة النشاطات الرعوية واللقاءات الروحية وشرح مسهب لمزايا الكهنوت وعدم طرحكم السلبيات التي تحدث معكم امامهم لان هذه السلبيات ماهي الا سلبياتٍ طارئة وغير دائمية. ونطالبكم ان تقتدوا بشفيعكم القديس يوحنا ماري فيانية ( خوري ارس) الذي كان كاهناً مثلكم ورعيته صغيرة وفاترة جداً لا يسري في عروقها روح الايمان، لكن تمسكه بالسجود للقربان والصوم والصلاة وبزيارات متعددة للعائلات استطاع تحويل رعيته الى رعية مثالية وملتزمة مما جعل جماهير المؤمنين تتوافد اليه من كل احاء فرنسا ومن ذلك نلتمس ان الطرق الروحية لديها مفعول كبير للوصول الى النفس البشرية ونحصل بواسطتها على الثمار الوافرة التي تقترن بالتضحية والتوبة الصبر.
ندعوكم الى طريق القداسة لكي تقودون بدوركم الى هذا الطريق وكلنا امل ان تكون حياتنا حياة متجددة تنشد الحق وتنتظر من هذا الحق ان يحررنا لكي ندخل الحياة ومن ثم نموت عن الخطيئة لنقوم مع الرب قيامة المنتصرين ولسان حالنا يقول اين شوكتك ياموت.. واين غلبتك ياجحيم.
لكن سؤالي: لماذا في حقل الكنيسة كهنتها حيارى يتسابقون لكي تكون خاتمتهم كريمة ولائقة؟ لماذا لا تؤمن الكنيسة كل شئ كما هو الحال في الرهبانيات ان يكون هناك في كل ابرشية دارا للكهنة المسنين يعيشون فيه معززين مكرمين يتفرغون فيه للقراءة والكتابة واكمال متطلبات العبادة يجدون الخدمة جاهزة وكافة الامور المعيشية مهيأة بحيث لا يحتاج الكاهن لأي شئ، اليس ذلك افضل مما هو الحال عليه الان؟
آبائي في الايمان بحاجة الى تأمين كل هذا، وبحاجة لمن يوفر لهم الدواء ويؤمن مصاريف العمليات الجراحية وغيرها لان هؤلاء افنوا شبابهم في خدمة الكنيسة وعلى الاخيرة ان تبذل كل شيء من اجل الوفاء لهم. إننا وبحسرة نجد البذخ على الامور الكمالية في الابرشيات لكن الامور الضرورية كهذه لا يوجد من يلتفت اليها.
إن اموراً كثيرة تشغل بالنا نحن العلمانيين عندما نرى رجال الكنيسة وبمختلف الرتب الدينية يتكلمون امامنا وامام بعضهم البعض على غيرهم ويحاول هذا الانتقاص من ذاك ويتم ضرب الاتهامات بسبب او بدونه، والسبب يكون في الغالب مادياً بحتاً. فلو كان هناك صندوقاً مالياً لتقاعد رجال الدين اليس افضل من كثير من المشاريع التي نجدها هنا وهناك او من عمل باب يكلف الملايين او تمثال او اموراً كثيرة لامجال لسردها.
كذلك اخوتي الاحبة ان علاقة الكاهن بأسقفه نتمنى ان تكون علاقته الابن بأبيه وكذلك الاساقفة لتكن علاقتهم بكم علاقة الاب بأبنائه، كما اتمنى لو ان الكنيسة تختار المقبلون على الكهنوت بتمعن وبشروط لكي نجد عند انتهاء تنشئة الكاهن اننا حصلنا على كاهناً عالماً.. قديساً.. ورعاً.. متواضعاً.. بينما الذي يحصل ونتيجة قلة الدعوات وندرتها تؤدي الى قبول المتقدمين حتى لو لم تتوفر القناعة الكاملة به.
آبائي الاعزاء: إننا نحبكم ونحترمكم ونكن لكم كل تقدير لكن هناك من يشذ منكم وهم السبب بتشويه سمعة الكثير منكم، لأننا نعتبركم مكرّسون للخدمة المقدسة وانتم رجال صلاة ومحبة تغنون سني حياتكم في تحقيق دعوتكم لأنكم أحببتم المسيح بقوة وتتضامنون مع الفقراء والمتألمين، كيف لا وإن الله هو الذي اختاركم وانعم عليكم بنعمة الكهنوت فأصبحتم منذ سماعكم نداء دعوة الله خداماً للاسرار ورعاة لشعب الله لذلك كله انتم فخرنا ونحرص عليكم وعلى سمعتكم حرصنا على عيوننا، وما نكتبه ماهو الا لازالة الغبار الذي يتراكم على الصورة الجميلة التي نخزنها لكم في مخيلتنا كي تعود الصورة الى جمالها الطبيعي. ومن اجل هذا طالبناكم كما طالبنا الاساقفة ان يتعاملوا بعدالة معكم ويمنحونكم الفرص المتساوية في التعليم والرعاية وتشجيع المبدعين منكم لاكمال دراستهم العليا والعودة لتغذية ايمان شعب الله بالشروحات الوافية والعلم الوفير.
ولشعب المسيح اقول لولا الكهنوت فإننا سنفتقر للمسيح ولتواجده بيننا تحت شكلي الخبز والخمر كما سوف لن تكون هناك ذبيحة للمسيح على هياكلنا كما ستغيب الكنيسة فيما بيننا على الشكل الذي اراده المسيح لها.
إن واجبنا في هذه السنة هو الصلاة من اجلكم ومحاولتنا في رسائلنا هذه لالقاء الضوء على ما تشعرون من معاناة وما تحتاجوه لاكمال خدمتكم الرعوية والكنسية، وفي ذات الوقت احث اخوتي المؤمنين لكي يرفعوا الصلوات من اجلكم ومن اجل من يدرسون ليصلوا الى هذه الرتبة المقدسة كما نطلب من الرب البركة والنعمة لعوائلنا كي ترفد سر الكهنوت بالدعوات الجديدة.
إننا في هذه السنة ندعوكم للتجدد روحياً وفي كل المجالات وان تكونوا يداً واحدة تؤازرون بعضكم البعض تطلبون بر الله وملكوته. وان تكونوا قادة ماهرين للشبيبة التي تنشد من الرب ان يريها الطريق المستقيم الذي قد يكون الكهنوت احد هذه الطرق، فانتم الذين تكتشفون الدعوات وتنمونها لديهم من خلال إقامة النشاطات الرعوية واللقاءات الروحية وشرح مسهب لمزايا الكهنوت وعدم طرحكم السلبيات التي تحدث معكم امامهم لان هذه السلبيات ماهي الا سلبياتٍ طارئة وغير دائمية. ونطالبكم ان تقتدوا بشفيعكم القديس يوحنا ماري فيانية ( خوري ارس) الذي كان كاهناً مثلكم ورعيته صغيرة وفاترة جداً لا يسري في عروقها روح الايمان، لكن تمسكه بالسجود للقربان والصوم والصلاة وبزيارات متعددة للعائلات استطاع تحويل رعيته الى رعية مثالية وملتزمة مما جعل جماهير المؤمنين تتوافد اليه من كل احاء فرنسا ومن ذلك نلتمس ان الطرق الروحية لديها مفعول كبير للوصول الى النفس البشرية ونحصل بواسطتها على الثمار الوافرة التي تقترن بالتضحية والتوبة الصبر.
ندعوكم الى طريق القداسة لكي تقودون بدوركم الى هذا الطريق وكلنا امل ان تكون حياتنا حياة متجددة تنشد الحق وتنتظر من هذا الحق ان يحررنا لكي ندخل الحياة ومن ثم نموت عن الخطيئة لنقوم مع الرب قيامة المنتصرين ولسان حالنا يقول اين شوكتك ياموت.. واين غلبتك ياجحيم.
عبد الله النوفلي
10/11/2009
10/11/2009
مواضيع مماثلة
» الرسالة الرابعة عشرة
» العظة الرابعة: الرسالة إلى رومية - الإصحاح الأول: 18-25
» الملزمة الرابعة
» الملزمة الرابعة ج2
» الملزمة الرابعة عشرة
» العظة الرابعة: الرسالة إلى رومية - الإصحاح الأول: 18-25
» الملزمة الرابعة
» الملزمة الرابعة ج2
» الملزمة الرابعة عشرة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz