بحـث
المواضيع الأخيرة
موعظة الأحد الرابع من الصليب / الاعظم في ملكوت السماوات
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
موعظة الأحد الرابع من الصليب / الاعظم في ملكوت السماوات
موعظة الأحد الرابع من الصليب
النص: (متى1:18-5) الأعظم في ملكوت السماوات
من هو الأعظم في ملكوت السماوات، تُرى ما هو الداعي لمثل هذا السؤال من قِبَل التلاميذ؟!. يبدوا أنهم كانوا يفتقدون إلى الحب الحقيقي فيما بينهم. أو ربما اغتاظوا لأنهم لم يكونوا مع يسوع في حادثة التجلي، أو لأنهم لم يستطيعوا إخراج الشيطان من الصبي (كما رأينا في إنجيل الأحد الماضي)... لننتبه إلى شيء مهم في هذا النص وهو: أن التلاميذ بدءوا بهذا النقاش بعيدًا عن يسوع، فعندما يكون يسوع بعيدًا عنا، سنحاول أن نحتل مكانه، أن نبحث عن مكانة مرموقة لأنفسنا دون أي اعتبار لمن هم حولنا، وهذا النمط من التفكير يقودنا إلى ما يُسمى بالحسد.
إذن نحن أمام موضوع الحسد، الذي يأخذ مكانًا كبيرًا في حياتنا، بل إنه يُسيطر علينا في أغلب الأوقات، فكيف السبيل لمواجهة هذا الداء؟... فقط بأعمال المحبة، نستطيع مواجهة هذه المشكلة في حياتنا، فيجب علينا أن نتعامل مع الحُسّاد دون اهتمام. بل وأن نتعامل معهم من خلال الاستمتاع بازدياد أسباب حسدهم، فهدف الحسود هو أن يوقف نموك وتطورك، فإن فعلت هذا تكون قد خضعت له، بل على العكس عليك أن تستمر على ما أنت عليه، ليُدرك أنه يجب أن يتعلم منك كل ما هو صالح، وهذا هو أقسى الدروس على الإطلاق.
يسوع يُشبه الأعظم بالطفل الصغير... بلا قوة؟... بلا هيئة؟... يعتمد على الغير... بكلمة أُخرى إنه يحيا بالإيمان. وهنا علينا الحذر من استخدام كلمة الطفل، فأن يتصرف الأطفال مثل الكبار هو أمر سيء، وأن يتصرف الكبار مثل الصغار هو أكثر سوءًا. فعلينا أن نعرف كيف نوازن تصرفاتنا، أي أن نعرف كيف نكون أحيانًا مثل الاسفنجة التي تمتص نقمة وحسد الآخرين.
لقد تعلمنا يا إخوتي أن نطير كالعصفور، وأن نسبح كالسمك، ولكننا لم متعلم بعد، فن العيش كإخوة. وهذا لن يتحقق ما لم نتحلى بروح الأطفال، وليس بتصرفات الأطفال... فأنت لن تحقق السعادة الأبدية ما لم تتوقف فيك تلك الرغبة في أن تكون عظيمًا... فعندما نتوقف عن رغبتنا في أن نكون شيئًا، ونقتنع بأن نكون لا شيء، عندئذٍ فقط سنتذوق طعم العظمة، والسمو الحقيقي، وأيضًا السلام الحقيقي.
إن موجز تعليم يسوع اليوم هو: أن الطريق لأن تصعد هو أن تنزل أولاً... فالعظمة في ملكوت السماوات لن تكون إلاّ لمن لا يطلبها...فنراه يركز على نضوج النفس التي لا ترتبط بزمنٍ معين، بل الإنسان العظيم هو الذي يكون قادرًا على أن يُطهر نفسه من العثرات التي تأتي في اغلب الأحيان من داخل النفس، فعلينا أن نُضحي بها، لنحقق ذواتنا. فطوبى للإنسان الذي يُضحي من أجل أن يكون عظيمًا في ملكوت السماوات...
الاب افرام كليانا
النص: (متى1:18-5) الأعظم في ملكوت السماوات
من هو الأعظم في ملكوت السماوات، تُرى ما هو الداعي لمثل هذا السؤال من قِبَل التلاميذ؟!. يبدوا أنهم كانوا يفتقدون إلى الحب الحقيقي فيما بينهم. أو ربما اغتاظوا لأنهم لم يكونوا مع يسوع في حادثة التجلي، أو لأنهم لم يستطيعوا إخراج الشيطان من الصبي (كما رأينا في إنجيل الأحد الماضي)... لننتبه إلى شيء مهم في هذا النص وهو: أن التلاميذ بدءوا بهذا النقاش بعيدًا عن يسوع، فعندما يكون يسوع بعيدًا عنا، سنحاول أن نحتل مكانه، أن نبحث عن مكانة مرموقة لأنفسنا دون أي اعتبار لمن هم حولنا، وهذا النمط من التفكير يقودنا إلى ما يُسمى بالحسد.
إذن نحن أمام موضوع الحسد، الذي يأخذ مكانًا كبيرًا في حياتنا، بل إنه يُسيطر علينا في أغلب الأوقات، فكيف السبيل لمواجهة هذا الداء؟... فقط بأعمال المحبة، نستطيع مواجهة هذه المشكلة في حياتنا، فيجب علينا أن نتعامل مع الحُسّاد دون اهتمام. بل وأن نتعامل معهم من خلال الاستمتاع بازدياد أسباب حسدهم، فهدف الحسود هو أن يوقف نموك وتطورك، فإن فعلت هذا تكون قد خضعت له، بل على العكس عليك أن تستمر على ما أنت عليه، ليُدرك أنه يجب أن يتعلم منك كل ما هو صالح، وهذا هو أقسى الدروس على الإطلاق.
يسوع يُشبه الأعظم بالطفل الصغير... بلا قوة؟... بلا هيئة؟... يعتمد على الغير... بكلمة أُخرى إنه يحيا بالإيمان. وهنا علينا الحذر من استخدام كلمة الطفل، فأن يتصرف الأطفال مثل الكبار هو أمر سيء، وأن يتصرف الكبار مثل الصغار هو أكثر سوءًا. فعلينا أن نعرف كيف نوازن تصرفاتنا، أي أن نعرف كيف نكون أحيانًا مثل الاسفنجة التي تمتص نقمة وحسد الآخرين.
لقد تعلمنا يا إخوتي أن نطير كالعصفور، وأن نسبح كالسمك، ولكننا لم متعلم بعد، فن العيش كإخوة. وهذا لن يتحقق ما لم نتحلى بروح الأطفال، وليس بتصرفات الأطفال... فأنت لن تحقق السعادة الأبدية ما لم تتوقف فيك تلك الرغبة في أن تكون عظيمًا... فعندما نتوقف عن رغبتنا في أن نكون شيئًا، ونقتنع بأن نكون لا شيء، عندئذٍ فقط سنتذوق طعم العظمة، والسمو الحقيقي، وأيضًا السلام الحقيقي.
إن موجز تعليم يسوع اليوم هو: أن الطريق لأن تصعد هو أن تنزل أولاً... فالعظمة في ملكوت السماوات لن تكون إلاّ لمن لا يطلبها...فنراه يركز على نضوج النفس التي لا ترتبط بزمنٍ معين، بل الإنسان العظيم هو الذي يكون قادرًا على أن يُطهر نفسه من العثرات التي تأتي في اغلب الأحيان من داخل النفس، فعلينا أن نُضحي بها، لنحقق ذواتنا. فطوبى للإنسان الذي يُضحي من أجل أن يكون عظيمًا في ملكوت السماوات...
الاب افرام كليانا
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» موعظة الأحد الرابع من الصليب
» موسم الأحد الرابع من الصليب
» موعظة الأحد الأول من الصليب / التطويبات
» موعظة الأحد الثاني من الصليب
» موعظة الأحد الثاني من الصليب
» موسم الأحد الرابع من الصليب
» موعظة الأحد الأول من الصليب / التطويبات
» موعظة الأحد الثاني من الصليب
» موعظة الأحد الثاني من الصليب
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz