بحـث
المواضيع الأخيرة
موعظة الاحد الثالث من ايليا / الحنطة والزوأن...
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
موعظة الاحد الثالث من ايليا / الحنطة والزوأن...
موعظة الأحد الثالث من إيليا
النص: (متى24:13ـ30) الحنطة والزوأن...
تعوّدنا أن ننظر ونفسر هذا المثل بطريقة روتينية، بديهية، فلو سألتُ أي شخص منكم، ما المقصود بهذا المثل، يجيب: الحنطة هي الإنسان الصالح، والزوأن هو الإنسان الشرير، وهذا صحيح.. ولكن الأهم من كل هذا هو كيف أُميز الأشياء والأعمال الصالحة، من الأفعال الشريرة. الجواب عن هذا التساؤل، لا يمكن أن نحدده من خلال هذا المثل ما لم نخرج من تفسيرنا البديهي عنه.
إنجيل اليوم بالحقيقة يعلمنا كيف نتخلص من بعض الأفكار البسيطة البديهية، التي نتوقف عندها فقط ولا نحاول أن ننظر إلى أبعد منها... يضعنا أمام قضية مهمة ورئيسية في حياتنا، وهي: هل تكفي معرفتي للشر وتجنبه لأكون فعلاً تلميذًا حقيقيًا ليسوع؟... الإنسان المسيحي مدعو ليكون مشاركًا للآخرين في شرورهم، قد يستغرب البعض من هذا التعبير، ولكن لنتأمل قليلاً ونفكر في ذواتنا، بهذا الموضوع. كيف يمكنني أن أنتزع الشر من كياني ما لم أقترفه، فنحن نعرف الأخطاء بعدما نفعلها، ونندم عليها، ومنها نتعلم، وهذا ما يقوله الإنجيل فالحنطة والزوأن يتشابهون كثيرًا لدرجة أن الفلاح لا يستطيع أن يُميز بينهما. ولكن بعد أن ينموان يكون بمقدوره أن يرى كل نبات منهم على حقيقته.
هكذا نحن في حياتنا علينا أن نعطي الفرصة للأشرار من حولنا على أن ينموا، ربما يتحول شرهم في يوم من الأيام إلى خير، ويُدركوا أنهم كالزوأن. وهذا ما يفعله صاحب الأرض (دعوهم ينموان إلى يوم الحصاد)... جملة قد تثير استغرابنا، فرغم معرفة صاحب الأرض بوجود الزوأن، يطلب من العملة أن يحافظوا عليه.. من هذا نتعلم درسًا بالغ الأهمية، وهو إعطاء الفرصة للآخرين من حولنا لإصلاح ذواتهم، ليس هذا فقط، بل أيضًا مساعدتهم على النمو... النمو الحقيقي المثمر الذي يريده الله منا... نحن اليوم مدعون إلى أن نخرج من نظرتنا الصالحة لأنفسنا فقط، وأن نتعلم أن الإنسان الصالح هو الإنسان الذي يجعل الآخرين صالحين أيضًا، وهذا هو جوهر المسيحية.. فالمسيحي الحقيقي يتألم عندما يرى بؤس الآخرين وشقائهم،، أنت مدعو لترى في الزوأن (الشر من حولك)، صورة الله المحطمة، التي تحتاج إلى يديك لكي تعود جميلة وبهية في هذا الإنسان الخاطئ. وهذا ما أقصده بمشاركة الآخرين بشرورهم، أن تشاركهم لا في فعلها بل في إيجاد طريقة لاقتلاعها من دون أن تجرح إنسانيتهم، ومن دون أن تقتلع الحنطة التي من حولهم.
نتكلم كثيرًا عن الناس السيئين من حولنا، وكأننا منزهين عن الخطأ، علينا اليوم ومن خلال هذا المثل الذي يقدمه يسوع أن نتعلم رسالة مفادها : أنَّ الكلام عن الآخرين هو وسيلة سيئة لمدح النفس. أن نجعل من زوأن حياتنا حنطة صالحة يأكلها الآخرون ويتغذون بها. فشكرًا لك يا رب على الزوأن الذي حولنا لأنه من خلاله فقط أستطيع أن أعيش وأُجسد قيمي الإيمانية، فالآخرين من حولنا هم فرصة منحها الله لنا لنعيش الإيمان قولاً وعملاً.
كان هناك رجل وابنه ذهبا في أحد الأيام إلى المدينة، ووقفوا ليستريحوا أمام إحدى الساحات العامة، فرأى الابن أن هناك تمثال ليس له يدين، فسأل أبوه لماذا هذا التمثال بدون يدين؟
أجابه الأب لقد أُصيب خلال الحرب بقذيفة.
سأل الابن أبوه مستغربًا: ولماذا لم يصنعوا له بدلاً منهما.
أجاب الوالد مبتسمًا: لكي نتذكر دائمًا أنه بحاجة إلى أيدينا...
... ويبقى أن نقول: الله هو سيد الحياة، فلنتعلم منه الرحمة والصبر وطول الأناة... آمين.
الاب افرام كليانا
النص: (متى24:13ـ30) الحنطة والزوأن...
تعوّدنا أن ننظر ونفسر هذا المثل بطريقة روتينية، بديهية، فلو سألتُ أي شخص منكم، ما المقصود بهذا المثل، يجيب: الحنطة هي الإنسان الصالح، والزوأن هو الإنسان الشرير، وهذا صحيح.. ولكن الأهم من كل هذا هو كيف أُميز الأشياء والأعمال الصالحة، من الأفعال الشريرة. الجواب عن هذا التساؤل، لا يمكن أن نحدده من خلال هذا المثل ما لم نخرج من تفسيرنا البديهي عنه.
إنجيل اليوم بالحقيقة يعلمنا كيف نتخلص من بعض الأفكار البسيطة البديهية، التي نتوقف عندها فقط ولا نحاول أن ننظر إلى أبعد منها... يضعنا أمام قضية مهمة ورئيسية في حياتنا، وهي: هل تكفي معرفتي للشر وتجنبه لأكون فعلاً تلميذًا حقيقيًا ليسوع؟... الإنسان المسيحي مدعو ليكون مشاركًا للآخرين في شرورهم، قد يستغرب البعض من هذا التعبير، ولكن لنتأمل قليلاً ونفكر في ذواتنا، بهذا الموضوع. كيف يمكنني أن أنتزع الشر من كياني ما لم أقترفه، فنحن نعرف الأخطاء بعدما نفعلها، ونندم عليها، ومنها نتعلم، وهذا ما يقوله الإنجيل فالحنطة والزوأن يتشابهون كثيرًا لدرجة أن الفلاح لا يستطيع أن يُميز بينهما. ولكن بعد أن ينموان يكون بمقدوره أن يرى كل نبات منهم على حقيقته.
هكذا نحن في حياتنا علينا أن نعطي الفرصة للأشرار من حولنا على أن ينموا، ربما يتحول شرهم في يوم من الأيام إلى خير، ويُدركوا أنهم كالزوأن. وهذا ما يفعله صاحب الأرض (دعوهم ينموان إلى يوم الحصاد)... جملة قد تثير استغرابنا، فرغم معرفة صاحب الأرض بوجود الزوأن، يطلب من العملة أن يحافظوا عليه.. من هذا نتعلم درسًا بالغ الأهمية، وهو إعطاء الفرصة للآخرين من حولنا لإصلاح ذواتهم، ليس هذا فقط، بل أيضًا مساعدتهم على النمو... النمو الحقيقي المثمر الذي يريده الله منا... نحن اليوم مدعون إلى أن نخرج من نظرتنا الصالحة لأنفسنا فقط، وأن نتعلم أن الإنسان الصالح هو الإنسان الذي يجعل الآخرين صالحين أيضًا، وهذا هو جوهر المسيحية.. فالمسيحي الحقيقي يتألم عندما يرى بؤس الآخرين وشقائهم،، أنت مدعو لترى في الزوأن (الشر من حولك)، صورة الله المحطمة، التي تحتاج إلى يديك لكي تعود جميلة وبهية في هذا الإنسان الخاطئ. وهذا ما أقصده بمشاركة الآخرين بشرورهم، أن تشاركهم لا في فعلها بل في إيجاد طريقة لاقتلاعها من دون أن تجرح إنسانيتهم، ومن دون أن تقتلع الحنطة التي من حولهم.
نتكلم كثيرًا عن الناس السيئين من حولنا، وكأننا منزهين عن الخطأ، علينا اليوم ومن خلال هذا المثل الذي يقدمه يسوع أن نتعلم رسالة مفادها : أنَّ الكلام عن الآخرين هو وسيلة سيئة لمدح النفس. أن نجعل من زوأن حياتنا حنطة صالحة يأكلها الآخرون ويتغذون بها. فشكرًا لك يا رب على الزوأن الذي حولنا لأنه من خلاله فقط أستطيع أن أعيش وأُجسد قيمي الإيمانية، فالآخرين من حولنا هم فرصة منحها الله لنا لنعيش الإيمان قولاً وعملاً.
كان هناك رجل وابنه ذهبا في أحد الأيام إلى المدينة، ووقفوا ليستريحوا أمام إحدى الساحات العامة، فرأى الابن أن هناك تمثال ليس له يدين، فسأل أبوه لماذا هذا التمثال بدون يدين؟
أجابه الأب لقد أُصيب خلال الحرب بقذيفة.
سأل الابن أبوه مستغربًا: ولماذا لم يصنعوا له بدلاً منهما.
أجاب الوالد مبتسمًا: لكي نتذكر دائمًا أنه بحاجة إلى أيدينا...
... ويبقى أن نقول: الله هو سيد الحياة، فلنتعلم منه الرحمة والصبر وطول الأناة... آمين.
الاب افرام كليانا
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
رد: موعظة الاحد الثالث من ايليا / الحنطة والزوأن...
عيزيزي ابونا افرام قدسك الرب
شكرا لك على مواعظك التي تغذينا بشرحك وتوضيحك لنا ما يريد ان يعلمنا اياه يسوع من خلال امثلته ............
اليوم نتعلم باان الانسان الصالح هو الذي يجعل من الاخرين صالحين.
فالنتعلم الرحمة والحنان من ربنا وفادينا يسوع المسيح. آميــــــــــــــــــــن
شكرا لك على مواعظك التي تغذينا بشرحك وتوضيحك لنا ما يريد ان يعلمنا اياه يسوع من خلال امثلته ............
اليوم نتعلم باان الانسان الصالح هو الذي يجعل من الاخرين صالحين.
فالنتعلم الرحمة والحنان من ربنا وفادينا يسوع المسيح. آميــــــــــــــــــــن
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» موعظة الاحد الثاني من ايليا / مثل الزارع
» موعظة الاحد الثالث من الصوم
» موعظة الاحد الثالث من القيامة
» موعظة الاحد الثالث من تقديس البيعة
» الاحد الثالث من الدنح موعظة أخرى
» موعظة الاحد الثالث من الصوم
» موعظة الاحد الثالث من القيامة
» موعظة الاحد الثالث من تقديس البيعة
» الاحد الثالث من الدنح موعظة أخرى
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz