بحـث
المواضيع الأخيرة
موعظة الأحد السادس من الصيف/شفاء عشرة برص
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
موعظة الأحد السادس من الصيف/شفاء عشرة برص
موعظة الأحد السادس من الصيف
النص: (لوقا5:17ـ19) شفاء عشرة برص
"يا رب زد إيماننا"، طلب يثير الاستغراب، لأنه من أشخاص كانوا مع يسوع منذ بدء بشارته الخلاصية. وربما يكون أكثر منطقيًا لو طرح من قبل أشخاص غرباء. يبدو أن التلاميذ لم يفهموا ماهية الإيمان الحقيقي، أنه ليس فقط أن تكون مع الله ويسوع، فهذا لا يكفي ولكن الأهم هو أن تعيش هذا الإيمان كمثل يسوع. الإيمان لا يقاس بكمية أو بعدد، بل هو أولاً وقبل أي شيء حياة، ليس لها مقياس، فمقياس الإيمان الحقيقي هو أنه بدون مقياس. فلا تنظر إلى ما يقال عن الإيمان بل أن تعمل بما تؤمن به. إنه حركة وديناميكية لا تكل ولا تتعب، لا تعرف التوقف لأن كل توقف هو موت، كمثل العصفور الذي يتوقف، عندها يكون معرضًا للموت من قبل الصياد. لذلك الإيمان هو حركة وتجوال، بحث مستمر عن الله في القريب، "لقد خلقتنا لك يا رب ولا يستقر قلبنا حتى يجد راحته فيك" (القديس أوغسطين).
كثير من الناس عندما يقومون بما تتطلبه منهم طبيعتهم البشرية يتصورون أنهم يعيشون الإيمان، أنهم لا يميزون ما بين الإيمان الحقيقي، والواجب الإنساني الذي ينبغي أن نقدمه إلى كل إنسان مهما كان، بكلمة أُخرى(أن تقول الحقيقة فهذه ليست جرأة منك)، فقول الحقيقة شيء والجرأة شيء آخر، أحياناً لا نميز ما بين الأفعال، وهذا يقودنا إلى أن نحدد عقائد إيمانية خاصة بنا من دون أن ندري. الإيمان هو مغامرة، هو قفزة في الظلام، هو ثقة مطلقة وتسليم تام، لشخص بعيد وقريب عنك في نفس الوقت، وأنت من يحدد المسافة ما بينك وبينه.
الإيمان مقرون دائمًا بالشكر، أين التسعة الآخرين؟... سؤال منطقي يوجهه يسوع إلى الحاضرين، العشرة آمنوا بكلام يسوع وفعلوا كما قال لهم، وحصلوا على ما يريدون، ولكن واحد فقط عاد ليشكر ويمجد الله، إيمان التسعة الباقين هو إيمان وقتي، يتعامل مع الآخرين كحالة وليس كمبدأ، بكلمة أُخرى عند الطلب يتكاثر العدد، وعند العطاء يقل المجموع.
البرص العشرة كانوا يقفون بعيدًا، لأنهم كانوا منبوذين من المجتمع ولا يُسمح لهم بدخول المدينة، لذلك يسوع يدعونا نحن اليوم للخروج من المدينة، للقاء من نبذهم المجتمع. فنبذ شخص وتهميشه يمثل الجانب الاجتماعي للشر، ولكن خروجنا هذا يتطلب منا أن يكون لدينا إيمان بقدر حبة الخردل وهذه هي المغامرة، فأنت لا تعرف ما يوجد خارج عالمك الشخصي الذي تعودت عليه. نستطيع أن نُشَّبه الإيمان بالبوصلة التي تدلك نحو الاتجاه الصحيح، لاسيما في عالمنا الذي يفتح أمامنا طرقًا عديدة، فإن كنت لا تعرف إلى أين تذهب فستكون كل الطرق متشابهة بالنسبة لك.
اليوم يعلمنا يسوع أن القلب غير الشاكر هو تربة خصبة لكل أنواع الشرور، لنكن نحن مثل هذا ألسامري الغريب، نقدم الشكر دائمًا للرب على كل شيء، وأن نردد كل يوم قائلين: شكرًا لما كان، ونعم لما سيكون.
زدني يا يسوع إيمانًا، زدني تحولاً إليك، زدني تفهمًا لدعوتك، وزدني قبولاً لدعوتي وإدراكًا لها وسعادًة في تحقيقها.
الاب أفرام كليانا
النص: (لوقا5:17ـ19) شفاء عشرة برص
"يا رب زد إيماننا"، طلب يثير الاستغراب، لأنه من أشخاص كانوا مع يسوع منذ بدء بشارته الخلاصية. وربما يكون أكثر منطقيًا لو طرح من قبل أشخاص غرباء. يبدو أن التلاميذ لم يفهموا ماهية الإيمان الحقيقي، أنه ليس فقط أن تكون مع الله ويسوع، فهذا لا يكفي ولكن الأهم هو أن تعيش هذا الإيمان كمثل يسوع. الإيمان لا يقاس بكمية أو بعدد، بل هو أولاً وقبل أي شيء حياة، ليس لها مقياس، فمقياس الإيمان الحقيقي هو أنه بدون مقياس. فلا تنظر إلى ما يقال عن الإيمان بل أن تعمل بما تؤمن به. إنه حركة وديناميكية لا تكل ولا تتعب، لا تعرف التوقف لأن كل توقف هو موت، كمثل العصفور الذي يتوقف، عندها يكون معرضًا للموت من قبل الصياد. لذلك الإيمان هو حركة وتجوال، بحث مستمر عن الله في القريب، "لقد خلقتنا لك يا رب ولا يستقر قلبنا حتى يجد راحته فيك" (القديس أوغسطين).
كثير من الناس عندما يقومون بما تتطلبه منهم طبيعتهم البشرية يتصورون أنهم يعيشون الإيمان، أنهم لا يميزون ما بين الإيمان الحقيقي، والواجب الإنساني الذي ينبغي أن نقدمه إلى كل إنسان مهما كان، بكلمة أُخرى(أن تقول الحقيقة فهذه ليست جرأة منك)، فقول الحقيقة شيء والجرأة شيء آخر، أحياناً لا نميز ما بين الأفعال، وهذا يقودنا إلى أن نحدد عقائد إيمانية خاصة بنا من دون أن ندري. الإيمان هو مغامرة، هو قفزة في الظلام، هو ثقة مطلقة وتسليم تام، لشخص بعيد وقريب عنك في نفس الوقت، وأنت من يحدد المسافة ما بينك وبينه.
الإيمان مقرون دائمًا بالشكر، أين التسعة الآخرين؟... سؤال منطقي يوجهه يسوع إلى الحاضرين، العشرة آمنوا بكلام يسوع وفعلوا كما قال لهم، وحصلوا على ما يريدون، ولكن واحد فقط عاد ليشكر ويمجد الله، إيمان التسعة الباقين هو إيمان وقتي، يتعامل مع الآخرين كحالة وليس كمبدأ، بكلمة أُخرى عند الطلب يتكاثر العدد، وعند العطاء يقل المجموع.
البرص العشرة كانوا يقفون بعيدًا، لأنهم كانوا منبوذين من المجتمع ولا يُسمح لهم بدخول المدينة، لذلك يسوع يدعونا نحن اليوم للخروج من المدينة، للقاء من نبذهم المجتمع. فنبذ شخص وتهميشه يمثل الجانب الاجتماعي للشر، ولكن خروجنا هذا يتطلب منا أن يكون لدينا إيمان بقدر حبة الخردل وهذه هي المغامرة، فأنت لا تعرف ما يوجد خارج عالمك الشخصي الذي تعودت عليه. نستطيع أن نُشَّبه الإيمان بالبوصلة التي تدلك نحو الاتجاه الصحيح، لاسيما في عالمنا الذي يفتح أمامنا طرقًا عديدة، فإن كنت لا تعرف إلى أين تذهب فستكون كل الطرق متشابهة بالنسبة لك.
اليوم يعلمنا يسوع أن القلب غير الشاكر هو تربة خصبة لكل أنواع الشرور، لنكن نحن مثل هذا ألسامري الغريب، نقدم الشكر دائمًا للرب على كل شيء، وأن نردد كل يوم قائلين: شكرًا لما كان، ونعم لما سيكون.
زدني يا يسوع إيمانًا، زدني تحولاً إليك، زدني تفهمًا لدعوتك، وزدني قبولاً لدعوتي وإدراكًا لها وسعادًة في تحقيقها.
الاب أفرام كليانا
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
رد: موعظة الأحد السادس من الصيف/شفاء عشرة برص
زدني يا يسوع إيمانًا، زدني تحولاً إليك، زدني تفهمًا لدعوتك، وزدني قبولاً لدعوتي وإدراكًا لها وسعادًة في تحقيقها.
آميــــــــــــــــــــــــــــن
يا يسوعي اطلب لكل انسان يرغب ويحاول ان ينمو في الايمان والرجاء والمحبة، لكي يستطيع ان يكتشف دعوته ويحياها على مثالك يا محب البشرية
الف شكر لك يا ابونا افرام على هذه الموعظة التي تساعدنا ان ننمو ونكبر في الايمان والمحبة والرجاء الذي ينقصنا اليوم
آميــــــــــــــــــــــــــــن
يا يسوعي اطلب لكل انسان يرغب ويحاول ان ينمو في الايمان والرجاء والمحبة، لكي يستطيع ان يكتشف دعوته ويحياها على مثالك يا محب البشرية
الف شكر لك يا ابونا افرام على هذه الموعظة التي تساعدنا ان ننمو ونكبر في الايمان والمحبة والرجاء الذي ينقصنا اليوم
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
رد: موعظة الأحد السادس من الصيف/شفاء عشرة برص
شكرا ابونا على الموعظة التي تساعدنا يوما بعد يوم بان نفهم ،الإيمان لا يقاس بكمية أو بعدد، بل هو أولاً وقبل أي شيء حياة، ليس لها مقياس، فمقياس الإيمان الحقيقي هو أنه بدون مقياس. فلا تنظر إلى ما يقال عن الإيمان بل أن تعمل بما تؤمن به
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» موعظة الاحد السادس من الرسل/ شفاء امرأة منحنية الظهر
» موعظة الأحد السادس من الرسل
» موعظة الأحد الأول من ايليا/ شفاء أعمى اريحا
» موعظة الأحد السادس من الدنح
» موعظة الأحد الأول من الصيف
» موعظة الأحد السادس من الرسل
» موعظة الأحد الأول من ايليا/ شفاء أعمى اريحا
» موعظة الأحد السادس من الدنح
» موعظة الأحد الأول من الصيف
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz