بحـث
المواضيع الأخيرة
موعظة عيد انتقال العذراء الى السماء
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
موعظة عيد انتقال العذراء الى السماء
موعظة عيد انتقال العذراء إلى السماء
النص: (متى53:13-57 + 46:12-51) أُم يسوع وإخوته
تحتفل الكنيسة اليوم بعيد انتقال العذراء إلى السماء، وهذا العيد هو من الأعياد الكبرى المخصصة لأمنا مريم. فلماذا وضعت الكنيسة هذا العيد؟.. إن انتقال مريم إلى السماء هو بالحقيقة عيد الرجاء المسيحي، هو عيد التحول من الحالة الجسدية المادية إلى حالة المجد السماوي، وقد نالت مريم هذا الاستحقاق، لأنها كانت مطيعة ومصغية ومتأملة طوال حياتها بكلمة الله.
فالاستماع إلى كلمة الله والعمل بها هو الجواز الذي من خلاله نصبح نحن أيضًا مؤهلين للانتقال إلى المجد السماوي. صحيح أن الأناجيل لا تتكلم كثيرًا عن مريم، ولكن الكلمات التي وردت على لسانها في الأناجيل تلخص كل البشارة المسيحية، فمنذ بشارة الملاك لها، قالت بكل تواضع "ها أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك"، هذا الاستسلام التام لمشيئة الله، يتطلب قوة إيمان، ولا يستطيع أي إنسان أن يقدمه ما لم يكن ممتلئًا من الروح القدس.
في عرس قانا الجليل توصي مريم الحاضرين بأن يعملوا كل ما يقول لهم يسوع، وهذه هي الوصية الوحيدة التي أتتنا من مريم...أي أن نصغي ونعمل بكلمة الله الآب.
وفي إنجيل اليوم نرى مريم تبحث عن يسوع، إنه شيء يثير الاستغراب فعلاً، فيسوع ليس صغيرًا لكي تبحث عنه أمه. لكنها في حقيقة الأمر هي تبحث عن النور، وهذا النور يأتي من الكلمة التي تجسدت في شخص يسوع المسيح، فهي بالتالي تبحث عن النور. ويسوع من ناحية لا ينكر معرفة أمه، لكنه على العكس من ذلك يؤكد أن أمه وأخوته هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها، وهذا هو حال مريم، المتأملة والمصغي إلى تلك الكلمة، التي من خلال العمل بها انتقلت إلى السماء.
إن الكنيسة إذ تعطي لمريم ألقابًا كثيرة، فإن كل هذه الألقاب تأخذها من يسوع، التي كانت تحفظ كلامه، وكانت ترافقه منذ ولادته إلى يوم الصلب، وعلى الصليب سلمنا يسوع أمه بشخص يوحنا "يا امرأة هذا أبنك، هذه أمك"، يسوع يدعونا لنشاركه أمومة مريم، أي أن نكون أخوة يسوع وهذا يتطلب منا أن نكون أبناء مريم، والابن كما نعلم يتعلم من أمه فهي أول مدرسة يدخلها الإنسان عند ولادته.
نحن اليوم مدعوين مثل مريم، أن نقدم الخلاص والرجاء لكل من هم حولنا، لا سيما في عالمنا اليوم الذي هو بحاجة إلى من يبعث الرجاء فيه، وأن نبحث عن يسوع دومًا لأن فيه الحياة، هكذا فقط نستطيع نحن أيضًا أن نحقق انتقالنا إلى السماء.
الاب افرام كليانا
النص: (متى53:13-57 + 46:12-51) أُم يسوع وإخوته
تحتفل الكنيسة اليوم بعيد انتقال العذراء إلى السماء، وهذا العيد هو من الأعياد الكبرى المخصصة لأمنا مريم. فلماذا وضعت الكنيسة هذا العيد؟.. إن انتقال مريم إلى السماء هو بالحقيقة عيد الرجاء المسيحي، هو عيد التحول من الحالة الجسدية المادية إلى حالة المجد السماوي، وقد نالت مريم هذا الاستحقاق، لأنها كانت مطيعة ومصغية ومتأملة طوال حياتها بكلمة الله.
فالاستماع إلى كلمة الله والعمل بها هو الجواز الذي من خلاله نصبح نحن أيضًا مؤهلين للانتقال إلى المجد السماوي. صحيح أن الأناجيل لا تتكلم كثيرًا عن مريم، ولكن الكلمات التي وردت على لسانها في الأناجيل تلخص كل البشارة المسيحية، فمنذ بشارة الملاك لها، قالت بكل تواضع "ها أنا أمة الرب فليكن لي بحسب قولك"، هذا الاستسلام التام لمشيئة الله، يتطلب قوة إيمان، ولا يستطيع أي إنسان أن يقدمه ما لم يكن ممتلئًا من الروح القدس.
في عرس قانا الجليل توصي مريم الحاضرين بأن يعملوا كل ما يقول لهم يسوع، وهذه هي الوصية الوحيدة التي أتتنا من مريم...أي أن نصغي ونعمل بكلمة الله الآب.
وفي إنجيل اليوم نرى مريم تبحث عن يسوع، إنه شيء يثير الاستغراب فعلاً، فيسوع ليس صغيرًا لكي تبحث عنه أمه. لكنها في حقيقة الأمر هي تبحث عن النور، وهذا النور يأتي من الكلمة التي تجسدت في شخص يسوع المسيح، فهي بالتالي تبحث عن النور. ويسوع من ناحية لا ينكر معرفة أمه، لكنه على العكس من ذلك يؤكد أن أمه وأخوته هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها، وهذا هو حال مريم، المتأملة والمصغي إلى تلك الكلمة، التي من خلال العمل بها انتقلت إلى السماء.
إن الكنيسة إذ تعطي لمريم ألقابًا كثيرة، فإن كل هذه الألقاب تأخذها من يسوع، التي كانت تحفظ كلامه، وكانت ترافقه منذ ولادته إلى يوم الصلب، وعلى الصليب سلمنا يسوع أمه بشخص يوحنا "يا امرأة هذا أبنك، هذه أمك"، يسوع يدعونا لنشاركه أمومة مريم، أي أن نكون أخوة يسوع وهذا يتطلب منا أن نكون أبناء مريم، والابن كما نعلم يتعلم من أمه فهي أول مدرسة يدخلها الإنسان عند ولادته.
نحن اليوم مدعوين مثل مريم، أن نقدم الخلاص والرجاء لكل من هم حولنا، لا سيما في عالمنا اليوم الذي هو بحاجة إلى من يبعث الرجاء فيه، وأن نبحث عن يسوع دومًا لأن فيه الحياة، هكذا فقط نستطيع نحن أيضًا أن نحقق انتقالنا إلى السماء.
الاب افرام كليانا
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
رد: موعظة عيد انتقال العذراء الى السماء
نعم يا امنا مريم نحن اليوم مدعوين على مثالك، أن نقدم الخلاص والرجاء لكل من هم حولنا، لا سيما في عالمنا اليوم الذي هو بحاجة إلى من يبعث الرجاء فيه، وأن نبحث عن يسوع دومًا لأن فيه الحياة، هكذا فقط نستطيع نحن أيضًا أن نحقق انتقالنا إلى السماء.
مركريت قلب يسوع- عدد الرسائل : 570
تاريخ التسجيل : 04/06/2008
مواضيع مماثلة
» عيد أنتقال مريم العذراء الى السماء بالنفس والجسد
» موت وانتقال مريم العذراء بالنفس والجسد الى السماء
» عيد انتقال العذراء مريم
» تأملات في عيد انتقال العذراء للسماء بالنفس والجسد
» صلاة القِدِّيسِ يوحَنّا الدِمَشْقي في عيد انتقال العذراء مري
» موت وانتقال مريم العذراء بالنفس والجسد الى السماء
» عيد انتقال العذراء مريم
» تأملات في عيد انتقال العذراء للسماء بالنفس والجسد
» صلاة القِدِّيسِ يوحَنّا الدِمَشْقي في عيد انتقال العذراء مري
النوفلي :: المواضيع الدينية :: عظات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz