النوفلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صلاة صباح عيد ختان الرب 2023
في ذكرى مار يوسف Emptyالسبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz

» رمش عيد ختان الرب 2022
في ذكرى مار يوسف Emptyالخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» الجمعة الرابعة من السوبارا
في ذكرى مار يوسف Emptyالأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا
في ذكرى مار يوسف Emptyالخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz

» شبح لالاها معشنان
في ذكرى مار يوسف Emptyالثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
في ذكرى مار يوسف Emptyالجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz

» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
في ذكرى مار يوسف Emptyالخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
في ذكرى مار يوسف Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz

» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
في ذكرى مار يوسف Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات


في ذكرى مار يوسف

اذهب الى الأسفل

في ذكرى مار يوسف Empty في ذكرى مار يوسف

مُساهمة  فهيمة الشيخ الأحد أغسطس 03, 2008 12:05 am

في ذكرى عيد مار يوسف البتول خطيب مريم العذراء نقف اجلالا واكراما لذلك الرجل المختفي الذي لم ينطق بكلمة واحدة لا بلسانه ولا في الكتب ، وحتى الأناجيل لم تذكره إلا ما جاء في انجيل متى عند سرده لقصة ميلاد يسوع حيث قال عنه :
" كان يوسف خطيبها بارا " ( متى 1 : 19 ) .

تجاهل الباحثون والمؤرخون عن ذكره ، وحتى الكهنة والوعّاظ " مع الأسف " في عصرنا الحاضر تناسوه في خطبهم ومقالاتهم .. الروحانيون وأصحاب التقوى والفضيلة والذين هاموا بحب المسيح وذاقوا طعم التجرد والتضحية ونكران الذات ، هولاء وحدهم رفعوه الى المقام السامي الذي لم ينله أحد سواه فاعتبروه :

" أشرف قديس ... بتولا ... عفيفا ... زين الأبكار ... يوسف المختار ... كاملا بالفضائل ... مملوءا من الانعام ... شاهدا لسر الفداء ... أبا ومربيا للأيتام ... شفيع العوائل ... جليلا في الأنام ... فخر العباد ... شفيع العمال ... شفيع الميتة الصالحة ... وصديق الله " .

خطب يوسف فتاة طيّبة من أهل الجليل أسمها " مريم " من عائلة متواضعة تعيش كفاف يومها بسعادة وقناعة ، تخدم في الهيكل وتتعبّد لربها . اتفق يوسف معها ومع أهلها على أن تكون زوجته ، وذهب يوسف بفرح عظيم يجهّز بيته المتواضع الكائن في بلدة الناصرة ليكون مسكنا لمريم

يوسف ، الصدّيق والبار ... لم يخطر على باله يوما أن مريم ستكون أم المخلص المنتظر ، وأن الملاك جبرائيل قد حمل اليها البشارة ، رغم كونه متعمقا بكل ما جاء في الكتب المقدسة عن المسيح المنتظر وعن كيفية مجيئه وما قيل عنه في سفر اشعيا النبي : هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ... ( اشعيا 7 : 14 ) .

كان يوسف ينتظر الخلاص من الله شأنه شأن سائر شعب الله المنكوب ، لأنه بعد أن مدّ الفقر والاستياء أذياله على عموم الناس كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر رسولا من السماء ينعش ويعيد روح الله في قلوب البشر .

وحدث ليوسف ما لم يحدث لغيره سواه ... عندما أراد أن يأتي بخطيبته الى بيته ، وجـــدها ( حبلى ) . تنتظر مولودا ... فأضطرب وخاف كما جاء في الانجيل ، وتساءل ما عسى أن يكون هذا ، فاحتار في أمرها .. وهكذا تعرّض يوسف لمحنة قاسية أوشكت أن يؤدي بعلاقته مع مريم الى حد القطيعة والانفصال : فهو يعتبرها شريكة عذراء طاهرة ، وإذا بها حبلى .. ذلك يفوق ادراك عقله ، لكن رغم ذلك لم يفقد صوابه ولا تفوّه بكلمة لا مع مريم ولا مع غيرها حول أي نوع من القلق والظنون لأنه كان مقتنعا ببراءة مريم خطيبته ، ولم يسيء الظن بها مطلقا ، ولكن عدم تمكنه من ايجاد تفسير لما يراه عليها من تغييرات ، دفعه الى أن يتخذ قرارا بتخليتها سرّا دون اثارة اية ضجّة تلحق بها الضرر ، لأنه مجرّد أن يخبر عن سرّها تنال مريم عقوبة الرجم حتى الموت بحسب الشريعة اليهودية ، لكنه لم يفعل ، قد يكون باعتقادي لهذا الأمر بالذات يدعوه الانجيل : البار ... الصدّيق .

لم يتركه الله طويلا في حالة الشك والاضطراب ، فارسل له الملاك وأخبره حقيقة مريم وشجّعه وأفهمه بأن الرب اختاره هو أيضا لتحمّل أعظم مسؤولية ألقيت على عاتق بشر ، ليكون أبا ومربيا لإبنه الوحيد يسوع المسيح ، من دون تأثير على حريته أو الضغط على قراره .

عندما أدرك يوسف مقاصد الله وتدابيره من الملاك استجاب لها واندمج معها ، فآمن بالسر الكبير وقبل المهمة التي كلّفه بها الله أن يكون أمام المجتمع الأب الشرعي ليسوع الذي كان الجميع يكنّونه بابن النجار .( يوحنا 6 : 42 ) .

هكذا آمن يوسف واحتفظ بمريم وأتى بها الى بيته فرحا مسرورا لهذا الشرف السامي الذي خصّه به الله ليكون مربيا ليسوع ابن الله .

عندما ولد يسوع تهلل قلبه من أصوات الملائكة وهم ينشدون المجد والسلام بمولده . مع مريم استقبل الرعاة والمجوس الذين اتوا من الشرق ليسجدوا له . مع مريم هرب بيسوع الى مصر لما أوحي اليه أن حياة الطفل مهددة . مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار ، لكنه كان ينعم بفرح كبير كونه حارس مخلّص العالم . نذر يوسف حياته كلها مضحيا بكل ما لديه للعناية بيسوع وبأمه مريم . أحبّهما من كل قلبه لذلك استحق أن يموت ميتة صالحة بين يدي يسوع ومريم العذراء .

هذا هو يوسف الذي ضرب أروع مثال في التضحية والعطاء ونكران الذات خدمة لخير البشرية الأكبر الذي سيحققه ابنه يسوع يوما ما ، ويكفيه شرفا وفخرا وهو الرجل المتواضع المختفي أن يكون قد أوصل بالتعاون مع مريم ابنه يسوع الى كمال الرجولة من خلال تربية متكاملة الجوانب

هذه كانت رسالة يوسف وتضحيته العظمى .. فهل نجد اليوم أمثال يوسف ... ؟؟ حتى من بين المكرسين للرب ...!!! عرفوا حقا معنى التضحية وذاقوا طعم التجرد وذهبوا الى أقصى حدود في نكران الذات لإجل خلاص النفوس .

أختم كلامي عن هذا القديس العظيم بما قالته في شفاعته القديسة تريزا التي من افيلا. قالت: "اناشد بالرب جميع الذين يشكّون في كلامي عن قوة شفاعة القديس يوسف، بأن يجرّبوا الأمر هم انفسهم، فيتأكد لهم كم شفاعته قادرة، وكم يجنون لذواتهم من الخير اذا كرّموا هذا الأب الأكبر المجيد، والتجأوا إلى معونته".
فهيمة الشيخ
فهيمة الشيخ

عدد الرسائل : 199
العمر : 70
تاريخ التسجيل : 24/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى