الوسادة

احدي وسائل الراحه في حياتنا وهي تمثل النعومه الرقه والرضا والوساده سلبيه تماما اذ تسمح لنا ان نطويها ونثنيها وندفعها الي الامام والي الخلف ونحركها في اي وقت واي اتجاه ونضغط عليها بطريقه معينه تعطينا مزيد من ا لراحه دون ان تشكو وان تتأوه فهي ترمز للطاعه والوداعه والقناعه باوضع كالنفس الوديعه التي تقبل بحالها بشكر وعندما تستعمل الوسائد قد ننسي ان يسوع قال ذات مره ان ابن الانسان ليس له اين يسند راسه وبالتالي لانفكر في راحة يسوع مع انه يعمل دائماعلي راحتنا
(تعالوا الي ياجميع المتعابين وانا اريحكم )
-والراحه الحقيقيه هي راحة البال في العشره مع الله بعيدا عن مجالات الخطيه وقال القديس اغسطينوس
(يارب ان قلوبنا ستظل قلقه حتي تجد راحتها فيك )
\وفي راحتنا قليل ان نفكر في راحة الغير ولكن يسوع ترك لنا مثالا عندما سمح ليوحنا الحبيب ان يتكيء علي صدره والغني الشرير الذي نام علي الحرير وترك ليعازر المسكين في الم فأستحق ان يجد التعب الدائم في نار جهنم وكيف نجد الراحه وهناك ناس محرمون من نفس الفرصه (طوبي للرحماء لأنهم يرحمون) واذا كانت الوساده رمزا للراحه والاسترخاء وعادة لاتشاركنا راحتنا بل تتعب من اجلنا هكذا ينبغي ان نفكر كيف نكون وسائد لانفس متعبه وبدلا من ان نوجه اليها كلمات التوبيخ واللوم نقدم لها كلمات الرثاء والاعزاء لان الخاطيء مريض يحتاج الي علاج لا الي عقاب
اقـــــــــــوال
طلب احد القديسين ان نترك قبل الرقود علي الوساده كل خطايا اليوم المنصرم وننيي اساءات الاخرين لننعم بنوم هاديء
وذكر احد الخدام ان حجرة النوم ترمز الي القبر وان الوساده والفراش الي الكفن والنعش وان النوم هوالموت الصغير فلنتب عن شر اليوم قبل ان نخلد الي النوم وننطلق من العالم الحاضر الي الدار الابديه بلا خطيه