دروس مستفادة من المزمور 37

" سلم للرب طريقك ، واتكل عليه ، وهو يُجرى " ( مزمور 37 : 5 )

+ يُقدم الروح القدس لك اليوم كلمة منفعة ، مُستمدة من المزمور السابع والثلاثين :

+ " لا تغُر من الأشرار ، ولا تحسد فَعَلَة الإثم :

ينصح داود النبى الأبرار بعدم الغيرة من الأشرار ، وعدم حسدهم لنجاحهم ، لأن ذلك النجاح باطل وزائل ، وأن سعادتهم سريعة الزوال ، لأنها زمنية أرضية ، مهما بلغوا من ثراء أو جاه ، ومصيرها الفناء فى يوم الدينونة ، وحيث لا رجاء لهم فى تلك الحياة العتيدة .

+ " لأنهم مثل الحشيش سريعاً يُقطعون ، ومثل العُشب الأخضر يذبلون " :

فأيام حياتهم قصيرة مثل حشائش الأرض والأعشاب الخضراء التى تذبل سريعاً حين تقطع ، لأن حياتهم مملوءة بأفعال شريرة ، تقصف عمرهم مبكراً ( جا 7 : 17 ) [ راجع مز 73 ] ، [ إر 12 ] ، [ أى 21 ] .

+ " اتكل على الرب وافعل الخير " :

أى يلزم أن تعمل وتطلب معونة الله ( اتكال كامل ، وليس تواكلاً سلبياً ، بلا عمل ) .

أما فعل الخير فله جزاءه على الأرض وفى السماء . وليتك تتشبه بسيدك ، الذى كان يجول يصنع خيراً .

+ " تلذذ بالرب فيعطيك سُؤل قلبك " :

لتكن عبادتك لله بحب ، وليس بالغصب أو بالفرض ، أى لا خوفاً من عقاب ، ولا طمعاً فى ثواب .

+ " سلم للرب طريقك ، واتكل عليه ، وهو يُجرى " :

التسليم من ثمار الإيمان السليم ، وااله قادر أن يتخذ كل الإجراءات الروحية والمادية ، اللازمة لخلاصك ونجاحك وفرحك وراحتك .

+ " انتظر الرب ، واصبر له " :

الإستعجال يقود للفشل واليأس ، وأما الصبر ، وانتظار الرب ، فهو من ثمار الإيمان الحقيقى بوعود الله ، والتى تتم فى حينها ، فلا تتعجل وتتعب ، بدون مبرر .

+ " كُف عن الغضب ، واترك السخط " :

وهى نصيحةلازمة للصحة ، وللسلام مع النفس ومع الله ومع الناس ، والأساس بمعالجة الأمور بأسلوب المسيح ، أى بالمنطق الهادئ والمقنع ، وليس بالثورة أو بالعنف الشيطانى ، الذى يجلب نتائج عكسية للمُراد .

+ " الودعاء يرثون الأرض " :

أى أرض الأحياء ( الملكوت ) ، أو قلوب الناس فى الأرض . فاسلك باتضاع ، تنل الحب .

+ " بعد قليل لا يكون الشرير " :

فالخطية تقضى على الصحة ، وتقود إلى سرعة الموت ، بسبب فساد العادات ( جا 7 : 17 ) .

+ " الأشرار سلّوا السيف ، ومدوا قوسهم لرمى المسكين ، وقتل المستقيم ، ( ولكن ) سيفهم يدخل فى قلبهم " :

أى أن انتقام الأشرار من الأبرار ، سوف يرتد إلى صدورهم هم .

+ " القليل الذى للصديق ( البار ) خير من ثروة أشرار كثيرين " :

أى أن البركة فى المال القليل الحلال ، وليس فى مال الظلم .

+ " الرب عارف الكاملين ، وميراثهم إلى الأبد " :

الصالحون ينالون ملكوت السموات الدائم للأبد .

+ " لم أرَ صديقاً ( باراً ) تخلى عنه ، ولا ذرية له تلتمس خبزاً " :

الإنسان القديس لا يحتاج إلى ماديات ، لأن الرب يُدبرها له ، علاوة على الروحيات ، فاهتم بالباقيات قبل الفانيات .

+ " لاحظ الكامل ، وانظر المستقيم " :

يجب تقليد الأبرار والمستقيمين ، حتى يمكن النجاح مثلهم ، فى جميع نواحى حياتهم العملية والروحية والإجتماعية ، وغيرها .