هل يسوع المسيح هو الرب الهـــــك ..؟

على المرء في مرحلة ما بعد دراسة الأدلة المتوفرة بين يديه ان يقرر ما اذا كان سيؤمن بلاهوت المسيح أم لا يتفق معظم الذين يطلقون على انفسهم لقب مسيحين على ان يسوع عاش ومات ودفن وقام ثانية غير ان الرب يسوع قال ان لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم (يوحنا 8 :24) وكتب الرسول بولس ان اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت (رومية 10 :9)اذا كان يسوع المسيح الهاً كان الأيمان بلاهوته ضرورياً للخلاص فاننا نخاطر باشياء كثيرة اذا رفضنا الأيمان به . ان الصعوبة الكبيرة تكمن فيما يلي : ان لم يكن الله فمن هو ؟ فقد رايت في (متى 28 :19) افتتاحية المعمودية باسم الآب والأبن والروح القدس من هو هذا الأبن ؟ هل الروح القدس انسان ؟ اذا لم يكن كذلك فهل أرسله انسان؟ انظر (يوحنا 15 :26) يقول كولوسي
1 :7 الذي هو قيل كل شيء وفيه يقوم الكل أي نوع من البشر هذا؟ ناهيك عن افتتاحه انجيل يوحنا في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله خذ شيئاً اقل وضوحاً بكثير عندما يبكي يسوع المسيح على اورشليم (متى 23) لماذا يقول فجاة (عدد 34) أنا ارسل اليكم انبياء وحكماء ... من يمكنه قول مثل هذا الامر ألا الله ؟ من هو هذا الانسان الذي يتجول معلناً غفرانه لخطايا الناس ؟ أو ماذا عن (مرقس 2: 18 .19) أي انسان هذا الذي يعلن نظراً لحضوره أو وجوده الغاء او تعليق أعمال التوبة مثل الصوم ؟ فمن الذي يستطيع تعطيل الدوام الدراسي نصف يوم غير المدير ؟ ان عقيدة لاهوت يسوع المسيح ليس امراً يمكنك التخلص منه او تجاهله ولكنها امر يلوح في كل نقطة وزاوية بحيث يتوجب عليك ان تحل كل خيوط النسيج لتتخلص منه يقول الكتاب المقدس بان الله لا يمكن ان يجرب فاني اقبل هذا الأمر على انه حقيقة واضحة فلا يمكن لله كاله ان يجرب بالشرور كما لا يمكنه ان يموت وقد اصبح انساناً حتى يعمل ويعاني ما لا يمكنه كاله ان يعمله ويعانيه كالله واذا نزعت من المسيحية لاهوت المسيح فما الذي يبقى منها ؟ فكيف يمكن ان يكون لموت انسان واحد كل هذا التاثير على جميع الناس وهو الامر المعلن على مدى العهد الجديد ؟ هذا هو بيت القصيد لا يمكن لانسان واحد ان يحدث اي تاثير خاص على كل البشرية .

الله الأبن وحده هو الذي يستطيع التكفير عن خطايا كل الجنس البشري ولا يمكن لأي بديل جزئي ان يقوم بهذه المهمة ويرضي الله الآب ان فداءنا وهو النقطة الجوهرية التي ترتكز عليها المسيحية تعتمد على كون يسوع المسيح لا انساناً فحسب ولكن الله أيضاً حمل فصحنا ان يكون خروفاً من القطيع حتى يتعذب ويصلب ويموت ويدفن الله غير مؤهل ان يكون اخاً لنا لكن ابنه يستطيع ذلك كثيرون من الذين ينكرون لاهوت المسيح يقولون ان أموراً كالثالوث الأقدس وطبيعة المسيح مستحيلة او غير معقولة فهم يقولون لا يمكن أن يصلب الله فالله روح ولا يمكن ان يقدم الله نفسه لنفسه ولا يكمن ان يولد الله كل هذه الاعتراضات تتجاهل حقيقة التجسد وأن الأبن هو الذي قدم نفسه للآب وأن كل شيء مستطاع لدى الله يجب الأ نسمح لتصوراتنا حول ما هو معقول أو ممكن ان تحكم اعلان الله عن نفسه فالمسالة المطروحة هنا ما قاله الله وليس قدرتنا على استيعابه استيعاباً كاملاً وعندما نقرأ البشائر الأربعة نرى ان الرب يسوع المسيح اثار ثلاثة ردود فعل رئيسية بين الناس في زمنه البغض الذعر او العبادة لم يكن بامكان احد من الناس ان يبقى محايداً بعد سماعه لتصريحاته عن نفسه وقد انتهى الأمر ببطرس الذي انكره ثلاث مرات الى ان يموت شهيداً بسبب قناعته ان يسوع المسيح هو الله المتجسد عندما سأل الرب يسوع المسيح بطرس عمن يكون أجاب انت هو المسيح ابن الله الحي (متى16 :16) لم يستجب يسوع المسيح لقول بطرس بتصحيح النتيجة التي توصل اليها وانما بالأعتراف بشرعيتها وصحتها ومصدرها طوبى لك ياسمعان بن يونا فان دماً ولحماً لم يعلن لك لكن أبي الذي في السموات
(متى 16 :17) وكثيراً ما اطلق على توما لقب الشكاك لأنه شك في قيامة الرب يسوع المسيح لكن بعد أن قدم له المسيح نفسه دليلاً قاطعاً على قيامه من بين الأموات صرخ توما معترفاً بالمسيح الرب مقدماً له العبادة ربي والهي (يوحنا 20 : 28) ومنذ ذلك الوقت اختبر اشخاص كثيرون عبر القرون صراعاً متشابهاً عندما جوبهوا بسؤال يسوع من تقول أنا ؟