بحـث
المواضيع الأخيرة
قصة رجل طيب
النوفلي :: المواضيع الدينية :: حوار ديني
صفحة 1 من اصل 1
قصة رجل طيب
قصة رجل طيب
كان رجلا طيبا عاديا في حياته لم يكن يميزه شيئا عن باقي الناس تزوج وأنجب طفلا في إحدى مدن الصعيد المطلة على النيل يصلي أحيانا كمن يؤدي واجبا ثقيلا أما القداس فيحضره أحيانا فيجده مملا و ثقيلا على نفسه ، و عندما يخرج ، يقول : ما هذا، هو لازم أبونا يطيل هكذا؟ و كان له شلة من الأصدقاء بعيدين عن الله. و في إجازة نصف العام أخذ ابنه و ركب مع أصدقائه إحدى المراكب في النيل و كان الكل في غاية السرور و كان الجميع يلهو ، و بعض الشباب أثناء لعبهم ، اندفعوا لجانب واحد من المركب ، فاختل توازن المركب و انقلبت بالجميع في أعمق منطقة بالنيل و .... صرخ الرجل من أعماق قلبه صرخة عميقة لله ، لأنه لم يكن يعرف العوم و معه ابنه الوحيد ، احتضن ابنه و قد تأكد أن الموت آت بلا شك و لم يعد هناك وقت للتفكير و عندما صرخ لله بهذه الصرخة : يارب نجني ، أحس بيدين حانيتين تحملانه ، شعر بهما بطريقة حسية ، حملته هاتان اليدان إلي الشاطئ و هو يحتضن ابنه و لم ينج من الموت أحد سواهما.
وكانت البداية أدرك الرجل إن الله أعطاه حياة جديدة وإن هذه الحياة ملكا لله و بدأ يذوق طعم الصلاة وكأنه أول مرة يصلي، أما الصوم فكان يصوم للساعة التاسعة (3 ظهرا ) و عندما يعود من عمله ، يصلي صلاة الساعة التاسعة ثم يفطر و بعد أن يستريح يظل رافعا عينيه للسماء و كأن السقف غير موجود و يتعجب من الحب الإلهي الذي لم يكن يدركه من قبل و يسبح الله شاعرا بعدم استحقاقه. أما القداس الإلهي، فهو أشهى ما له على الأرض ، وذات مرة دخل الكنيسة ليحضر القداس و عندما وصل أبونا للمجمع المقدس، كلما ذكر اسم قديس يراه في الهيكل بشكل نوراني حتى امتلأ الهيكل ، صارت دموعه تجري كنهر و هو يردد " إذا ما وقفنا في هيكلك المقدس ، نحسب كالقيام في السماء " ما أرهب هذا المكان ما هذا إلا بيت الله و هذا باب السماء.
و لكن إبليس كان يجول كأسد وهو يزأر ملتمسا من يبتلعه ، فبعد مرور سنوات، بدأ الرجل تدريجيا يعود لحياته الأولى و ينساب إلى العالم قليلا قليلا في حياته و رجع إلى شلته القديمة ، وبدأت صلاته تفتر تدريجيا إلي أن انقطعت تقريبا و كلما تذكر أيام توبته تحسر قليلا ثم رجع لسيرته الأولى و سقط سقطاته القديمة.
و في يوم ذهب لمرشده الروحي يبكي بمرارة و يقول له: لم أكن أتصور ؟ إن حنان الله يصل لهذه الدرجة، فبعد أن أنقذني ثم تركته و غرقت في خطاياي، ذهبت بالأمس للكنيسة و إذ بي أرى مرة أخرى نفس الرؤيا القديمة، الأباء القديسون يملئون الكنيسة مع الملائكة المنيرين بشكل لا يوصف، و شعرت إني في السماء فعلا، تصاغرت نفسي جدا أمام الله و أدركت إنه يقول لي إن باب التوبة مفتوح أمام أشر الخطاة و إنه مستعد أن يعيدني ثانية إليه.
و بدأت دموعه تنساب بغزارة و هو يقدم توبة و اعترافا و عاش حياته بالكامل لله و احتمل آلام المرض بشكر إلى أن أنضم لمجمع النورانيين.
و هكذا يا أخي ، الله يدعوك و يفتح أحضانه مرة و مرات ، فلا تضيع الفرصة و تغلق الباب.
وكانت البداية أدرك الرجل إن الله أعطاه حياة جديدة وإن هذه الحياة ملكا لله و بدأ يذوق طعم الصلاة وكأنه أول مرة يصلي، أما الصوم فكان يصوم للساعة التاسعة (3 ظهرا ) و عندما يعود من عمله ، يصلي صلاة الساعة التاسعة ثم يفطر و بعد أن يستريح يظل رافعا عينيه للسماء و كأن السقف غير موجود و يتعجب من الحب الإلهي الذي لم يكن يدركه من قبل و يسبح الله شاعرا بعدم استحقاقه. أما القداس الإلهي، فهو أشهى ما له على الأرض ، وذات مرة دخل الكنيسة ليحضر القداس و عندما وصل أبونا للمجمع المقدس، كلما ذكر اسم قديس يراه في الهيكل بشكل نوراني حتى امتلأ الهيكل ، صارت دموعه تجري كنهر و هو يردد " إذا ما وقفنا في هيكلك المقدس ، نحسب كالقيام في السماء " ما أرهب هذا المكان ما هذا إلا بيت الله و هذا باب السماء.
و لكن إبليس كان يجول كأسد وهو يزأر ملتمسا من يبتلعه ، فبعد مرور سنوات، بدأ الرجل تدريجيا يعود لحياته الأولى و ينساب إلى العالم قليلا قليلا في حياته و رجع إلى شلته القديمة ، وبدأت صلاته تفتر تدريجيا إلي أن انقطعت تقريبا و كلما تذكر أيام توبته تحسر قليلا ثم رجع لسيرته الأولى و سقط سقطاته القديمة.
و في يوم ذهب لمرشده الروحي يبكي بمرارة و يقول له: لم أكن أتصور ؟ إن حنان الله يصل لهذه الدرجة، فبعد أن أنقذني ثم تركته و غرقت في خطاياي، ذهبت بالأمس للكنيسة و إذ بي أرى مرة أخرى نفس الرؤيا القديمة، الأباء القديسون يملئون الكنيسة مع الملائكة المنيرين بشكل لا يوصف، و شعرت إني في السماء فعلا، تصاغرت نفسي جدا أمام الله و أدركت إنه يقول لي إن باب التوبة مفتوح أمام أشر الخطاة و إنه مستعد أن يعيدني ثانية إليه.
و بدأت دموعه تنساب بغزارة و هو يقدم توبة و اعترافا و عاش حياته بالكامل لله و احتمل آلام المرض بشكر إلى أن أنضم لمجمع النورانيين.
و هكذا يا أخي ، الله يدعوك و يفتح أحضانه مرة و مرات ، فلا تضيع الفرصة و تغلق الباب.
مجموعة المنهري
النوفلي :: المواضيع الدينية :: حوار ديني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz
» رمش عيد ختان الرب 2022
الخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» الجمعة الرابعة من السوبارا
الأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا
الخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz
» شبح لالاها معشنان
الثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz
» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
الجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz
» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz
» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz
» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
الأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz