هل نحن مخيرون أم مسيرون

هل نسير في الحياة بما اخترناه نحن لأنفسنا ...أم هو الله يرسم لنا الطريق و يـُسـَيـّرنا حسبما يشاء ؟؟؟ وبكلمة هل نحن مخيرون ام مسيرون
هل الأنسان مخير ام مسير ..فباختصار شديد جدا ...خلق الله الأنسان حرا ً !!! وحريته تمكنه من ان يختار طريقه في الحياة ويسلك فيها ...وبفضل هذه الحرية يـُصبح مسؤولا ً عن افعاله ..وأن الله يحترم هذه الحرية ولا يوقف مسيرتها ..وإلاّ فقد الانسان حرية الأختيار ولم يعد مسؤولا ً عن افعاله ....غير ان المشكلة هي في كيفية التوفيق بين علم الله وحرية الأنسان ؟؟؟ فإذا كان الله يعلم بكل شيء ...ماضياً كان ام حاضرا ام مستقبلا ؛ ويعرف اسرار ألأنسان وخباياه وخفاياه ...وبالتالي مصيره ..فأين تـُضحي وتصبح حرية الأنسان
نرفض ان نرى في " القدرية " حلا لهذه المشكلة ؛ اقول بأن الله وإن كان بسابق علمه يعرف الأمور قبل حدوثها ؛ غير ان علمه لا يـُقـيـّد حرية الأنسان ؛ فالأنسان يتصرف بمقتضى حريته ؛ غير ان الله يرى من العـُلا ؛ مسيرة كل انسان في كل مراحلها ؛؛فلا يوقف انطلاقها ؛ مثله كمثل مـَن ْ يـُراقب ؛ من على برج الأحداث التي تجري في الشارع ويعلم مسبقا ؛ من خلال ملاحظاته ؛ ان اصطداما سيحدث .... وهذا لا يعني ان الله يرضى بأن يستعمل الانسان حريته لعمل الشر ؛ فهو لإذ يدعوه الى إتباع إرادته ؛ يتركه حرا ؛ فيحق له من ثم أن يجازيه عنها صالحة كانت أم شريرة ...


وهذا يتعارض تماما وبالمطلق مع مفهوم الفلسفة الأسلامية التي تأثر بمفاهيمها الشعب المسيحي في جميع اقطار الشرق ويستخدم مفاهيمها الت صيغت على شكل امثال او موقولات شعبية دارجة