النوفلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صلاة صباح عيد ختان الرب 2023
«اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ» (فيلبي 4: 4 Emptyالسبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz

» رمش عيد ختان الرب 2022
«اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ» (فيلبي 4: 4 Emptyالخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» الجمعة الرابعة من السوبارا
«اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ» (فيلبي 4: 4 Emptyالأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا
«اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ» (فيلبي 4: 4 Emptyالخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz

» شبح لالاها معشنان
«اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ» (فيلبي 4: 4 Emptyالثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
«اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ» (فيلبي 4: 4 Emptyالجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz

» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
«اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ» (فيلبي 4: 4 Emptyالخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
«اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ» (فيلبي 4: 4 Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz

» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
«اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ» (فيلبي 4: 4 Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات


«اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ» (فيلبي 4: 4

اذهب الى الأسفل

«اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ» (فيلبي 4: 4 Empty «اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ» (فيلبي 4: 4

مُساهمة  طلال فؤاد حنوكة ايشوعي السبت يوليو 31, 2010 4:40 pm

اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ» (فيلبي 4: 4)


في الفصل الذي تلي علينا من رسالته الى فيلبي يوصينا الرسول بولس بثلاثة واجبات:

الوصية الأولى: الفرح في الرب. قال «اِفْرَحُوا فِي ٱلرَّبِّ»، فبين لنا ان المؤمن والفرح في -الرب [/url]صنوان لا يفترقان. لأن الفرح هو ثمر الروح القدس في المؤمن، بدليل قول الرسول للغلاطيين: «وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ» (غلاطية 5: 22). وشعورا منه بهذه الحقيقة عبر عنه في رسالته الى رومية بفرح الروح القدس.

قد يبدو هذا الفرح غريبا للنفس، التي لم تولد من الله. لأنه يختلف عن الفرح الذي يعطيه العالم، إذ يستمر حتى ولو حاقت بنا البلايا. لقد شهد كثيرون ممن رأوه يطفح على وجوه أبناء الله، ويعطيها إشراقة نور ليست من هذا العالم. رأى صبي انساناً قادماً في القطار، له ملامح جذابة لم يسبق له أن رأى مثلها عند أحد. فركض وأخبر راعي كنيسته، فقال الراعي بسرعة لا بد أن يكون هذا القادم أدونيرام جدسن المرسل الشهير الذي طالما سمعت عنه. قال هذا ثم أسرع الى لقائه. وحين جلس الرجلان استغرقا في حديث طويل نسيا معه الصبي. لكن الصبي بقي يدور حولهما متفرسا في وجه الضيف ذي الملامح الجذابة. وشب ذلك الصبي وشاخ ولكنه كل حياته يتحدث عن ذلك النور العجيب الذي رآه ينبعث من وجه أدونيرام جدسن والذي كان بلا ريب انعكاساً لذلك الفرح الداخلي في الروح القدس.

هذا هو فرح الله الذي يغلب أحزان هذا العالم المسكين وأكداره. ولعله بوحي من هذه الحقيقة قال نحميا النبي «لاَ تَحْزَنُوا، لأَنَّ فَرَحَ الرَّبِّ هُوَ قُوَّتُكُمْ» (نحميا 8: 10). وكيف لا يفرح المؤمن بالله ويغتبط وقد ترك أثقاله عند قدمي الرب، والرب غفر إثمه وبرره؟ وكيف لا يفرح وقد رفع في المسيح من دائرة الخطية والحزن والموت، الى دائرة النور الإلهي والمحبة والصفح والسلام والاطمئنان؟ وكيف لا يفرح وقد صار من رعايا ملكوت الله الذي هو بر وسلام وفرح في الروح القدس. لعل أحدنا يتساءل: كيف يمكننا حيازة هذا الفرح المجيد؟ هناك عدة وسائل للتمتع بهذا الفرح منها:

1.القضاء على كل ميل فينا الى التذمر والجدال والشكوى. قال رجل الله الواعظ الشهير مودي: التذمر هو الحرب مع الله، والجدال هو الحرب مع الناس. وفي الاثنين يفقد الإنسان فرحه. فلا تتذمر يا أخي حتى ولو كنت في المنفى، فقد تتمتع هناك برؤيا الرب يسوع كما تمتع يوحنا في منفاه بجزيرة بطمس، وقال «كُنْتُ فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ» (رؤيا 1: 10).

2.بالكف عن الاعتراض على قضاء الله، لسبب انه أعطانا اليسير من متاع الدنيا. هذه كانت خطية ذلك الابن الذي ذكر المسيح انه ندد بكرم أبيه قائلاً: «وَجَدْيًا لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي» (لوقا 15: 29). وبهذا الاعتراض حرم نفسه من مشاركة الاهل والأصدقاء في وليمة الفرح، التي أقيمت على شرف أخيه العائد من الكورة البعيدة.

3.بأن نقاوم تجربة الاستسلام الى الحزن لأن الحزن اذا كمل يؤدي بنا الى الانطوائية حيث لا سرور. قال أحد الأتقياء: ان روح الله لا يقيم حيث يسود الحزن الذي لا مبرر له.

4.بأن نتشبث بمواعيد الله، واثقين ان الصعوبات تنزل بنا بسماح من الله. وهو يسمح بها امتحانا وتأديبا لكي نشترك في قداسته.

5.بأن نعيش ممتلئين بروح الرجاء الذي لا يخزي، متذكرين «أَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا» (رومية 5: 5). هذا الروح المبارك، هو دائما هنا لكي يعزينا ويقوينا ويهدهد آلامنا.

قيل ان مدام غيّون القديسة الممتلئة بروح الله لما توفي زوجها فاض قلبها بفرح الله حتى غطى على أحزانها. فخشيت من انتقادهاأهل العالم على هذا الفرح المفاجئ ولئلا يسيئوا الظن بها كانت تختلي ساعات طويلة مع الرب لتفرغ أمامه شيئا من فرحها، لئلا ينفجر أمام الناس. افرح في الرب، عش معه في شركة مستمرة فيزيل همومك ويحمل أحزانك. قالت زائرة لصديقتها وقد كثرت تجاربها: كيف يمكنك ان تحتملي كل هذه الأحزان؟ فأجابتها: أنا لا أحملها، بل الرب يحملها عني، ألم تقرأي قول أشعياء النبي: «لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا» (إشعياء 53: 4). قد نفشل في المشاريع وفي الاأصدقاء، فلا نستطيع أن نفرح. ولكننا نستطيع ان نفرح دوما في المسيح، الذي هو فينا رجاء المجد. انه كوكب الصبح في قلوبنا، الى أن ينفجر نور النهار وتنهزم الظلال. لا ريب انك تبتهج حين تكون في المجتمع محاطا بشلة من الأصدقاء. ولكنك في أحيان كثيرة لا تفعل هذا في البيت مما يجعل زوجتك تتساءل لماذا؟ قد تكون هناك أسباب لتبدو متجهم الوجه في البيت ولكن حذار من أن يبعث تجهمك الكآبة في نفس أفراد عائلتك. أزل العوامل المكدرة، ولا تخف من الفرح، بل افرح بجميع الفرح الذي أعطاه الرب لك ولبيتك.

قال أحد الأتقياء: أليس عجيبا أن يكون في قلب أولاد الله حزن وهم يعلمون ما أعد الله لهم؟! لا تستوح الطبيعة ذلك الاعتقاد الشائع عند البعض بأنه من الضروري ان تكون الاشواك مع الورود. فالله يريد ان يرى أولاده فرحين مغتبطين في الرجاء مهما كانت الحال صعبة. لنتعلم الدرس من حبقوق النبي حين قال: «فَمَعَ أَنَّهُ لاَ يُزْهِرُ التِّينُ، وَلاَ يَكُونُ حَمْلٌ فِي الْكُرُومِ. يَكْذِبُ عَمَلُ الزَّيْتُونَةِ، وَالْحُقُولُ لاَ تَصْنَعُ طَعَامًا. يَنْقَطِعُ الْغَنَمُ مِنَ الْحَظِيرَةِ، وَلاَ بَقَرَ فِي الْمَذَاوِدِ» (حبقوق 3: 17)، فاني أبتهج وأفرح بإله خلاصي. يا أخي طالما في استطاعتك أن تشرب كأس البركة التي يضعها الرب في يدك، فلماذا تشرب كأس الترنج؟

الوصية الثانية: الحذر، احذروا الكلاب احذروا فعلة الشر، قال الرسول. الكلاب في ذلك الزمن تمثل بعض الصفات البشرية كالشراسة والوقاحة والشراهة. وكان اليهود يعتبرون ان الكلاب تمثل الخسة والنجاسة. ويقول يوحنا في سفر الرؤيا انها تمثل أولئك الذين خلوا من الصفات التي تؤهلهم لدخول أورشليم السماوية. اذ يقول: «لأَنَّ خَارِجًا الْكِلاَبَ وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا» (رؤيا 22: 15).

في أثناء خدمتي في النبطية لاحظت مجموعات من الكلاب تجوب الشوارع بلا مأوى ولا أصحاب. وتعيش على الفضلات التي تلقى في الشوارع ليلاً، وتتشاجر معاً عليها. وفي أحيان كثيرة تهاجم المارة وتخيفهم وقد تعقر بعضهم. وهذا النوع من الكلاب كان موجوداً في أيام الرسول بولس. فاتخذها مثلاً لكي يحذرنا من الأشرار الذين يناهضون أولاد الرب. أو يحاولون جرهم الى معاشراتهم الردية، التي تفسد الأخلاق الجيدة. هؤلاء كما تعلمنا كلمة الله يهتمون بالجسد واهتمام الجسد هو موت وعداوة لله. قد تكون لدينا الثقة في أنفسنا ولكن لنتجنب معاشرة الأردياء. لأنه مكتوب: «أَيَأْخُذُ إِنْسَانٌ نَارًا فِي حِضْنِهِ وَلاَ تَحْتَرِقُ ثِيَابُهُ؟ أَوَ يَمْشِي إِنْسَانٌ عَلَى الْجَمْرِ وَلاَ تَكْتَوِي رِجْلاَهُ؟» (أمثال 6: 27 و27) على الأقل أولادنا عرضة للوقوع في غواياتهم، فلنحذر لأولادنا. ولنعمل جاهدين لكي نبث فيهم روح القداسة وفكر الطهارة. وما أجمل ان نربي فيهم محبة الكنيسة والاشتراك في نشاطاتها.

الوصية الثالثة: امتحنو أنفسكم. نعم ليمتحن كل واحد منا نفسه ناظرا ان كانت أعماله كلها في الله معمولة. ضع قلبك وأفكارك تحت فحص روح الله، فروح الله هو فاحص الكلي والقلوب. وهو حاجز لكي يدلنا على مواضع الضعف فينا، ويعلن لنا حقيقة أنفسنا. ويظهر لنا ان كانت عبادتنا هي العبادة المستقيمة التي تجعلنا من العابدين الله بالحق. ولنلاحظ تصرفاتنا على ضوء إعلانات روح الله، ان فعلاً قد كرسنا ذواتنا للرب تكريساً حقيقياً. ولننظر تصرفاتنا بالنسبة ليوم الرب العظيم، إن كنا نحفظه حفظاً مقدساً أن نشارك المستهزئين الذين يقضون ساعاته في مشغوليات الجسد. المطلوب ان نتمم فيه مشيئة الرب فيكون فرحه فينا كاملاً. افرحوا في الرب، قال الرسول، «لِيَكُنْ حِلْمُكُمْ مَعْرُوفًا عِنْدَ جَمِيعِ النَّاسِ. اَلرَّبُّ قَرِيبٌ» (فيلبي 4: 5) قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقي الروح - «كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبّ» (مزمور 34: 19).

كتب أحدهم عن صديق له تجدد فجأة فقال: ان ما حدث في حياته لم يكن مجرد تغيير بسيط بل انقلاباً جذرياً. ففي إحدى الليالي نام فاقد الوعي تحت وطأة الخمرة التي احتساها بكثرة. ولكنه استيقظ في الصباح انساناً جديداً فرحاً جداً في الرب. وحين سئل عن سر ما حدث له قال: في تلك الليلة السعيدة ظهر لي يسوع في الحلم، وبدا حبه لي في ابتسامته المشرقة. لم يكلمني وانما رمقني بنظرة كلها حب ورثاء وحنو ورقة. وهذه النظرة أوحت الي ان لي رجاء وانه يمكنني ان انال الغفران. فصرخت في حضرته: ويل لي أنا الإنسان الشقي الدنس! ولكن ما ان تلاقى نظري بنظره حتى تبدل غمي بفرح واضطرابي بسلام. وقال الذين عرفوا هذا الانسان انه عاش بعد ذلك 35 عاماً بلا لوم، الى أن رقد في الرب.

مكتوب: ان «الرَّبُّ فَادِي نُفُوسِ عَبِيدِهِ، وَكُلُّ مَنِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ لاَ يُعَاقَبُ» (مزمزر 34: 22)، «هُوَذَا عَيْنُ الرَّبِّ عَلَى خَائِفِيهِ الرَّاجِينَ رَحْمَتَهُ، لِيُنَجِّيَ مِنَ الْمَوْتِ أَنْفُسَهُمْ». فلنقل مع داود: «أَنْفُسُنَا انْتَظَرَتِ الرَّبَّ. مَعُونَتُنَا وَتُرْسُنَا هُوَ لأَنَّهُ بِهِ تَفْرَحُ قُلُوبُنَا، لأَنَّنَا عَلَى اسْمِهِ الْقُدُّوسِ اتَّكَلْنَا» (مزمور 33: 18 و19 و20 و21).
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي

عدد الرسائل : 1971
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 31/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى