النوفلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» صلاة صباح عيد ختان الرب 2023
فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ  Emptyالسبت فبراير 17, 2024 4:02 am من طرف Jo Hermiz

» رمش عيد ختان الرب 2022
فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ  Emptyالخميس فبراير 15, 2024 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» الجمعة الرابعة من السوبارا
فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ  Emptyالأربعاء فبراير 14, 2024 5:43 pm من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا
فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ  Emptyالخميس سبتمبر 01, 2022 3:32 pm من طرف Jo Hermiz

» شبح لالاها معشنان
فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ  Emptyالثلاثاء مايو 03, 2022 5:20 am من طرف Jo Hermiz

» تشبوحتا دمثأمرا بسهرة الحش يوم خميس الفصح بعد الانجيل
فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ  Emptyالجمعة أبريل 15, 2022 3:04 pm من طرف Jo Hermiz

» شليحا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ  Emptyالخميس أبريل 14, 2022 3:09 pm من طرف Jo Hermiz

» قريانا دعيذا قديشا دقيمتيه دمارن
فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ  Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:48 pm من طرف Jo Hermiz

» قولاسى دقوداشا تليثايا تسجيل جديد
فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ  Emptyالأربعاء أبريل 13, 2022 3:06 pm من طرف Jo Hermiz

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط النوفلي على موقع حفض الصفحات


فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ

اذهب الى الأسفل

فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ  Empty فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ

مُساهمة  طلال فؤاد حنوكة ايشوعي السبت يوليو 31, 2010 4:32 pm

«فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِٱلإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ ٱللّٰهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ» (رومية 5: 1)


في أبان محنته فحص أيوب نفسه فشعر بمذنوبية الانسان ولم يلبث ان طرح هذا السؤال: «َكَيْفَ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ عِنْدَ اللهِ؟ وَكَيْفَ يَزْكُو مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ؟» (أيوب 25: 4) وخلال أجيال عديدة بقي سؤاله بلا جواب الى أن تكلم الله في اشعياء 53: 11 «وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا» (إشعياء 53: 11). والمبرر هنا هو الرب يسوع المسيح الذي حمل خطايانا في جسده على الصليب، فأوجد لنا براً أبدياً. وكم يجب ان نشكر الله لأجل بركاته، التي تفيض علينا من التبرير.

وأولها السلام، وفقاً لقول الرسول بولس: «فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» (رومية 5:1). وهذا السلام يتضمن أكثر من إبطال العداوة التي أوجدها العصيان بين الله والناس. انه يتضمن غفران الآثام، «طُوبَى لِلَّذِي غُفِرَ إِثْمُهُ وَسُتِرَتْ خَطِيَّتُهُ» (مزمور 32: 1). ويتضمن الرضى الالهي، الذي يطرد البغضاء من قلوب المؤمنين ويجعلهم صانعي سلام. قال إمام الحكماء سليمان في أمثال 16: 7 «إِذَا أَرْضَتِ الرَّبَّ طُرُقُ إِنْسَانٍ، جَعَلَ أَعْدَاءَهُ أَيْضًا يُسَالِمُونَهُ». كل هذه الامتيازات تنال بربنا يسوع المسيح الذي هو رئيس السلام وصانع السلام.

قبل دخول الخطية الى الفردوس كان آدم وحواء في حالة البراءة وكان لهما سلام مع الله. ولكن ما أن دخلت الخطية حتى فقدا سلامهما لأن الخطيئة والسلام لا يجتمعان. لقد جلبت لهما الخطية عاراً وخزياً وخجلاً. وقبل كل شيء أدركا انهما عريانان. ولعل هذا ما يحس به المرء عند ارتكاب الخطية انه عريان من البر. ولعل هذا هو الدافع الذي يجعله يرتكب الخطية في الظلام. هكذا قال المسيح له المجد: «مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلاَّ تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ» (يوحنا 3: 20). الواقع ان كلمة خطية مقترنة دائماً بكلمة الظلمة ويتبعها الخزي والعار. قال سليمان الحكيم، في أمثال 14: 34 «اَلْبِرُّ يَرْفَعُ شَأْنَ الأُمَّةِ، وَعَارُ الشُّعُوبِ الْخَطِيَّة». والخطية تقتل في الإنسان كل ما إلهي: الشرف والمروءة والنبل. انها تنزل الشرفاء الى أسفل الدركات وتنشئ عندهم ما اصطلح علماء النفس على تسميته بعقدة أوديب. وأوديب هذا أمير يوناني وهو في حالة سكر شديد قتل أباه وتزوج أمه. وحين أدرك شناعة فعلته فقأ عينيه وهام على وجهه مقاداً بإحساس الذنب.

وصف الفيلسوف الفرنسي باسكال الخاطي فقال: انه مزيج من المتناقضات جمع الكرم والخسة، السمو والضعة، القوة والضعف، الشجاعة والخوف، الرغبة في الاستقلال والخضوع للشهوة. وأفكار هذا المفكر تتشابه مع أقوال رسول الأمم بولس حين قال في رومية 7 «لأَنِّي لَسْتُ أَعْرِفُ مَا أَنَا أَفْعَلُهُ، إِذْ لَسْتُ أَفْعَلُ مَا أُرِيدُهُ، بَلْ مَا أُبْغِضُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ. ٱلإِرَادَةَ حَاضِرَةٌ عِنْدِي، وَأَمَّا أَنْ أَفْعَلَ ٱلْحُسْنَى فَلَسْتُ أَجِدُ. لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ ٱلصَّالِحَ ٱلَّذِي أُرِيدُهُ، بَلِ ٱلشَّرَّ ٱلَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَل. فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ. وَلكِنِّي أَرَى نَامُوسًا آخَرَ فِي أَعْضَائِي يُحَارِبُ نَامُوسَ ذِهْنِي، وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ» (رومية 7: 15-19 و22 و23).

هذه كانت حالة بولس قبل الاهتداء الى المسيح وهي حالة كل واحد منا قبل معرفة المسيح وقبوله مخلصاً. بيد ان الرسول الكريم لم يقف عند حد الإقرار بشر الخطية وعجز الناموس عن ملاشاة سلطتها، بل سرعان ما وجه الأفكار الى مخلص البشر وفاديهم من خطاياهم قائلا: أشكر الهي بيسوع المسيح ربنا «لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ. وَيُصَالِحَ الاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِه. لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ. وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ» (رومية 8: 2 أفسس 2: 6 كولوسي 1: 19 و20). فتم ما قيل باشعياء النبي «وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ» (إشعياء 9: 6).

البركة الثانية: الإقامة في النعمة فقد قال الرسول «الَّذِي بِهِ أَيْضًا قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ، إِلَى هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ» (رومية 5: 2). وبهذا القول بين امتيازاً آخر أعطى للمؤمن في المسيح يسوع ليس السلام فقط، بل أيضا الإقامة الدائمة في السلام لأنه هو نفسه صار سلامنا. هذه هي حالة المؤمنين السعيدة انهم يعيشون في النعمة باستمرار.

لما كان كرمويل على فراش الموت، سأل خادمه الأمين: هل صحيح انك تظن ان مجرد ارتباطك بالعهد يبقيك في العهد. فأجاب الخادم: نعم اني اظن ذلك. فقال كرمويل ولكن هذا الفكر ليس كافياً فاني أعرف اني مرة كنت في نعمة الله، ولكن المهم هو اني أقيم الآن في نعمة الله.

في الواقع ان المزمور الثاني والتسعين الذي يحدثنا عن المؤمن بأنه كالنخلة في زهوه وكأرز لبنان في نموه، يحدثنا أيضا عن ثبات المؤمن في النعمة اذ يقول: «مَغْرُوسِينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ، فِي دِيَارِ إِلهِنَا يُزْهِرُونَ. أَيْضًا يُثْمِرُونَ فِي الشَّيْبَةِ. يَكُونُونَ دِسَامًا وَخُضْرًا لِيُخْبِرُوا بِأَنَّ الرَّبَّ مُسْتَقِيم» (مزمور 92: 13-15).

هذه هي حالة المؤمنين السعيدة انهم يقيمون في رحاب نعمة الله، أبراراً ألبسهم الله أحشاء رأفات ولطفاً وتواضعاً ووداعة وطول أناة. والتعبير الرسولي يدل أيضا على ازدياد النعمة وفقا لقول يوحنا البشير: «وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ» (يوحنا 1: 16). ويدل أيضا على حفظ المؤمنين من التعثر في حياتهم لاداء الشهادة للرب.

فترت سيدة روحياً لمدة من الزمن، ولما أنهضها الله من كبوتها، قالت لأحد خدام الرب: انني مسرورة جداً من حقيقة حلوة في الكتاب المقدس، هي كلمة داود في المزمور الثالث والعشرين: «يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ» (مزمور 23: 3). فقال الخادم: نعم انها كحقيقة حلوة! ولكني أعرف حقيقة أحلى منها وهي القول الرسولي: «وَالْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الابْتِهَاجِ» (يهوذا 1: 24). اتكل يا أخي على نعمة الله، وصلّ دائما لكي تحفظ في النعمة بلا عثرة ولا لوم.

البركة الثالثة، الافتخار على رجاء مجد الله. فعلاوة على السلام وسعادة الاقامة في النعمة هناك سعادة مجد الله. المجد الذي سيناله القديسون في النور حين سيجلسون مع المسيح في عرشه. ولعله بوحي من هذه الحقيقة فال الرسول بولس: «هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ» (كولوسي 1: 27).

أصيبت فتاة في الخامسة عشرة من عمرها بالشلل وفقدان البصر. وحين فحصها الطبيب قال: مسكينة هذه الفتاة،انها لن تتمتع برؤية أفضل أيامها. فقالت الفتاة: أنت واهم يا سيدي فانني سأتمتع بأفضل أيامي حين أرى يسوع في المجد. ولعل أجمل ما قيل في الرجاء جاء في المزمور 62 حيث يقول المرنم الحلو: «إِنَّمَا لِلّٰهِ ٱنْتَظِرِي يَا نَفْسِي، لأَنَّ مِنْ قِبَلِهِ رَجَائِي. إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي وَخَلاَصِي. مَلْجَإِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. عَلَى ٱللّٰهِ خَلاَصِي وَمَجْدِي. صَخْرَةُ قُوَّتِي مُحْتَمَايَ فِي ٱللّٰهِ. تَوَكَّلُوا عَلَيْهِ فِي كُلِّ حِينٍ يَا قَوْمُ. ٱسْكُبُوا قُدَّامَهُ قُلُوبَكُمْ. اَللّٰهُ مَلْجَأٌ لَنَا» (مزمور 62: 5-Cool.

البركة الرابعة: الافتخار في الضيقات. الضيقات مهما اشتدت وقست لا تستطيع ان تعطل افتخار المؤمن لأنه ذو رأي ممكن. وقال النبي اشعياء: «ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا، لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ. تَوَكَّلُوا عَلَى الرَّبِّ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّ فِي يَاهَ الرَّبِّ صَخْرَ الدُّهُورِ» (إشعياء 26: 3 و4).

الضيقات قال الرسول بولس المختبر لنعمة الله ان فيها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا. وأكد انها تنشئ أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً. نعم وفي كل جيل وعصر افتخر مختاروا الله بالضيقات، وخصوصاً تلك التي تنتابهم لأجل البر. وقد أكدوا من اختباراتهم الشخصية ان الضيق كثيرا ما كان علة لفرحهم. ويخبرنا سفر الأعمال ان الرسل بعد ان جلدوا في المجمع اليهودي، ذهبوا فرحين لأنهم حُسبوا مستاهلين ان يهانوا من أجل المسيح. قد يكون الفرح في الضيقات لغزاً بالنسبة للإنسان الطبيعي الذي لم يختبر تجديد الروح القدس. ولكن الرسول بولس الذي أبى أن يفتخر إلا بصليب ربنا يسوع كشف السر، اذ قال: «عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا» (رومية 5: 3) وانعم بالصبر من طاقة يعطينا إياها الرب لاحتمال المشقات. صحيح ان الضيق يسبب أضراراً وآلاماً ولكن الرب يقدس الألم ويصيره وسيلة لإنشاء الصبر والصبر له عمل تام لأنه ينشئ التزكية وطوبى للرجل الذي يتزكى لأنه ينال اكليل الحياة، الذي وعد به الرب للذين يحبونه.

قال الرسول يعقوب: «خُذُوا يَا إِخْوَتِي مِثَالاً لاحْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ وَالأَنَاةِ: الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ تَكَلَّمُوا بِاسْمِ الرَّبِّ» (يعقوب 5: 10). ها نحن نطوب الصابرين وقد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب، لأن الرب كثير الرحمة ورؤوف. فأيوب الذي لم يحد عن الله رغم ضيقاته أنشأ الصبر عنده تزكية، فبقي متمسكاً بكماله لذلك أثابه الرب. وانك لواجد في أقوال أيوب بياناً مريحاً بأن الله رفيق الصابرين وصديقهم الألصق من الاخ. أما التزكية فانها تنشئ رجاء، قال الرسول تنشئ رجاء حياً بقيامة يسوع من بين الأموات.

قال الواعظ الشهير سبرجن: لقد ابتدأ رجاؤنا لما مات المسيح على الصليب، واخذ يتحقق لما قام وصعد الى الأعالي وجلس عن يمين الله. وسيتم حين يأتي المسيح ثانية لكي يأخذنا الى منازل الآب. ولهذا قال الرسول: «وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي» (رومية 5: 5). ولا يمكن ان يخزي لأنه موضوع على المسيح الشاهد الأمين والقدوس الحق القادر على كل شيء. «الرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، قال الرسول «لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا». (رومية 5: 5). نعم هذا هو السر ان الرجاء لا يخزي لأنه ختم بالروح القدس الذي هو روح المحبة. فلنطلب الى الروح المبارك القدوس ان يملأنا ويؤصلنا في المحبة. حتى ندرك مع جميع القديسين أبعاد محبة الله في المسيح يسوع ونمتلئ الى كل ملء الله.

قال كاتب اجتماعي: ليس السعداء هم الذين ملأوا خزائنهم من المال. بل هم الذين فتحوا قلوبهم وودعوا ما فيها من أرصدة المحبة. قال الرب يسوع: «بِهذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ. إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ. هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا» (يوحنا 13: 35 و14: 15 و15: 12). . فازرع يا أخي حباً تحصد رضى المسيح، ورضى المسيح يمنحك سلاماً. ويجعلك صانع سلام، «طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ» (متّى 5: 9).
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي
طلال فؤاد حنوكة ايشوعي

عدد الرسائل : 1971
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 31/03/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى